الكوكايين cocaine هو أحد أخطر أنواع المخدرات وأكثرها انتشارا بين الشباب، ويؤدي إدمان هذا المخدر لحدوث مشاكل خطيرة على المدمن والتي تمتد آثارها لتشمل الأسرة والمجتمع بأكمله، فهيا بنا نتعرف على أهم المعلومات حول هذا المخدر وكيف نكتشف مدمن الكوكايين وكذلك كيف نتعامل معه.
ماذا يفعل الكوكايين بالجسم؟
يعد مخدر الكوكايين أحد أقوى المواد المخدرة التي تسبب تأثيرا قويا على المخ بحيث يشعر متعاطي أو مدمن الكوكايين بدفعة قوية وفورية من السعادة والنشوة بمجرد تعاطي هذا المخدر.
ولكن سرعان ما ينتهي تأثير هذا المخدر ويبدأ الجسم في طلب المزيد للشعور بنفس القدر من السعادة إلى أن يجد المتعاطي نفسه وقد تحول لمدمن لهذا المخدر لا يستطيع الاستغناء عنه.
ويسبب هذا المخدر تأثيرا خطيرا على الحالة النفسية والجسمانية للمدمن بعضها يترك أثرا دائما يصعب علاجه.
ماذا يشعر متعاطي الكوكايين
ومن أهم الآثار الجانبية للكوكايين
آثار جانبية على مدمن الكوكايين على المدى القريب ومنها:
- زيادة درجة حرارة الجسم.
- فقدان الشهية.
- اضطراب ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- اضطرابات سلوكية حادة.
- الهلوسة.
- القلق.
- اتساع حدقة العين.
- الشعور ببعض الأحاسيس الغريبة كالشعور بوجود حشرات تسير تحت الجلد.
- الشعور بالنشوة المبالغ فيها.
- ارتفاع معدل التنفس.
- اضطرابات النوم.
- الشعور بالطاقة والإثارة الزائدتين.
- اضطرابات المعدة والشعور بالغثيان.
- جنون العظمة.
- الذهان.
- الإصابة ينوبات من الذعر.
- الإصابة بصداع.
- حدوث تشنجات.
- الرغبة المستمرة في الحصول على المخدر.
- الاكتئاب.
آثار جانبية على مدمن الكوكايين على المدى الطويل مثل:
- سوء التغذية وفقدان الوزن بصورة ملحوظة.
- حدوث مشاكل جنسية.
- التأثير بشكل سلبي على الخصوبة لدى الرجال والنساء على حد سواء.
- حدوث مشاكل شديدة بالأسنان.
- التصرفات العدوانية شديدة الخطورة.
- حدوث اضطرابات عقلية خطيرة مثل الذهان الشديد والهذيان.
- الاكتئاب الحاد.
- حدوث تغيرات مزاجية شديدة وخطيرة.
- حدوث مشاكل خطيرة ببعض الأعضاء الداخلية مثل القلب والرئة وكذلك الكبد والكلى وغير ذلك.
- ضعف المناعة.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى الخطيرة مثل الإيدز خاصة عند تعاطي المخدر بالحقن.
- وجود مشاكل شديدة بأنسجة الأنف الداخلية وكذلك حدوث مشاكل في حاسة الشم خاصة عند تعاطي الكوكايين بالتنشق.
- هلوسة سمعية وبصرية واضحة.
- عدم القدرة على التركيز والشعور بالتوهان.
بالإضافة لإهمال المظهر الخارجي والنظافة الشخصية وكذلك حدوث مشاكل في العمل أو التحصيل الدراسي وغير ذلك مما يؤثر على تماسك الأسرة ويؤثر بالسلب على المجتمع.
وبالطبع فإن هذه الأعراض تختلف شدتها على مدمن الكوكايين واحتمالية حدوثها تبعا لعدد من العوامل منها.
- تعامل الجسم مع المخدر.
- الجرعة.
- مدة التعاطي.
- نوع الكوكايين.
- طريقة استعمال الكوكايين.
وفي النهاية فإن أي جرعة من هذه الجرعات قد تكون الجرعة الزائدة من الكوكايين أو جرعة النهاية التي غالبا تصل بالمدمن إلى الوفاة.
كيف تعرف مدمن الكوكايين
بالطبع فإن المدمنين بصفة عامة ومنهم مدمن الكوكايين بصفة لن يعترفوا بإدمانهم بسهولة ويحاولون بشتى الطرق إخفاء هذا الإدمان عن المحيطين.
بل إن بعضهم يرفض الاعتراف حتى لنفسه إنه مدمن، ويعتقد أن ما يفعله هو مجرد تجربة مميزة أو وسيلة للهروب من بعض الضغوط والمشاكل التي قد تواجهه في الحياة
وهناك بعض الدلائل التي قد تدل على إدمان المدمن والتي غالبا ما يلاحظها المقربون منه أكثر من غيرهم.
ومن هذه الدلائل:
- وجود بعض المواد الغريبة غير معلومة الهوية مخبئة بين المتعلقات الشخصية كالبودرة البيضاء أو الوردية وغيرها.
- ملاحظة وجود بعض الادوات المستخدمة في تعاطي المخدر مخبأة أيضا مثل السرنجات وبعض أدوات التدخين.
- التغير الحاد في مزاج الشخص.
- فقدان الشهية.
- اضطرابات النوم.
- الحساسية المفرطة تجاه بعض المؤثرات الخارجية مثل الصوت والضوء.
- وجود مشاكل مالية يعاني منها الشخص فجأة خاصة مع غلو ثمن هذا المخدر.
- ملاحظة بعض الاضطرابات النفسية لدى الشخص.
- إهمال المظهر الخارجي والنظافة الشخصية.
- الميل إلى الانعزال.
- إهمال العمل أو الدراسة.
- وجود آثار للمخدر مثل بعض البودرة حول الأنف وكذلك آثار للحقن في الحلم.
- اتساع بؤبؤ العين.
ما هي أنواع الكوكايين
يصنع مخدر الكوكايين أساسا من أوراق نبات الكوكا، ويخضع أحيانا لبعض التعديلات الكيميائية قبل تداوله.
وتختلف أنواع الكوكايين تبعا لتركيبها الكيميائي وكذلك ألوانه التي تتنوع ما بين الأبيض وسن الفيل أو off white وكذلك البيج والوردي وغيرهم.
كما تختلف أنواع الكوكايين تبعا للشكل من بودرة لعجينة وكذلك قطع صغيرة تشبه الصخور وغيرها.
وبالطبع تختلف درجة نقاوة الكوكايين من نوع لآخر.
ومن أشهر أنواع الكوكايين المتعارف عليها بين المدمنين
- المسحوق أو البودرة الوردية.
- البودرة البيضاء.
- عجينة الكوكايين.
- قطع الكراك الكوكايين الصخري أو crack.
وتختلف طرق تعاطي الكوكايين حسب نوعه،ومن أشهر طرق تعاطيه
- التنشق.
- عن طريق فرك المخدر على اللثة.
- التدخين.
- إذابة الكوكايين البودرة و تعاطيه عن طريق الحقن.
- البلع.
- وقد يتم خلطه مع التبغ أيضا قبل تدخينه.
كما يلجأ بعض المدمنين إلى مزج الكوكايين مع بعض أنواع المخدرات الأخرى مثل الهيروين للحصول على تأثير أقوى.
كيف تساعد مدمن الكوكايين
إن سرعة اكتشاف وتشخيص مدمن الكوكايين وكذلك سرعة العلاج يساعد في الحصول على أفضل النتائج.
و عند اكتشافك لإدمان أحد المقربين منك سيكون أول سؤال يتبادر إلى ذهنك هو كيف أتعامل معه بشكل صحيح؟
والإجابة عن هذا السؤال تشمل ضرورة التوجه لطبيب متخصص في علاج الإدمان واستشارته.
وغالبا ما يلزم لعلاج إدمان الكوكايين دخول المدمن مراكز أو مستشفيات علاج الإدمان والتأهيل النفسي خاصة في حالة الإدمان الشديد.
ويبدأ الأمر بتشجيع مدمن الكوكايين على اتخاذ القرار بالإقلاع عن الإدمان سواء برغبته أو رغما عنه عند رفضة الاستجابة لذلك.
ورغم عدم وجود دواء معروف وواضح لعلاج إدمان الكوكايين، إلا أن هناك بعض الأدوية التي قد يصفها الطبيب للمساعدة في التغلب على بعض الآثار السيئة للمخدر وكذلك مجابهة الأعراض الإنسحابية للكوكايين ومنها
- القلق.
- الإكتئاب.
- اضطرابات النوم والكوابيس.
- الرغبة الجامحة في الحصول على المخدر.
- السلوك العدواني.
- الشعور بالارتجاف.
- آلام بكل انحاء الجسم مثل آلام العضلات والصداع.
- اضطرابات الشهية.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- جنون العظمة.
وبالطبع يلجأ المتخصصون إلى استخدام العلاج السلوكي والتحفيزي كمكافأة المدمن مع التقدم في العلاج بتشجيعه ماديا ومعنويا وتحفيزه.
بالإضافة لأهمية الدعم النفسي والمعنوي من المقربين وتشجيعهم للمدمن على التعافي وكذلك أهمية حضور مجموعات الدعم والتعرف على قصص ناجحة للمتعافين من هذا المخدر.
ومن الضروري إعادة تأهيل المتعافي والعمل على تشجيعه للعودة إلى عمله أو دراسته ومساعدته للتحول لفرد إيجابي وفعال في المجتمع.
وهناك بعض العلاجات التي قد تساعد أيضا على علاج مدمن الكوكايين ومنها الإبر الصينية وممارسة الرياضة وكذلك بعض الرياضات الروحانية مثل اليوجا.
ومن الهام متابعة مدمن الكوكايين للاستشارات النفسية ومراقبته عن كثب لضمان عدم حدوث انتكاسة وعودته للتعاطي مرة أخرى.
ما هي العوامل التي تؤثر على مدمني الكوكايين؟
هناك عدد من العوامل التي قد تدفع الشخص لتعاطي هذا المخدر وغيره من أنواع المخدرات الأخرى ومنها.
- الشعور بآلام مستمرة مثل بعض الآلام الناتجة عن الحوادث أو آلام االسرطان.
- مخالطة أصدقاء السوء.
- الرغبة في التجربة.
- وجود مشاكل مادية أو أسرية أو غير ذلك تدفع الشخص للرغبة في الهروب من الواقع.
- غياب الوازع الديني.
- الإفراط في التدليل أو عدم قيام الوالدين بدورهم الكامل في التربية والتوجيه.
- ضعف دور المؤسسات الاجتماعية المختصة في نشر الوعي بين الشباب عن خطورة إدمان الكوكايين.
وفي النهاية فإن التوعية بخطورة إدمان الكوكايين وغيره من المخدرات الأخرى واجب قومي للسيطرة على هذا الخطر الزاحف.