مخدر السبايس ما هو؟ مكوناتة وأضراره وكيفية علاج الادمان منه
تعاني الكثير من دول العالم من مشكلة انتشار المواد المخدرة بشكل كبير داخلها وهو الأمر الذي يجعلها تسارع لتوفير كافة الإجراءات اللازمة للقضاء على تلك المواد، وكان مخدر السبايس من أكثر المخدرات المنتشرة في تلك الدول والذي يمتلك قدرة كبيرة على القضاء على حياة الإنسان، ويمكنك الاطلاع على مكونات ذلك المخدر وأضراره وطرق العلاج الإدمان منه.
في الوقت الحالي تصدر مخدر السبايس قائمة المواد المخدرة التي يتعاطاها الشباب في تلك الفترة وهو مخدر صناعي يعتمد في تكوينه على الحشيش بالإضافة إلى عدة مكونات أخرى كما تم التأكد من كونه يحتوي على بعض النباتات الأسيوية مثل زهرة اللوتس الزرقاء وبعض المواد الكيميائية وذلك وفقا لتقارير بعض المنظمات العالمية وبذلك فإن تأثيره أكثر من تأثير إحدى مركبات الماريجوانا وهو (رباعي هيدرو كانابينول) 200 مرة، ويمكن تناول ذلك المخدر بأشكال عديدة فيمكن تناوله أو تدخينه عن طريق لفه في سجائر أو عن طريق الأرجيلة.
وكان البعض يشيرون لهذا المخدر على أنه بخور أو أعشاب طبيعية خضراء تساعد على إرخاء العضلات وتحسين الحالة النفسية وتزيد الشعور بالسعادة بالإضافة إلى أنه بديل لمادة الحشيش التي لم يعدلها تأثير على بعض الأفراد لكن وعلى نقيض ذلك فهو من أكثر المخدرات خطورة على الإنسان وتؤدي إلى الوفاة عند إدمانها.
ونظرا لخطورة ذلك المخدر فقد قامت بعض الدول الأوروبية بمنع تداول ذلك المخدر الذي يتواجد في أكثر من 400 منتج، وكانت دولة ألمانيا من ضمن الدول والولايات التي منعت تداوله حيث أكدت السلطات الألمانية على أن الأعشاب الخضراء التي تناولها البعض لتهدئة الأعصاب (السبايس) ما هي إلا تطور لمادة الحشيش وله نفس التأثير لكن بشكل أقوى.
وعلى الرغم مما سبق إلا أن بعض الدول مازالت لم تضع ذلك المخدر ضمن جدول المخدرات حتى الآن مشيرة إلا أن مخدر سبايس ضمن الجداول المؤقتة المخصصة للمخدرات الجديدة التي تظهر مع مرور الوقت.
ما هي مكونات مخدر السبايس؟
يحتوي مخدر السبايس أو الحشيش المطور على العديد من المكونات الكيميائية والأعشاب التي تتفاعل سويا وتؤثر بشكل سلبي على المتعاطين، وإليك جميع المكونات التي يحتوي عليها:
الفوسفور الأحمر وجوزة الطيب.
الشمر والأمونيا.
رباعي هيدرو كانابينول.
حمض الكبريتيك ومادة الليثيوم.
أعشاب اللوتس.
وبالإضافة إلى ذلك فإنه يحتوي أيضا على مادة سي بي – 47 – 497 وهي نفس المادة الفعالة في الحشيش ومادة جيه إتش دبليو 108 التي تؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان، ونتيجة المكونات السابقة فإن ذلك المخدر من أكثر المخدرات التي تساهم في إنهاء حياة الإنسان بشكل سريع وتختلف خلايا المخ.
ما هي أعراض مخدر السبايس؟
تظهر بعض الأعراض على الأشخاص الذين يتعاطون هذا المخدر كما تدل تلك الأعراض على أن الفرد وصل إلى مرحلة إدمان مخدر السبايس، وتتمثل تلك الأعراض في الآتي:
علامات الإدمان النفسية:
الإصابة بالاكتئاب.
الانفعال بشكل سريع ودائم.
التعرض لنوبات الهلع بشكل مستمر.
التعرض لبعض الهلاوس السمعية أو البصرية.
تعزيز فكرة الانتحار.
تقليل قدرات الفرد العقلية.
علامات الإدمان الجسدية:
حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي.
إصابة الجلد ببعض الأمراض مثل الطفح الجلدي.
تغير طريقة التكلم والتلعثم في بعض الأحيان.
تعرض الفرد لصعوبة في التنفس.
ارتفاع درجات الحرارة والتي قد تصل إلى الحمى.
مواجهة صعوبة في تذكر المواقف اليومية.
حدوث جفاف الفم واحمرار العينين.
تعرض عضلات الجسم للتشنجات.
وتحدث تلك الأعراض نتيجة لبقاء مخدر السبايس في الجسم لفترات طويلة، فوفقا للدراسات التي تم إجراؤها فقد ذكر الأطباء الأوقات التي يبقى بها ذلك المخدر في أجزاء الجسم المختلفة، وهي على النحو الآتي:
الدم: يبقى ذلك المخدر في الدم لمدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة.
اللعاب: يبقى ذلك المخدر في لعاب الإنسان لمدة 24 ساعة أي يوم كامل.
الشعر: يبقى ذلك المخدر في شعر الإنسان لمدة 90 يوم أي حوالي ثلاثة أشهر.
البول: يبقى ذلك المخدر في بول الإنسان لمدة 3 أيام.
ما هي أضرار مخدر السبايس؟
الوصول إلى الإدمان: يساعد مخدر السبايس على شعور الفرد بالسعادة والاسترخاء نتيجة لقدرته على زيادة معدلات هرمون السعادة داخل الجسم، ومع الاستمرار في تناوله يبدأ الجسم في الاعتماد على المخدر بشكل أساسي لإنتاج تلك الهرمونات مما يؤدي إلى الإدمان.
التعرض للاكتئاب الشديد: تدريجيا يبدأ الفرد في الشعور بالاكتئاب نتيجة لقلة تناول ذلك المخدر.
قلة التركيز وضعف الذاكرة: مع تناول ذلك المخدر بشكل مستمر يبدأ المخ في التلف تدريجيا مما يوثر على الذاكرة على المدى البعيد.
الإصابة بفشل في التنفس: يبدأ الجسم في التعرض لحالات ضيق تنفس بشكل مستمر نتيجة لعجز الرئتين عن أداء وظائفهم الرئيسية.
عدم التعرف على الزمن: يفقد الشخص الذي يتعاطى ذلك المخدر قدرته على التعرف على الواقع من حوله كما يفقد الشعور بمرور الوقت.
الموت المفاجئ: وأخيرا يتعرض الفرد إلى الموت المفاجئ نتيجة لإدمان مخدر السبايس نتيجة للتعرض لسكتة دماغية أو قلبية عند تناول جرعة كبيرة منه.
ما هي أعراض انسحاب مخدر السبايس؟
توجد بعض الأعراض التي سيتعرض لها المريض عن انسحابه من إدمان مخدر السبايس بشكل مفاجئ، وتتمثل تلك الأعراض في الآتي:
حدوث اضطرابات في النوم.
حدوث اضطرابات في المعدة والشعور بالغثيان.
التعرض لآلام في جميع الجسد.
التعرض لحالة من الاكتئاب الحاد.
إفراز الكثير من العرق.
وإذا كان الفرد في حالة انسحاب للتعافي من ذلك المخدر فسيتعرض إلى تلك الأعراض ولذلك يجب أن يتبع جميع إرشادات الطبيب ويتأكد من تناول الدواء الذي وصف له.
طريقة علاج إدمان مخدر السبايس
قد يتساءل الكثير من الراغبين في العلاج من إدمان مخدر السبايس عن أفضل الطرق التي تساعدهم على ذلك الأمر، ولذلك إليك كافة المراحل التي تحتاج إليها للتعافي من الإدمان:
مرحلة التقييم والتشخيص:
تعد تلك المرحلة من المراحل المهمة في حياة المريض حيث يخضع بها المريض إلى بعض الفحوصات حتى يقف الأطباء على حالة المريض وتحديد الدواء المناسب له ويشمل ذلك الفحص البدني وتحليل الدم والتقييم النفسي.
مرحلة تخليص الجسم من السموم:
بشكل تدريجي يبدأ الجسم في عملية التخلص من السموم عن طريق الأدوية التي وصفها الأطباء والتي تساعد على منع المريض من الانسحاب ويستمر تأثيرها 24 ساعة.
مرحلة التأهيل السلوكي:
وهو ما يسمى بعلاج الكلام وهي جلسات فردية تقام بين الطبيب والمريض بهدف تغيير سلوكياته وتقويمها بما يتناسب مع عادات المجتمع وثقافته كما تهدف إلى إلغاء السلوكيات السيئة التي اكتسبها نتيجة الإدمان، ولذلك من الضروري أن يحضر الفرد الجلسات التأهيلية مع غيره من الأفراد الذين عانوا من تلك المشكلة وتجاوزوها بشكل نهائي.
مرحلة المتابعة الخارجية:
وهي المرحلة الأخيرة التي لا يجب الاستغناء عنها فيجب أن يظل المريض تحت الرعاية والإشراف بعد انتهاء عملية العلاج، وتهدف تلك المرحلة إلى منع الفرد من الرجوع إلى إدمان السبايس ومساعدته على التكيف مع المجتمع والتعرف على أشخاص جدد.
وبذلك نكون قد تعرفنا على مخدر السبايس وتأثيره الكيميائي على الجسم، بالإضافة إلى التعرف على أعراض إدمانه وأضراره لجميع أجزاء الجسم الإضافة إلى الإلمام بكافة طرق علاجه.
