أعراض انسحاب الاستروكس خطيرة ومميتة أحيانًا وقد أكد التقرير الأخير لصندوق علاج ومكافحة الإدمان على ارتفاع نسبة مدمني “الاستروكس” في مصر لتصل إلى 25% من عدد المرضى. وفي مقالنا هذا سنعرف ما هو الاستروكس وكيف يؤثر على الجسم؟ وما هي مضاعفاته وأعراض انسحابه؟
ما هو تأثير مخدر الاستروكس؟
كان الهدف من تصنيع المخدرات المُصنعة (الكيميائية) في بداية عام 2008 هو الحصول على نفس تأثير الحشيش، ولكن التلاعب في مكوناتها الكيميائية أدى إلى تطور سموم جديدة مثل الاستروكس، الذي يتألف من مواد مخدرة تستخدم لعلاج الحيوانات.
هذه العقاقير مجهولة الهوية قد تؤدي إلى الموت المفاجئ لأنها تؤثر على الجهاز العصبي بشكل مباشر مُسببة تلف الخلايا العصبية، والتوقف المفاجئ عن تعاطي المخدر يعني فقدان السيطرة على الجهاز العصبي المركزي.
أعراض مدمن الاستروكس
تظهر أعراض تعاطي المخدر بعد الجرعة الأولى بعدة ساعات، وتشمل:
- فقدان الشهية
- الضعف العام
- اختلال التوازن
- اضطرابات الجهاز الهضمي
- الانتفاخ والتهاب المعدة
- ارتفاع الضغط
- الهلوسة السمعية
- تشوش الرؤية
مضاعفات تعاطي الاستروكس
وفي غضون عدة أيام تتضاعف مخاطر المخدر وتأثيراته البالغة على الجسم.
- الاحتقان الشديد
- احمرار الوجه
- خشخشة أو تغيّر الصوت
- تخدير وتدمير الجهاز العصبي
- تضخم الكبد.
- تلف الخلايا العصبية
- الذبحة الصدرية
- فقر الدم
- النحافة الشديدة
- هشاشة العظام وتآكل المفاصل
- اضطراب وفقدان الذاكرة
مدة بقاء مخدر الاستروكس في الجسم
على عكس المخدرات الطبيعية لا يمكن تحديد فترة بقاء الاستروكس في الجسم فهو لا يظهر في تحاليل المخدرات لأن مكوناته ليست مُدرجة على جدول المخدرات، ولكن مؤخرًا صرح مدير عام البرامج الوقائية لمكافحة الإدمان في مصر بأنه تم إضافة بعض مكونات الاستروكس وأدوية (NPS) إلى جدول الرقابة وتطوير اختبارات الكشف عن تعاطي المخدرات.
كما وجد الباحثين أن عدم إمكانية الكشف عن تعاطي المخدر كانت سببًا في تهافت المدمنين على تعاطيه بجانب سعره البسيط مقارنة بالمخدرات الأخرى.
أعراض انسحاب الاستروكس
محاولة التوقف عن تعاطي الاستروكس دون إشراف طبي يؤدي إلى:
- اضطراب القلب
- ارتفاع ضغط الدم
- رعشة الأطراف
- الصداع الشديد
- الغثيان أو التقيؤ المستمر
- الأرق
- اتساع حدقة العين
- احمرار الوجه
- القلق والتوتر والهلاوس
- التهيج العصبي وزيادة الحركة
العوامل المؤثرة على أعراض انسحاب الاستروكس
لاشك أن فترة تعاطي المخدر هي أول وأهم العوامل التي تؤثر على المريض، لأنه كلما تزداد فترة التعاطي يتضاعف الخطر.
تعاطي الاستروكس على هيئة أقراص يدمر الجهاز الهضمي، ثم يتم امتصاصه ومعالجته في الكبد والكلى مُسببًا تدمير خلايا الكلى وتضخم وفشل الكبد. أما تدخينه فيسبب احتقان وتآكل خلايا الحلق والمريء، مستكملًا رحلته التدميرية لباقي أعضاء الجسم، في حين يعتبر حقن المخدر من أخطر طرق تعاطيه والتي تسبب في العديد من الوفيات بعد الحقن مباشرة.
الأعراض النفسية للاستروكس هي الأشد خطرًا وتأثيرًا على الأعراض الانسحابية؛ إدمان الاستروكس لفترات طويلة يسبب الهلاوس وفقدان الذاكرة التدريجي واليأس وغلبة الأفكار الانتحارية مما يقلل من استجابة المريض للعلاج.
علاج إدمان مخدر الاستروكس
علاج الإدمان بوجه عام ينقسم إلى مرحلتين الأولى هما العلاج الدوائي الذي يستغرق عدة أيام ويتبعه العلاج السلوكي، ولكن في حالة الاستروكس يستغرق العلاج الدوائي وقتًا أطول لما يسببه المخدر من أضرار بالغة.
- يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للمريض لتحديد مدى اعتمادية الجسم على المخدر.
- إيقاف الاستروكس واستبداله بعقاقير طبية لها تأثير مشابه على الجسم ولكنها أخف ضررًا.
- سحب الأدوية المخدرة من الجسم تدريجيًا، وبدء علاج أضرار الاستروكس الجسدية الناتجة عن المخدر.
- بعد انتهاء أعراض سحب الاستروكس من الجسم تمامًا، تبدأ مراحل العلاج السلوكي والنفسي.
- تستمر مرحلة العلاج السلوكي عدة أشهر، ويتبعها برامج التأهيل لتجنب خطر الانتكاس.
مدة أعراض انسحاب الاستروكس من الجسم
تختلف الأعراض الانسحابية من شخص لآخر وتستغرق من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع تبعًا لحالة المريض ومدى استجابته للعلاج الدوائي، وما إذا كان مدمنًا للكحول أو غيره من المخدرات.
أضرار علاج أعراض انسحاب الاستروكس في المنزل
علاج مدمني الاستروكس في المنزل يشبه محاولات الانتحار؛ أولًا لأن المخدر يتحكم في الجهاز العصبي بشكل كامل ولا يجب إيقافه أو تقليل جرعته دون التدخل الدوائي، وثانيًا لأنه يدمر أعضاء الجسم ولابد من خضوع المريض للفحص الطبي الدقيق قبل بدء العلاج.
ومن مخاطر علاج إدمان الاستروكس في المنزل:
- اضطراب الجهاز العصبي واختلال حركة المريض وغالبًا ما يؤدي إلى عدم القدرة على المشي.
- خلل في ضربات القلب قد ينتهي بفشل القلب.
- متلازمة الجهاز الهضمي؛ آلام المعدة والأمعاء وعسر الهضم والغثيان،
- والتي ينتج عنها الدخول في حالة من الضعف العام والهزال نتيجة فقر الدم.
- آلام الصدر والرئتين وصعوبة التنفس.
- خطر الذبحة الصدرية أو السكتة الدماغية.
- الميل إلى الانتحار أو الإصابة بمرض عقلي أو فقدان الذاكرة.
شبح الخوف من نتائج الكشف عن المخدرات يدفع مُصنعيها إلى تطوير مركباتها باستمرار لتضليل الأطباء والباحثين مما يسبب أعراض وتأثيرات مختلفة، لذا يجب اللجوء لمكان متخصص لتحليل المخدر وفحص المريض ثم وضع بروتوكول العلاج الصحيح.