يصنف مخدر الأفيون ضمن أنواع المخدرات الطبيعية، فالأفيون يستخرج من زهرة نبات الخشخاش والذي ينمو في بعض مناطق العالم مثل أفغانستان وباكستان وبعض دول الشرق الأوسط. ومن الأفيون تستخرج أنواع أخرى من المخدرات تعد أقوى في الفعالية والتأثير مثل المورفين والكودايين و الهيروين .
ولم يتغير شكل الأفيون الخام كثيرًا عما كان عليه خلال الحقب الزمنية الماضية، حيث استخدمه الصينيون وسكان آسيا الوسطى كدواء من جانب، وكمادة مخدرة يؤدي استخدامها للشعور بالبهجة من جانب آخر. وبحلول القرن السابع عشر أصبحت تجارة الأفيون تأخذ شكلًا أكثر تنظيمًا، فقد كان المخدر ينقل من أماكن زراعته وإنتاجه إلى أوروبا لاستخدامه في الأغراض السابق ذكرها.
ما هي مخاطر ادمان الافيون؟
وخلال منتصف القرن الثامن عشر بدأت أوروبا ومن بعدها دول العالم الأخرى تدرك حجم خطورة الأفيون كمادة مخدرة تسبب الإدمان على صحة الشعوب واستقرار المجتمعات وإنتاجية أفرادها، ومن هنا شرعت الحكومات في عملية تنظيم وتقنين تداول هذا العقار وحصاره ومكافحته أيضًا.
والأفيون في شكله الخام عبارة عن مادة لينة سهلة التشكيل وهي عبارة عن السائل اللزج الموجود بأزهار نبات الخشخاش، وهو شفاف اللون ولكن بمجرد تعرضه للهواء يتغير لونه إلى اللون البني الداكن.
ادمان الافيون
ويؤدي تعاطي الأفيون إلى إفراز المخ لمركبات الأندروفين والدوبامين وهما مسئولتان عن تسكين الآلام ومنح الإنسان الشعور بالراحة والسعادة، ولكن بمرور الوقت وتكرار استخدام المخدر يتوقف المخ تمامًا عن إفراز هاذين المركبين معتمدًا على ما يدخل للجسم من خارجه.
ويستخدم الأفيون بعدد من الطرق أشهرها الاستحلاب عن طريق وضع قطعة من المخدر بالفم وتركها لفترة حتى تذوب، أو عن طريق بلع المخدر بشكل مباشر، وكذلك يتعاطى البعض الأفيون عن طريق التدخين.
المخاطر الناتجة عن ادمان الافيون
وعلى المدى القصير يؤدي تعاطي الأفيون لبعض الأعراض، من بينها:
● الشعور بالنشوة.
● الشعور بالراحة.
● القدرة على العمل وبذل مجهود أكبر ولمدد أطول.
● الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
● الإصابة بالإمساك.
● قد يبطئ الأفيون عملية التنفس ويؤدي للوفاة.
و مخدر الافيون من الأنواع التي يؤدي استخدامها بشكل متكرر لحدوث الإدمان عليها بشكل سريع، وينتج عن ذلك:
● تطوير الاعتمادية على المادة المخدرة، فالشخص المدمن يجد نفسه مضطرًا لرفع الجرعات بشكل مستمر للحصول على التأثير المثالي.
● يصبح المخدر هو محور حياة المدمن واهتمامه الأول.
● عدم القدرة على التوقف عن تعاطي المخدر بكميات معينة وفي أوقات محددة.
● فقدان الشهية وانخفاض الوزن.
● الانسحاب الاجتماعي والعزلة عن الآخرين.
● عدم الاهتمام بممارسة الهوايات.
● صعوبة الانضباط في العمل والقدرة على الإنتاج بشكل أكبر.
● الإصابة باضطرابات النوم وتغير نمط حياة الشخص المدمن بشكل كامل.
● غياب الطموح وتراجع رؤية الشخص المدمن نحو تحسين حياته في المستقبل.
● الإصابة بأعراض الاكتئاب والمعاناة من الأفكار السلبية وربما الانتحارية.
● القيام ببعض السلوكيات الإدمانية مثل السرقة لتدبير المال اللازم لشراء المخدر.
وقد صممت الأنظمة الطبية الخاصة بـ علاج ادمان الافيون للتخفيف من الأعراض النفسية والجسدية التي يخلفها تعاطي هذا المخدر
لفترات طويلة، حيث يؤدي التوقف المفاجئ عن استخدامه إلى:
● الإصابة بالأرق.
● الإصابة بالتوتر.
● الإصابة برعشه في الأطراف.
● القيء.
● الإصابة بالإسهال.
● المعاناة من آلام قوية ومبرحه في مناطق متفرقة بالجسم.
● الصداع.
● عدم القدرة على التركيز.
● ارتفاع درجة حرارة الجسم.
● الانفعال الزائد عن الحد.
● السلوك العنيف.
ويبدأ علاج ادمان الافيون بإزالة السموم من جسم الشخص المريض عن طريق جلسات (ديتوكس)، وهي تتم بواسطة وتحت إشراف كامل لأطباء السموم، وهي تساعد على تخليص الجسم من كميات المخدرات المخزنة والمتراكمة به.
يحصل المريض بعد جلسات السموم على بعض الأدوية التي تساعده على النوم والاسترخاء، ثم يبدأ لاحقًا في الخضوع لجلسات العلاج النفسي للتعرف على الأسباب التي دفعت به للإدمان.
وبعدما تتحسن الحالة الصحية والنفسية للمريض يدخل في منظومة العلاج السلوكي والتقويم الاجتماعي ، وذلك من أجل إعادته مرة أخرى ليمارس دوره الطبيعي في الحياة.
قد يهمك أيضاً: