يعتقد البعض أن الحشيش لا يسبب الإدمان مثل غيره من المخدرات، لكن الواقع مختلف تمامًا، فالتعاطي المستمر يؤدي إلى الاعتماد الجسدي والنفسي. ولذلك، يتساءل الكثيرون: كم مدة العلاج من الحشيش؟ وما هو أسرع طريقة للتخلص من إدمانه؟ في هذا المقال نُجيب عن هذه الأسئلة بشكل دقيق وفقًا لأحدث الممارسات العلاجية.
كم مدة العلاج من الحشيش؟
مدة علاج إدمان الحشيش تختلف من شخص لآخر، ولكن يمكن تقسيمها إلى مرحلتين رئيسيتين:
1. مرحلة التخلص من السموم وأعراض الانسحاب (Detox)
تبدأ هذه المرحلة بعد التوقف عن التعاطي مباشرة، وتستمر عادة من 7 إلى 14 يومًا. وقد تظهر فيها أعراض مثل:
- الأرق واضطرابات النوم
- التوتر والقلق
- اضطرابات في الشهية
- تقلبات المزاج
- ضعف التركيز
يتم خلالها تنظيف الجسم من بقايا المادة المخدرة وإدارة الأعراض الانسحابية بأدوية مهدئة وتحت إشراف طبي.
2. مرحلة العلاج النفسي والتأهيل السلوكي
بعد انتهاء أعراض الانسحاب، تبدأ رحلة العلاج النفسي، وتستمر عادة من 3 إلى 6 أشهر، وأحيانًا أكثر بحسب شدة الإدمان. وتشمل هذه المرحلة:
- جلسات علاج فردي (CBT – العلاج المعرفي السلوكي)
- جلسات جماعية ودعم أسري
- تعديل السلوكيات الإدمانية ومقاومة الانتكاسة
- التأهيل الاجتماعي والمهني
أسرع طريقة لعلاج الحشيش
رغم عدم وجود علاج “فوري”، إلا أن اتباع خطة علاجية شاملة ومبكرة هو أسرع وسيلة فعالة للشفاء. وتشمل هذه الخطة:
1. التدخل الطبي المبكر
كلما بدأ العلاج مبكرًا، كانت مدة العلاج أقصر. التدخل الطبي يشمل الفحص الشامل ووضع بروتوكول علاجي يناسب حالة المريض.
2. العلاج الدوائي
لا توجد أدوية مخصصة لعلاج الحشيش حصرًا، ولكن يمكن استخدام أدوية لتخفيف الأعراض الانسحابية مثل:
- مضادات القلق
- أدوية تساعد على النوم
- مكملات غذائية لتحسين الصحة العامة
3. العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
هو العلاج الأكثر فعالية، حيث يساعد المريض على التعرف على أسباب التعاطي وتطوير مهارات التحكم في الأفكار والرغبات.
4. الدمج بين الدعم النفسي والاجتماعي
- الانضمام لمجموعات الدعم مثل “ناركوتيكس أنونيموس”
- إشراك الأسرة في العلاج
- تجنب العوامل المحفزة للتعاطي
5. تغيير نمط الحياة
- ممارسة التمارين الرياضية
- النوم المنتظم والتغذية الصحية
- الانخراط في أنشطة وهوايات جديدة
- التخلص من أصدقاء السوء والمواقف الخطرة
العوامل التي تحدد مدة علاج الحشيش
- مدة التعاطي: كلما كانت فترة التعاطي أطول، كلما زادت مدة العلاج.
- كمية الجرعات: الجرعات الكبيرة تترك أثرًا أعمق في الدماغ.
- عمر المتعاطي: المراهقون يستجيبون للعلاج بشكل أسرع من كبار السن.
- الحالة الصحية العامة: الأمراض المزمنة أو النفسية المصاحبة تطيل فترة العلاج.
- طريقة التعاطي: خلط الحشيش بمواد أخرى (مثل الكحول) يزيد من تعقيد الحالة.
- الدعم العائلي والالتزام بالعلاج: هما عاملان حاسمان في تقصير فترة الشفاء.
فوائد الإقلاع عن الحشيش
- تحسن الذاكرة والتركيز
- زوال القلق والاكتئاب التدريجي
- استقرار النوم والمزاج
- تحسن الصحة الجنسية والجسدية
- بناء علاقات صحية جديدة والتخلص من العزلة
هل يمكن علاج الحشيش في المنزل؟
يحذر الأطباء من محاولة علاج الحشيش منزليًا دون إشراف طبي، لما قد يسببه من:
- مضاعفات نفسية (مثل الاكتئاب الشديد أو نوبات القلق)
- انتكاسات متكررة
- الاعتماد على أساليب غير مثبتة علميًا (مثل الأعشاب أو التجاهل)
الأفضل هو التوجه إلى مركز متخصص يقدم:
- تقييم نفسي وجسدي شامل
- برنامج علاجي فردي
- متابعة مستمرة بعد العلاج
خلاصة: كم يستغرق الشفاء من الحشيش؟
- أعراض الانسحاب: من 7 إلى 14 يومًا
- العلاج النفسي والتأهيلي: من 3 إلى 6 أشهر
- الشفاء الكامل: يحتاج إلى التزام، دعم مستمر، ورغبة حقيقية في التغيير
هل تحتاج المساعدة؟
إذا كنت أنت أو أحد أحبائك تعاني من إدمان الحشيش، لا تتردد في التواصل مع مركز دار الشفاء لعلاج الإدمان والطب النفسي. نحن نوفر برامج علاج متخصصة وسرية بإشراف نخبة من الأطباء النفسيين وخبراء التأهيل.
اتصل الآن لبدء التعافي بخطوة واحدة.
قد يهمك أيضاً: