مخاطر المخدرات على الرضاعة الطبيعية .. أطفال تعاني من تأخر النمو الجسدي والعقلي من المعروف أن مرحلة الرضاعة الطبيعية، مرحلة من أهم المراحل التي تؤسس الطفل الصغير جسدياً وعضوياً وعقلياً ونفسياً، لذلك لابد أن تقوم الأم بالإهتمام الكبير خلال تلك المرحلة، من حيث التغذية، والحرص الكبير على خلو اللبن من اي أضرار قد تضر الطفل أثناء وصول الغذاء الضروري له في هذه
المرحلة العمرية الحساسة، لذلك نقوم بتناول اضرار المخدرات على الرضاعة الطبيعية، ونلقي الضوء على بعض المخاطر التي تواجه الطفل الرضيع، الذي يعاني من رضاعة غير سوية بسبب ادمان الأم على المخدرات .
هل يؤثر الحشيش على حليب الام؟
نعم، استخدام الحشيش يمكن أن يؤثر على حليب الأم وبالتالي يؤثر على الطفل الرضيع. تحتوي العديد من المكونات الكيميائية الموجودة في الحشيش على مركبات نشطة يمكن أن تنتقل إلى حليب الأم. هذه المركبات يمكن أن تؤثر على نمو وتطور الطفل وصحته بشكل عام.
إليك بعض التأثيرات السلبية المحتملة لاستخدام الحشيش أثناء الرضاعة:
- تأثيرات عصبية: يمكن أن يؤدي استخدام الحشيش إلى تأثيرات عصبية على الرضيع، مما يؤثر على نومه وهدوءه.
- تأثيرات تطويرية: يمكن أن يؤدي الحشيش إلى تأخير في تطور الرضيع من ناحية الحركة واللغة والتفاعل الاجتماعي.
- تأثيرات صحية: يمكن أن يزيد استخدام الحشيش من مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي وغيرها من المشاكل الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، استخدام الحشيش قد يؤدي إلى تراكم المركبات النشطة في الجسم مع مرور الوقت، مما يمكن أن يزيد من تأثيرها على الحليب.
لحماية صحة الطفل الرضيع، يُنصح بشدة بعدم استخدام الحشيش أو أي مخدر آخر أثناء فترة الرضاعة. إذا كنتي معرضة للحشيش أو تعتقدين أنك قد تحتاجين إلى دعم في إدارة القلق أو غيره من القضايا الصحية أثناء فترة الرضاعة، يجب عليك استشارة طبيب مختص في مستشفي علاج إدمان للحصول على المساعدة والنصائح المناسبة.
تأثير الحشيش على الرضاعة
مكونات غذائية خطيرة تنتقل إلى الطفل الرضيع:
أشارت الدراسات الطبية، التي أجريت على النساء المرضعات المدمنات على المخدرات، أن مخاطر المخدرات على الرضاعة الطبيعية تسببت في تغيير المكونات الغذائية الهامة التي تنتقل من دم الأم إلى الطفل الرضيع من خلال الرضاعة، حيث يتسبب العديد من أنواع المخدرات التي تدمنها الأم أثناء فترة الحمل والرضاعة الطبيعية في العديد من تغيير المكونات مما تؤدي إلى قلة الحليب.
أو قلة الغذاء الناتج عن الرضاعة، هذا بالإضافة إلى مخاطر متعددة على جسم الطفل الرضيع نفسه. وفيما يلي بعض ما تناولته الدراسات الطبية من مخاطر المخدرات على الرضاعة الطبيعية، ونقسمها إلى أنواع متعددة من المخدرات:
الكحوليات والخمور تضر بمكونات غذاء حليب الأم
من مخاطر المخدرات على الرضاعة الطبيعية ، هو الضرر بالتركيب الغذائي لحليب الام المرضعة، خاصة الأم التي أدمنت في فترة الحمل ومرحلة الرضاعة الطبيعية الخمر أو الكحول ، حيث تسبب الكحوليات بشتى أنواعها إلى:
- انتشار الكحوليات بشكل سريع في دم الأم، وبالتالي انتقلت مخاطره المتعددة في القنوات الحليبية الخاصة بالأم، وانتقال الخطر والسميات المكونة للحكوليات إلى هرمون اللبن، وبالتالي انتقال الحليب إلى الطفل الرضيع بهذه الكيفية الضارة للغاية على الصحة العامة للطفل.
- تسبب الكحوليات والخمور في العديد من المخاطر، مثل تقليل إفراز هرمون الأكسيتوسين، وهو الهرمون المسؤول عن زيادة الحليب عند الأم المرضعة، وبالتالي وصول العناصر الغذائية بشكل كامل وصحي وسليم إلى الطفل الرضيع.
- أشارت بعض الدراسات الطبية الحديثة، إصابة بعض الأطفال الذين يعانون من حليب مضر نتيجة إدمان الأم على الكحوليات والخمور بكميات كبيرة، بالإصابة بمرض يدعى كواشنك الكاذب، وهو من الأمراض الخطيرة التي تصيب بعض الأطفال، وتؤدي إلى زيادة نسبة الكورتيزون في الدم، مما ينتج عنه العديد من المخاطر.
- إصابة بعض حالات الأطفال الذين تعرضوا لنسبة كبيرة من الكحوليات والخمور المنتقل عبر حليب الأم، بنزيف شديد، وذلك بسبب إصابة الأطفال بنقص هرمون البروثرومبين في الدم، وهذه من الحالات الخطيرة التي تنتج من مخاطر المخدرات على الرضاعة الطبيعية بشكل عام و الكحوليات والخمور بشكل خاص.
الحشيش والرضاعة يدمر أعصاب الأطفال
من مخاطر المخدرات على الرضاعة الطبيعية المنتشرة، هو تأثير الحشيش على الأطفال الرضع، بسبب إدمان الأمهات على تدخين الحشيش، حيث يعاني بعض الأطفال من تأثيرات متعددة بسبب تدخين الأم للحشيش أثناء الرضاعة الطبيعية، ومن هذه النتائج الصحية السلبية على الأطفال:
- يعاني الأطفال الرضع الذين يعانون من انتقال الحشيش في لبن الأم من اضطرابات عضوية متعددة النتائج، حيث يؤثر الحشيش على اجهزة الجسم بالكامل خاصة الجهاز العصبي المركزي، حيث يعانون من اضطرابات عصبية مثل نوبات القلق والصرع والبكاء المستمر بدون أي أسباب.
- من مخاطر المخدرات على الرضاعة الطبيعية خاصة الحشيش، أنه يعمل على الخلل في هرمونات الجسم المنظمة لحركة الطفل، ونموه العقلي والجسدي، مما يعني ان الطفل سيعاني في المستقبل من اضطرابات عقلية متعددة وخطيرة.
- يعاني الطفل الرضيع من مشاكل قصر القامة، خاصة إذا كانت الأم مدمنة على الحشيش في أثناء الحمل، ثم بعد مرحلة الولادة، وأثناء الرضاعة الطبيعية، كما يعاني الأطفال من قلة الإستيعاب المهاري والسلوكي وغيرها، مما يعني اننا أمام طفل يعاني من تأخر عام في المهارات والسلوكيات وغيرها.
النيكوتين له آثار وخيمة على نمو الطفل الرضيع
بالرغم من أن إدمان النيكوتين المتمثل في تدخين السجائر والشيشة أقل خطراً من المخدرات الكيميائية الخطيرة التي تدمر الإنسان، إلا أننا أمام مخاطر وأضرار متعددة بسبب تدخين الأم المرضعة أثناء مرحلة الرضاعة الطبيعية، لذلك يمكن إلقاء الضوء عليه كجزء من مخاطر المخدرات على الرضاعة الطبيعية بشكل عام.
ومن مخاطر تدخين النيكوتين على الطفل الرضيع ما يلي:
- أظهرت الدراسات الطبية التي أجريت على تأثير النيكوتين والتدخين على الطفل الرضيع، أن وزنه ونموه يختلف تماماً عن نمور ووزن الطفل الذي يرضع بشكل طبيعي، وهذا بسبب تأثير النيكوتين على خلايا المخ المسؤولة عن الحركة والنمو.
- يتأثر حليب الأم كثيراً بسبب تدخين النيكوتين، حيث أظهرت الدراسات المختلفة أن حليب الأم يتأثر من ناحية الكم، حيث يقل عن النسبة الطبيعية في حالة عدم التدخين، بل ويختلف من ناحية الكيف، حيث تقل العناصر الغذائية الهامة المنتقلة إلى الطفل الرضيع.
الأفيون ومشتقاته.. أضرار قاتلة للطفل الرضيع
يعتبر الأفيون ومشتقاته من أخطر أنواع المخدرات، التي تؤدي إلى العديد من النتائج القاتلة بالنسبة للطفل الرضيع، فمن مخاطر المخدرات على الرضاعة الطبيعية خاصة الافيون، أن الافيون له القدرة على القتل المباشر للطفل الرضيع الذي يتأثر من الأفيون ومشتقاته أثناء الرضاعة الطبيعية، ومن هذه المخاطر الجسيمة:
- تشير الدراسات الطبية المتعددة من خلال التجارب على إدمان الافيون ومشتقاته أثناء الرضاعة الطبيعية، أن أطفال النساء المدمنات أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية المفاجئة و السكتات القلبية ومن ثم الوفاة أكثر من الأطفال الطبيعيين.
- هناك بعض الدراسات التي أجريت أيضاً على لبن الأم، أن هناك مركب من مركبات الأفيون وهو مركب البيثيدين، موجود بنسبة في لبن الأم، مما يؤدي إلى انتقاله إلى الطفل الرضيع، وبالتالي يتعرض الطفل إلى مخاطر متعددة كالتي يتعرض الكبار المدمنين على الأفيون ومشتقاته، وهو ما يؤدي إلى العديد من المخاطر من بينها الإصابة بالأمراض الخطيرة.
وفي نهاية هذا العرض الذي تناول بعض من مخاطر المخدرات على الرضاعة الطبيعية، خاصة الكحوليات والخمور والحشيش والافيون ومشتقاته والنيكوتين، نؤكد من خلال عدة نصائح واجبة من أجل إنقاذ الأطفال في هذه المرحلة:
- استشارة الطبيب في حال ظهور أعراض غير طبيعية على الطفل.
- التوقف تماماً، والبدء في علاج إدمان الأم، من خلال بعض البرامج العلاجية المتخصصة.
- الطبيب في الأدوية المعالجة و المهدئة والمسكنة بالنسبة للأم في مرحلة الرضاعة الطبيعية، نظراً لأن هذه الادوية قد تؤدي إلى مرحلة إدمانها، وبالتالي انتقال المخاطر المتعددة إلى الأطفال الرضع.
- معالجة الأطفال عضوياً ونفسياً بسبب إدمان الأمهات، وتدهور صحتهم النفسية والعضوية، من خلال برامج علاجية متخصصة في المصحات والعيادات النفسية والمتخصصة في طب الأطفال والإدمان.
في نهاية المقال، يجب أن ننتبه أن مخاطر المخدرات على الرضاعة الطبيعية، جسيمة ومتفاقمة، خاصة في ظل إنتشار الإدمان بين النساء والأمهات الحوامل والمرضعات، لذلك يجب من التنبيه والتوعية وهو ما حاولنا أن نقوم به من خلال النقاط السابقة.
متى ينتهي مفعول الحشيش في حليب الأم
لا يوجد دراسات كافية تشير إلى متى ينتهي مفعول الحشيش في حليب الأم بدقة، حيث يعتمد ذلك على عدة عوامل، منها كمية الحشيش المتناولة، والزمن الذي مضى منذ تناوله، وكذلك على عوامل فردية للأم مثل وزنها وتركيز الدهون في جسمها.
من المهم أن تعلم أن استخدام أي مادة مخدرة أثناء الرضاعة يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على صحة الطفل، ويجب على الأم أن تستشير الطبيب قبل تناول أي مادة تؤثر على حليب الأم.
قد يهمك أيضاً:
وقفت رضاعت بسبب اني اشرب الحشيش اذا تركت الحشيش متى اقدر ارضع هل خلال ٢٤ ساعه ؟
يجب عليكي مراجعة طبيب مختص يمكنك التواصل مع أطباء دار الشفاء من خلال الواتس اب