المشكلات الأسرية ودورها في ادمان النساء أشارت العديد من الأبحاث المتخصصة في طب الإدمان أن نسبة النساء الذين يقبلون على إدمان المخدرات زادت في الفترة الاخيرة، مما يهدد المجتمعات التي ظهرت فيها تلك الظاهرة الخطيرة،
نظراً لدور النساء في تطور وتقدم المجتمعات وبنائها بشكل سليم اجتماعياً ونفسياً، لذلك نلقي الضوء على أهم الأسباب في تفاقم هذه النسبة وهي الأسباب الإجتماعية لإدمان النساء على المخدرات ولا سيما المشكلات الأسرية ودورها في إدمان النساء ، وذلك في العديد من النقاط التالية من هذا المقال.
لماذا تعتبر المشكلات الاسرية ودورها في ادمان النساء؟
ولكي نؤكد على اهمية الحديث وتناول هذا الموضوع الهام، من جميع الزوايا التي تخصه، نحاول من خلال الإجابة على هذا السؤال توضيح تلك الأهمية، وذلك من خلال الإجابة عبر تلك النقاط الهامة:
- تعتبر المشكلات الاسرية أحد الأسباب التي تؤثر في النساء إجتماعياً ونفسياً ومعنوياً، مما يعني ان طريق الإدمان قد يكون إنقاذا وهمياً للتخلص من تلك المشكلات، وهو ما تعتقده بعض النساء التي تهرب من هذه المشكلات نفسياً عبر إدمانها للمخدرات وبعدها تماماً عن الواقع وتغييب العقل.
- إن المشكلات الأسرية تدفع النساء إلى الخروج عن المألوف كنوع من التمرد في بعض المجتمعات المنغلقة، او التي لا تعطي الحقوق الواجبة للمراة، وبالتالي تجد المرأة نفسها في طريق الإدمان كنوع من التمرد ومعايشة الوهم بعيداً عن الواقع المرير التي تعيشه تلك المرأة.
- الروابط الاسرية المفككة تعتبر من المشكلات الاسرية التي تدفع النساء إلى إدمان المخدرات للهروب من الواقع الأليم، وأبرز تلك المشكلات على سبيل المثال لا الحصر انفصال الآباء والامهات الذي يؤثر في الفتيات المراهقات، مما يدفعهن لارتكاب السلوكيات الخاطئة، ومن ضمنها بلا شك سلوك إدمان المخدرات.
ولعل تلك النقاط تكفي للإجابة على أهمية تناول موضوع المشكلات الاسرية ودورها في ادمان النساء ، والذي نوضحه بشئ من التفصيل من خلال النقاط التالية:
عدم الإستقرار داخل الأسرة يدفع الفتيات والنساء إلى إدمان المخدرات :
من المشكلات الأسرية ودورها في ادمان النساء، هي عدم الإستقرار الداخلي للأسرة، مما ينتج عنه العديد من النتائج السلبية، والتي منها انفصال الوالدين أو هجر الآباء للأمهات وغيرها من المشكلات الناجمة عن عدم الاستقرار، وبالتالي قد يؤدي إلى إدمان الفتيات المراهقات للهروب من الواقع الذي يحيط بهن، هذا إلى جانب لجوء بعض الأمهات إلى المخدرات ايضاً للتخلص من الضغوطات الإجتماعية والنفسية المحيطة بهن.
القدوة السيئة تدفع الفتيات إلى الإدمان:
من المشكلات الاسرية ودورها في ادمان النساء والفتيات أيضا، هو غياب القدوة الحسنة التي تدفعهن نحو الإيجابية في الحياة، وبمعنى آخر، هناك بعض الحالات من النساء والفتيات ينشئن في بيئات غير سوية بسبب الوالدين، والذين قد يكون أحدهما او كلاهما من المدمنين على بعض أنواع المخدرات او الكحوليات والخمور، مما يجعلهن قدوة غير طيبة للفتيات والنساء في الاسرة، بل هناك بعض الحالات التي تعاني من الإجبار على تجربة الإدمان، خاصة في حالات إجبار بعض الأزواج ازواجهن على تجربة بعض أنواع المخدرات أو شرب الخمور.
عدم الاحتواء من المشكلات الأسرية ودورها في إدمان النساء :
- إن عدم الاحتواء النفسي والعاطفي داخل الأسرة، من المشكلات الأسرية الهامة التي تدفع الفتيات أو النساء إلى طريق الإدمان، فالعديد من الأسر تتعامل بشكل غير صحيح بالمرة مع فتياتها ونسائها.
- مما يدفعهن إلى ارتكاب العديد من السلوكيات الخاطئة والتي من بينها الإدمان،حيث تتمثل مظاهر عدم الاحتواء في كثرة الخلافات بين الوالدين، وعدم الاستماع للفتيات والنساء وعدم
- تركهن لإبداء المشكلات الحياتية أو العاطفية أو النفسية التي تواجههن، مما يؤدي بهن إلى اللجوء إلى طرق بديلة من بينها إدمان المخدرات.
- لذلك من النصائح التي يمكن من خلالها منع النساء و وقايتهن من إدمان المخدرات هو الإستماع لهن لا سيما إلى الفتيات المراهقات
- حيث يلجأن إلى التعبير عن مشاعرهن السلبية من خلال إدمان المخدرات كطريقة نفسية للهروب من المشكلات من ناحية،
- والتمرد على الأسرة التي لا تحتويهن من ناحية أخرى.
عدم التنشئة على القيم الدينية والأخلاقية الصحيحة
العديد من النساء والفتيات المدمنات، كانت أسباب التنشئة غير الصحيحة، من الأسباب القوية التي تدفع الفتاة او المرأة إلى العديد من السلوكيات غير الصحيحة والتي من بينها الإدمان، وتعد التنشئة غير الصحيحة والتي تلقى على عاتق الآباء والأمهات من سلبيات
المشكلات الأسرية ودورها في ادمان النساء، نظراً لأن المشكلات الاسرية المتفاقمة داخل الأسرة تشكل عائقاً كبيراً بالنسبة للآباء والأمهات في ضرورة التنشئة الصحيحة والضرورية على القيم والأخلاق الدينية، وذلك بسبب العديد من العوامل منها:
- انشغال الآباء والامهات بالحياة المالية والاستقرار المالي على حساب الأبناء وبالتالي ينشغل الوالدين عن تربية أبنائهم على القيم والأخلاق والدين ويصبح جل وقتهم في الكسب والجري وراء المعيشة والرفاهية في العديد من الحالات.
- ترك الفتيات وباقي الأبناء فريسة للصحبة السيئة والتي تشجعهم على العديد من السلوكيات الخاطئة والتي من بينها الإدمان على المخدرات، حيث من أهم الأسباب عدم مراقبة الأسرة جيداً لزميلات وصديقات فتاتيهن، وبالتالي قد تكون هذه الصحبة السيئة من اسباب تجربة التدخين او الإدمان على المخدرات، وهذه من المشكلات الأسرية ودورها في إدمان النساء، وذلك بسبب انشغال الأسرة عن معرفة صديقات الفتيات المقربات.
- شاهد ايضا : علاج ادمان الفتيات على المخدرات
المشكلات الاسرية ودورها في ادمان النساء
- ترك الحبل على الغارب في مسألة التدليل عبر إتاحة الأموال الكثيرة التي لا مبرر لكثرتها للفتيات، وهذه من المشكلات التي تواجهها بعض الأسر، عندما يتم الإكتشاف أن الأموال هذه تذهب إلى شراء المخدرات ومن ثم إدمان الفتيات على المخدرات، وهذا ايضاً من المشكلات الأسرية ودورها في ادمان النساء والفتيات، لأن الوالدين يعتقدون اعتقاد خاطئ ان هذه الأموال قد تساعد الفتيات على الرفاهية، ولكن العكس هو الصحيح، فهذه الأموال قد تضرهن كثيراً.
- عدم تشجيع الفتاة أو المرأة على المشاركات الإجتماعية او عدم تشجيعها على المواهب التي تفرغ الطاقات خاصة في مرحلة المراهقة للفتيات الصغيرات، وهذه من الأمور التي تساعد الفتيات على الطريق المهاري والسلوكي الصحيح البعيد عن السلوكيات غير الصحيحة ومنها سلوك الإدمان، لأنها سلوكيات تقلل من العزلة التي تعتبر من الأسباب القوية لطريق وتجربة إدمان الفتيات على المخدرات، نظراً لأن العزلة تؤدي إلى الملل الذي يدفع المرأة إلى فعل بعض السلوكيات الخاطئة ومنها الإدمان .
وتبدو أن المسائل الاجتماعية والمشكلات تعتبر من الأسباب القوية التي تدفع المراة والفتاة إلى الإدمان وتشكل عاملاً حيوياً لابد من علاجه عبر البرامج النفسية والسلوكية والمهارية التي يجب أن تركز على حل تلك المشكلات التي تؤدي إلى الإدمان، وإشراك الأسرة بعد توعية الآباء والأمهات حول ضرورة علاج الفتيات بالوسائل السلوكية والمهارية والنفسية التي تناسبهن، حتى يتخطين مراحل العلاج المختلفة التي تنقذهن من خطر الإدمان المميت وهناك اسباب اخرى تدفع النساء الى الادمان اقرأ هذا المقال ايضا : اسباب ادمان النساء .
قد يهمك أيضاً: