علاج ادمان الماريجوانا وأعراض انسحاب الماريجوانا من الجسم
يزداد البحث يوما عن يوم عن أفضل طرق علاج ادمان الماريجوانا بفاعلية نظرا لكونها واحدة من أكثر المخدرات انتشارا بين الشباب، ومثلها مثل أنواع المخدرات الأخرى فهي أحد الأسلحة الخبيثة التي يستخدمها بعض الأعداء في محاربة المجتمعات المعادية.
تعد الماريجوانا واحدة من أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين طبقات المجتمع المختلفة.
والماريجوانا تستخرج أساسا من نبات القنب الهندي، إذ أن الماريجوانا ما هي إلا ناتج تجفيف بعض أجزاء هذا النبات مثل الزهور والأوراق والبراعم وغيرها.
ويعتبر مركب تتراهيدروكانابينول THC Tetrahydrocannabinol هو المادة الأساسية في هذا النبات التي تؤثر على الحالة المزاجية والعقلية وتسبب تأثير الماريجوانا على المخ، مسببة الشعور بالانتشاء والاسترخاء.
ويمكن تعاطي الماريجوانا بعدة طرق منها التدخين المباشر كالسجائر أو بواسطة الغليون أو ما شابه، كذلك يمكن تعاطي الماريجوانا عن طريق البلع المباشر أو مع مزجه مع الطعام أو الشراب.
ولكن تأثير مادة THC بالماريجوانا يزداد عند تدخين الماريجوانا؛ إذ يدخل إلى مجرى الدم بسرعة محدثا تأثيره خلال ثواني أو عدة دقائق، بينما في حالة بلعه فإن تأثير الماريجوانا يتأخر وقد يصل لعدة ساعات.
الاثار الجانبية لإدمان الماريجوانا
كما سبق وأشرنا فإن الماريجوانا من أكثر أنواع المخدرات تداولا بين العديد من الفئات الاجتماعية والسنية، ويمكن أن يحدث إدمان المخدرات في أي وقت منذ بداية تعاطيها حسب استجابة كل متعاطي وكذلك تزداد فرصة الإدمان مع طول مدة التعاطي وزيادة الجرعات.
وهناك العديد من الأضرار المتعلقة بتعاطي الماريجوانا منها النفسية ومنها الجسدية وكذلك السلوكية.
ومن أشهر اضرار الماريجوانا
الاثار الجانبية النفسية والعقلية
على المدى القريب مثل
الشعور الزائف بالسعادة والاسترخاء.
الثرثرة الفارغة.
الشعور بالقلق والارتباك.
الضحك اللامبرر.
الشعور المستمر بالجوع.
حدوث اضطراب في إدراك الحواس.
فقدان القدرة على الإحساس بالوقت بشكل طبيعي.
صعوبة في التركيز والقدرة على التفكير بمنطقية.
تغيرات مزاجية واضحة.
حدوث هلوسة وأوهام خاصة عند تعاطي جرعات عالية من المخدر.
على المدى البعيد مثل
تزداد الأعراض السابقة سوءا إلى جانب حدوث أعراض جانبية أشد مثل
ضعف الذاكرة.
التأثير السلبي بشدة على التحصيل العلمي والقدرة على الفهم والاستيعاب.
الشعور بالتعب والإرهاق وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
اضطراب ضربات القلب.
اضطرابات معدل التنفس.
اضطرابات المعدة مع الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
حدوث مشاكل صحية خطيرة والتأثير بالسلب على نمو وتطور الأطفال أثناء وبعد الحمل عند تعاطي الحوامل للماريجوانا.
التأثير السلبي على الكثير من أعضاء وأجهزة الجسم.
الوفاة خاصة عند تعاطي جرعات عالية.
اعراض انسحابية للماريجوانا من الجسم
من أشهر أعراض انسحاب الماريجوانا التي قد تحدث عند علاج ادمان الماريجوانا ما يلي
التقلبات المزاجية الحادة.
الاكتئاب.
الإصابة بالقلق والتوتر الشديدين.
اضطرابات النوم والشهية.
الهياج.
اضطرابات الوزن.
الرغبة الملحة في الحصول على المخدر.
التعب والإرهاق الشديدين.
الشعور بآلام متفرقة بالجسم.
علاج ادمان الماريجوانا
على الرغم من أن إدمان الماريجوانا غالبا لا يكون بنفس شدة إدمان بعض المخدرات الأخرى مثل الكوكايين والهيروين، إلا أنه مع الاستمرار في التعاطي والإدمان قد يزداد تأثير المخدر سوءا وكذلك يصبح الإقلاع عن إدمانه أصعب.
ومن أهم طرق علاج ادمان الماريجوانا ما يلي:
علاج ادمان الماريجوانا بالمنزل
إذ أنه في كثير من الحالات يمكن الإقلاع عن إدمان الماريجوانا بعيدا عن مستشفي علاج إدمان المخدرات خاصة مع رغبة المدمن في الإقلاع عن المخدر ووجود بيئة ملائمة توفر له جو مناسب للتعافي مع التأكد من الابتعاد عن مصدر المخدر ومتابعة المدمن جيدا خلال وبعد مرحلة التعافي واستشارة الطبيب المختص عند الحاجة.
علاج ادمان الماريجوانا في مستشفيات ومراكز علاج الإدمان
هناك بعض حالات إدمان الماريجوانا التي يصعب علاجها منزليا خاصة مع عدم توفر الظروف المناسبة لذلك.
ومن ثم يجب إدخال مدمن الماريجوانا مركزا متخصصا لعلاج الإدمان لضمان حصوله على الرعاية المناسبة خاصة في مرحلة التخلي على المخدر ومواجهة أعراضه الانسحابية والتي تختلف من حيث شدتها من حالة لأخرى.
علاج ادمان الماريجوانا السلوكي
ويتضمن هذا العلاج علاج مدمني الماريجوانا بتعديل سلوكهم والتعرف على أسباب الإدمان الأصلية ومحاولة التغلب عليها والتعرف على ما آل إليه المدمن من مشكلات صحية واجتماعية نتيجة للإدمان لتشجيعه على التعافي سريعا وعدم العودة للإدمان مرة أخرى.
حضور مجموعات الدعم النفسي للمساعدة في علاج ادمان الماريجوانا
تعد مجموعات الدعم النفسي من أهم الوسائل العلاجية التي تعطي دفعة إيجابية للمدمن ليتعافى وكذلك لمحاولة الاندماج مرة أخرى بالمجتمع وعدم العودة للإدمان مرة أخرى.
هذا كله بالإضافة للدعم النفسي من المقربين وأفراد الأسرة والأصدقاء وكذلك المجتمع.
وبالطبع فإنه يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بعد التعافي ومراقبة تصرفات المتعافي عن كثب للمساعدة في عدم العودة للإدمان مرة أخرى.
الفرق بين علاج ادمان الماريجوانا وعلاج إدمان الحشيش
يستخرج مخدر الحشيش من نبات القنب الهندي على غرار الماريجوانا، ولكن يكمن الاختلاف بينهما في جزء النبات الذي يتم استخدامه لتحضير كلا المخدرين.
فبينما يتم تحضير الماريجوانا من تجفيف بعض أجزاء نبات القنب، فإن الحشيش يتم تحضيره من تجفيف وكبس المادة السائلة أو الصمغية التي يتم الحصول عليها من النبات خاصة جزء trichomes.
كذلك فإن تركيز مادة THC بالحشيش أعلى من تركيزها بالماريجوانا حسب نوع كل منهما حتى أن تركيز هذه المادة بالحشيش قد تصل ثلاثة اضعافها بالماريجوانا، وبالتالي يكون تأثير الحشيش على الحالة النفسية والعقلية وأضراره بصفة عامة أعلى بكثير من تأثير الماريجوانا.
وبالتالي فإن بروتوكول علاج إدمان الحشيش غالبا ما يتم بنفس طرق علاج ادمان الماريجوانا إذ يمكن علاج إدمان الحشيش بالمنزل أو بأحد مراكز علاج الإدمان مع مراعاة قوة تأثير الحشيش وبالتالي قد تصاحبه أعراض انسحابية أشد حدة وكذلك قد يتطلب وقتا أطول في العلاج.
كما قد يصف الأطباء بعض الأدوية لعلاج بعض الأعراض الانسحابية لكلا المخدرين مثل علاج الهلوسة من الحشيش أو الماريجوانا.
أسئلة هامة متعلقة بعلاج إدمان الحشيش وعلاج ادمان الماريجوانا
بعد أن تعرفنا على أهم المعلومات عن مخدري الحشيش والماريجوانا، سنتطرق إلى أشهر أسئلة متعلقة بعلاج إدمان كليهما.
وبعض هذه الأسئلة تشمل
كم مدة التعافي من الماريجوانا؟
يختلف الزمن اللازم للتعافي من إدمان الحشيش والماريجوانا تبعا لعدد من العوامل منها:
نوع الحشيش.
الحالة الصحية والنفسية العامة للمدمن.
مدة التعاطي.
كمية المخدر التي تم تعاطيها.
رغبة المدمن في الاقلاع عن الإدمان.
طريقة العلاج المتبعة.
هل يمكن علاج إدمان الحشيش بالاعشاب؟
يقوم البعض من معدومي الضمير بتداول بعض أنواع الأعشاب الغير معروفة مدعيين قدرتها على علاج إدمان الحشيش والماريجوانا، ولكن كل ذلك خاطئ تماما بل قد يزيد من مضاعفات إدمان المخدر، إذ أنه لا يجب تناول أي عشب أو دواء خلال فترة التعافي إلا بناء على تعليمات الطبيب المعالج.
هل يمكن علاج إدمان الحشيش بالقران؟
يعد الوازع الديني من أهم الدروع القوية التي تقي الإنسان من الانسياق وراء الكثير من المغريات الضالة ومنها إدمان المخدرات.
كما أن قراءة القرآن تساعد كثيرا على اطمئنان النفس والبعد عن الشرور وكل ما يمكن أن يؤذي النفس وصحة الإنسان ومنها الإدمان.
ومع ذلك فإن ما يروج له البعض بقدرتهم على علاج إدمان الحشيش أو الماريجوانا بالقرآن باتباع طرق وأساليب خاطئة ما هو إلا ادعاء عار من الصحة ولا يجب الانسياق وراء مثل هؤلاء المدعين.
ما هي فوائد الإقلاع عن الحشيش والماريجوانا؟
هذا السؤال يمكن أن يتم تلخيصه في أن علاج الادمان على المخدرات بشكل عام يمكن المتعافي من استعادة حياته والسيطرة عليها وإعطائه فرصة أخرى للعودة للمجتمع كعضو فعال، كما يمكنه من الحفاظ على صحته ومنع ما قد يصيبها من أضرار قد تهدد حياته.
كذلك فإن الإقلاع عن الإدمان ينقذ الأسر من الدمار ويساعد المجتمع على البناء والنمو ويخفف من الأعباء الاقتصادية التي قد يتطلبها علاج المدمن أو قلة إنتاجيته أو حتى ما يتحمله المجتمع من أموال طائلة تصرف على المخدرات.
بالإضافة إلى أن التعافي من الإدمان بشكل عام يساعد على الحفاظ على أمن المجتمع الداخلي
والخارجي.
وفي النهاية فإن محاربة إدمان المخدرات واجب قومي على الأفراد والمجتمعات.
