مرض الفصام هو اضطراب عقلي مزمن يغير من طريقة التفكير والشعور والسلوك، وتشمل أعراضه، الأوهام والهلوسة والكلام غير المنظم وصعوبة التفكير ونقص الحافز.
وفي مقالنا، سنناقش ما هو انفصام الشخصية؟ الأعراض، والأسباب وعلاقته بالوراثة والأنواع وعلاج الفصام.
ما هو الفصام؟
- انفصام الشخصية أو الشيزوفرينيا (Schizophrenia) هو مرض دماغي يصعب فيه التمييز بين الحقيقة والخيال
- يقلل مرض الفصام من قدرة المريض على التفكير بوضوح، والتواصل مع الآخرين.
- يصيب الانفصام حوالي 1 من كل 100 شخص وغالبًا ما تبدأ أعراضه في عمر (16-30) عام.
- تشمل أعراضه، أعراضًا إيجابية، مثل الهلوسة الأوهام، وأعراض سلبية، مثل، قلة الدافع والانسحاب.
أعراض مرض الفصام
- تتنوع أعراض الانفصام بين الإيجابية والسلبية وقد تختلف من شخص لآخر
- قد لا توجد الأعراض كلها في المريض، وعادة ما تظهر في أواخر المراهقة أو بداية البلوغ ويصيب الرجال في وقت مبكر عن النساء.
الأعراض الإيجابية للانفصام
وهي أعراض موجودة بالفعل في المريض وتتمثل في صورة؛ أفكار أو تصورات أو أفعال مبالغ فيها للغاية تجعل المريض لا يفرق بين الحقيقة والخيال، ويشمل ذلك:
الهلوسة
- قد تكون هلاوس مرئية (رؤية أشياء لا وجود لها) أو سمعية (سماع أصوات غير حقيقية) أو رؤية أو شم أشياء وهمية أو الشعور ولمس أشياء ليست موجودة
الأوهام في مرض الفصام
- هي معتقدات غريبة لمعظم الناس ويسهل إثبات خطئها
- قد تكون أوهام الاضطهاد (يشعر المريض أنه مطارد أو مضطهد) أو فكرية (يشعر المريض أن الكلام العام موجه له ) أو جسدية (يشعر المريض أنه مصاب بأمراض خطيرة)، أو الهوس (يعتقد المريض أنه مشهور أو أن شريكه يخونه) أو دينية أو أوهام العظمة
تشوش الأفكار وعدم القدرة على ترتيب الحوار
- يواجه المصابون بالفصام صعوبة في تنظيم أفكارهم مع عدم القدرة على متابعة الحديث وتشتت الانتباه ونطق الكلمات مختلطة وغير منطقية.
صعوبة في التركيز
- عادة ما يسبب مرض الفصام تشتت الانتباه وعدم التركيز في الأفعال أو الأقوال.
اضطرابات الحركة
- وتتمثل في العصبية أو القيام بنفس الحركات مرارًا وتكرارًا. ولكن في بعض الأحيان قد يظل المريض ساكنا تمامًا لساعات طويلة وهو ما يعرف بالجمود.
الأعراض السلبية في مرض الفصام
ويعني ذلك الأشياء التي قد تتوقف عن الحدوث، مثل غياب أو نقص الوظيفة العقلية الطبيعية التي تنطوي على التفكير والسلوك والإدراك. ويشمل ذلك:
- انخفاض الإحساس بالمتعة
- انخفاض الحافز
- مشكلة في الكلام (عدم التحدث والتوقف عن إظهار المشاعر) .
- البلاهة أو التسطيح العاطفي.
- الانسحاب من الحياة الاجتماعية واللامبالاة.
- صعوبة الالتزام بالجدول الزمني أو الانتهاء من ما بدأوه أو عدم البدء على الإطلاق.
- انخفاض الدافع الجنسي
- بطء الحركة
- تغيير في أنماط النوم
- سوء النظافة ونقص العناية بالمظهر الخارجي للمريض
- تغيرات في لغة الجسد والعواطف
- شاهد أيضاً: الاضطرابات النفسية ما هي؟ الأنواع والأسباب والمضاعفات
كيف أعرف أنني مصاب بمرض الفصام ؟
يتطلب تشخيص الفصام وجود عرضين على الأقل من الأعراض التالية معظم الوقت لمدة شهر، وبعض الاضطرابات العقلية على مدى 6 أشهر:
- الأوهام
- الهلوسة
- الكلام غير المنظم والسلوك المضطرب
- ذهول جامد أو غيبوبة
- سلوك غريب
- فرط النشاط
اختبارات تشخيص مرض الفصام
سيتتبع الطبيب أعراض المريض لاستبعاد الأمراض النفسية الأخرى، مثل الاضطراب ثنائي القطب، والحالات الأخرى مثل تعاطي المخدرات أو الكحول أو أورام الدماغ.
يحسن التشخيص الفعال والسريع من فرص المريض في التعامل مع المرض، من خلال:
- إجراء فحص الدم أو البول لاستبعاد تعاطي الكحول أو المخدرات.
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب للجسم والدماغ، لاستبعاد المشكلات الأخرى، مثل أورام أو إصابات الدماغ .
- إجراء اختبارات لقياس مدى فهم الشخص (الاختبارات المعرفية)، واختبارات الشخصية، والاختبارات المفتوحة.
- شاهد أيضاً: ما هو الفرق بين الفصام والذهان
أسباب مرض الفصام
لا يوجد أسباب دقيقة لمرض انفصام الشخصية، وقد تتداخل العوامل الجسدية والجينية والنفسية والبيئية في زيادة خطر الإصابة بالمرض
وتشمل عوامل خطر:
الوراثة
عادة ما ينتشر مرض الفصام في العائلات، وقد تكون بعض الجينات مسؤولة عن الإصابة، ومع ذلك ، فإن امتلاك هذه الجينات لا يعني بالضرورة أنك ستصاب بالفصام.
نمو الدماغ
أظهرت الدراسات التي أجريت على مرضى انفصام الشخصية وجود اختلافات طفيفة في بنية أدمغتهم عن الأشخاص الطبيعيين.
الناقلات العصبية
توجد علاقة بين مرض الفصام والناقلات العصبية مثل (الدوبامين والسيروتونين)؛ لأن الأدوية التي تغير مستويات هذه الناقلات في الدماغ تخفف بعض أعراض المرض.
مضاعفات الحمل والولادة
قد تكون من عوامل الخطر في مرض الفصام لأنها تؤثر على نمو الدماغ أثناء الحمل أو الولادة، مثل:
- انخفاض الوزن عند الولادة
- الولادة المبكرة
- نقص الأكسجين (الاختناق) أثناء الولادة
وجود المحفزات
التي تتسبب في الإصابة بالفصام لدى الأشخاص المعرضين للخطر. مثل:
- التعرض للضغط العصبي أو النفسي، مثل: فقدان الأحبة أو الوظيفة أو نهاية العلاقة أو الطلاق أو الاعتداء الجسدي أو الجنسي.
- يزيد إدمان بعض العقاقير أو المخدرات مثل الحشيش أو الكوكايين من خطر مرض الفصام أو الأمراض العقلية الأخرى.
- يسبب استخدام الأمفيتامينات أو الكوكايين الذهان، أو الانتكاسة لدى المتعافين من نوبة سابقة.
- شاهد أيضاً: ما هو مرض الوسواس القهري وهل هو مزمن؟ الأنواع والأعراض والأسباب
هل يمكن التعافي من الفصام وما هو العلاج؟
- مرض الفصام هو حالة مزمنة تستمر مدى الحياة لا يمكن الشفاء منها، ولكن يساعد العلاج الفعال في تحسين الأعراض، ومنع الانتكاسات.
- يجب أن يستمر الشخص في خطة العلاج، حتى لو تحسنت الأعراض؛ لأن التوقف عن تناول الدواء قد يسبب عودة الأعراض.
تختلف علاجات الفصام من مريض لآخر وتتضمن بعض الخيارات، ما يلي:
- الأدوية المضادة للذهان لتخفيف أعراض الهلوسة والأوهام.
- العلاج النفسي: لمساعدة الشخص على تطوير مهارات التأقلم ومتابعة أهداف حياته.
- تقديم رعاية صحية خاصة ومنسقة عن طريق دمج الأدوية ومشاركة الأسرة والخدمات التعليمية في خطة العلاج.
أنواع الفصام
يوجد أنواع عديدة من اضطرابات مرض الفصام؛ اعتمادًا على أعراض الشخص، ولكن بشكل عام ، تشمل أنواع اضطرابات الانفصام:
- فصام جنون العظمة: هو الأكثر شيوعًا وعادة ما يتميز بأعراض الفصام الإيجابية مثل الأوهام والهلوسة.
- الفصام القطني أو الجامودي أو كاتاتونيا: حالة نادرة ويعد أخطر أنواع مرض الفصام، لأنه يشمل حركة جسدية وأعراض سلبية وعدم استجابة للمحفزات، أو البقاء في أوضاع غريبة بالجسم، أو متصلبة.
- الهبري أو غير المنظم: لأن المرضى عادةً ما يكون لديهم كلام وسلوك واستجابات غير مناسبة أو عدم وجود أي استجابة.
- الفصام المتبقي: عندما يكون للمريض تاريخ سابق من الأعراض الإيجابية ولكن لديه أعراض سلبية مزمنة مثل (ضعف الانتباه وبعض الاضطرابات العقلية والانسحاب العاطفي).
- الفصام غير المتمايز: هو التصنيف الممنوح للمرضى الذين قد لا يتناسب أعراضهم مع أي من التصنيفات السابقة.
هل مرض الفصام خطير؟
تتوقف خطورة الانفصام على نوعه والأعراض المرضية التي يعاني منها المريض، وغالبا ما يمكن تحسين الأعراض بالمداومة على تناول الأدوية وتقديم الدعم النفسي والطبي للمريض.
الخلاصة
- مرض الفصام هو اضطراب عقلي مزمن يغير من أفكار وسلوك وردود أفعال المريض.
- لا يمكن الشفاء من انفصام الشخصية، ولكن، يمكن تحسين الأعراض المرضية عن طريق توفير العلاج الدوائي والنفسي المناسبين للمريض.
وفي نهاية مقالنا، نتمنى أن نكون وفقنا في الإجابة على سؤالكم: ما هو الفصام؟ تسعدنا استفساراتكم أو مشاركتنا تجاربكم مع مرض الفصام من خلال التعليقات. دمتم جميعًا بخير.
- قد يهمك أيضاً: اضطراب ذهان المخدرات