علاج الإدمان نفسيا واجتماعيا من أهم مبادئ بروتوكولات علاج إدمان أنواع المخدرات المختلفة بالإضافة للعلاج بالأدوية عند الحاجة.
إدمان المخدرات
إذا أردت أن تزعزع بنية مجتمع و تجتثه من جذوره لتهوي به إلى القاع، فأنت لست بحاجة لأسلحة نووية وحروب مدمرة، فكل ما عليك فعله هو تدمير عقول شبابه وصحتهم لتجد نفسك وقد انتزعت فتيل قنبلة أشد فتكا من القنبلة النووية.
وهذا ما يعتمد عليه الأعداء لضمان تدمير البلاد المعادية لهم، إذ يبدأون بنشر المخدرات بمختلف أنواعها لتناسب مختلف الطبقات لتضع لهم السم الزعاف في العسل.
وتنتشر المخدرات المختلفة بين الشباب مثل الحشيش والكوكايين والهيروين، وحتى إدمان الأدوية والعقاقير الطبية ذات التأثير النفسي والعقلي مثل الترامادول انتشار النار في الهشيم مسببة أضرار جسيمة على الفرد والأسرة والمجتمع.
ويلجأ الشباب لتعاطي المخدرات في بادئ الأمر لعدة أسباب مختلف ومتنوعة منها
- الهروب من أزمات مادية أو عاطفية.
- لمجرد التجربة.
- كنوع من التحدي.
- للساعدة على تسكين بعض الآلام أو لإعطائهم وفرة من الطاقة.
- لمساعدتهم على البقاء مستيقظين لأطول فترة ممكنة.
وفي كل الأحوال فإن النتائج واحدة، فسرعان ما يتحول التعاطي لإدمان مدمر على الصحة النفسية والجسدية، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان لتناول الجرعة الزائدة التي تؤدي للوفاة.
أضرار الإدمان
لا تقتصر أضرار الإدمان على المدمن وحسب، بل تمتد لتشمل الأسرة والمجتمع كله كما سبق وأشرنا.
أهم أضرار إدمان المخدرات على المدمن
- الإصابة بأضرار جسدية مختلفة دائمة أو مؤقتة.
- الإصابة ببعض المشكلات والأضرار النفسية والعقلية.
- إهمال المظهر الخارجي والنظافة الشخصية.
- الانعزال عن الآخرين.
- السلوك العنيف الغير مبرر.
- ارتكاب بعض الجرائم مثل السرقة.
- إهمال العمل أو الدراسة.
- الوصول للجرعة الزائدة التي تؤدي إلى الوفاة.
أهم أضرار إدمان المخدرات على الأسرة
- انهيار القيم والمبادئ.
- تفكك الأسر.
- انهيار مستوى الأسرة ماديا واجتماعيا.
أهم أضرار إدمان المخدرات على المجتمع
- انتشار الأمراض والأوبئة.
- انتشار الجرائم وتزعزع الأمن الداخلي.
- تأثر الأمن الخارجي للدولة.
- تأخر المجتمع علميا.
- التأثير السلبي على عجلة الإنتاج.
- انهيار اقتصاد الدولة.
أسباب اللجوء لطرق علاج إدمان المخدرات اجتماعيا ونفسيا
يعد علاج الإدمان ذو جوانب متعددة ومتشابكة، إذا تم التقصير في أي جانب من هذه الجوانب فقد يؤدي ذلك لفشل العلاج أو حدوث انتكاسة أشد خطورة على المتعافي.
علاج الادمان بشكل عام
- ينقسم علاج الادمان بشكل عام إلى عدة مراحل أو خطوات وهم علاج الإدمان بالأدوية و علاج الإدمان نفسيا واجتماعيا وسلوكيا
- ولا تقل أهمية علاج الإدمان نفسيا وسلوكيا عن علاج الإدمان بالأدوية ومواجهة الأعراض الجسدية لانسحاب المخدر من الجسم.
علاج الإدمان نفسيا واجتماعيا
كما سبق وأشرنا فإن علاج الإدمان نفسيا واجتماعيا من أهم خطوات علاج الإدمان في مراحله المختلفة.
علاج الإدمان نفسيا
- يعد علاج الإدمان نفسيا أحد أهم مراحل علاج الإدمان، ولا يقتصر علاج الإدمان نفسيا على خطوة منفصلة خلال مرحلة العلاج، بل إن الاخصائي النفسي او الطبيب النفسي المختص يلعب دورا هاما خلال كافة مراحل علاج الإدمان تقريبا وما بعد الشفاء.
- دور الأخصائي النفسي في علاج الإدمان نفسيا وسلوكيا
- يتضمن دور الأخصائي النفسي علاج المدمن نفسيا وسلوكيا لتحقيق عدد من الأهداف المعينة لضمان نجاح علاج الادمان.
ومن هذه الأهداف
- تأهيل المدمن نفسيا للعلاج منذ البداية مبينا أضرار الإدمان على المدمن ومن حوله.
- محاولة اكتشاف أسباب إدمان المدمن الأولية ومواجهتها واستكشاف عدة طرق أخرى لعلاج هذه المشاكل بشكل فعال بدلا من الهرب منها للإدمان.
- تحفيز المدمن وتشجيعه خلال مرحلة العلاج بعد تخطي كل خطوة ومكافئته معنويا وماديا.
- علاج المدمن سلوكيا وتحفيزه لمواجهة إدمانه وتعديل سلوكياته السلبية سواء نتيجة الإدمان أو غيره.
- علاج الاضطرابات النفسية التي قد تنتج عن إدمان بعض أنواع المخدرات.
- التواصل مع المتعافي بعد العلاج لضمان عدم حدوث انتكاسة.
- دعم أسرة المدمن نفسيا واعطائهم الارشادات الصحيحة للتعامل معه أثناء العلاج وبعد التعافي.
الدعم النفسي
ويشمل الدعم النفسي الذي يلزم أن يحصل عليه المدمن من المحيطين مثل
- مجموعات الدعم النفسي.
- الدعم النفسي من الأسرة والأصدقاء.
ويشكل الدعم النفسي خطوة هامة لتشجيع المدمن على التعافي.
علاج الإدمان اجتماعيا
يقع عبئا كبيرا على المجتمع في محاربة الإدمان قبل وبعد وأثناء علاجه.
فيلزم على الجهات الحكومية وغير الحكومية المختصة في المجتمع توعية الشباب بمخاطر الإدمان وتشجيعهم على محاربته والتغلب عليه بشكل فعال من خلال تدشين الحملات المنظمة ونشر التوعية المرئية والمقروءة والمسموعة.
كذلك فإنه يجب على المجتمع تشجيع المدمن على التعافي ونشر قصص النجاح التي حققها مدمنين سابقين ليصبحوا أفراد بناءة بالمجتمع.
كما يجب على أفراد المجتمع عدم تجنب المدمن وإظهار مشاعر النفور والاشمئزاز منه، بل يجب أن يتم إشعاره بمدى ترحيب المجتمع بعودته كفرد أكثر إيجابية للمجتمع، وتحفيزهم بإقامة المشروعات والأنشطة التي يستطيعون من خلالها أن يشغلوا أوقاتهم بأمور مفيدة وبناءة.
كذلك يجب مساعدة هؤلاء المدمنين والمتعافين في حل مشاكلهم إن أمكن لتجنب الأسباب الأساسية لحدوث الإدمان.
وفي النهاية فإن التقصير في علاج الإدمان نفسيا واجتماعيا قد يؤدي لفشل بروتوكول العلاج بأكمله أو حدوث انتكاسة أشد خطورة.
قد يهمك أيضاً: