مع تزايد انتشار تقنين الحشيش في العديد من الدول، ازداد اعتقاد الناس بأنه غير ضار، بل وربما أقل خطورة من الكحول. لكن الحقيقة مختلفة تمامًا. تشير الأبحاث إلى أن تعاطي الحشيش مرتبط بمشاكل خطيرة في الخصوبة لدى الرجال والنساء على حد سواء، مما يجعل الحمل أكثر صعوبة، بل وقد يؤدي إلى العقم الدائم.
إذا كنت تفكر في إنجاب الأطفال يومًا ما، فمن المهم أن تعرف كيف يمكن أن يكون كل استنشاق من الحشيش عقبة أمام حلم الأبوة أو الأمومة.
كيف يدمر الحشيش خصوبتك؟
يحتوي الحشيش على مادة THC (رباعي هيدرو كانابينول)، التي تؤثر على مستقبلات القنب المنتشرة في الجهاز التناسلي، بما في ذلك الخصيتين، الحيوانات المنوية، المبايض، قناتي فالوب، والرحم. هذا التأثير السلبي يمكن أن يؤدي إلى:
- ضعف إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال.
- انخفاض جودة البويضات وتأخر التبويض عند النساء.
- اضطرابات هرمونية تؤثر على فرص الحمل.
- زيادة خطر الإجهاض والولادة المبكرة.
الحشيش والعقم عند النساء
يضر بصحة البويضات، مما يقلل من فرص التخصيب.
يؤخر أو يمنع التبويض، مما يجعل الحمل أكثر صعوبة.
يؤثر على زرع الجنين في الرحم، مما يزيد من خطر الإجهاض.
يقلل من عدد البويضات المسترجعة خلال التلقيح الصناعي (IVF)، مما يضعف فرص نجاح العلاج.
والنتيجة؟ النساء اللواتي يستخدمن الحشيش بشكل متكرر يواجهن صعوبة في الحمل بنسبة تصل إلى 42% مقارنة بـ 66% لغير المدخنات.
الحشيش والعقم عند الرجال
✔ يقلل عدد الحيوانات المنوية بنسبة 30% حتى مع تدخين سيجارة واحدة أسبوعيًا.
✔ يؤثر على حركة الحيوانات المنوية وشكلها، مما يقلل فرص التخصيب.
✔ يقلل هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية.
✔ قد يؤدي إلى تقلص حجم الخصيتين، مما يؤثر على القدرة على الإنجاب.
ببساطة، كلما زاد تعاطي الحشيش، قلت فرصتك في أن تصبح أبًا.
هل بعد التعافي يتوقف تأثير الحشيش على الخصوبة؟
إذا توقفت عن تعاطي الحشيش، فقد يبدأ جسمك في التعافي، لكن الأمر يستغرق عدة أشهر أو حتى سنوات لاستعادة التوازن الهرموني وإنتاج الحيوانات المنوية أو البويضات الصحية. في بعض الحالات، قد يكون الضرر دائمًا.
هل متعاطي الحشيش ينجب الأطفال؟
نعم، متعاطي الحشيش يمكنه إنجاب الأطفال، لكن فرص الإنجاب قد تكون أقل مقارنة بغير المتعاطين. فالحشيش يؤثر سلبًا على الخصوبة لدى الرجال والنساء، مما يجعل الحمل أكثر صعوبة، وقد يزيد من خطر الإجهاض، ضعف جودة الحيوانات المنوية والبويضات، واضطرابات التبويض.
إذا كان الشخص يستخدم الحشيش بانتظام، فقد يعاني من تأخر الإنجاب أو حتى العقم المؤقت، لكن التوقف عن التعاطي يمكن أن يحسن الخصوبة مع مرور الوقت.
أيهما تفضل نشوة الحشيش المؤقتة أم فرحة إنجاب طفل؟
قرارك اليوم قد يحدد مستقبلك كأب أو أم. إذا كنت تفكر في تكوين أسرة، فإن الإقلاع عن الحشيش هو أحد أهم القرارات التي يمكنك اتخاذها.
لا تدع الحشيش يسرق منك حلم الأبوة أو الأمومة!
قد يهمك أيضاً: