الذهان الناجم عن تعاطي الحشيش هو مجموعة من الأعراض الذهانية التي تنشأ نتيجة استخدام الحشيش. ورغم أن هذه الحالة نادرة، إلا أنها تعتبر واحدة من أخطر الآثار الجانبية المحتملة لتعاطي الحشيش.
هل الحشيش يؤدي إلى الذهان؟
نعم، تعاطي الحشيش يمكن أن يؤدي إلى الذهان، لكن ليس لدى الجميع. الأثر يعتمد على عدة عوامل، مثل الكمية المستخدمة، عمر الشخص، الحالة العقلية، والجينات. إليك التفاصيل:
كيف يمكن أن يسبب الحشيش الذهان؟
- الحشيش يحتوي على مادة THC (رباعي هيدروكانابينول)، وهي المركب النفسي الرئيسي فيه. عند استهلاك كميات عالية من THC، يمكن أن يسبب ذلك تغييرات في كيمياء الدماغ، ما يؤدي إلى أعراض ذهانية لدى بعض الأشخاص.
- الأعراض قد تشمل:
- جنون العظمة أو الشك المفرط.
- الأوهام (الاعتقادات الخاطئة).
- الهلوسة (سماع أو رؤية أشياء غير موجودة).
- اضطراب التفكير أو صعوبة تنظيم الأفكار.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بالذهان بسبب الحشيش؟
- الشباب والمراهقون:
- الدماغ لا يكتمل نموه حتى سن 25 عامًا تقريبًا، لذا يكون المراهقون والشباب أكثر حساسية لتأثير الحشيش.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الأمراض النفسية:
- مثل الفصام أو الاضطرابات الذهانية الأخرى.
- استخدام كميات كبيرة أو أنواع قوية من الحشيش:
- الحشيش ذو التركيز العالي من THC يزيد من خطر الأعراض الذهانية.
- الأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي كامن:
- مثل القلق، الاكتئاب، أو اضطرابات ذهانية غير مشخّصة.
هل الذهان الناتج عن الحشيش دائم؟
- في معظم الحالات:
الذهان الناتج عن الحشيش يكون مؤقتًا ويختفي عند التوقف عن الاستخدام. - في بعض الحالات:
عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي أو تاريخ عائلي للذهان، قد يؤدي الحشيش إلى تطور اضطراب نفسي مزمن، مثل الفصام.
كيف يمكن الوقاية؟
- تجنب استخدام الحشيش، خاصةً في سن مبكرة.
- الابتعاد عن الحشيش ذو التركيز العالي من THC.
- إذا كنت تعاني من أي أعراض نفسية أو لديك تاريخ عائلي مع الأمراض العقلية، تجنب الحشيش تمامًا.
إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض أو تحتاج إلى مساعدة، من المهم استشارة طبيب نفسي أو مختص.
أسباب الذهان الناجم عن الحشيش وعوامل الخطر
الأسباب الرئيسية
- تعاطي الحشيش: السبب المباشر للذهان الناجم عن الحشيش هو استخدام المادة نفسها، وخاصة عندما تحتوي على مستويات عالية من THC، المركب النفسي الفعال.
عوامل الخطر المؤدية للذهان
- العوامل الوراثية:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض النفسية أو الإدمان.
- الأمراض العقلية غير المشخصة:
- مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب، حيث يزيد المرض العقلي من حساسية الدماغ تجاه تأثيرات الحشيش.
- تعاطي مواد أخرى:
- إساءة استخدام المخدرات أو الكحول بشكل عام يزيد من احتمالية الإصابة بأعراض ذهانية.
- البيئة المحيطة:
- التعرض للأشخاص الذين يستخدمون الحشيش بشكل منتظم، مما يعزز من احتمال التجربة.
- التعرض للضغوط النفسية:
- مثل الصدمات العاطفية أو المواقف المجهدة للغاية، والتي قد تدفع الشخص إلى تعاطي الحشيش كآلية للتكيف.
كم يستمر ذهان الحشيش؟
مدة ذهان الحشيش تعتمد على عدة عوامل، منها كمية الحشيش المستهلك، تركيز THC، الحالة العقلية للشخص، واستجابته للعلاج. ومع ذلك، يمكن تقسيم الحالات إلى نوعين رئيسيين:
-
الذهان الحاد (قصير المدى):
- المدة: عادةً يستمر من بضع ساعات إلى أيام قليلة بعد التوقف عن استخدام الحشيش.
- الأعراض:
- الهلوسة.
- جنون العظمة.
- الأوهام.
- اضطرابات التفكير.
- هذا النوع غالبًا يكون مرتبطًا بتعاطي كميات كبيرة من الحشيش أو الحشيش ذو التركيز العالي من THC.
- العلاج: عادةً ما تتحسن الأعراض بمجرد زوال تأثير الحشيش وخروج المادة من الجسم، ولكن في بعض الحالات قد يحتاج الشخص إلى دعم طبي مؤقت.
-
الذهان المزمن أو طويل المدى:
- المدة:
إذا كان الشخص يعاني من استعداد وراثي أو لديه مرض نفسي كامن (مثل الفصام)، يمكن أن يؤدي تعاطي الحشيش إلى ظهور الذهان بشكل مستمر أو متكرر حتى بعد التوقف عن التعاطي. - الأعراض: قد تستمر لأسابيع أو شهور وقد تتطلب علاجًا نفسيًا وأدوية مضادة للذهان.
- الحالات المرتبطة:
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب.
- قد يحتاجون إلى علاج طويل الأمد للتعامل مع الحالة.
العوامل المؤثرة على مدة الذهان:
- نوع الحشيش وتركيز THC: الحشيش ذو التركيز العالي يزيد من خطر وطول مدة الذهان.
- الفترة الزمنية للتعاطي: الاستخدام المزمن يجعل التعافي أبطأ.
- الصحة العقلية: الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي نفسي قد يعانون من ذهان أطول.
- العلاج: العلاج المبكر يساعد في تقصير مدة الأعراض.
الخلاصة:
- الذهان الحاد: عادةً مؤقت ويستمر من ساعات إلى أيام قليلة.
- الذهان المزمن: قد يستمر لأسابيع أو أشهر، خاصة إذا كان هناك مرض نفسي كامن.
إذا كنت تعاني أو تعرف شخصًا يعاني من هذه الأعراض، من المهم طلب المساعدة الطبية لتلقي العلاج المناسب
قد يهمك أيضاً: