هلوسة الكبتاجون واحدة من أضرار عديدة تنتج عن تعاطي وإدمان الكبتاجون، فهيا نتعرف على أهم المعلومات حول هذا المخدر وأضراره وكيفية العلاج من إدمانه.
هل حبوب الكبتاجون تذهب العقل؟
الكبتاجون هو أحد صور الأمفيتامينات المعروفة، والمادة الفعالة به هي الفينيثايللين Fenethylline والمكونة من شقين أساسيين هما الأمفيتامين والثيوفيللين.
ويعد الكبتاجون أحد المواد المؤثرة على الحالة العقلية والوعي، إذ تعمل في الأساس كمادة محفزة أو منبهة ويعد أحد أقوى صور الأمفيتامينات في تأثيره وأعراضه الجانبية.
ومن أشهر صور الكبتاجون المعروفة
- أقراص وكبسولات.
- قطع كريستالية.
- بودرة.
وهناك بعض الاستخدامات الطبية للكبتاجون مثل
- علاج بعض مشاكل نقص التركيز.
- المساعدة في علاج اضطراب فرط الحركة مع نقص الانتباه لدى الأطفال ADHD.
- علاج بعض مشاكل النوم مثل الخدار.
- المساعدة في علاج بعض حالات الاكتئاب.
ولكن بعض الدول قد منعت استخدامه كدواء مصرح به نظرا لأضراره التي تفوق فوائده في كثير من الحالات.
إدمان الكبتاجون
نظرا لتاثير الكبتاجون المنبه أو المحفز وكذلك المقلل للشهية، فهناك البعض ممن يسيئون استخدامه دون إدراك لعواقبه الجسيمة.
ومن أكثر الفئات التي قد تسئ استخدام الكبتاجون
- الطلبة لإبقائهم متيقظين لأطول فترة ممكنة واعتقادهم الزائف أن الكبتاجون يزيد من تركيزهم.
- الجنود في الحروب لتقليل رغبتهم في تناول الطعام و البقاء مستيقظين لفترات طويلة.
- بعض أصحاب المهن التي قد تتطلب الاستيقاظ لفترات طويلة مثل بعض السائقين.
- بعض الرياضيين لاعتقادهم الزائف أن الكبتاجون يزيد من النشاط والتركيز.
- أصحاب الوزن الزائد ممن يرغبون في تقليل أوزانهم نظرا لقدرة الكبتاجون على تقليل الشهية.
وبالطبع مع الاستخدام الخاطئ وطول مدة التعاطي، يتحول هؤلاء المتعاطين لمدمنين فضلا عما يواجهونه من أضرار خطيرة للكبتاجون تزداد حدتها مع مرور الوقت.
أضرار وهلوسة الكبتاجون
يعاني مدمنو الكبتاجون من مجموعة من الأعراض المختلفة بجانب هلوسة الكبتاجون التي تزداد شدتها مع طول الاستخدام.
وتختلف هذه الأعراض ما بين جسدية ونفسية وعصبية وسلوكية.
ولعل أشهر الاعراض الجانبية واضرار الكبتاجون
أعراض نفسية وعصبية ويشمل بعضها
- التعرض لنوبات وتشنجات.
- الشعور بنشوة زائفة.
- حدوث تقلبات مزاجية حادة.
- الشعور بالارتباك.
- هلاوس الكبتاجون.
- زيادة احتمالية الإصابة ببعض الأمراض العقلية مثل الذهان والفصام.
- الشعور بالتوتر والقلق.
- اضطرابات النوم مثل الأرق الشديد.
- الوسواس القهري.
- جنون العظمة.
- الغضب السريع والشديد.
- الإصابة بهياج.
أعراض جسدية ويشمل بعضها
- اضطرابات الجهاز الهضمي مع الشعور بغثيان والرغبة في التقيؤ.
- اضطرابات التنفس.
- آلام في المفاصل والعضلات.
- اضطرابات الرؤية.
- حدوث مشاكل في الأداء الجنسي.
- الشعور بدوار.
- حدوث مشاكل بالجلد.
- اضطرابات ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- حدوث مشاكل في كرات الدم البيضاء واضطرابات المناعة.
- اضطرابات الشهية والوزن خاصة فقدان الشهية.
- حدوث مشاكل في التبول.
هلوسة الكبتاجون
إذ يعاني بعض متعاطي أو مدمني الكبتاجون خاصة على المدى البعيد من هلاوس سمعية وبصرية وجسدية فضلا عن الضلالات والأوهام التي يصعب التحكم بها.
ومن أشهر هلاوس الكبتاجون
هلوسة الكبتاجون السمعية
وتتمثل في سماع مدمن الكبتاجون أصوات غير موجودة تتحدث معه أو تأمره بشيء ما.
هلوسة الكبتاجون البصرية
وتتمثل في رؤية أشياء غير موجودة كرؤية زواحف أو حشرات من حوله.
هلوسة الكبتاجون الجسدية
مثل الشعور بحشرات تزحف على جسد المدمن والرغبة في التخلص منها.
ضلالات واوهام الكبتاجون
وتتمثل في اعتقاد المدمن القوي بوجود خطط ومؤامرات تحاك خاصة ضده مثل رغبة البعض في التخلص منه، أو قد يعتقد أنه عميل سري وغير ذلك.
علاج إدمان الكبتاجون
نظرا لما سبق وأوضحناه من مخاطر تعاطي وإدمان الكبتاجون، فإن الحكومات والجهات المعنية أصبحت متيقظة لمحاربة انتشار هذا المخدر سواء بتشديد الرقابة الأمنية لمنع دخوله البلاد او ترويجه بين الشباب، أو بعمل حملات توعوية منظمة للتنبيه بمخاطره وضرورة العلاج من إدمانه.
وتعتمد طريقة ومدة العلاج من إدمان أو تعاطي الكبتاجون على عدة عوامل منها
- مدة التعاطي.
- جرعة التعاطي.
- طريقة التعاطي.
- حالة المدمن أو المتعاطي العامة والظروف المحيطة به.
- رغبة المدمن أو المتعاطي في العلاج.
وهناك عدة خطوات أساسية للعلاج من تعاطي أو إدمان الكبتاجون هي
البدء في سحب المخدر ومواجهة الأعراض الانسحابية
وتعد من أهم وأصعب مراحل العلاج إذ تشمل عملية سحب الكبتاجون من الجسم تدريجيا ومواجهة الأعراض الانسحابية له والتي تتطلب الحذر الشديد لتخطي تأثير المخدر على الجسم والعقل بسلام.
وقد يلجأ الأطباء لاستخدام بعض الأدوية للتخفيف من شدة هذه الأعراض الانسحابية.
مرحلة العلاج النفسي والسلوكي
وتشمل جلسات العلاج النفسي خلال مرحلة العلاج وبعدها؛ لمواجهة أسباب تعاطي المخدر الأولية والتغلب عليها، وضمان عدم العودة لتعاطيه مرة أخرى فضلا عن مواجهة التأثير السلبي للكبتاجون على الحالة النفسية للمدمن.
كذلك يتم عمل برامج لتعديل سلوك المدمن وتوجيهه لطرق أفضل للتعامل مع مشاكله وتخطي مرحلة الإدمان.
الدعم
ويشمل الدعم النفسي من الأسرة والأصدقاء المقربين لمساعدة المدمن على التعافي وإعطائه دفعة إيجابية.
كذلك يتضمن الأمر دعم المجتمع وتشجيع المدمن على الانخراط كفرد إيجابي في المجتمع وعدم تجنبه او التنمر منه.
كما يتضمن الأمر المشاركة في مجموعات الدعم النفسي التي تعطي المدمن خلال مرحلة العلاج وحتى بعد التعافي دفعة كبيرة لتخطي هذه الأزمة وتجنب المخدر تماما.
متابعة ما بعد التعافي
والتي تتضمن المتابعة المستمرة مع المتعافي وحضور الجلسات النفسية وجلسات الدعم النفسي وكذلك متابعة أهل المتعافي له عن كثب وإبلاغ الطبيب حال الشعور بظهور أي بوادر للعودة للإدمان مرة أخرى أو حدوث انتكاسة.
الأعراض الانسحابية للكبتاجون
كما سبق وأشرنا فإن الأعرض الانسحابية للكبتاجون انسحاب الكبتاجون من الجسم شديدة وحادة وتمثل أكبر عائق في مرحلة العلاج.
وتختلف شدة هذه الأعراض واحتمالية حدوثها من حالة لأخرى تبعا لعدة عوامل أهمها مدة وجرعة التعاطي و تفاعل الجسم مع المخدر.
ومن أشهر هذه الأعراض الانسحابية
- الرغبة الملحة في تعاطي الكبتاجون.
- الاكتئاب الشديد والذي قد يدفع المدمن لإيذاء نفسه.
- تشويش أو عدم وضوح الرؤية.
- اضطرابات الشهية الحادة.
- الشعور بالنعاس والخمول والرغبة في النوم لفترات طويلة.
- الشعور بالضعف العام.
- الهياج.
- اضطرابات ضغط الدم.
وفي النهاية فإن رغبة المدمن في التعافي تساعد كثيرا في سرعة وكفاءة العلاج.