الكراك كوكايين 10 اختلافات توضح مدى خطورته عن الكوكايين
الكراك كوكايين مخدر الفقراء المميت كما أطلق عليه الأطباء. ما هو الكراك وما مدى تأثيره على الإنسان؟ ولماذا أصبح بديلًا للكوكايين؟ مخدر رخيص الثمن ولكنه قد يُودي بحياتك في لحظات. في هذا المقال سنوضح لك باختصار الفرق بين الكوكايين والكراك وطرق علاجهم.
الكوكايين هو مسحوق أبيض ناعم يُستخلص من أوراق نبات الكوكا الذي يُزرع في أمريكا الجنوبية. ويُعد من المخدرات المُنشطة التي تعطي إحساسًا بالقوة والطاقة.
طرق تعاطي الكوكايين
الكوكايين هو أملاح الهيكلوريد القابلة للذوبان في الماء؛ لذا يتم تعاطيه عن طريق الحقن أو استنشاق البودرة مباشرة.
هناك العديد من الطرق لتعاطي الكوكايين ولكن الحقن والاستنشاق هما الأكثر شيوعًا.
استنشاق الكوكايين يسبب التهابات الجيوب الأنفية، ويؤثر على أنسجة الأنف بشكل مباشر ويؤدي تدريجيًا لتلف هذه الأنسجة وفقدان حاسة الشم ونزيف الأنف المستمر.
ما هو الكراك كوكايين؟
الكراك هو أحجار صغيرة، بيضاء أو وردية اللون، تُصنع من دمج بودرة الكوكايين مع الماء والآمونيا أو صودا الخبز. اشتُق اسم الكراك من صوت الفرقعة الخفيف الذي ينتج عند تسخين المخدر.
طرق تعاطي الكراك
يتم تعاطي الكراك عبر تكسير الأحجار وتسخينها في أنبوب الكراك ثم استنشاق الدخان المتصاعد أثناء الاحتراق، مما يؤدي لوصوله إلى الرئتين مباشرة ثم الانتقال إلى الدماغ.
ما الفرق بين الكوكايين والكراك كوكايين؟
وفقًا لدراسة تابعة للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات، عندما يتم حقن الكوكايين في الجسم فإنه يصل إلى الدم بسرعة ويكون مفعوله اسرع ولكن يدوم لوقتٍ قصير، أما عند استنشاق الكوكايين فإنه يستغرق وقتًا أطول من الحقن ولكن تأثيره يبقى لفترة أكبر.
رغم أن كِلا المخدرين يسببان الإدمان منذ الاستخدام الأول إلا أن الكراك أشد ضررًا من الكوكايين حيث أنه غير نقي ويصل مباشرة إلى الرئتين مُسببًا اضطراب التنفس.
تختلف تأثيرات الكراك تبعًا لدرجة نقاء الكوكايين المُستخدم في تصنيعه، وفي حالة كان الكوكايين غير نقي تكون أضرار الكراك مضاعفةً وربما يسبب الوفاة مباشرةً.
ماذا يفعل الكوكايين في جسم الإنسان؟
هل تعلم لماذا يحتاج مدمن الكوكايين إلى زيادة الجرعة باستمرار؟ يؤثر المخدر بشكل مباشر على الجهاز العصبي؛ عند تناول الكوكايين يشعر المدمن بالسعادة لعدة دقائق ثم يزداد إحساس التوتر تدريجيًا إلى أن ينتهي بالرغبة في تعاطي جرعة أخرى.
الكوكايين يُقلل من أداء الفص الأمامي للمخ المسؤول عن الإدراك والتحفيز لذا يحتاج المدمن لجرعة أكبر لتعويض تباطؤ الفص الأمامي وزيادة معدل الإدراك والشعور بالسعادة مرة أخرى.
أعراض إدمان الكوكايين النفسية:
الاكتئاب والرغبة في العزلة
التغافل واللامبالاة
ضعف الذاكرة
تشتت الانتباه
الأعراض الجسدية لتعاطي الكوكايين:
زيادة معدل ضربات القلب
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع درجة حرارة الجسم
التشنج العضلي
الدوار
سيلان الأنف
التهيج والقلق
الصداع المستمر
اضطراب الجهاز الهضمي
نزيف المخ
ماذا يفعل الكراك في جسم الإنسان؟
تصل أدخنة الكراك إلى الرئتين مُسببة اضطراب الجهاز التنفسي ومعدل ضربات القلب، ثم ينتقل عبر الدم في غضون (10-15) دقيقة إلى الجهاز العصبي مُسببًا نفس تأثير الكوكايين.
تأثير الكراك على المدى القريب (في غضون ساعة بعد التعاطي)
اليقظة والانتباه
اتساع حدقة العين
ضعف الشهية
سرعة التنفس
ارتفاع معدل ضربات القلب
أعراض إدمان الكراك على المدى البعيد
الأرق
الاكتئاب
بحة الصوت
السكتات القلبية والدماغية
البارانويا (الجنون)
الضعف الجنسي
الذهان والهلاوس
أعراض انسحاب الكوكايين والكراك كوكايين
يتشابه المخدران في أعراض الانسحاب، والتي تشمل:
القلق والاكتئاب
الأفكار الانتحارية
الغثيان
آلام العضلات
زيادة الشهية
الرعشة وآلام الأعصاب
تشتت الانتباه
الهزيان والضعف الجسدي
طرق علاج إدمان الكوكايين والكراك كوكايين
حتى الآن لا يوجد دواء محدد معتمد من منظمة الغذاء والدواء العالمية لعلاج إدمان الكوكايين؛ لأن الأبحاث العلمية تؤكد أن 68% من مدمني الكوكايين والكراك يتعاطون مخدرات أو أدوية أخرى، لذا يخضع المريض لفحص دقيق قبل بدء مرحلة العلاج.
بعد الفحص يقوم الأطباء بوضع خطة علاجية للتخلص من الكوكايين في الجسم تتناسب مع حالة المدمن الصحية والنفسية أيضًا.
بعد التخلص من كافة السموم في الجسم يبدء العلاج السلوكي من الطبيب النفسي حيث أن تكامل العلاجات الدوائية والسلوكية يكون أكثر فعالية ونجاحًا.
إلى أن ينتهي العلاج الدوائي يصبح المريض بحاجة إلى فترة نقاهة لاستعادة الثقة في نفسه والقدرة على مواصلة حياته الطبيعية مرة أخرى، وتعزيز منع الانتكاس مرة أخرى.
كيف تساعد مدمن الكوكايين أو الكراك على العلاج؟
إدمان الكوكايين يؤدي إلى إتلاف المسارات الكيميائية في الدماغ؛ لذا فإن مدمني الكوكايين لا يدركون أنهم في مشكلة ولا يطلبون المساعدة أو العلاج
تذكر دائمًا أن إدمان الكوكايين مرض دماغي خطير يبدأ بخطأ غير مقصود لذا يجب أن تتحلى بالصبر والمثابرة عند التعامل مع شخص مدمن ولا تيأس من محاولة إقناعه بأنه في ورطة كبيرة وعليه تلقي العلاج.
