تتنوع السموم المخدرات التي أصبحت تغتال طاقة شبابنا وتحولهم لأفراد عالة على مجتمعاتهم يستنزفونها اقتصاديا بدلا من أن يكونوا دعائم قوتها اقتصاديا وأمنيا، وسنتحدث في هذا المقال عن الفرق بين الأمفيتامين والميثامفيتامين كبعض أنواع المخدرات الأكثر تداولا والأشد خطورة.
الفرق بين الأمفيتامين والميثامفيتامين
يختلط الأمر على الكثيرين بين مادتي الأمفيتامين والميثامفيتامين خاصة عندما يذكر كليهما كنوعين من أكثر أنواع المخدرات انتشارا وخطورة. ومن الهام إدراك إنه وعلى الرغم من وجود العديد من الأمور المشتركة بينهما، إلا أن هناك أيضا العديد من الفروق الواضحة بين كليهما كما سنرى في هذا المقال.
ما هو الأمفيتامين
ينتمي الأمفيتامين لمجموعة الأدوية المنبهة أو المحفزة وكذلك المؤثرة على الجهاز العصبي، وله العديد من الاستخدامات الطبية عندما يتم وصفه بطريقة مشروعة من قبل الأطباء، ومن أهم الاستخدامات الطبية له علاج فرط الحركة المصاحب لنقص التركيز أو ADHA وكذلك علاج مرض الخدار كما يستخدم أحيانا للمساعدة في إنقاص الوزن الزائد وغير ذلك.
ولكن البعض قد يستخدمه لأغراض غير طبية كمادة تساعد على إعطاء دفعة سريعة من النشوة أو السعادة الزائفة، كما أن البعض يستخدمه استخداما خاطئا كمادة منبهة كما يفعل بعض الطلبة أثناء الاستذكار.
ويؤدي الاستخدام الخاطئ للأمفيتامين أو تعاطي الأمفيتامين غير الشرعي إلى حدوث إدمان وما يترتب عليه من مضاعفات صحية خطيرة. الشكل الدوائي المتداول للأمفيتامين هو أقراص يتم تناولها على جرعات حسب تعليمات الطبيب، ولكن عند تعاطيها كمخدر يقوم المدمنون غالبا بطحنها وتحويلها لبودرة يتم تناولها عن طريق البلع أو الاستنشاق وكذلك يمكن أن يتم تدخينها أو تحل وتحقن بالوريد.
أضرار الأمفيتامين
بعض أضرار تعاطي الأمفيتامين تشمل:
- التصرفات بعدوانية ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- اضطرابات المعدة والشعور بغثيان.
- اتساع حدقة العين. اضطرابات التنفس.
- الشعور بصداع.
- حدوث تشنجات بالعضلات.
- حدوث مشاكل في الأداء الجنسي.
- تقليل الشهية وفقدان الوزن.
- الأرق واضطرابات النوم.
- الارتعاش.
- اضطراب ضربات القلب.
- الشعور بخفقان بالقلب.
- اضطراب ضغط الدم.
- الشعور بنشوة زائفة.
- الشعور بأعراض جنون العظمة.
- الثرثرة الغير منطقية.
- كثرة الحركة وعدم الراحة.
- جفاف الفم.
هذا بالإضافة للعديد من التغيرات السلوكية والشخصية التي تؤثر على الأسرة والمجتمع.
ما هو الميثامفيتامين
- يعد الميثامفيتامين أحد مشتقات الأمفيتامين الأشد تأثيرا سواء كدواء موصوف أو كمخدر.
- يتوفر أيضا الميثامفيتامين على صورة أقراص تستخدم لنفس الدواعي العلاجية للأمفيتامين أحيانا.
- وعند تعاطيه كمخدر غالبا ما يتم طحنه أيضا وتحويله لبودرة يمكن استنشاقها أو بلعها أو تدخينها أو حتى إذابتها وتعاطيها بالوريد.
- ولكن الشكل الأكثر تداولا والأخطر من هذه المادة هو الكريستالات البلورية التي يتم تعاطيها مباشرة بالطرق السابقة لتعطي تأثيرا أسرع وأشد قوة.
ما هو الفرق بين الأمفيتامين والميثامفيتامين
على الرغم من التشابه الواضح بين كلتا المادتين إلا أن هناك بعض الفروق العامة بينهما كما سبق وأشرنا.
ويكمن أقوى فرق بين الأمفيتامين والميثامفيتامين في قوة تأثير هذا الأخير وقدرته على اختراق المخ والسيطرة عليه بشكل أقوى وفي وقت بسيط وبالتالي الوصول للجرعة الزائدة منه بشكل أسرع من الأمفيتامين.
كما أن أضراره والتي تتشابه مع أضرار الأمفيتامين أقوى وأشرس مثل:
- ارتفاع درجة الحرارة عادة يكون أكبر وقد يصل لحدوث إغماء.
- الشعور برغبة قوية في حك الجلد قد تؤدي لحدوث جروح خطيرة به وقد يصاب الجلد بالعدوى فيما بعد.
- حدوث اضطرابات عقلية ونفسية شديدة.
- التأثير على أعضاء الجسم وإصابتها بالضرر أقوى من تأثير الأمفيتامين بل وقد يصبح دائما.
- حدوث تغيرات واضحة بشدة في السلوك. الإصابة بمشاكل شديدة بالأسنان قد تصل لتعفن وتآكل الأسنان.
ويعد الميثامفيتامين أكثر رواجا بين المدمنين عن الأمفيتامين لقوة وسرعة تأثيره.
علاج إدمان الأمفيتامين والميثامفيتامين
تعد المخدرات بجميع أنواعها أحد أقوى الأسلحة التي تدمر المجتمعات من جميع النواحي اقتصاديا وصحيا وأمنيا، ويعد كل من الأمفيتامين والميثامفيتامين من أكثر المواد المخدرة خطورة على الحالة الصحية سواء بدنيا أو نفسيا كنا سبق وأشرنا.
وقد تصل الخطورة إلى حدوث تشنجات شديدة أو الدخول في غيبوبة أو حتى الوفاة خاصة عند الوصول للجرعة الزائدة من كليهما، وإن كان الميثامفيتامين أقوى تأثيرا وأشد خطورة على المتعاطين كما أن الجرعة اللازمة للشعور بالانتشاء أو السيطرة على العقل منه أقل بكثير من الأمفيتامين، لذا فإنه حتى أضراره أشد و الجرعة الزائدة منه قد يصل إليها المدمن سريعا.
وفي كل الأحوال يجب الحصول على علاج مناسب للتخلص من إدمان كليهما بكل كفاءة وبأقل الأضرار، ويفضل في بداية العلاج اللجوء لمراكز خاصة بعلاج الإدمان لضمان السيطرة على المدمن و إبعاده نهائيا عن مصدر المخدر أو طرق الوصول إليه ثم بعد ذلك يمكن إكمال العلاج بالمنزل حسب حالة واستجابة المدمن.
وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على سرعة علاج الإدمان ومنها:
- نوع المخدر إذ أن الميثامفيتامين أقوى تأثيرا وأسرع إدمانا من الأمفيتامين وبالتالي يتطلب علاجا أقوى وأطول.
- الجرعة.
- مدة التعاطي.
- استعداد المدمن للتعافي.
- تعامل الجسم مع المخدر.
ويتضمن علاج الإدمان عدة مراحل منها:
- سحب المخدر من الجسم تدريجيا وعلاج أعراض الانسحاب كل على حدا.
- العلاج السلوكي عن طريق تقويم سلوك المدمن وتلافي تأثير المخدر عليه.
- العلاج النفسي ويشمل جلسات العلاج مع طبيب نفسي مختص وكذلك الدعم النفسي من المحيطين من أسرة وأصدقاء ومجموعات الدعم النفسي.
- دمج المتعافين مرة أخرى مع المجتمع وتشجيعهم على العودة للدراسة أو العمل كأشخاص منتجة وفعالة.
- متابعة المتعافي والحرص على إبعاده عن مسببات الإدمان السابقة وعدم العودة إليه أو حدوث انتكاسة في المستقبل.
إن معرفة الفرق بين الأمفيتامين والميثامفيتامين و السرعة في تشخيص وعلاج الإدمان يساعد في الوصول لمرحلة التعافي بشكل أسرع وبأقل الأضرار الممكنة.
قد يهمك أيضاً: