مخدر الميثامفيتامين الكريستالي أسباب التعاطي وعلاجه
انتشر تعاطي المخدرات في وطننا العربي بشكل كبير كأحد أسلحة الأعداء الدنيئة في تدمير الأوطان من خلال الفضاء على الشباب الذين هم خط دفاع الأمة الأول وحماة أراضيها، وسنتحدث في هذا المقال عن أضرار مخدر الميثامفيتامين كأحد أشهر المخدرات التي يتم تداولها بين الشباب والعديد من المعلومات الأخرى الهامة حوله.
مكونات مادة الميثامفيتامين Methamphetamine
يعد مخدر الميثامفيتامين أحد أخطر أنواع المخدرات المحفزة أو المنبهة التي يتعاطاها المدمنون والتي تؤثر بشكل مباشر وخطير على الحالة الجسمانية والنفسية للمدمن.
ويتميز الميثامفيتامين ببلوراته الكريستالية التي تشبه قطع الزجاج المتناثرة ذات اللون الأبيض المائل للزرقة.
ويصنع الأمفيتامين كيميائيا من إضافة بعد التعديلات على مادة الأمقتلمين الحفزة من أجل تقوية تأثيره؛ لذا يشبه الميثامفيتامين في تركيبه الأمفيتامين الذي يستخدم كعلاج لبعض الحالات مثل متلازمة نقص الانتباه مع فرط الحركة وبعض اضطرابات النوم.
يؤدي تعاطي الميثامفيتامين منذ اللحظة الأولى إلى الشعور بدفق من مشاعر النشوة والابتهاج. تنتج هذه المشاعر والتأثير الفورى الميثامفيتامين من التأثير المباشر على إنتاج الدوبامين من المخ والذي يتحكم في مراكز السعادة في المخ وكذلك بعض حركات الجسم.
أسباب إدمان مخدر الميثامفيتامين
قد يبدأ تعاطي الميثامفيتامين في المرة الأولى كعلاج أو محفز مؤقت أو كرغبة في تجربة شئ جديد، ولكن سرعان ما يبدأ المخدر في السيطرة على مشاعر وسلوكيات المتعاطي ليتحول بعد عدد بسيط من مرات التعاطي إلى مدمن الميثامفيتامين يفقد القدرة على الإحساس بمشاعر البهجة دون تعاطي المخدر.
عند توقف تعاطي المخدر لفترة من الوقت تبدأ بعض الأعراض الجانبية في الظهور بشدة مثل الشعور بالانهيار وعدم القدرة على الإحساس بالسعادة أو التأثر بأي أفعال مبهجة ويبدأ الشعور بالاكتئاب وحدوث اضطرابات شديدة في النوم لمدة تصل لعدة أيام مع الرغبة الملحة في تعاطي المخدر.
قد ينجح المدمن في البداية في إخفاء تعاطيه للميثامفيتامين ولكن سرعان ما تبدأ أعراض الإدمان في الظهور.
ومن أهم أعراض إدمان الميثامفيتامين
حدوث تشنجات لا إرادية بالجسم والوجه.
فرط النشاط والحركة.
الشعور بوخزات بالجسم.
أعراض جنون العظمة أو paranoia.
حركة العين السريعة مع اتساع حدقة العين.
فقدان الشهية وكذلك فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
وجود مشاكل كبيرة بالأسنان.
اضطرابات النوم.
حدوث تقلبات مزاجية واضحة.
وجود آثار حروق بالشفاه والأصابع على وجه الخصوص.
ظهور تقرحات واضحة بالجلد.
حدوث هلوسة.
وهناك العديد من التغيرات السلوكية التي تصاحب إدمان الميثامفيتامين مثل قلة الإنتاجية.
عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية.
عدم الاهتمام بالعمل أو التحصيل العلمي.
وجود مشاكل مالية كبيرة.
أضرار إدمان مخدر الميثامفيتامين الكريستالي
يبدأ مدمن الميثامفيتامين الكريستالي بعد فترة وجيزة من التعاطي في التحول لعبد ذليل لهذا المخدر الذي يؤثر على تصرفات ومشاعر وسلوكيات المدمن بالإضافة للحالة الصحية للجسم.
وتبدأ أضرار الميثامفيتامين الخطيرة في الظهور بعد مدة بسيطة من تعاطي المخدر.
أضرار مخدر الميثامفيتامين على المدى القريب
أضرار جسمانية:
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
اضطرابات الشهية.
احمرار الجلد والشعور بالحكة.
اضطراب ضربات القلب.
الشعور بألم بالصدر.
حدوث ارتعاش بالعضلات.
أضرار نفسية وعقلية:
الشعور بالقلق الأرق واضطرابات شديدة بالنوم.
حدوث اضطرابات عقلية مثل الهلاوس.
الشعور المبالغ فيه بجنون العظمة.
السلوك العدواني والعنيف.
ومع طول تعاطي الميثامفيتامين وزيادة الجرعة تحدث العديد من الأضرار الأشد خطورة.
قد يهمك أيضاً: نالوفين حقن التخدير كيف تسبب الإدمان؟
أضرار مخدر الميثامفيتامين على المدى البعيد
أضرار جسمانية:
حدوث مشاكل كبيرة وعدوى بالقلب.
اضطراب شديد بنبضات القلب.
تضرر الكبد.
حدوث مشاكل تنفسية شديدة.
الإصابة بمشاكل خطيرة بالأسنان مثل تعفن الأسنان.
ارتفاع ضغط الدم المفاجئ. حدوث أعراض الشيخوخة المبكرة.
نظرا لما يحدثه إدمان مخدر الميثامفيتامين من أضرار جسيمة على الفرد وبالتالي على الأسرة والمجتمع مما يهدد اقتصاد وأمن الوطن؛ تلجأ الحكومات والجهات المختصة للتوعية بمخاطر إدمان المخدرات مثل الميثأمفيتامين وضرورة الإقلاع عن تعاطيها والعلاج منها، ويتضمن علاج إدمان الميثامفيتامين عدة مراحل منها:
مرحلة تهيئة المدمن نفسيا وإقناعه بالعلاج
من خلال برامج مكافحة الإدمان وإظهار الآثار الجانبية للإدمان وتشجيع الأسرة والأصدقاء له على العلاج.
مرحلة سحب مخدر الميثامفيتامين من الجسم
ويتضمن سحب الميثامفيتامين تدريجيا ومحاولة السيطرة على أعراض الإنسحاب وغالبا ما يتم ذلك من خلال مؤسسات علاج الإدمان ويمكن المتابعة بعد ذلك منزليا حسب الاستجابة.
مرحلة الدعم النفسي
ويتضمن الدعم النفسي من المحيطين ومجموعات الدعم النفسي وكذلك ترحيب المجتمع بعودته كفرد فعال.
مرحلة المتابعة بعد الشفاء
وذلك لضمان عدم حدوث انتكاسات و العودة للتعاطي مرة أخرى.
إن حماية الشباب من أضرار المخدرات ومنها أضرار الميثامفيتامين هو واجب وطني هام على الفرد والمجتمع.
