من أنواع الإدمان الخطيرة على أجهزة الجسم المختلفة خاصة الجهاز التنفسي، ادمان البنزين والمذيبات الطيارة ، بشتى أنواعها، حيث تمثل اضرار ادمان البنزين والمذيبات الطيارة خطراً كبيراً على الصحة العامة، وهو ما نحاول إلقاء الضوء عليه خلال نقاط هذا
المقال الخاص، والذي يتناول اضرار ادمان البنزين والمذيبات الطيارة ، على المخ، وعلى أجهزة الجسم المختلفة، وعلامات ظاهرية اخرى تظهر على المدمنين، وهو ما نتناوله خلال السطور القليلة القادمة.
يعتبر المخ المستهدف الأول لاضرار ادمان البنزين والمذيبات الطيارة ، وذلك بسبب أن البنزين والمشتقات الكيميائية المستخرجة منه تنتقل سريعاً إلى خلايا المخ، من بعد عملية الاستنشاق والشم، مما يؤثر على بعض تلك الخلايا، ومنها بالطبع السيطرة على الجهاز المركزي العصبي، مما يؤثر في الإنسان وأفعاله، مما يعني أن البنزين وتلك المشتقات إدماناً يجب الحذر منه، وفيما يلي بعض النقاط التي نظهر من خلالها اضرار ادمان البنزين والمذيبات الطيارة على المخ بشكل خاص :
يؤثر البنزين والمشتقات البترولية المذيبات الطيارة، خطراً جسيماً على المخ بسبب التأثير على كيمياء المخ، المسئولة بشكل رئيسي في إفراز العديد من الهرمونات التي تشعر الإنسان بالسعادة، والنشوة المؤقتة، وبالتالي شعور الفرد الذي أعتاد شم واستنشاق تلك المواد الكيميائية على الإرتباط بها ومحاولة استنشاقها بشكل مستمر.
التأثير في خلايا المخ المسئولة عن الشعور، خاصة المسئولة عن الحركة والمشاعر الخاصة، وهو ما يوحي أن تلك المواد تعمل عمل المخدرات عالية التأثير، وينتج عنها التخدير الخفيف لتلك الأطراف مما يوحي بالسعادة، وهو ما يؤدي إلى زيادة الإقبال عليها بسبب رخص ثمن هذه المواد مقارنة بالمخدرات الاخرى، مما يعني زيادة أضرارها وخطرها على المخ ومن ثم الصحة العامة.
من الأخطار والأضرار الشديدة على المخ بشكل مباشر، هو تلف في أنسجة المخ، مما يعرض المخ إلى الجلطات المتعددة التي تؤثر على وظائف عضوية كثيرة في جسم الانسان، وقد تؤدي بالطبع إلى الشلل وربما الوفاة المفاجئة.
السيطرة على الجهاز العصبي المركزي، مثلها مثل باقي المخدرات الخطيرة على المخ، وهذه السيطرة، تؤدي إلى نتائج وخيمة للغاية على مستوى الشعور، حيث يشعر الفرد المدمن بعد فترة من ادمان تلك المواد بتغييب متعمد عن الشعور والاحساس، وتغيير السلوك وغيرها من تلك الأعراض العقلية والنفسية الناتجة عن إدمان المخدرات بشكل عام.
تأثر خلايا المخ المسئولة عن التخاطب والكلام والحديث، إلى التلف، وهو ما يعرض المدمن إلى الكلام والحديث المتقطع أو التلعثم اثناء الحديث، وهذه من الأضرار الظاهرية على ادمان البنزين والمشتقات الأخرى.
إلا أن أضرار ادمان البنزين والمذيبات الطيارة يتعدى بالطبع الخطر والضرر على المخ، إلى الصحة العامة خاصة الاجهزة المختلفة في الجسم، وهو ما نلقي الضوء عليه خلال النقطة التالية من هذا المقال.
اضرار ادمان البنزين والمذيبات الطيارة على أجهزة الجسم المختلفة
تتعرض أجهزة الجسم المختلفة إلى بعض الأضرار الجسيمة جراء ادمان البنزين والمذيبات الطيارة ، مثل مزيلات العرق، والتنر، ورائحة الدوكو والجاز، وغاز البيوتان وغيرها، ونبدأ في العرض التالي الذي يتحدث عن كل جهاز عضوي على حدة:
اضرار ادمان البنزين والمذيبات الطيارة على الجهاز التنفسي :
تتعرض الأنف، إلى النزيف المتكرر، وذلك بسبب التهابات عنيفة في الجيوب الأنفية، جراء تعاطي البنزين وغيرها من مشتقات البترول، حيث من المعروف ان الطريقة الوحيدة في إدمان تلك المواد وتعاطيها، هي الاستنشاق عن طريق الأنف، وهو ما يعرض الأنف إلى تلك الالتهابات، وبالتالي يؤثر على الجهاز التنفسي.
تعرض الجهاز التنفسي إلى عدة اضطرابات سواء في التنفس، أو التهابات في الشعب التنفسية، والحويصلات التنفسي، وهو ما يؤدي إلى تكرر الأزمات التي تؤثر على قدرة الإنسان على التنفس بشكل طبيعي.
تضعف تلك المواد المناعة في الجهاز التنفسي، وهو ما يعرض الرئتين إلى التعرض بالإصابة ببعض الأمراض مثل السل أو غيرها من بعض الامراض التنفسية الاخرى، هذا إلى جانب التعرض للإلتهابات الرئوية المتكررة والتي قد تصل إلى حد الوفاة في بعض الأحيان.
اضرار ادمان البنزين والمذيبات الطيارة على القلب :
يعتبر القلب من الأجهزة التي تتعرض ببعض الأضرار الخطيرة، ومنها :
يتعرض مدمن استنشاق البنزين إلى بعض الأخطار القلبية، مثل زيادة ضربات القلب بشكل متكرر ومستمر، وهو ما يزيد من احتمالية التعرض للأزمات القلبية المفاجئة ومن ثم الموت المفاجئ.
يتعرض القلب إلى الجلطات المفاجئة، بسبب تأثر الأوعية الدموية، ومن ثم التعرض لهذه الجلطات التي تؤدي إلى الوفاة المفاجئة أيضاً.
اضرار ادمان البنزين والمذيبات الطيارة على الجهاز الهضمي والإخراجي :
يتعرض الجهازين الهضمي والإخراجي إلى العديد من المخاطر والأضرار بسبب هذه المواد السامة، حيث:
تتعرض المعدة إلى عدة اضطرابات مزمنة، وهو ما يصيب الجهاز الهضمي بأكمله لعدم انتظام في الحركة أو الهضم وغيرها.
يتعرض الكبد إلى الفشل في الوظائف الكلية له، كما يتعرض إلى خطر التلف والتليف في الخلايا، مما يؤدي إلى العديد من المخاطر الاخرى.
تتعرض الكليتين إلى الخطر الشديد بسبب السموم التي تتعرض لها أجهز الجسم المختلفة، من استنشاق هذه المواد السامة.
يتعرض الفرد المدمن إلى مخاطر التبول اللاإرادي، بسبب الخطر على الكلى، من ناحية، ومن ناحية أخرى التعرض لضعف في عضلات الإخراج الخاصة بالإنسان.
كانت هذه معظم المخاطر والأضرار الجسيمة في معظم أجزاء الجسم المختلفة، إلا أن هناك نقطة ختامية في هذا المقال حول المظاهر الخاصة لمدمن استنشاق البنزين والمذيبات الطيارة ، وهو ما نلقي الضوء عليه في النقطة التالية.
علامات ادمان البنزين والمذيبات الطيارة :
هناك بعض العلامات التي تظهر جسمانياً وعضوياً وحتى على مستوى الشكل الخارجي للمدمن، وهذه العلامات من الاضرار أيضاً لأنها تضر من مظهر المدمن، وتؤثر فيه سلوكياً ونفسياً، كما أن أهمية تلك العلامات خاصة بالنسبة للمقربين والمحيطين بهذا المدمن، كي يتأكدوا من هذا الإدمان ومن ثم إقناعه بالعلاج الفوري، ومن هذه العلامات:
فقدان الشهية المستمر، وهذا الفقدان في كثير من الأحيان ملفت للنظر.
العزلة الإجتماعية عن كل المحيطين به، وهذه من المظاهر الشهيرة لإدمان المخدرات عموما.
الضعف والهزال العام سواء في العظام، حيث يتعرض للكسور من أقل اصطدام ولو كان بسيطاً، والضعف في العضلات الحركات اللاإرادية مثل عضلات الإخراج أو الحركة بشكل عام.
التلعثم في الحديث، والثقل في اللسان.
عدم الإهتمام بالمظهر الخارجي في الملابس، أو النظافة الشخصية.
انبعاث رائحة كريهة من الفم، وفي الأغلب تكون رائحة البنزين النفّاذة، بسبب الاستنشاق المستمر على البنزين ومشتقاته والإدمان عليها، وهذه الرائحة أيضاً تلازم ملابسه بشكل مستمر وهذه من العلامات الأكيدة على تعرض هذا الشخص للبنزين ومشتقاته.
وجود طفح جلدي وتقرحات في بعض أجزاء الجسم.
التشنج المستمر ولكن على شكل نوبات.
الترنح وعدم القدرة على المشي بطريقة طبيعية أو سليمة.
هذه بعض المظاهر الخارجية للمدمن، وهذه من اشرار ادمان البنزين والمذيبات الطيارة ، كما تحدثنا في تلك النقطة، لأنها تؤثر بشكل مباشر على المدمن.
في نهاية الامر، يعد ادمان البنزين والمذيبات الطيارة، من أنواع الإدمان، التي قد يتعرض إليها اي إنسان عادي، دون أن يقصد في بعض الأحيان، وهو ما يمثل أضرار جسيمة كما رأينا خلال هذا المقال.
