حبوب الهلوسة هي مواد تؤثر على الإدراك والحواس، مما يؤدي إلى رؤية وسماع أشياء غير موجودة في الواقع. تعاطيها يعرض الشخص لأضرار نفسية وجسدية جسيمة.
حبوب الهلوسة هي عقاقير تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى اضطرابات في الإدراك الحسي والعقلي. تشمل أنواعها LSD، والفيل الأزرق (DMT)، والكيتامين. إليك ملخصًا لأخطر أنواع حبوب الهلوسة، أعراضها، وكيفية علاجها.
ماذا تفعل حبوب الهلوسة؟
حبوب الهلوسة تؤثر بشكل مباشر على الدماغ والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى تغييرات كبيرة في الإدراك، والمشاعر، والحواس. تعمل هذه الحبوب على تحفيز أو تثبيط الناقلات العصبية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، وهو ما يسبب تغيرات نفسية وحسية شديدة.
كيف تؤثر حبوب الهلوسة على العقل والجسم؟
- تأثيرها على الإدراك:
- تجعل الأشخاص يرون أشياء غير موجودة، أو يسمعون أصواتًا خيالية.
- تُحدث إحساسًا “بتقاطع الحواس”، مثل سماع الألوان أو رؤية الأصوات.
- تُغير الإحساس بالزمان والمكان، حيث يشعر المستخدمون وكأن الوقت يتباطأ أو يسرع.
- تأثيرها على المشاعر:
- يمكن أن تُحدث تقلبات مزاجية سريعة وغير متوقعة.
- تتسبب في شعور مؤقت بالسعادة المفرطة أو النشوة، يليها شعور بالخوف أو الحزن.
- تأثيرها على الحواس:
- تُحدث تشوهات في الرؤية، مثل رؤية ألوان زاهية أو أنماط متحركة.
- تُغير الإحساس باللمس والصوت.
المخاطر الناتجة عن تعاطي حبوب الهلوسة
- فقدان السيطرة: يصبح الشخص غير قادر على التمييز بين الواقع والخيال.
- تصرفات خطيرة: قد يرتكب المستخدم أفعالًا مؤذية لنفسه أو للآخرين نتيجة الهلوسة.
- نوبات ذعر: يمكن أن تسبب مشاعر شديدة من الرعب والخوف.
- مشاكل نفسية طويلة الأمد: مثل الإصابة بالذهان أو الفصام أو استرجاع الذكريات المؤلمة المرتبطة بتجربة المخدر.
ما الذي يحدث عند انتهاء مفعول حبوب الهلوسة؟
- يشعر المستخدم بإرهاق شديد، واكتئاب، وقلق.
- يدرك حجم الأفعال التي قام بها أثناء التعاطي، مما قد يُسبب شعورًا بالذنب أو الخوف.
- يظل المستخدم عرضة لاسترجاع بعض التجارب النفسية المؤلمة (ذكريات الماضي أو الفلاشباك) لسنوات.
حبوب الهلوسة تُسبب تغييرات خطيرة ومؤقتة في الإدراك والمزاج، لكنها تحمل مخاطر طويلة الأمد قد تؤدي إلى مشاكل نفسية دائمة. تجنبها والبحث عن المساعدة في حال التعاطي أمر ضروري للحفاظ على سلامة العقل والجسم.
انواع حبوب الهلوسه
حبوب الهلوسة تشمل مجموعة من العقاقير التي تُستخدم لتحقيق تأثيرات نفسية وعصبية قد تتسبب في تغييرات في الإدراك والمزاج والتفكير. تتنوع أنواع حبوب الهلوسة بشكل كبير، حيث يمكن أن تكون طبيعية أو صناعية، وتؤثر على الدماغ والجهاز العصبي بشكل مختلف. إليك أبرز أنواع حبوب الهلوسة:
-
حبوب إل إس دي (LSD)
- التأثيرات: تُعد من أقوى المهلوسات التي تؤثر على الإدراك الحسي للمستخدم، مما يسبب هلوسات بصرية وسمعية، وتغيرات في الزمن والمكان.
- الاستخدام: غالبًا ما يتم تناولها عن طريق الفم، وتُباع عادة على شكل أقراص أو ورق ماص (تتوزع الجرعات على ورق مبلل).
- المخاطر: قد يؤدي استخدامها إلى نوبات ذعر، جنون العظمة، وهلوسات شديدة.
-
حبوب الفلاكا (Flakka)
- التأثيرات: تعمل على تحفيز إفراز الدوبامين، مما يؤدي إلى زيادة النشاط بشكل غير طبيعي، مع شعور زائف بالقوة. يمكن أن يؤدي استخدامها إلى تصرفات عدوانية وخطرة.
- المخاطر: قد تُسبب هلوسات، وتعد من أخطر المهلوسات لأنها يمكن أن تؤدي إلى سلوكيات عنيفة واضطرابات عقلية شديدة.
-
حبوب الفينثيدلين (PCP)
- التأثيرات: تُسبب انفصالاً عن الواقع، وتهيّجاً نفسياً، وهلاوس سمعية وبصرية. يُعرف أحيانًا باسم “غبار الملائكة”.
- المخاطر: يمكن أن تؤدي إلى مشاكل نفسية مثل الجنون العظمة، العدوانية، واضطرابات حادة في الإدراك.
-
حبوب السيلوسيبين (Psilocybin)
- التأثيرات: يُستخرج من الفطر السحري، ويؤدي إلى حدوث هلوسات بصرية وسمعية مع تغييرات في الإدراك الحسي.
- المخاطر: قد تؤدي إلى مشاعر القلق والاكتئاب، وذكريات مزعجة قد تستمر لفترة طويلة بعد الاستخدام.
-
حبوب الكيتامين (Ketamine)
- تأثير الكيتامين: تعمل على إحداث تخدير جزئي للأعصاب، مع تأثيرات مهلوسة قوية قد تشمل فقدان الوعي المؤقت، وتهيؤات ذهنية، وهلاوس.
- المخاطر: يمكن أن تُسبب آثارًا نفسية وعصبية طويلة المدى، مثل فقدان الذاكرة وتشوش الإدراك.
-
حبوب سالفيا (Salvia)
- التأثيرات: تُسبب تغييرات دراماتيكية وسريعة في الإدراك الحسي، ويشعر المستخدمون بتشويه في الواقع والزمان والمكان.
- المخاطر: على الرغم من كونها غير شائعة إلا أنها قد تؤدي إلى هلوسات شديدة مع أعراض مثل الدوار والغثيان.
-
الإكستاسي (MDMA)
- التأثيرات: يعمل على زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالسعادة والانسجام، مع آثار مهلوسة طفيفة.
- المخاطر: يُعد من المخدرات التي قد تُسبب مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب بعد زوال تأثيره، وقد تؤدي إلى تلف في الخلايا العصبية.
-
حبوب الزومبي (Zombie Drug)
- التأثيرات: عادة ما تحتوي على مواد كيميائية غير قانونية تؤدي إلى تغييرات غير طبيعية في الدماغ والجهاز العصبي، ويُظهر المستخدم سلوكيات عنيفة وعدوانية.
- المخاطر: قد تؤدي إلى سلوكيات قاتلة أو خطيرة، بالإضافة إلى آثار جسدية وعصبية مدمرة.
-
الكبتاجون (Captagon)
- التأثيرات: تؤثر بشكل كبير على الجهاز العصبي، مما يمنح شعوراً زائفاً بالقوة والتركيز المفرط.
- المخاطر: يمكن أن تسبب تدهورًا كبيرًا في الصحة العقلية والجسدية، مع زيادة خطر الإصابة بالإدمان.
-
حبوب باركينول (Cockroach Pills)
- تأثير حبوب باركينول: تؤدي إلى مشاعر غريبة من التنميل أو الزحف على الجسم، وتسبب تغييرات في الإدراك.
- المخاطر: غالبًا ما يسبب فقدان التوازن والشعور بالجنون.
كل هذه الأنواع من الحبوب تتسبب في تغييرات خطيرة في الدماغ وتؤدي إلى تأثيرات نفسية وجسدية قد تكون دائمة في بعض الحالات.
أعراض تعاطي حبوب الهلوسة:
- جسدية:
- خفقان القلب.
- الأرق.
- الغثيان والقيء.
- ارتفاع درجة الحرارة وضغط الدم.
- جفاف الفم والتعرق المفرط.
- نفسية:
- سماع أصوات غير حقيقية.
- رؤية أشياء وهمية.
- جنون العظمة.
- تقلبات مزاجية حادة.
- فقدان التركيز والرغبة في الانتحار.
أعراض انسحاب حبوب الهلوسة
أعراض انسحاب حبوب الهلوسة يمكن أن تكون شديدة ومتنوعة، وهي تختلف حسب نوع العقار المستخدم، مدة التعاطي، الجرعات المتناولة، وحالة الشخص الصحية العامة. عموماً، تؤدي عملية انسحاب حبوب الهلوسة إلى مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية التي قد تكون مزعجة للغاية. إليك بعض الأعراض الشائعة التي قد تظهر خلال فترة الانسحاب:
-
أعراض نفسية:
- الاكتئاب: غالبًا ما يشعر الشخص بحزن شديد وفقدان للأمل بعد التوقف عن تناول المخدرات.
- القلق والذعر: قد يعاني الشخص من القلق الحاد أو نوبات ذعر مفاجئة، ويشعر بالخوف الشديد من العودة إلى حالة الهلوسة.
- الهلوسات: في بعض الحالات، يمكن أن يعاني الشخص من هلوسات متكررة بعد فترة من التوقف، تعرف بالفلاشباك، حيث تظهر صور أو أصوات غير حقيقية كما كانت تحت تأثير المخدر.
- التقلبات المزاجية: قد يشهد الشخص تقلبات سريعة وحادة في المزاج، ما بين الحزن الشديد والغضب، وقد يشعر بالإرهاق العاطفي.
- التفكير السلبي: قد يعاني الشخص من أفكار سلبية أو تشوش ذهني، مما يعيق قدرته على التفكير بوضوح.
- الشعور بالفراغ: غالبًا ما يشعر الأشخاص الذين يتوقفون عن تعاطي المخدرات بنوع من الفراغ الداخلي، بسبب فقدان التأثير النفسي للمخدر.
-
أعراض جسدية:
- الصداع: من الأعراض الجسدية الشائعة، وقد يكون شديداً نتيجة لتوقف المخدرات.
- الدوار وفقدان التوازن: يشعر الشخص في بعض الأحيان بالدوار أو يصعب عليه الحفاظ على توازنه.
- الأرق: يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في النوم أو القلق أثناء الليل بعد التوقف عن تناول المهلوسات.
- التعرق الزائد: قد يحدث تعرق مفرط في الجسم نتيجة لاضطراب النظام العصبي بعد التوقف عن المخدر.
- فقدان الشهية: يصبح الشخص أقل رغبة في تناول الطعام وقد يعاني من انخفاض الوزن بسبب قلة تناول الطعام.
- الغثيان والقيء: قد يصاب الشخص بحالة من الغثيان أو القيء بسبب تأثيرات الانسحاب على الجهاز الهضمي.
- الرعشة أو التشنجات العضلية: يمكن أن يعاني الشخص من رعشة أو تشنجات عضلية نتيجة للتغيرات في الجهاز العصبي.
-
أعراض عصبية وعقلية:
- صعوبة في التركيز: يجد الشخص صعوبة في التركيز أو التفكير بوضوح، وهو ما قد يعوق قدرة الشخص على إتمام المهام اليومية.
- اضطرابات الذاكرة: قد يعاني الشخص من ضعف في الذاكرة، حيث يصبح من الصعب عليه تذكر المعلومات أو الأحداث التي كانت واضحة سابقًا.
- التهيج العصبي: يصبح الشخص سريع الانفعال ويشعر بالإحباط بسهولة.
-
أعراض جسدية شديدة (في الحالات الحادة):
- ارتفاع ضغط الدم: قد يؤدي انسحاب بعض المهلوسات إلى زيادة ضغط الدم بشكل غير طبيعي.
- زيادة ضربات القلب: قد تتسارع ضربات القلب، مما يمكن أن يؤدي إلى شعور بالقلق الزائد.
- الإغماء أو الإعياء: في بعض الحالات النادرة قد يؤدي الانسحاب إلى فقدان الوعي أو شعور قوي بالإرهاق الجسدي.
-
الخطر النفسي:
- الفلاشباك: أحد أخطر أعراض الانسحاب هو ما يُعرف بالفلاشباك، حيث يعاني الشخص من تجارب هلوسة مشابهة لما كان يشعر به أثناء تناول المهلوسات، حتى بعد فترة طويلة من التوقف.
التعامل مع أعراض الانسحاب:
إذا كنت أو أحد المقربين منك يعاني من أعراض انسحاب حبوب الهلوسة، من المهم استشارة مختص في علاج الإدمان. العلاج الطبي والنفسي ضروري لتخفيف الأعراض والحفاظ على صحة الشخص. قد يتطلب الأمر العلاج في مراكز متخصصة لتوفير الدعم اللازم.
كيفية علاج إدمان حبوب الهلوسة
- التقييم الصحي الشامل:
- يتضمن الفحص الطبي والنفسي لتحديد مدى تأثير الإدمان على الجسم والعقل.
- التخلص من السموم (Detox):
- يتم وقف تعاطي الحبوب، مع توفير أدوية لتخفيف أعراض الانسحاب تحت إشراف طبي.
- العلاج النفسي والسلوكي:
- إعادة تأهيل المريض من خلال جلسات علاج نفسي وسلوكي لتعديل الأفكار والسلوكيات السلبية.
- المتابعة المستمرة:
- لضمان التعافي الكامل ومنع الانتكاس.
الخلاصة:
إدمان حبوب الهلوسة خطر يهدد الصحة العقلية والجسدية، حيث يتسبب في أضرار مستدامة إذا لم يُعالج بسرعة. التوجه لمركز علاج إدمان متخصص هو الخطوة الأولى نحو استعادة الحياة الطبيعية.
قد يهمك أيضاً: مستشفي نفسي خاص