نيورونتين neurontin إدمان حبوب النيورونتين مخدرات وأضرارها

ادمان حبوب النيورونتين لعل من المعروف أن الإستخدام السئ للأدوية يؤثر سلباً على الصحة، خاصة الصحة العقلية والعضوية، والنفسية والعديد من الجوانب الاخرى، ولعل أهم تلك الجوانب هو الاعتياد على تلك الادوية باستخدامها السئ أو بالاحرى الإدمان عليها، وبالتالي التعرض للأضرار والمخاطر الصحية.

ومن هذه الأدوية حبوب النيورونتين والتي تعتبر من اخطر الأقراص على صحة الإنسان خاصة في حالة إستخدامها بدون إشراف طبي دقيق، في هذا المقال نتناول في عدة نقاط ادمان حبوب النيورونتين ، والأخطار الناتجة عنه على جميع المستويات والجوانب الصحية، وذلك من خلال النقاط التالية.

حبوب النيورنتين علاجاً مثالياً لحالات الصرع والاعتلال العصبي 

من الحري بنا في البداية وقبل أن نتناول موضوع ادمان حبوب النيورونتين ، أن نلقي الضوء على هذه الحبوب ومعرفة أنواع الأمراض التي تتأثر بهذه الحبوب، او بمعنى أدق، الأمراض التي تشفى بفضل قوة هذه الحبوب، فإن المعامل الطبية التي اخترعت هذه الحبوب ومادتها الفعّالة قصدت بها علاج بعض الأمراض مثل:

•  تعالج المادة الفعّالة لهذه الحبوب التي يطلق عليها جابابنتين حالات ونوبات الصرع بشكل أساسي.
• من خلال تنظيم الناقلات العصبية، وضبط كهرباء المخ وكيمياء المخ، بحيث تتحكم بشكل كبير في نوبات الصرع.
• وتقضي على أي آثار يمكن من خلالها بعض الجوانب العارضة على صحة الإنسان المصاب بهذا المرض.
•  تعتبر هذه الحبوب علاجاً مثالياً لإضطرابات الجهاز العصبي المركزي، وهو ما يعرف بـ إعتلال الجهاز العصبي.
• حيث تقوم بعلاج هذه النوبات والتحكم فيها بشكل كامل، من خلال العمل عبر النواقل العصبية المتعددة.
• داخل خلايا المخ، وبالتالي تخفيف الألم الناتج عن هذه التشنجات والاعتلالات.
•  تعالج حبوب النيروتنين أيضاً الآلام العصبية الناتجة عن فيروس الهربس.
• والذي يسبب بعض التشنجات العصبية في بعض الأحيان، إلا أن تلك الحبوب تعمل على التخفيف منها بشكل كبير.

هذه الفوائد الكبيرة لهذا الدواء، لا يمنع أن له أخطار كبيرة، لعل من أهمها أنه مع الاستخدام المستمر بدون إشراف طبي دقيق، قد يدمنه الشخص، ويعتاد عليه، بسبب الراحة والسعادة التي يشعر بها على الدوام، بعد تعاطي هذا الدواء، مما يعني انه اكثر عرضة بالطبع لموانع أضرار هذا الدواء، وقد ينعكس أيضاً على الامراض التي يعالجها في الأساس، بأن يتعرض إلى جوانب سلبية

في هذا الخصوص. أما عن تأثيرات ادمان حبوب النيورونتين على المخ ، نتعرف عليها خلال النقطة التالية.

المخ الضحية الأكبر لإدمان حبوب النيورونتين

من خلال تقارير طبية، ودراسات عالمية نشرت مؤخراً يتبين خطر ادمان حبوب النيورونتين على المخ ، ولعل دراسة نُشرت على الموقع الطبي Daily fibromyagia هي الأهم في هذا الصدد، والتي أكدت أن هذه الحبوب لها تأثيرات قوية على الناقلات العصبية للدماغ، كما انها تعمل وفقاً لهذه الدراسة على تثبيط وتعطيل الهيكل العصبي للخلايا داخل الدماغ من التشكيل والتجديد مرة اخرى مما يتلف بدوره الخلايا العصبية للدماغ البشري.

ووفقاً للدراسة أيضاً، فإن هذه الحبوب تؤثر بشكل رئيسي على الدماغ و صنفتها كأخطر مادة عرفتها البشرية تدمر الخلايا العصبية شكل سريع، هذا في حالات الإستخدام السئ أو الإستخدام بدون إشراف طبي، وهو ما أكدته الدراسة التي أشارت أن عمليات الترويج غير القانوني في سوق الحبوب المخدرة، نتج عنه تعاطي كبير من جانب المدمنين، وهو ما أثر بشكل كبير على عمليات الإدمان، وبالتالي انتشار الأضرار الكبيرة على المخ.

كانت هذه اضرار ادمان حبوب النيورونتين على الدماغ البشري، إلا أنها ليست الوحيدة، فإن الجسم أيضاً يتعرض لعدة اخطار جسيمة جراء الإدمان، وهو ما نتناوله ونلقي الضوء عليه خلال النقطة التالية.

• شاهد ايضا : ادمان مخدر الكافا

ادمان حبوب النيورونتين .. نتائج وخيمة على الجسم البشري، وجميع أعضاءه

ينتج عن ادمان حبوب النيورونتين ، جسم بشري مدمرة اعضائه، وذلك بسبب ما ينتج عن المادة الفعّالة وتأثيراتها القوية على الجسم، في حالة إستخدامه بإفراط، و بجرعات عالية دون إشراف دقيق ودون حاجة لتناوله في الحالات التي سبق وقد أشرنا إليها في النقطة الأولى من هذا المقال، أما عن الأضرار العضوية فهي كالتالي:

•  تعرض المدمن إلى تدمير كامل لوظائف الجهاز البولي، لا سيما الكُلى، التي تصاب بالفشل الوظيفي.
• والتلف الكامل في بعض الحالات الإدمانية الشديدة خلل في خلايا الدم.
• والدورة الدموية خاصة بما يتعلق بارتفاع نسبة السكر في الدم.
• مما يعني ان هذا الدواء بالأساس ممنوع في حالة إصابة المريض أصلاً بمرض السكري.
• فما بالنا إذا كان مدمناً يستخدم هذه الحبوب بشكل مفرط وهو مصاب بالاساس بهذا المرض.
• فهذا بلا شك ينتج عنه مضاعفات في غاية الخطورة مثل دخول المدمن في غيبوبة بسبب السكر قد تؤدي إلى الوفاة في النهاية.

يصاب المدمن إذا كان مراهقاً أو في سن صغيرة بعدة اعراض خطيرة، مثل التأخر في النمو العقلي والجسدي لهم، حيث من المعروف أن المراهقين في سن دون الخامسة عشر يحتاجون إلى النمو السريع، فهذا الإدمان بلا شك يؤثر على هذا النمو. إصابة المدمن ببعض الأعراض الظاهرية مثل الصداع المستمر، والتهابات المجرى البولي، وارتفاع ضغط الدم والدوار والغثيان بشكل مستمر.

هناك أيضاً أخطار وأضرار لإدمان حبوب النيورونتين على المرأة الحامل والمرضعة، وذلك من خلال تأثير هذه الحبوب على الجنين، وإصابته بالتشوهات الخلقية، وهذا في حالة إدمان الأم الحامل لهذه الحبوب بدون إشراف طبي مناسب ودقيق على حالتها، كما يصاب الطفل الرضيع ببعض التشنجات العصبية جراء تأثير هذه الحبوب التي تمر عبر حليب الأم إلى الرضيع.

• شاهد أيضاً: تجربتي مع نيورونتين Neurontin والطريق للتخلص من إدمانه

ادمان حبوب النيورونتين بتركيز 100 و300 و400 مجم :

نتائج وخيمة على الجسم البشري، وجميع أعضاءه هذه كانت الأعراض الجسمانية والعضوية، لكن لا تقتصر هذه الأعراض فقط، فهناك بعض الأعراض العقلية والنفسية الخطيرة الأخرى، التي لا تقل خطورة على الأخطار الجسمانية، وتتمثل هذه الأخطار من خلال الأعراض التالية:

•  الأرق والتوتر والاضطرابات النفسية الحادة المتمثلة في التقلبات المزاجية اليومية التي تؤثر على نشاطات الإنسان العادية.
• يصاحب هذه الأعراض فقدان الشهية، أو الشراهة في بعض الحالات، يعاني المدمن من الارتباك والتأخر في التفكير.
• والتلعثم في الكلام في بعض الحالات، مع بطء التصرف في الأمور المنطقية العادية التي تتعلق بالنشاطات اليومية.
• مما يؤثر على قدرة الإنسان على العمل، المدمن يعاني أيضاً من فقدان الذاكرة إما بشكل جزئي، أو كلي في بعض الحالات.
• وهي من الأعراض المتقدمة التي يعاني منها المدمن لفترات طويلة على هذه الحبوب.
•  يصاب المدمن على هذه الحبوب بالاكتئاب، والتفكير الدائم في الانتحار والتخلص من النفس، وهذا الإكتئاب.
• من الأعراض القوية لإدمان حبوب النيورونتين ، والتي يتوجب عندها العلاج الفوري؟
• قبل أن يتفاقم الأمر إلى التفكير في الانتحار بالفعل. يعاني المدمن أيضاً تغيرات في السلوك بشكل واضح.
• والعزلة الدائمة والبعد عن أي نشاطات إجتماعية، وذلك بشكل ملفت.

• قد يهمك أيضاً: الابتريل ما هو؟ وأضراره وأعراض انسحابه

في نهاية هذا المقال، علينا أن نؤكد أن أخطار و أضرار ادمان حبوب النيورونتين ، لها نتائج سلبية وخيمة على الفرد، وتقل من إنتاجيته داخل المجتمع، وهو ما يعني أن على المجتمع ككل الوصول إلى التوعية المناسبة للحد من الإستخدام السئ للأدوية والوصول إلى الأمان الدوائي والتوعوي المطلوب، الذي يمنع إدمان تلك الحبوب وغيرها.