هناك في الجزر الغربية في المحيط الهادئ، ظهرمخدر الكافا، أو بالأحرى، نبات الكافا، الذي تم إستخلاص مخدر الكافا منه ، وأصبح له شهرة واسعة خاصة في النصف الثاني من القرن العشرين، حتى وصل الامر انه انتشر إنتشاراً كبيراً في تسعينات القرن الماضي.
في أستراليا وأمريكا الشمالية وبعض دول أوربا وآسيا وغيرها من المناطق، في هذا المقال نتناول بالتفصيل من خلال نقاط سريعة نشأة و ادمان مخدر الكافا، وآثاره السلبية على الصحة.
حقائق حول ادمان مخدر الكافا ونشأته وأماكن تواجه وطرق تعاطيه
في هذه النقطة نتناول بعض الحقائق الخاصة بمخدر الكافا، حتى يتسنى معرفة حقيقة إدمان هذا المخدر الضار على المخ وباقي أعضاء الجسم، وذلك من خلال عرض النقاط التالية:
مخدر الكافا بدأ إنتاجه منذ آلاف السنين في جزء المحيط الهادئ، بالآثار والحفريات تبين اهمية نبات الكافا، لدى القبائل التي عاشت منذ القدم على هذه الجزر، حتى أصبح لديهم نبات مقدس، يتم شرابه في طقوس إحتفالية كجزء من الطقوس التعبدية للكثير من القبائل، كما استخدمته هذه القبائل كعلاج عشبي لبعض الامراض وذلك لأن مادة هذا النبات تساعد الجهاز العصبي على الاسترخاء والهدوء التام، بجانب استرخاء العضلات و علاج التشنجات وغيرها.
نبات الكافا له العديد من طرق التعاطي، منها نقع هذا النبات في الماء، ثم شرب هذه المياة، وهذه هي طريقة التعاطي التي كان يقبل عليها القبائل منذ القدم، لكن هناك العديد من الطرق الحديثة، مثل طحن النبات وجرشه خاصة جذور النبات، حتى يصبح مسحوقاً يتم خلطه بالماء، ويقدم كمشروب مثله مثل الكحوليات، هذا إلى جانب تصنيعه مؤخراً على هيئة كبسولات وأقراص، كمسحوق عشبي يمكن إضافته إلى المأكولات، وهناك بعض الدول أنتجته كمشروب كولا وتم إطلاق كافاكولا على هذا المشروب.
حقائق حول ادمان عشبة الكافا
- أما عن أماكن إنتشار في أسواق المخدرات العالمين، فمن المعروف أن مروجي المخدرات، يبحثون عن كل ما هو جديد وغريب ومؤثر، وذلك من أجل ترويجه وكسب الأموال، كما يحاولون سد احتياجات المدمنين الذين يبحثون هم الآخرين عن المخدرات الجديدة والمتنوعة والمؤثرة، ومن هنا جاء إنتشار هذا المخدر في أسواق أستراليا القريبة من جزر المحيط الهادئ، كما أنتقل إلى بعض دول أوروبا وامريكا الشمالية وآسيا، وغيرها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت بعض المتاجر في بعض دول أوروبا والولايات المتحدة الامريكية تبيع هذا المخدر قانونياً، إلا أنه في العام 2002، وعلى أثر بعض الدراسات الطبية التي أثبتت أنه خطراً على الصحة، ويسبب الإدمان تم سحبه من الأسواق خاصة في المملكة المتحدة، ليتحول إلى مخدر خفي في أسواق المخدرات غير القانونية.
- هناك العديد من الأسماء الشعبية المتداولة لمادة الكافا، وأسماء علمية أيضاً، اما عن الاسماء الشائعة الرائجة في سوق المخدرات، مثل كافا كافا أما الاسماء العلمية لها بايبر و الفلفل المسكر.
- شاهد ايضا : اضرار ادمان حبوب الكيتامين
أضرار ادمان مخدر الكافا على المخ
يعتبر المخ الضحية الاولى لهذا المخدر الخطير، نظراً أن هذا المخدر بالاساس مهدئ لخلايا المخ، ويمكن إستعماله كمنوم قوي يساعد على الاسترخاء والهدوء، وعلاج التشنجات العصبية، وذلك بسبب أن المادة الرئيسية تسيطر على مراكز الشعور داخل المخ من ناحية، وعلى الجهاز العصبي من ناحية أخرى، حتى أنه يؤثر في إفراز العديد من الهرمونات التي تساعد على السعادة مثل الدوبامين، وإغراق المخ بهذه المادة التي تساعد الجسم على الراحة والنشوة والخدر اللذيذ، فضلاً عن الشعور الزائد وغير المبرر للسعادة.
إلا أن إدمان تلك المادة المخدرة، واعتياد المخ عليها، يثبط الناقلات العصبية، ويعمل على ظهور خلل في الشعور والحركة وغيرها من مراكز المخ، كما أنه يؤثر بشكل رئيسي في كيمياء المخ، خاصة في إفراز الهرمونات الهامة به خاصة الدوبامين، وغيرها من الهرمونات الأخرى.
كما أن الجهاز العصبي المركزي يتأثر من اعتياد المخ على هذه المادة، مما ينتج عنه الخلل في وظائف العضلات، وظهور التشنجات العصبية و التنميل في الأعصاب، خاصة في عضلات الفكين والوجه، او عضلات اليدين والقدمين مما يؤثر بشكل مباشر على الحركة.
كانت هذه أهم أضرار ادمان مخدر الكافا على المخ والجهاز العصبي، غلا أن هذه الأخطار، وهي بلا شك جسيمة وخطيرة، لن تكون اخطر على باقي اجزاء الجسم، الذين يتأثر تأثيراً شاملاً وهو ما نلقي عليه الضوء خلال النقطة التالية.
أضرار ادمان مخدر الكافا على أعضاء الجسم المختلفة
في هذه النقطة نتناول بالتفصيل أضرار هذا المخدر على أعضاء الجسم المختلفة، وذلك من خلال النقاط التالية:
- يؤثر ادمان مخدر الكافا على الجهاز التنفسي، حيث، يعاني المدمن من آلام مبرحة وشديدة في الجهاز التنفسي والصدر، مما يؤدي من خلالها إلى ضيق في الشعب الهوائية والقفص الصدري، واضطرابات شديدة في التنفس.
- التأثير على العضلات بشكل عام، خاصة العضلات في اليدين والقدمين، مما يشكل خطورة على الحركة في الجسم بعد ذلك بشكل عام.
- الخلل في الجهاز الدوري، خاصة في خلايا الدم، مما يؤدي إلى معاناة المدمن بعد فترة كبيرة من ادمان مخدر الكافا إلى ارتفاع او انخفاض مزمن في ضغط الدم، مما يؤثر على العديد من الخلايا والجسم عموماً خاصة على القلب، الذي يتعرض إلى الجلطات والازمات الفجائية ومن ثم تعرض المدمن إلى الموت المفاجئ.
- يعاني المدمن من الضعف والهزال العام، حيث هذه من العلامات المخيفة الظاهرية على إدمان هذا المخدر، ومن ثم يستوجب العلاج الفوري في هذه الحالة، مع ظهور علامات خسارة وفقدان الوزن بشكل ملفت للنظر، وهذه أيضاً من العلامات الشهيرة على إدمان هذا المخدر.
أضرار ادمان عشبة الكافا على أعضاء الجسم المختلفة
- تنميل في الجهاز العصبي المركزي، خاصة في العضلات المكونة للوجه والفكين، وحول الأنف والفم.
- تتأثر المعدة بشكل مباشر بسبب طريقة التعاطي، حيث نجد أن التعاطي عن طريق الشرب، يؤدي بدوره إلى تقرحات في جدار المعدة.
- من الآثار السلبية الخطيرة على ادمان مخدر الكافا والتعاطي بإستمرار، تلف خلايا الكبد وتدميرها، ولعل هذا هو الخطر الذي انتشر خلال التسعينات وأوائل سنوات الالفية خاصة في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، حيث ظهرت العديد من الحالات التي أصيبت بإنهيار في وظائف الكبد الحيوية جراء إدمان هذا المخدر، مما ادى إلى سحبه من الاسواق، وحظره قانونياً بعد ذلك، وانتقاله إلى ترويج المخدرات غير الشرعية، حيث يؤدي هذا المخدر إلى تدمير كامل للكبد وباقي أجزاء الجهاز الهضمي بشكل كامل.
- هناك بعض المظاهر المرضية والعلامات الاخرى مثل الغثيان والشعور المستمر بالقئ، هذا إلى جانب جفاف الفم والحلق، واحمرار العينين بشدة وبشكل كامل بعد التعاطي، هذا إلى جانب بعض الأمراض الجلدية بشكل ملفت مثل بقع الطفح الجلدي التي تظهر في مناطق مختلفة من الجسم.
ويجب أن نؤكد في النهاية، ان هذا المخدر تكمن أخطاره في أنه قد يضاف إلى بعض المأكولات أو المشروبات، مما يجعل تأثيره مضاعفاً على الإنسان الذي يتناول مثل هذه الأطعمة والأشربة، وهو ما يجب التوعية منه وحذره مجتمعياً.
قد يهمك أيضاً: