أعراض التوتر العصبي الجسدية هي أعراض خطيرة وقد تكون أحيانا ساحقة تنتج عن القلق والتوتر العصبي الزائد مما قد يسبب مضاعفات خطيرة في المستقبل. وفي مقالنا سنتعرف على ما هي الأعراض الجسدية المختلفة للتوتر العصبي ها وأسبابها وطرق علاجها بالأدوية وكيفية التخلص من التوتر العصبي و 5 تمارين رياضية لتخفيف التوتر
لماذا يسبب التوتر العصبي أعراض جسدية؟
- يسبب القلق والاضطرابات النفسية أعراض التوتر العصبي الجسدية مستمرة وشديدة حيث يدخل الجسم في حالة من الاستعداد أو الهروب لمواجهة التوتر.
- يحفز التوتر العصبي الجهاز العصبي المركزي، الذي يتحكم في العمليات اللاإرادية مثل التنفس ومعدل ضربات القلب وزيادة إفراز الغدد الكظرية للهرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول.
- تسبب هذه الهرمونات النشاط المضطرب للقلب والدماغ والرئتين والعضلات؛ فقد ينبض القلب بسرعة أو ببطء، ويبدأ فرط التعرق، وحركات العضلات اللاإرادية.
- ينسب الأعراض الجسدية للقلق فقط إذا لم لم يكن هناك حالة طبية، ولذلك يعد التقييم الدقيق من الطبيب المختص هو الطريقة الأكثر ضمانًا لتمييز الأسباب.
- يوصي الأطباء بفحص جميع النساء والفتيات في سن 13 عامًا أو أكبر (لأنهن أكثر عرضة للتوتر من الرجال) أثناء الفحوصات الوقائية الروتينية.
علامات و أعراض التوتر العصبي الجسدية
يسبب التوتر والقلق أعراض جسدية عديدة نذكر منها ما يلي:
زيادة سرعة ضربات القلب
- تسارع القلب هي العلامة الواضحة للتوتر العصبي؛ حيث توضح الأبحاث العلاقة بين الإرهاق النفسي وإفراز الغدد الكظرية لهرمون الأدرينالين.
- يحفز الأدرينالين المستقبلات القلبية مما يسرع ضربات قلبك ويضخ المزيد من الدم إلى الكبيرة لمواجهة التهديد الذي يسببه التوتر العصبي
ضيق في التنفس
- يحدث ضيق التنفس نتيجة أعراض زيادة معدل ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم الناتجة عن الإصابة بالتوتر والقلق ونوبات الذعر يوزع الدم الأكسجين حول الجسم.
- وغالبا ما يسبب الضغط النفسي تسريع إيصال الدم إلى الجسم نتيجة تسارع ضربات القلب.
- لذلك يزيد التنفس لتزويد الجسم بالمزيد من الأكسجين مسببا ضيقا في التنفس.
الشعور بالإرهاق باستمرار
- أثبتت الدراسات وجود علاقة معقدة بين النوم و أعراض التوتر العصبي الجسدية.
- الشعور المستمر بالتعب هو علامة شائعة للتوتر العصبي والقلق نتيجة زيادة إفراز هرمونات التوتر التي تبقي الجسم في حالة تأهب قصوى.
- يسبب التوتر تغير روتين النوم المدى القصير؛ مما ينتج عنه صعوبة النوم أو الاستمرار في النوم، مما يؤثر على صحة الجسم الجسدية والنفسية.
الأرق المستمر
- قد يواجه الشخص المصاب بالقلق صعوبة في النوم أو يبقى نائما باستمرار، أو قد يكون لديه نوم مضطرب وغير مُرضٍ.
- تسبب المستويات المرتفعة من الهرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين صعوبة في النوم ليلا؛ لأن جسدك المتهيج بسبب التوتر قد لا يكون قادرًا على الاسترخاء بما يكفي.
- يسبب القلق تسارع الأفكار واستمرار نشاط الدماغ مما يقلل القدرة على الاسترخاء أو النوم.
- الأرق والتوتر حلقة مفرغة كلاهما يؤدي للآخر مما يحرم الشخص المتوتر من النوم
وجع في العضلات
- توضح جمعية علم النفس الأمريكية (APA) ارتباط ألم وتقلصات العضلات بالتوتر؛ فهو جزء من استجابة الجسم للتوتر.
- قد تسبب أعراض التوتر العصبي الجسدية شد عضلي قصير في الظهر والرقبة، وعادة ما يهدأ الشد العضلي بعد زوال القلق.
- قد يكون آلام توتر العضلات خفيفة ومؤقتة أو آلام مبرحة وآلام حادة في الكتف والظهر والرقبة، وعضلات الفك.
- يشمل التوتر أيضًا التململ المضطرب للساقين أو صرير الأسنان من القلق.
مشاكل في الجهاز الهضمي
- يمكن أن القلق والتوتر العصبي اضطرابات غير محددة في المعدة مما يسبب تأثيرا سلبيا على أداء الشخص اليومي.
- قد يجعلك التوتر العصبي والقلق تتناول أطعمة ضارة أو تتعاطى الكحوليات أو تتوقف عن ممارسة الرياضة مما يؤثر على عملية الهضم أيضًا.
تشمل أعراض التوتر العصبي الجسدية في الجهاز الهضمي،ما يلي:
- الغثيان أو القيء
- إمساك، أو إسهال.
- آلام في البطن
- عسر الهضم
- فقدان الشهية
- الانتفاخ
- تقلصات في القولون
زيادة التعرق
- يعد التعرق من الأعراض الجسدية الشائعة إذا كنت تعاني من التوتر العصبي والقلق.
- يتسبب تحفيز الجهاز العصبي السمبثاوي في التأثير على الغدد العرقية بشكل أساسي في جميع أنحاء الجسم مما يسبب فرط التعرق وزيادة رائحة الجسم الكريهة.
الارتعاش والارتجاف
- توضح جمعية علم النفس الأمريكية (APA) العلاقة بين الارتجاف والتوتر النفسي والقلق كنتيجة ثانوية لارتفاع هرمون الأدرينالين الناتج عن القلق
الشعور بالتهيج
- يسبب التوتر العصبي الشعور بالتهيج والارتعاش والارتجاف مما قد يسبب التململ أحد أشهر أعراض التوتر العصبي الجسدية.
- يسبب التوتر العصبي دخول الجسم في حالة من التأهب أو ما يعرف بـ “الاستجابة المفاجئة” وهي المبالغة في ردود الأفعال غير المتوقعة.
التوتر العصبي والعين
- يسبب زيادة إفراز هرمون الأدرينالين عندما نشعر بالتوتر الشديد، ضغطًا على العينين، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية.
- قد يعاني الأشخاص المصابين بالتوتر العصبي طويل الأمد من إجهاد العين أثناء النهار بشكل منتظم.
- ومع مرور الوقت يمكن أن يتسبب الإجهاد الناتج عن الحواس الأخرى في حدوث توترات عضلية وصداع.
- يسبب التوتر العصبي الحركات اللاإرادية لجميع عضلات الجسم بما في ذلك العضلة المحركة للعين مما قد يسبب حركة العين الزائدة أو اللاإرادية مسببا تشوش أو تغيرات الرؤية أيضا
صعوبة في البلع
- يمكن أن يتسبب القلق في أعراض التوتر العصبي الجسدية مثل شعور بعض الأشخاص بضيق في الحلق أو حتى كأن شيئًا ما عالق في الحلق.
- يجد الشخص المتوتر صعوبة في بلع الطعام أو الشراب مما قد يفقده شهيته لفترة.
زيادة خطر الإصابة بالأمراض
- عندما يصاب الشخص بالتوتر العصبي، لا يعمل الجهاز المناعي بشكل جيد مما يجعل الشخص أكثر عرضة للأمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا
كيفية التخلص من التوتر العصبي
- الإجهاد والتوتر هو جزء من الحياة؛ ما يهم هو كيفية التعامل معها.
- معرفة أعراض التوتر العصبي الجسدية والنفسية هي أفضل طريقة لمنع الإجهاد الزائد المضاعفات الصحية التي يسببها.
- إذا شعرت أنت أو أحد أفراد أسرتك بالإرهاق من التوتر العصبي، فاستشر الطبيب المتخصص.
- سيقوم الطبيب بتقييم الأعراض واستبعاد الحالات الأخرى؛ فقد تكون العديد من أعراض التوتر العصبي علامات لمشاكل صحية أخرى.
- قد يوصي الطبيب بالاستشارات النفسية للتعامل مع التوتر بشكل أفضل.
علاج أعراض التوتر العصبي الجسدية
- يعتمد علاج التوتر العصبي الحاد على الأعراض التي يعاني منها المريض ومدى شدتها.
- علاج التوتر العصبي بالادوية والعلاج المعرفي والسلوكي هي الخيارات الرئيسية لعلاج التوتر العصبي الشديد.
- إذا كنت تعاني من أعراض جسدية بسبب التوتر العصبي، فغالبًا ما يحسن العلاج بالكلام أو الأدوية هذه الأعراض.
- يعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أحد أكثر خيارات العلاج شيوعًا وفعالية للتوتر العصبي.
- يحدد الطبيب الأدوية المناسبة للمريض مثل مضادات القلق؛ لعلاج التوتر إذا لم تفلح العلاجات السلوكية وحدها للعلاج.
تمارين لعلاج القلق و التوتر العصبي
- تجعل التمارين الرياضية العقل يطلق مواد كيميائية تساعد على زيادة مستويات الدوبامين والشعور بالطاقة وتقليل مستويات التوتر.
- تؤكد الدراسات قدرة التمارين على تخفيف مشاعر الاكتئاب والسلبية في التوتر العصبي وزيادة الشعور بالتفاؤل.
- تظهر الأبحاث أن التمرين ينشط المناطق الأمامية من الدماغ التي تساعد في التحكم في اللوزتين مما يخفف من مشاعر التوتر والقلق المكبوتة.
- تؤدي التمارين المنتظمة أيضًا إلى تغيير الحالة الافتراضية للجهاز العصبي، مما يجعلها أكثر توازناً؛ حيث تفرز عضلاتك مادة اللاكتات التي تغير طريقة تفاعلك مع الأشياء وتقلل القلق.
إليك 5 تمارين لتخفيف أعراض التوتر العصبي الجسدية والقلق:
- الجري :يهدئ العقل وله تأثير دائم على الناقلات العصبية التي تمنح الشعور بالسعادة. اليوجا: ممارسة
- اليوجا: تقلل بشكل كبير من القلق والتوتر وأعراض الاكتئاب وتخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم وتقلل استجابات التوتروتزيد الطاقة والشعور بالرفاهية.
- تاي تشي: أو الفن القتالي الصيني القديم الذي يعزز الاسترخاء ويخفض ضغط الدم ويقلل التوتر والقلق ويحسن المزاج المكتئب ويزيد مستويات الإندورفين.
- نزهة في الهواء الطلق في الطبيعة: تنظم معدل النبض وتخفض ضغط الدم وتقلل مستويات هرمون التوتر الكورتيزول وتقلل نشاط العصب السمبثاوي.
- التدريبات الجماعية: مثل الرقص وركوب الدراجات والمشي والتنزه والكيك بوكسينغ والتمارين الرياضية المائية، ستساعد في تقليل التوتر العصبي.