ما هي مراحل الإدمان الثلاثة وما هي أخطرهم؟ الإدمان لا يتطور بين عشية وضحاها بالنسبة لبعض الناس، يستغرق الأمر عدة أشهر أو سنوات حتى يصبحوا مدمنين على شيء ما وبالنسبة للآخرين، يمكن أن يتطور الإدمان في غضون أيام أو أسابيع فقط. بغض النظر عن المدة التي يستغرقها الإدمان، فإن معظم الأفراد يمرون بدورة من ثلاث مراحل تؤدي في النهاية إلى تطور اضطراب تعاطي المخدرات أو الإدمان.
مراحل الإدمان الثلاثة
تتكون هذه الدورة المكونة من ثلاث مراحل من الإفراط في تناول مادة ما للشعور بتأثيراتها المبهجة، والنزول من الارتفاع والشعور بآثارها السلبية، والرغبة أو التطلع إلى الارتفاع التالي. يستمر متعاطي المخدرات في هذه الدورة حيث يزداد إدمانهم سوءًا حتى يصلوا إلى مراحل متأخرة جدا.
إن فهم هذه المراحل الثلاث للإدمان يمكن أن يساعد الأصدقاء والعائلة على فهم ما يعنيه أن تكون عالقًا في هذه الدورة المدمرة وكيف يمكنهم مساعدة أحبائك المدمنين على الخروج منها.
المرحلة الأولى: التجربة والأستخدام بصورة منتظمة
- تشعر المواد المسببة للإدمان بحالة جيدة جدًا للمستخدم لأنها تطلق الدوبامين في الدماغ.
- تسجل مستقبلات الدماغ الدوبامين كمكافأة، لذلك ينظر الدماغ والجسم إلى المخدرات المسببة للإدمان على أنها مكافآت.
- بعد الاستخدام المستمر، يبدأ الدماغ في ربط جوانب مختلفة من حياة الشخص بتعاطي المخدرات الي ان يجد الأشخاص صعوبة متزايدة في أداء وظائفهم دون وجود “المخدرات” في أجسامهم.
المرحلة الثانية: الانسحاب والتأثير السلبي
- على الرغم من أن المخدرات تؤثر على نظام المكافأة وتجعل الناس يشعرون بالسعادة، إلا أنها تضعف أيضًا الدماغ والجسم في نفس الوقت.
- عندما تزول آثار المخدرات، قد يواجه المستخدمون حالة من “الانهيار” حيث تحدث بعض الأعراض غير المريحة وبعد الاستخدام طويل الأمد، تتحول فترة الانهيار أو الهبوط هذه إلى انسحاب كامل.
- بمجرد أن يعتمد الدماغ والجسم على مادة ما، يبقى الدماغ في حالة مفرطة النشاط حتى يتم استهلاك المادة مره أخري تحدث حالة فرط النشاط هذه عندما تظهر أعراض الانسحاب منها آلام الجسم، وآلام العضلات، والغثيان، وما إلى ذلك.
- في المرحلة الثانية من الإدمان، الاعتماد الجسدي، والاعتماد النفسي يغذيان الإدمان، تتراوح أعراض الانسحاب من غير مريحة إلى شديدة اعتمادًا على المواد التي تستخدمها، إن دورة تعاطي المخدرات والانسحاب تدفع الناس إلى المرحلة الثالثة من الإدمان.
المرحلة الثالثة: الأعتمادية والإدمان
- أعراض الانسحاب غير المريحة تجعل التفكير في تعاطي المواد المخدرة فكرة مرغوبة، يرغب متعاطي المخدرات في الاستمرار حتي تختفي أعراض الانسحاب.
- يبدأ متعاطي المخدرات في قضاء المزيد والمزيد من الوقت في التفكير في تعاطي المخدر، والهوس بتعاطيه، والرغبة الشديدة في تعاطي المخدر، والتي تعطل الأداء الطبيعي، هذا الهوس العقلي يجعل الإقلاع عن المخدرات أمرًا صعبًا للغاية.
ما هي مرحلة الإدمان الأفضل للعلاج؟
تعتبر أي مرحلة من مراحل الإدمان مرحلة جيدة لإعادة التأهيل من المخدرات، تحدث تغيرات الدماغ في كل مرحلة كلما حصلت على المساعدة في وقت مبكر، كلما كان ذلك أفضل وهذا يساعد على منع المزيد من الضرر.
بغض النظر عن مرحلة الإدمان التي تمر بها، يمكن أن يساعد العلاج في إصلاح الأضرار الجسدية والنفسية الناجمة عن الاعتماد على المواد المخدرة بشكل عام، يمكن أن يساعد الاعتدال على المدى الطويل في منع أو عكس بعض الأضرار التي لحقت بك.
متى يجب أن أطلب العلاج لإدماني؟
يؤثر الإدمان على كافة مجالات حياة الإنسان بغض النظر عن أي من مراحل الإدمان الثلاث التي وقعت فيها، فهي جميعًا جزء من دورة لا تنتهي بدون المساعدة المتخصصة.
كلما زاد تعاطيك للمخدرات، كلما تقدم إدمانك بشكل أسرع في كثير من الحالات، لا يدرك الناس أنهم مدمنون حتى يصلوا إلى حالة من اليأس العاطفي، ترك الإدمان دون علاج يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من العواقب، مثل:
- عدم القدرة على الأداء الجيد في العمل أو الحفاظ على حياتك المهنية
- العلاقات التالفة
- المشاكل الصحية نتيجة تعاطي المخدرات
- مشاكل مالية
- العواقب القانونية
كلما طلبت العلاج مبكرًا، أصبح من الأسهل التوقف عن تعاطي المخدرات وتغيير حياتك ومع ذلك، لم يفت الأوان أبدًا للعلاج أيضًا ينبغي عليك طلب المساعدة بمجرد أن تكون مستعدًا للقيام بذلك.
ما هي اخطر مراحل الادمان؟
تعتبر المرحلة الثالثة هي الأخطر نظراً لانشغال المدمن بالتعاطي وان المخدرات أصبحت محور حياته، وأصبح إدمان الفرد خارج نطاق سيطرته ويمثل الآن خطرًا جسيمًا على سلامته. ويشار إليها أحيانا بمرحلة الأزمة، لأنه في هذه المرحلة يكون المدمن هو الأكثر عرضة لخطر الإصابة بجرعة زائدة مميتة أو أي حدث درامي آخر في الحياة.
قد يهمك أيضاً: