على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن الحشيش ليس من المواد التي تسبب الإدمان القوي، إلا أن التخلص من تأثيره الجسدي والنفسي يتطلب وقتًا وجهدًا. كثير من الأشخاص الذين يقلعون عن الحشيش يمرون بمراحل مختلفة من الأعراض الانسحابية والتغيرات النفسية. في هذا المقال، سنستعرض المدة التي يحتاجها الجسم للتعافي من إدمان الحشيش، والعوامل التي تؤثر على هذه المدة، وأهم النصائح لتسريع الشفاء.
مراحل التعافي من الحشيش
المرحلة الأولى: مرحلة التخلص من السموم (من 0 إلى 4 أسابيع)
في هذه المرحلة، يبدأ الجسم بالتخلص من مركب THC، وهو المادة الفعالة في الحشيش والتي تتراكم في الدهون والأنسجة. تختلف مدة بقاء THC في الجسم حسب عدد من العوامل مثل فترة الاستخدام، الكمية، ونمط حياة الشخص.
الأعراض الشائعة خلال هذه المرحلة تشمل:
- القلق والتوتر
- الأرق واضطرابات النوم
- انخفاض الشهية
- التعرق والتقلبات المزاجية
- الرغبة الشديدة في العودة للتعاطي
تبلغ الأعراض ذروتها غالبًا خلال الأسبوع الأول، ثم تبدأ في الانخفاض تدريجيًا خلال الأسابيع التالية.
المرحلة الثانية: مرحلة التعافي المبكر (من 1 إلى 3 أشهر)
خلال هذه الفترة، يبدأ الدماغ في إعادة التوازن الطبيعي في نظام المكافأة، ويستعيد تدريجيًا قدرته على إنتاج المواد الكيميائية بشكل طبيعي.
من الأعراض التي قد تستمر في هذه المرحلة:
- تقلبات مزاجية
- صعوبة في التركيز
- اضطرابات في النوم
- مشاعر اكتئاب خفيف
تعد هذه الفترة من أكثر المراحل حساسية لاحتمالية الانتكاسة، لذا يُفضل الانخراط في العلاج النفسي والدعم الجماعي خلال هذه المرحلة.
المرحلة الثالثة: مرحلة الاستقرار النفسي والجسدي (من 3 إلى 6 أشهر)
مع استمرار الامتناع عن التعاطي واتباع نمط حياة صحي، تبدأ الأعراض الانسحابية في التراجع بشكل كبير، ويشعر الشخص بتحسن واضح في المزاج والنوم والطاقة.
ينصح في هذه المرحلة بما يلي:
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم
- الاهتمام بالتغذية الصحية
- تنظيم أوقات النوم
- الاستمرار في جلسات العلاج السلوكي أو الدعم النفسي
المرحلة الرابعة: مرحلة الشفاء طويل الأمد (من 6 أشهر إلى سنة أو أكثر)
في هذه المرحلة، يكون الجسم قد تخلص بشكل كامل من تأثير الحشيش، وتصبح كيمياء الدماغ أكثر توازنًا. ومع ذلك، قد يحتاج البعض لفترة أطول للتعافي النفسي الكامل، خاصة إذا كانوا يعانون من اضطرابات سابقة مثل القلق أو الاكتئاب.
كلما طالت فترة التعافي، قلت الرغبة في العودة للتعاطي، وزادت فرص الاستقرار النفسي والعاطفي.
العوامل المؤثرة في مدة التعافي من إدمان الحشيش
مدة التعافي تختلف من شخص إلى آخر، وتعتمد على عدة عوامل منها:
- مدة وكمية استخدام الحشيش: فكلما زادت فترة التعاطي، طال وقت الشفاء.
- الحالة الصحية العامة: الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة يتعافون أسرع.
- العمر والوزن ومعدل الأيض: تؤثر على سرعة تخلص الجسم من السموم.
- توفر الدعم النفسي والاجتماعي: الدعم من العائلة أو وجود علاج نفسي يسرّع عملية التعافي.
- نمط الحياة: ممارسة الرياضة، وتناول غذاء صحي، والنوم الجيد تسرّع التحسن.
نصائح لتسريع التعافي من إدمان الحشيش
لتحقيق تعافٍ أسرع وأكثر فعالية، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
- الالتزام بنظام غذائي متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن
- شرب كميات كبيرة من الماء للمساعدة في التخلص من السموم
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الحالة النفسية وزيادة نشاط الجسم
- تجنب المحفزات مثل أماكن وأشخاص التعاطي
- الاستمرار في العلاج النفسي والسلوكي لتفادي الانتكاسات
أسئلة شائعة حول مدة التعافي من الحشيش
هل يشفى الجسم تمامًا بعد التوقف عن الحشيش؟
نعم، يعود الجسم تدريجيًا إلى حالته الطبيعية، خاصة عند اتباع نمط حياة صحي، لكن الشفاء النفسي قد يستغرق وقتًا أطول.
ما هي مدة بقاء الحشيش في البول؟
قد يبقى أثر الحشيش في البول من 30 إلى 90 يومًا لدى من يستخدمه بانتظام.
هل يمكن علاج إدمان الحشيش دون طبيب؟
في بعض الحالات الخفيفة، قد ينجح الشخص في الإقلاع بمفرده، لكن في أغلب الأحيان يكون العلاج تحت إشراف طبي أكثر فعالية في منع الانتكاسة.
الخلاصة: كم من الوقت يحتاج الجسم للتخلص من الحشيش؟
يمكن أن يستغرق الجسم من شهر إلى ستة أشهر للتخلص من آثار الحشيش واستعادة وظائفه الطبيعية، بينما قد يمتد التعافي النفسي لفترة أطول. التزامك بالعلاج والدعم المناسب هو العامل الأهم في تحقيق الشفاء الكامل.
هل تحتاج إلى مساعدة متخصصة لعلاج إدمان الحشيش؟
إذا كنت تعاني من صعوبة في الإقلاع عن الحشيش أو تشعر بأن الأعراض الانسحابية تؤثر على حياتك، فلا تتردد في طلب المساعدة من المتخصصين. نحن نقدم برامج علاجية سرية ومتكاملة لمساعدتك على بدء رحلة التعافي بأمان وثقة.
اتصل الآن للحصول على استشارة مجانية، وابدأ أول خطوة نحو حياة خالية من الإدمان.
قد يهمك أيضاً: