الترامادول مسكن قاتل .. ماذا يفعل الترامادول في جسم الانسان؟
يعتبر الترامادول من أنواع الأدوية المسكنة التي انحرف البعض بالاستخدامات الصحيحة لها عن مسارها، فالترامادول في الأساس دواء مفيد جدًا للإنسان، كما أن بعض الحالات المرضية تكون في حاجة شديدة له. ولكن إذا اسيء استخدامه فإن أضراره تفوق منافعه. ومن الممكن أن تكون جرعة صغيرة لشخص سوي هي بمثابة بداية الإدمان الذي يدمر حياته ويحولها إلى كارثة حقيقة.
و الترامادول من عائلة المورفينات وهي تتربع بجميع أصنافها على عرش المسكنات وهي عديدة الاستخدامات، كما أنها تستخدم في علاج الآلام الشديدة التي لا تجدي معها أي مسكنات أخرى معتادة، مثل آلام جلطات القلب، وحالات السرطان المتقدمة وآلام المفاصل الشديدة، لكن جميعها لها آثار جانبية تتركز على التلاعب بمراكز المخ والمشاعر والانفعال ومن هنا تبرز سمعته كأحد
أنواع المخدرات.
ومما سبق يتضح حاجة الإنسان الدائمة للترامادول ولكن فقط في الأغراض العلاجية.
وإما في حالات الإدمان فإن لم يحصل الإنسان على الجرعات المُناسبة فإنه يواجه أعراضًا خطيرة تسمى بالأعراض الانسحابية، والسبب في ذلك أن مادة المورفينات تقلل من إفراز الاندروفينات الطبيعية في الجسم التي تساعد في تسكين الآلام بشكل طبيعي، ومن هنا يصبح الجسم معتمدًا على المسكن الخارجي والإمداد الخارجي.
الترامادول مسكن قاتل وإلى جانب اعتبار الترامادول مسكنًا للآلام الشديدة التي لا تستطيع مقاومتها المسكنات الأخرى فهو من الناحية النفسية يرفع الحالة المزاجية للمريض ويشعره أحيانا بالنشوة العالية ويقلل من حالة الاكتئاب وحدته والذي يكون مصاحبا للآلام الشديدة، وقد صرحت باستخدامه منظمة الغذاء والدواء الأمريكية.
يعتبر الترامادول من المخدرات المُصنعة وليست الطبيعية، وهو يشبه المورفينات في تأثيره وخواصه. والشيء المُثير للعجب أن تفاصيل عمل وتأثير الترامادول داخل عقول مدمنيه لا تزال مجهولة على الرغم من الانتشار السريع والمدوي لهذا العقار.
الترامادول مسكن قاتل وفيما يكون التأثير الأساسي للترمادول داخل جسم الإنسان هو أنه مسكن قوي للآلام، ويتحول داخل الجسم نتيجة لتفاعله مع المواد الكيميائية الأخرى لمادة جديدة تسمى “ديستميترامادول”، وهي تؤدي إلى تنشيط المستقبلات العصبية، كما تعمل
على تأخير امتصاص مواد خاصة بخلايا المخ، والتي تقلل الإحساس والمشاعر بالمخ، ولذلك نلاحظ على مدمن الترمادول أن مشاعره متبلدة ومراكز الإحساس لديه غير سوية، كما أنه ومن الناحية العقلية يصبح شخصًا غير متزن، وعقار الترامادول يشبه مادة الأتروبين في غلقه لمُستقبلات الجهاز الهضمي مما يسبب الإمساك.
الآثار الجانبية للترامادول :
يؤدي تعاطي وتناول الترامادول لحدوث بعض الآثار الجانبية، و الآثار الجانبية للترمادول قد لا تحدث لكل المتعاطين، كما أنها قد لا تحدث أصلًا في الجرعات المحدودة والتي يتم تعاطيها لفترات غير كبيرة.
ومن أبرز هذه الآثار الجانبية :
القابلية للتعود النفسي على العقار : وهو حاجة المريض للحصول على الجرعات بصفة مستمرة بل يتعدى الأمر لجرعات تصاعدية للحصول على نفس التأثير والحالة المزاجية، ففي البداية تجد الشخص يبدأ بربع أو نصف قرص يوميًا ثم يتحول بعد ذلك وينتهي به الحال إلى نصف شريط وفي بعض الأحيان شريط كامل
الإدمان : حيث أن الترمادول يولد رغبة لدى الشخص تجعله لا يستطيع المقاومة مما يدفعه لفعل أي شيء للحصول عليه مرة أخرى، وهو بذلك يؤثر عليه سلبيًا وأيضا على حياته العملية والشخصية
ظهور أعراض الانسحاب عند التوقف المفاجئ عن التعاطي
الإمساك الشديد والميل إلى القيء وعسر الهضم والشعور بالغثيان والصداع
ضيق بالتنفس لأصحاب الأمراض الصدرية المزمنة
تغيير في شخصية الشخص وفي سلوكياته نتيجة للإدمان على العقار
