أضرار الهيروين علي الجسم وتأثيرة علي الجهاز العصبي والمخ
تولي الحكومات أهمية كبرى لمواجهة تفشي انتشار المخدرات بين الشباب ضمن طبقات المجتمع المختلفة، ويعد الهيروين أحد أسوأ أنواع المخدرات من حيث الانتشار والأضرار، وسنتحدث في هذا المقال عن العديد من المعلومات حول أضرار الهيروين الخطيرة.
يعد الهيروين أحد أقوى أنواع المخدرات المعروفة وأوسعها انتشارا على مستوى العالم، ويصنع الهيروين من مادة المورفين المستخرجة من نبات الحشيش.
ويتوفر الهيروين بعدة أشكال منها البودرة البيضاء أو البنية وكذلك هناك نوع أسود لزج القوام، يعرف الهيروين بين المدمنين بالعديد من الأسماء الحركية مثل الحصان horse والسكر البني brown sugar وغيرهما.
طرق تعاطي الهيروين
بتفنن مروجو المخدرات والمتعاطين في استكشاف طرق متنوعة لتعاطي المخدر، ويتعاطى البعض الهيروين عن طريق التدخين فيما يستنشقه البعض الآخر.
أما أشهر وأخطر طرق تعاطيه هو إذابته في سائل مثل الماء وتعاطيه عن طريق الحقن بالوريد، وتعد هذه الطريقة أخطر طرق تعاطي الهيروين إذ إنه من السهل الوصول للجرعة الزائدة من خلالها ويصبح شبه مستحيل علاجها في الوقت المناسب مما يؤدي للوفاة بعد وقت بسيط من تعاطيها.
كما أن هذه الطريقة تفتح الباب للإصابة بالعديد من أنواع العدوى التي تنتقل من خلال الدم مثل الإيدز عن طريق تداول استخدام السرنجات الملوثة.
مخاطر الهيروين
لا تنفك برامج مكافحة وعلاج ادمان المخدرات التي تطلقها الحكومات والمؤسسات المختصة تنوه عن أضرار المخدرات الجسيمة على المدى القصير وكذلك المدى البعيد.
ونظرا لأن الهيروين أحد أسوأ أنواع هذه المخدرات وأكثرها فتكا إذ يتسبب بوفاة العديدين حول العالم بشكل شبه يومي ومن ضمنهم مشاهير؛ فقد أفردت هذه البرامج جزء كبير للتوعية بأضراره.
أضرار الهيروين على الجسم
مما لا شك به أن الهيروين له تأثير غاية في الخطورة على الجسم خاصة إذا تم تعاطيه عن طريق الوريد، ويعد الهيروين من أكثر المخدرات سرعه في إدمانه إذ أنه يكفي تناوله لمرة واحدة أو مرتين عند الكثيرين حتى يبدأ في السيطرة عليهم ويصبحون غير قادرين عن التوقف عن تعاطيه.
بل إنه وبعد مرور مدة بسيطة يبدأ الجسم في طلب جرعات تصاعدية منه كل مرة حتى يصل المدمن لتناول الجرعة الزائدة، وغالبا ما يحدث تأثير جرعة زائدة من الهيروين على الجسم أخطار جسيمة تصل للوفاة فورا.
أعراض تأثير جرعة زائدة من الهيروين على الجسم
الشعور بثقل في حركة الأطراف.
الإحساس بجفاف الفم.
هياج واضطراب المعدة والشعور بغثيان.
حدوث تغيرات جلدية تبدأ بالشعور بدفء في الجلد وحكة وقد يصل الأمر لحدوث خراريج أو عدوى شديدة بالجلد.
تضرر الأوردة خاصة عند تعاطيه بالوريد.
إصابة القلب بعدوى خطيرة.
حدوث العديد من أضرار الهيروين على الكبد والكلى.
الإصابة بأنواع العدوى المختلفة مثل الإيدز والالتهاب الكبدي الوبائي B و C خاصة عند تعاطيه عن طريق الحقن.
اضطرابات الدورة الشهرية.
التأثير على الأداء الجنسي والخصوبة.
الإصابة بالعديد من مشاكل الجهاز التنفسي.
ضيق بؤبؤ العين.
زرقان الشفاه.
تباطؤ نبض القلب.
انهيار الجهاز المناعي للجسم.
الإجهاض.
الهيروين وأضراره على الجهاز العصبي
يصف العديد من المدمنين تأثير الهيروين عليهم منذ لحظة تعاطيه لأول مرة بأنهم يصبحون كمن يحيون في حلم ملئ بدفق من مشاعر البهجة والسعادة ومن ثم بعد مدة وجيزة يبدأ العالم حولهم بالتباطؤ إلى أن يصبحوا هم أنفسهم جزء من هذا العالم فيتكلمون ببطء و يسيرون ببطء.
لذا من السهل توقع توق هؤلاء المدمنين للمزيد من هذه السعادة الزائفة القاتلة، فهذا المخدر سرعان ما يصل للمخ ويبدأ في السيطرة عليه وتدميره.
تأثير الهيروين على الدماغ
الشعور بالنشوة الزائفة.
الإحساس بضبابية المخ.
التأرجح بين الوعي واللاوعي.
الأرق واضطرابات النوم.
الإصابة بالهلاوس والعديد من الأمراض العقلية.
الاكتئاب.
حدوث مشاكل بالذاكرة.
الشعور بدوار.
ضعف الاستجابة للألم.
أضرار الهيروين الأخرى
وتتمثل هذه الأضرار في سلوك المدمن وتأثيره على من حوله مثل
يحتوي الدماغ على مستقبلات أفيونية، وينتج مواد كيميائية أفيونية بشكل طبيعي استجابة للألم ومع ذلك، فإن هذه المواد الأفيونية التي تحدث بشكل طبيعي قد لا تستمر لفترة طويلة جدًا، وقد لا تكون قوية بما يكفي للمساعدة في علاج مشكلات الألم المزمن، ولهذا السبب تحتوي العديد من مسكنات الألم الموصوفة طبيًا على مواد أفيونية صناعية.
لم يعد الهيروين يستخدم كدواء، ولكنه يرتبط بنفس المستقبلات، مما يؤدي إلى إطلاق الدوبامين والناقلات العصبية الأخرى، والشعور السائد بالاسترخاء والرفاهية، وعدم الألم.
وبمجرد أن يواجه الدماغ هذه المواد الأفيونية الاصطناعية، فمن غير المرجح أن ينتج مواده الخاصة.
كلما زاد تناول الشخص للهيروين، قل إنتاج المخ للمواد الأفيونية الطبيعية ويؤثر هذا على المستقبلات الأفيونية، ونظام المخاطرة/المكافأة في الدماغ، وهو المسار الأساسي الذي يستخدم الدوبامين.
يقلل الدماغ أيضًا من كمية الدوبامين والسيروتونين والناقلات العصبية الأخرى التي ينتجها لأنه يتم إطلاقها بشكل مصطنع بسبب استخدام الهيروين.
إذا كان الشخص غير قادر على تناول الهيروين عندما يحتاج دماغه إلى الدواء، فسوف يعاني من أعراض الانسحاب. تبدو معظم هذه الأعراض وكأنها أنفلونزا شديدة، مكتملة بالأوجاع والقشعريرة والاكتئاب والإرهاق والغثيان. غالبًا ما تحدث أيضًا الرغبة الشديدة في تناول الدواء.
بالطبع تختلف أضرار الهيروين من حيث نسبة حدوثها وشدتها من شخص لآخر تبعا لعدة عوامل مثل الجرعة ومدة التعاطي وطريقة التعاطي وكذلك كيفية تعامل الجسم مع مخدر الهيروين وغير ذلك.
أضرار خلط الهيروين بقطرة ميدرابيد
يلجأ بعض المدمنين لـ خلط الهيروين مع قطرة ميدرابيد و التي تتركب من مادة التروبيكاميد الفعالة التي تستخدم بشكل طبي من أجل توسعة حدقة العين- وحقن المزيج بالوريد من أجل زيادة قوة تأثير الهيروين على العقل وكذلك مدة عمله وبالطبع فإن ذلك يزيد من الآثار الجانبية الخطيرة للهيروين والميدرابيد معا.
علاج إدمان الهيروين
نظرا لكل ما سبق ذكره من أضرار خطيرة لإدمان الهيروين فمن الضروري سرعة علاجه سواء بإرادة المدمن أو رغما عنه.
كما أن للدعم النفسي والمتابعة بعد الشفاء أهمية كبيرة لضمان عدم العودة للتعاطي مرة أخرى.
إن الإدمان يشكل خطورة كبيرة على الوطن ويدمره اجتماعيا وصحيا وكذلك اقتصاديا وأمنيا لذا فإن مكافحة الإدمان يجب أن يكون لها أولوية قصوى من الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني المتخصصة.
