أصبحنا في الفترة الاخيرة نسمع العديد من القصص المرتبطة بقطرة ميدرابيد والإدمان وكيف تحولت هذه القطرة من الاستخدام الآمن كقطرة موضعية للعين إلى مخدر يتم تداوله بين المدمنين عن طريق الوريد.
وسنتحدث في هذا المقال عن العديد من المعلومات الهامة حول قطرة ميدرابيد والإدمان وخطورة مزجها كذلك مع الهيروين وكيفية التخلص من هذا الإدمان.
ما هى قطرة ميدرابيد mydrapid؟
تتركب قطرة ميد رابيد أساسا من مادة التروبيكاميد Tropicamode الفعالة والتي تنتمي لعائلة مضادات الكولين.
وتعمل هذه المادة على التحكم في بعض عضلات العين موضعيا من أجل توسعة حدقة العين كأحد الإجراءات التمهيدية التي يلجأ إليها بعض أطباء العيون من أجل القيام ببعض الفحوصات على العين.
دواعي استخدام قطرة ميدرابيد
تعتمد آلية عمل قطرة ميدرابيد على محتواها من مادة التروبيكاميد الفعالة التي تستخدم لتوسعة حدقة العين ومن ثم تستخدم في كثير من الإجراءات والحالات الطبية التي تخص مشاكل العين.
ومن هذه الحالات
- فحص قاع العين.
- رؤية الجزء الخلفي من العين.
- قبل وبعد العمليات الجراحية.
- فحص الانكسار الهدبي.
ولا توجد آثار جانبية خطيرة عند استخدام هذا الدواء بصورته الموضعية وتتلخص آثاره الجانبية في بعض الأعراض البسيطة التي غالبا تزول مع الوقت.
ومن هذه الآثار
- حساسية العين تجاه الضوء.
- الشعور بعدم راحة بالعين عند وضع النقط.
- زغللة العين.
- الشعور بصداع.
قطرة ميدرابيد والإدمان
شاع استخدام قطرة ميدرابيد كمخدر في الآونة الأخيرة ضمن مجموعة أخرى من الأدوية التي استخدمت بطريق غير المعروفة لها من أجل الحصول على تأثيرات عقلية ونفسية زائفة.
وأصبحت هناك علاقة وثيقة بين ميدرابيد والإدمان خاصة مع السمعة التي حصل عليها بتأثيره الفعال بالشعور بالنشوة بين المدمنين.
وأصبح المدمنون يلجأون إلى استخدام قطرة ميدرابيد عن طريق الوريد بدلا من استخدامها المعروف كقطرة وضعية للعين.
ويعدإدمان ميدرابيد من أكثر أنواع الإدمان ضررا على حياة المتعاطي.
أضرار خلط قطرة ميدرابيد والهيروين
يلجأ العديد من المتعاطين إلى مزج قطرة ميدرابيد مع الهيروين بجرعات معين وحقن المزيج وريديا، وقد زاد الإقبال على استخدام هذا المزيج مؤخرا بين المدمنين لعدة أسباب أهمها:
- رخص ثمن الميدرابيد بالإضافة غلى سهولة الحصول عليها.
- زيادة تأثير مادة الهيروين على الحالة العقلية للمدمن وشعوره بالسعادة الزائفة.
- طول مدة عمل المخدر بالجسم.
وبالطبع فإن تعاطي كل مخدر على حدى بالوريد يكون أمرا غاية في الخطورة وعند مزجهما معا تزداد الخطورة كثيرا.
ومن أضرار خلط الميدرابيد مع الهيروين
- حدوث أضرار جسيمة بالكبد والكلى.
- حدوث عدوىى ومشاكل صحية خطيرة بالقلب.
- وجود هلاوس مرئية وسمعية.
- حدوث تجلطات بالدم
- التلعثم أثناء الكلام.
- حدوث مشاكل بالذاكرة.
- عدم القدرة على التفكير بمنطقية واتخاذ قرارات سليمة.
- وجود مشاكل شديدة بالمعدة مع الرغبة في القئ والغثيان.
- تهيج و احمرار الجلد.
- عدم القدرة على تحمل الضوء.
- حدوث اضطرابات شديدة بالنوم والأحلام.
- فقدان الوعي.
- عدم الاستجابة للمؤثرات الخارجية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- حدوث اضطرابات في ضربات القلب.
- الإصابة بالتشنجات.
- الشعور بصداع شديد.
- التفكير في الانتحار.
- حدوث جفاف شديد بالفم.
- الإصابة بالعديد من أنواع العدوى الخطيرة مثل الإيدز أو مرض نقص المناعة المكتسبة نتيجة استخدام سرنجات ملوثة.
- الوفاة التي قد تحدث في أي وقت ومع أي جرعة يتعاطاها المدمن.
هذا بالطبع غير الضرر المادي والمجتمعي أيضا الذي يقع على المدمن وأسرته ومن ثم يؤثر بالسلب على المجتمع بأكمله، يمكن أيضاً التعرف علي من هنا علي أضرار الهيروين.
علاج إدمان خلط ميدرابيد قطرة مع الهيروين
تحرص المنظمات الحكومية والخاصة وكل من لديه الرغبة في تحسين صورة المجتمع والنهوض بالشباب على تقديم العديد من الحملات التي تستهدف القضاء على تعاطي المخدرات وتخصيص برامج توعوية وعلاجية لكل حالة مثل الميدرابيد والإدمان وشرح خطورة تعاطيه خاصة مع مزجه مع بعض المخدرات الأخرى الخطيرة مثل الهيروين.
وتتضمن هذه البرامج العديد من النصائح للمتعاطي والمحيطين به بهدف الوصول لأفضل النتائج في أسرع الأوقات وتجنب حدوث نكسات.
ويتضمن علاج إدمان الهيروين مع الميدرابيد عدد من الخطوات مثل…
تشجيع المدمن عن الإقلاع عن الإدمان
- وتعد هذه الخطوة من أهم وأصعب الخطوات نظرا لما يتطلبه الأمر من المدمن من شجاعة و قوة إرادة للتخلي على تأثير المخدر وتحمل أعراض الانسحاب أيضا للعودة بأمان إلى أرض الواقع.
- وتتضمن تلك الخطوة عرض مشاكل وخطورة الميدرابيد و الإدمان بالذات مع تعاطي المخدرات الأخرى كالهيروين.
- كذلك يتم عرض النتائج الإيجابية بعد التخلص من هذا الإدمان بكل نجاح.
- وبالطبع فهناك العديد من الحالات التي ترفض الاستجابة للأمر ومن ثم يتم إجبارهم على التخلي عن المخدر والعلاج رغما عن إرادتهم نظرا لتمكن المخدر من السيطرة كليا عليهم.
التخلص من ميدرابيد والإدمان
- ويتضمن الأمر غالبا اللجوء للمستشفيات ومراكز علاج الإدمان خاصة في المراحل الأولى من العلاج لصعوبة السيطرة على الأعراض الانسحابية.
- وتبدأ مراحل العلاج بسحب المخدر تدريجيا من الجسم واستخدام مضاد هذه السموم إن أمكن مع بعض الأدوية الأخرى للتغلب على الأعراض الفردية لعملية سحب المخدر.
الدعم النفسي
وتعد هذه الخطوة من أهم خطوات العلاج والتي تهدف لتحويل المدمن إلى شخص إيجابي وفعال مرحب به في المجتمع دون أي خجل مع المساعدة على ضمان عدم العودة للإدمان مرة أخرى.
وتتضمن هذه الخطوة عدد من الخطوات الأساسية ومنها:
- دعم الأسرة والمحيطين.
- حضور مجموعات الدعم النفسي وسماع قصص نجاح مدمنين سابقين.
- تشجيع المجتمع الخارجي على استقبال المتعافي والاندماج مع الأفراد الآخرين دون أي حساسيات ومن ثم ممارسة الأعمال والهوايات كأي شخص طبيعي.
وبالطبع فإن للمتابعة مع الطبيب والقيام بممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة تأثيرا إيجابيا مساعدا في نجاح عملية الشفاء.
ومن الهام الكشف المبكر عن تعاطي المخدر ومن ثم الإسراع في علاجه للتخلص السريع من الإدمان بأقل الأضرار.