معرفة أضرار المورفين شيءٌ لازمٌ وضروري لكل شخص يتناول هذا الدواء أو بعض أفراد عائلته، لأنها قد تكون مؤشرًا لحالةٍ خطرة ينبغي عندها إيقاف المورفين ومراجعة المشفى في أقرب وقت..
ما هو مخدر المورفين؟ وما هي أضراره على جسم الإنسان؟ وهل هناك أثر للمورفين على الحياة الزوجية؟ هل يُسبب أضرارًا على السلوك والحالة النفسية؟ وهل يؤدي تعاطي المورفين إلى الموت؟ هل له أضرار على الحمل؟ كل ذلك وأكثر سنتعرف عليه من خلال مقالنا اليوم.
ما هو المورفين؟
- المورفين هو مخدر أفيوني قد بسبب الإدمان عند تعاطيه بعيدًا عن الإشراف الطبي.
- يستخدم الأطباء المورفين كمسكن فعال للآلام الشديدة والمتوسطة بعد الجراحة أو بعض الأمراض المزمنة، يتم وصفه للمرضى تبعًا لحالتهم من قبل المتخصصين في المشافي وفي مراكز الرعاية الصحية.
- للأسف هذا الاستخدام لا يخلو من المخاطر، لأن أضرار المورفين تجعله دواءً صعب الوصف على الأطباء لأن مخاطره قد تكون أكبر من الفوائد المطلوبة، ولذلك، المورفين لا يتمّ صرفه إلا بموجب وصفة طبية وتحت إشراف طبي مستمر.
أضرار المورفين على الإنسان
المورفين مادة أفيونية مخدّرة يترافق تعاطيها مع أضرارٍ كثيرة، سنقوم بذكرها لكم بعد تقسيمها وتصنيفها وفق ما يلي:
الاثار الجانبية للمورفين على الدماغ والجهاز العصبي
- ردود الأفعال البطيئة:
عندما يدخل المورفين إلى الجسم يجعل نظامنا العصبي المركزي أبطأ، الذي ينعكس على ردود أفعالنا.
- خلل نفسي حركي:
يحدث عندما يحدث خلل في الروابط التي تكون بين الوظائف العقلية والوظائف العضلية، يؤثر ذلك على حركتك وطريقة تحدثك والأنشطة العادية الأخرى، لا تنحصر أضرار المورفين على ردود أفعالنا فحسب ولكن أيضًا على حركاتنا وأفكارنا الجسدية بشكل عام.
- مستوى وعي منخفض:
وهي حالة عصبية تتميز بانخفاض القدرة على الإدراك والاستجابة، وتقليل هذه القدرات هي أحد أضرار المورفين، من المهم أن نعلم أنّه إذا تمّ تعاطيه بجرعةٍ عالية يمكن أن يؤدي إلى دخولنا في غيبوبة.
- النوبات:
تزيد احتمالية التعرض للنوبات (التي تتمثل في اضطراب سلوكي وحركي وشعوري بالإضافة إلى مستوى الوعي)، نظرًا لتأثير المورفين على الجهاز العصبي المركزي، فإنّ لديه القدرة على إحداث نوبات، خاصةً مع الجرعاتٍ العالية
أضرار المورفين على الجهاز الهضمي
- ضعف الجهاز الهضمي:
تشمل أضرار المورفين تقليل قدرة الجهاز الهضمي لدينا على نقل الطعام عبر الجسم بطريقةٍ صحية.
- التبول المؤلم:
نظرًا لأنه يؤثر على المسار الهضمي بأكمله، يُمكن أنْ يتسبب المورفين في أن تصبح عملية التبول مزعجةً ومؤلمة.
أضرار المورفين على الصحة العامة
- ضعف التنفس
يُبطئ المورفين معدّل التنفس، وبخاصة مع الجرعات العالية منه التي تثبط التنفس أو حتى توقفه تمامًا.
- مشاكل في الرؤية
يُضعف المورفين رؤيتنا ويغير قدرتنا على رؤية الألوان.
- فقدان الوزن
في حين أنّ هذا قد يبدو للبعض تأثيرًا جانبيًا إيجابيًا، إلا أنّه بشكلٍ عام علامة على سوء الظروف والحالة الصحية للمريض.
أضرار المورفين على السلوك
سوء الاستخدام أو الإدمان:
كما هو الحال مع المواد الأفيونية الأخرى، يترافق استخدام المورفين مع خطر الإدمان عليه، يمكن أنْ يُصبح المرضى الذين يتلقون المورفين حتى في الجرعات الصحية الموصوفة من قبل الأطباء مدمنين على الدواء.
التعب:
يؤثر المورفين على الجهاز العصبي المركزي، فهو مُسكنٌ ومخففٌ للآلام ما يجعلك متعبًا أيضًا.
نقص الانتباه:
عند بدء تعاطي المورفين ودخوله في نظام الجسم، يَصعب علينا تركيز انتباهنا.
تقلبات المزاج:
مع هذا الدواء القوي الذي يُؤثر على الجهاز العصبي المركزي، غالبًا ما تتأثر عواطفنا بشكل متقطع.
الوهن العام:
مع كلّ ما ذكرناه حتى الآن أصبحت لدينا فكرة واضحة عن مدى أضرار المورفين، ولابُدّ أنّ الجمع بين جميع هذه الأضرار يُؤدي إلى تقليل وظائفنا العقلية والجسدية والجنسية.
أضرار المورفين على الحالة النفسية
- أفكار غير طبيعية:
تحت تأثير المورفين، تصبح أفكارنا غائمة أو ضعيفة، وهذا ناتجٌ عن تأثر الدماغ ومراكز التفكير والإدراك، قد تكون لدينا أفكار غريبة غير معتادة.
- اضطراب النوم:
مع تأثيرات المورفين العديدة وخاصةً على الدماغ، يحدث اضطراب في نومنا الطبيعي.
- الاكتئاب الشديد:
تعاطي المورفين يجعل أنظمتنا أبطأ وهذا يترك أثرًا على أدائنا الجسمي والعقلي، ويؤدي تعاطيه بشكلٍ مستمرٍ إلى الدخول في نوباتٍ اكتئابيةٍ حادة،
أضرار المورفين على الحياة الجنسية
- قِلة الاهتمام الجنسي:
يقلل المورفين الرغبة الجنسية، عند تعاطيه.
- صعوبة الحمل:
يتداخل المورفين مع الخصوبة، مما يجعل الحمل صعبًا، ويؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهوية الذي يتّضح من تقطّع فترات الحيض (قد تكون غائبة أو ضائعة أو غير منتظمة).
- العجز الجنسي:
ربطت الدراسات ما بين استخدام المورفين على المدى الطويل وضعف الانتصاب والعجز الجنسي.
هل من الممكن أنْ يؤدي المورفين إلى الموت؟
نعم من الممكن ذلك، فهناك أضرارٌ عديدة ناتجة عن تعاطي المورفين قد تؤدي إلى نتائج كارثية تؤدي في نهايتها إلى الموت.. فما هي هذه الأضرار؟؟
أضرار المورفين التي قد تسبب الموت
- تلف الأوردة (اختناق الأوردة):
يؤدي حقن المورفين في الأوردة بشكل متكرر إلى تهيّج في الوريد الذي قد ينتهي بانهياره وتدمره بشكلٍ دائم.
- تلف الكبد:
يؤثر تعاطي المورفين بشكلٍ مستمر على الكبد.
- التهاب شغاف القلب:
قد يسبب المورفين التهاب البطانة الداخلية للقلب.
- عدوى أمراض خطيرة:
مثل فيروس نقص المناعة البشرية (مرض الإيدز) فالإبر المشتركة التي يستخدمها المدمنون عند تعاطي المورفين تنشر هذا المرض.
- التعرض للجرعات الزائدة:
يشترك مخدر الهيروين والمورفين في المرتبة الأولى في الأسباب الأكثر شيوعًا للوفيات المرتبطة بالجرعات الزائدة.
هل أضرار المورفين تفوق فوائده؟ هل يستحق المخاطرة؟
في الحقيقة هذا السؤال ينبغي الإجابة عليه بناءً على حال كل مريض بشكلٍ منفصل والطبيب يقوم بتحديد قابلية العلاج باستخدامه أو لا.
عامةً سيصف بعض الأطباء المورفين في ظروف معينة وذلك بعد تقييم المنافع والمخاطر التي يشكلها المورفين على صحتك.
وذلك باتخاذ الاحتياطات التالية:
- لا تتناول المورفين إذا كنت مريضًا بالربو الحاد أو مشاكل في التنفس، أو انسداد في المعدة أو الأمعاء، أو إذا كنت تعاني من العلوص الشللي (Paralytic Ileus) وهو نوع من انسداد الأمعاء.
- يجعل المورفين تنفسك أبطأ وقد ينتهي الأمر بتوقفه، وقد يؤدي إلى إدمان المورفين أو التعرض إلى خطر جرعة زائدة أو الوفاة، خاصة عند الأطفال أو أيّ شخصٍ آخر يستخدم الدواء بدون وصفة طبية.
- لا تتناول المورفين أو الأدوية الأفيونية الأخرى أثناء الحمل لأنّها تؤدي إلى ظهور أعراض انسحاب مهددة للحياة عند الوليد.
- قد تحدث آثار جانبية قاتلة إذا كنت تستخدم الأدوية الأفيونية مع الكحول، أو مع أدوية أخرى تسبب النعاس أو تبطئ تنفسك.
قد يهمك أيضاً: