نصائح في وقاية الفتيات من ادمان المخدرات حيث ان الوقاية خير من العلاج “، هذه المقولة صحيحة تماماً، فإن الوقاية من خطر الإدمان خير من علاجها الذي يستنزف مجهود قد يستمر لسنوات طويلة وقد لا ينجح في النهاية بسبب الإرادة الضعيفة لبعض المدمنين الخاضعين للعلاج، لذلك نتناول في هذا المقال 7 نصائح في وقاية الفتيات من ادمان المخدرات، نقدمها للأسر التي تهتم في وقاية أبنائها خاصة الفتيات المراهقات من إدمان المخدرات.
لكن قبل تناول النصائح السبع التالية في هذا المقال، نتسائل سوياً عن هدف المقال، لماذا نهتم بالحديث عن إدمان الفتيات المراهقات بشكل خاص من بين الفئات التي تتعرض لتلك الظاهرة، ويمكن تلخيص تلك الأهداف في النقاط التالية:
نصائح في وقاية الفتيات
- إنتشار ظاهرة الإدمان بين الفتيات والنساء خلال الفترة الأخيرة، حيث أظهرت الدراسات والإحصائيات العالمية، انتشار ظاهرة إدمان المخدرات بين الفتيات والنساء، بشكل كبير في العديد من المجتمعات حول العالم.
- بالرغم من صعوبة إدمان الفتيات على المخدرات في نظر مجتمعاتنا العربية، إلا أن هذه النظرة، أثبتت خطأها للاسف، بسبب انفتاح بعض الفئات من الأسر على الحياة بشكل خاطئ، مما يؤدي إلى وقوع الفتيات المنتميات لتلك الأسر في فخ إدمان المخدرات بسهولة تامة بسبب صديقات السوء، أو سهولة وجود الأموال اللازمة لشراء المخدرات، او البيئة التي تربى فيها الفتاة، والتي تسهل الحصول على هذه المواد المخدرة.
- تأثر الفتاة أكثر من الشاب بالخلافات الاسرية، أو الخلافات العاطفية بسبب نفسية النساء عموماً أو الفتيات المراهقات، من المشاكل الحياتية، والتي تؤدي بهن إلى خطر الإدمان للهروب من تلك المشاكل من خلال المخدرات التي تغيبهن عن الواقع المرير لهن.
- وبسبب ذلك كان لابد من إلقاء بعض النصائح للأباء والامهات، لكي يهتموا بأبنائهم وخاصة الفتيات المراهقات، فهيا بنا سوياً إلى تلك النصائح التربوية في وقاية الفتيات من ادمان المخدرات:
شاهد ايضا :
التوعية هي السبيل للنجاة
اولى نصائح في وقاية الفتيات من ادمان المخدرات ، هي توعية الأسرة في معرفة أنواع المخدرات المختلفة المتداولة بين الشباب، وأخطار تلك المخدرات على الصحة النفسية والجسدية، ومعرفة العلامات الجسدية والسلوكية والنفسية للفتيات المدمنات، والمظاهر التي تتعرض لها الفتاة خلال إدمانها للمخدرات، وذلك لأن اكتشاف هذه العلامات مبكراً من شأنه يساعد على العلاج المبكر للفتاة من إدمان المخدرات، لذلك فإن التوعية من خلال معرفة تلك العلامات والأخطار هي جزء من برنامج الوقاية التي لابد أن تتعلمه أفراد الأسرة خاصة الآباء والأمهات، خاصة الذين يربون الشباب والفتيات في سن المراهقة.
تربية الفتيات على القيم والأخلاق والدين يساعدهن على الوقاية بشكل كبير
نأتي إلى النصيحة الثانية في نصائح وفي وقاية الفتيات من ادمان المخدرات، هي تربية الفتيات على القيم والأخلاق الحميدة منذ الصغر مثل عدم الكذب، و ضرورة اختيار الصديقات والزميلات، والعديد من السلوكيات الحياتية والقيم التي من شأنها تحمي الفتيات من إدمان المخدرات في سن المراهقة أو ما بعدها من مراحل العمر المختلفة.
ومن الأشياء الهامة التي يجب أن تربى عليها الفتاة، هي القيم الدينية منذ الصغر، فمن المعروف أن الدين والقيم التي يحتويها، يقي الإنسان من الوقوع في الأخطاء والزلات، لذلك لابد من تربيتهن على القيم الدين، فهو عامل مساعد في تجاوز المشاكل التي تعاني منها الفتاة، وبالتالي وقايتها من إدمان المخدرات، وخوفها من هذا الخطأ الجلل الذي يؤدي بها إلى التهلكة.
احتواء الفتاة ومصاحبتها عامل هام في الوقاية
وتعد تلك النصيحة من نصائح في وقاية الفتيات من ادمان المخدرات، من أهم النصائح التي تقي الفتاة نفسياً، وبالتالي لا تفكر في الهروب من المشاكل التي تواجهها في الحياة، لذلك ننصح بضرورة مصاحبة الأبناء، ولا سيما الفتيات التي تواجهن العديد من المشكلات العاطفية والحياتية، و مواجهتهن للتغيرات النفسية والجسدية المؤثرة خاصة في مرحلة المراهقة، لذلك فإن مصاحبة الآباء والأمهات للفتيات عامل هام في وقايتهن من الأخطاء والزلات ومن بينها إدمان المخدرات.
ابتعاد الفتيات عن خلافات الأب والأم
من نصائح في وقاية الفتيات من ادمان المخدرات، هو وقايتهن من المشكلات الأسرية التي تتمثل في خلافات الأب والأم أمامهن، لأن تلك المشكلات من شأنها التاثير نفسياً ومعنوياً في الفتاة، وبالتالي اتجاه البعض منهن إلى الهروب من تلك المشكلات من خلال المخدرات التي تغيبهن عن الواقع الذي يعيشونه بسبب خلافات الآباء والأمهات، لذلك لابد من بعد الخلافات الاسرية عن الأبناء ولا سيما الفتيات في سن المراهقة.
لا تتركوا الفتيات وحدهن في طريقالفشل
الإنسان الفاشل هو الاقرب دائماً إلى السقوط، لذلك لا تتركوا الابناء أو الفتيات في طريق الفشل، بدون تشجيعهن على التفوق والتميز، وترك العزلة والكسل، وضرورة تشجيعهن على ممارسة الرياضة، أو تنمية المواهب والمهارات الخاصة بهن، مثل الموسيقى أو القراءة، او الكتابة أو غيرها من المواهب، التي من شأنها تبعد الفتاة عن الإحباط واليأس والإكتئاب والعزلة وهي من المسببات للفشل، وأيضا مسببات للهروب واللجوء إلى طريق المخدرات.
التدليل من خلال المال خطر كبير لابد من إيقافه
من نصائح في وقاية الفتيات في ادمان المخدرات، هو ضرورة التوقف عن سلوكيات التدليل من خلال حصول الفتيات على الأموال دون ضبط أو رقيب أو حسيب، لأن هذا السلوك من شأنه يعرض الفتاة إلى ارتكاب العديد من السلوكيات الخاطئة، ومن بينها بالطبع سلوك الإدمان من خلال سهولة الحصول على المخدرات ومن ثم إدمانها، لذلك فإن التوقف عن هذا السلوكي يقي الأبناء ولا سيما الفتيات من إدمان المخدرات، وهذا لا يعني ابداً عدم إعطائهن الأموال، فخير الأمور الوسط دائماً.
متابعة الفتيات داخل وخارج المنزل دون إحراج لهن
النصيحة السابعة والأخيرة من نصائح في وقاية الفتيات من ادمان المخدرات، هو ضرورة متابعتهن عن كثب داخل وخارج المنزل، من خلال السلوكيات والتغيرات في قائمة الأصدقاء، وغيرها من السلوكيات، لكن بعيداً عن إحراجهن سواء في المنزل أو خارجه، فمعرفة الأصدقاء أو المشاكل التي تعاني منها الفتاة وغيرها من الأمور بدون تدخل زائد عن الحد أو إحراج من شأنه الإطمئنان على الفتاة في نفس الوقت التي يمكن ترك مساحة من حريتها الشخصية، سواء داخل أو خارج المنزل، وبالتالي وقايتها من أي خطر من الأخطار التي يمكن أن تحيط بها ومن بينها بالطبع إدمان الفتيات.
تلك كانت معظم نصائح في وقاية الفتيات من ادمان المخدرات، وهذه النصائح يقوم بها الفرق العلاجية المتخصصة في وضع برامج علاج الإدمان خاصة تلك البرامج التي تهتم بالفتيات وعلاجهن من إدمان المخدرات أو برامج المتابعة وعدم الانتكاسة، وبرامج الرعاية الكاملة، وغيرها من برامج علاج الفتيات من إدمان المخدرات، حيث يقوم الاطباء بوضع دور الأسرة ولا سيما الآباء والأمهات في المقام الأول الذي يقي الابناء خاصة الفتيات من إدمان المخدرات، من خلال دورات تدريبية وإعطاء نصائح في علاج إدمان المخدرات والوقاية منه.