درهم وقاية خير من قنطار علاج قاعدةٌ ذهبية ينبغي علينا اتباعها في كلّ مجالات الحياة ويمكن أن نُطبقها أيضًا في مجال الطب النفسي وعلاج الإدمان ومن هنا علينا أن نتعرف على طرق الوقاية من المخدرات فقد يساهم هذا في حمايتك شخصيًا أو حماية واحدٍ من أفراد عائلتك من التعرض لهذه التجربة واحتمالية تطور حالته إلى مدمن مما يصعب العلاج في وقت لاحق.. سنتعرف معكم في هذا المقال على طرق الوقاية من المخدرات فتابع معنا.
- 1 دور الجو الأسري في الوقاية من المخدرات
- 2 ما هي طرق الوقاية من المخدرات؟
دور الجو الأسري في الوقاية من المخدرات
إنّ للجو الأسري دور هام وكبير في الوقاية من المخدرات وذلك لما يتعرض له أفراد العائلة من ممارسات اجتماعية خاطئة أو اختلاطهم مع بعض الأفراد الذين يحثونهم على تعاطي المخدرات وتجربة مشاعر النشوة وتغييب العقل..
فالجو الأسري السليم يمثل واحدةً من أهم طرق الوقاية من المخدرات. فلن يكون لدى أفراد العائلة الفكر حول الهرب من المشاكل أو الضغوط داخل المنزل وينجرفون بذلك إلى طرق الهروب من مواجهة الواقع والبدء في تعاطي المخدرات.
ما هي طرق الوقاية من المخدرات؟
من المستحيل عمليًا العمل على منع أي شخص أو الجميع من تعاطي المخدرات. فالتجار المنتشرون هنا وهناك يعملون على عكس ذلك تمامًا بهدف زادة أرباحهم بعيدًا عن الاهتمام بصحة المشترين.
ومع ذلك لا بد لنا من العمل على طرق الوقاية من المخدرات لما لها من دور هام في حماية أفراد المجتمع من الذهاب إلى الهاوية دون أن يدرون. فمن خلال مشاركة هذه المعرفة مع الأشخاص المقربين إليك قد تكون قادرًا على منعهم من تعاطي المخدرات أو معالجتهم إن كانوا يعانون من ذلك.
فيما يلي أهم سبع طرق للمساعدة في الوقاية من المخدرات:
التعامل بجدية مع ضغوطات الأصدقاء
التعامل مع المشكلة قبل أن تبدأ قد تكون أول وأهم طريقة من طرق الوقاية من المخدرات. يبدأ التعاطي أحيانًا في مرحلة المراهقة والسبب الأكبر لبدء المراهقين في تعاطي المخدرات هو أن أصدقائهم يمارسون الضغط عليهم ولا أحد يحب أن يُستبعد.
ونتيجة لهذه الضغوطات قد يجد المراهقون (وبعض البالغين أيضًا) أنفسهم يفعلون أشياء لا يفعلونها في العادة بل لم يفكروا حتى في أن يكونوا كذلك، فقط لمجرد التكيف معهم.
في مثل هذه الحالات ينبغي التصرف بجدية فمثلًا تحتاج إلى العثور على مجموعة أفضل من هؤلاء الأصدقاء الذين يسعون إلى ضررك بشكل مباشر.. من المهم استبدالهم بمجموعة أخرى لن تضغط عليك للقيام بأشياء ضارة، أو تحتاج إلى إيجاد طريقة جيدة لرفضهم. يجب أن يُعد المراهقون عذرًا جيدًا لذلك لتجنب الاستسلام لاحقًا تحت أي ظرف.
ماذا يمكن أن نفعل معهم حتى نحميهم من المخدرات؟
يمكن أن نقوم بما يلي:
- تثقيف المراهقين حول هذه الأمور
- ما هي مخاطر تعاطي المخدرات حتى يتكون لديهم الوعي الكافي للتعامل مع ما يتعرضون له.
- إضافًة إلى حثهم بطريقة ذكية إلى إخبار ذويهم حول هذه الممارسات.
- حثهم على إخبار الأهل حول ما إذا كانوا يتعرضون لبعض المضايقات المرتبطة بذلك حتى يتم التعامل معها وحمايتهم.
التعامل مع ضغوط الحياة والتخلص منها
في الحقيقة كثير من الناس اليوم يشعرون بالإرهاق مع أوضاع المعيشة المحيطة بهم وما يعايشونه يوميًا من مواقف وظروف تزيد من إرهاقهم. وغالبًا ما يشعرون وكأنهم يحتاجون لاستراحةٍ جيدة أو يستحقون مكافأةً ما لتخفيف الضغط عنهم.
قد يبدؤون في هذه المرحلة بالتفكير في تعاطي المخدرات وقد ينتهي الأمر بهم بالتعاطي بسبب بضع كلمات من شخصٍ ما، دون الرجوع إلى ما يترتب على ذلك من عواقب ومخاطر.. من المهم جدًا مناقشة طرق الوقاية من المخدرات ولو على سبيل التذكير فقط وإعادة الشخص إلى مرحلة التفكير والوعي السليم.
فالمخدرات تجعل الحياة أكثر إرهاقًا عكس ما يظنه في ذلك الوقت والكثير من الناس يفشلون في إدراك ذلك في الوقت الحالي.
لوقاية أنفسنا من تعاطي المخدرات كاستراحة علينا البحث عن طرق أخرى للتعامل مع التوتر والضغوط وإيجاد طرق بديلة حقيقية للاسترخاء.
فعلى سبيل المثال يمكننا فعل ما يلي:
- ممارسة التمارين والرياضات المختلفة
- قراءة الكتب الجيدة الممتعة والمفيدة
- التطوع مع المحتاجين والأنشطة المجتمعية الأخرى
- العمل على ابتكار شيءٍ ما
- تنمية موهبة ما أو ممارسة هواية جديدة
أي شيء إيجابي ومريح يمكن أن يساعد على تقليل التوتر قد يكون له دور في طرق الوقاية من المخدرات.
حثُّ مرضى القلق والاكتئاب على طلب المساعدة
غالبًا ما تترافق الأمراض النفسية مع إساءة استخدام الأدوية أو تعاطي المخدرات وذلك بسبب غياب التفكير السليم عندهم. فهم يبحثون عن أي طريقة لتخفيف آلامهم وتوترهم حتى يشعروا بالراحة ولو مؤقتًا بعيدًا عما قد يحصل لهم بعد ذلك.
نعني هنا أنّ هدفهم في الأساس لم يكن إلا لتخفيف ألمهم ومع ذلك قد يصبحون من المدمنين خلال فترة بسيطة من بدء التعاطي.. فمثلًا شخص تعرض لصدمةٍ ما أثرت عليه بشدة قد يبحث عن أي طريق يمنعه من التفكير بها بغض النظر عن ضررها.
علينا أن نساعد هؤلاء الأشخاص وتوجيههم إلى طريق علاج إدمان المخدرات الصحيح وتذليل الصعوبات أمام علاجهم فمرضى القلق والاكتئاب أو اضطراب الإجهاد أو التعرض لصدمات كبيرة ليست بالأمر البسيط الذي قد يستطيع أيّ شخص منا تجاوزها، فتوجيههم أمرٌ بالغٌ في الأهمية قبل أن يبحثوا عن طريقٍ آخرٍ يضرّ به وبصحتهم.
عليك طلب المساعدة من الطبيب لأنّه سيزودك بمهارات التأقلم الصحية للتخفيف من الأعراض دون اللجوء إلى المخدرات والكحول.
المحافظة على حياة متوازنة
طريقة مهمة من طرق الوقاية من المخدرات لأنّ بعض الناس يتعاطون المخدرات بسبب فراغهم وليس لديهم أي شيء للقيام به في حياتهم، أو بسبب كونهم غير سعداء بحياتهم أو بسبب الروتين المستمر دون معرفة إلى أين تمضي حياتهم وماذا ينتظرون ولماذا يعملون..
فالنظر إلى الصورة الكبيرة للحياة وتحديد الأولويات بالترتيب وإدخال بعض النشاطات لملء وقت الفراغ وصرف الوقت الزائد على أمور ممتعة بعيدًا عن الأمور المدمرة مثل تعاطي المخدرات أو شرب الكحول.
ضع أهدافًا وأحلامًا للمستقبل لأنّ هذا سيساعدك على التركيز على ما تريده. كما سيساعدك أيضًا على إدراك أنّ المخدرات والكحول سيعيقان طريقك في تحقيق أهدافك.
فحص كل عوامل الخطر المحيطة
إنّ معرفة عوامل الخطر المحيطة بنا تمثل دورًا هامًا في طرق الوقاية من المخدرات، لأنّ معرفة ذلك سيمنحنا فكرةً واضحة عن المخاطر التي قد نتعرض لها.
كلما زاد وعيك بعوامل الخطر البيولوجية والبيئية والمادية الخاصة بك، زادت احتمالية التغلب عليها.
فعلى سبيل المثال تمثل هذه الحالات عوامل تزيد من خطر تعاطي المخدرات:
- وجود تاريخٍ من تعاطي المخدرات في الأسرة
- العيش في بيئة اجتماعية تمجد تعاطي المخدرات
- السكن في حيٍّ تكثير فيه حالات تعاطي المخدرات
انظر إلى تاريخ عائلتك المرضي وابحث عن وجود أمراض نفسية أو حالات إدمان سابقة. فقد أظهرت العديد من الدراسات أن هذا يميل إلى الانتشار في الأسرة.
التحدث مع الأطفال حول تعاطي المخدرات
في الحقيقة هذا مفيد جدًا، تُشير بعض الاحصائيات إلى أنه عندما يتحدث الآباء مع أطفالهم عن المخدرات ويثقفونهم حول هذا الموضوع، فإن هؤلاء الأطفال أقل عرضًة بنسبة أربع مائة بالمائة لتعاطي المخدرات في وقت لاحق في الحياة؛ لأنّ الأطفال في هذه الحالة تعلموا حول المخاطر وما يمكن أن يحصل لهم إن قاموا بتناول أيٍّ من هذه المخدرات.
للأسف فإنّ معظم الأطفال لم يتعلموا حول ذلك لأن ثلاثين بالمائة فقط من الآباء يجرون هذه المحادثات مع أطفالهم.
البحث عن الاستقرار بشكلٍ دائم
يزداد خطر تعاطي المخدرات بشكل كبير خلال فترات معينة.
بالنسبة للبالغين قد يؤدي الطلاق أو فقدان الوظيفة إلى زيادة خطر تعاطي المخدرات.
بالنسبة للمراهقين تشمل الأوقات طلاق الأسرة أو تغيير المدرسة أو عندما ينتقل الأطفال بين المراحل الدراسية المختلفة.
- فهم يواجهون خلالها مواقف اجتماعية وعائلية وأكاديمية جديدة وصعبة.
- غالبًا خلال هذه الفترات يتعرض الأطفال لأول مرة لمواد مثل السجائر والكحول والمخدرات، وتعاطيها من قبل المراهقين الأكبر سنًا.
- عند الانتقال إلى مرحلة أكثر استقلالية إما في الكلية أو كشخص بالغ عامل، فقد يجدون أنفسهم معرضين لتعاطي المخدرات بين الزملاء.
من المهم البحث عن الاستقرار في أماكن جيدة إضافة إلى التثقف حول طرق الوقاية من المخدرات وما لها من أضرار صحية ونفسية تستمر لفترة طويلة.
وفي النهاية عليك أن تتذكر دائمًا أنّ أيّ إجراءٍ يتم العمل عليه بهدف نشر طرق الوقاية من المخدرات أفضل بكثير من عدم اتخاذ أيّ إجراء.
شارك هذه النصائح للوقاية من المخدرات مع أصدقائك وعائلتك وساعد في تعزيز نمط حياة أكثر صحًة وخالي من الإدمان.
قد يهمك أيضاً: