يُعد مخدر المورفين من أقوى الأدوية المسكنة للألم ويستخدم بشكل أساسي في معالجة الآلام الحادة والمزمنة، خاصةً بعد العمليات الجراحية أو في حالات الأمراض الشديدة مثل السرطان. وبالرغم من فعاليته العالية في تخفيف الألم، فإن تعاطي المورفين يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد الجسدي والنفسي عليه، مما يسبب الإدمان. لذلك، يُطرح دائمًا سؤال حول مدة بقاء المورفين في الجسم وكيفية التخلص من آثاره بشكل آمن، خاصةً عند الحاجة لإجراء فحوصات المخدرات أو بدء برنامج علاج إدمان المخدرات.
ما هي مدة بقاء المورفين في الجسم؟
مدة بقاء المورفين في الجسم تعتمد على عدة عوامل مثل طريقة التعاطي، مدة استخدامه، الكمية المتعاطاة، والخصائص الجسدية للفرد. يمكن تقسيم مدة بقاء المورفين في الجسم بناءً على العينات التي يتم تحليلها:
مدة بقاء المورفين في الدم:
- يبقى المورفين في الدم لمدة تتراوح بين 12 ساعة إلى 3 أيام، ويُعد تحليل الدم وسيلة فعّالة للكشف عن المورفين خلال تلك الفترة القصيرة.
مدة بقاء المورفين في البول
- يعتبر تحليل البول هو الأكثر شيوعًا للكشف عن المخدرات. يمكن اكتشاف آثار المورفين في البول لمدة تتراوح بين 2 إلى 4 أيام بعد آخر جرعة تم تعاطيها.
مدة بقاء المورفين في اللعاب
- يمكن اكتشاف المورفين في اللعاب لمدة تصل إلى 3 أيام بعد التعاطي. يعد تحليل اللعاب وسيلة سهلة ولكنها أقل شيوعًا.
مدة بقاء المورفين في الشعر
- يعتبر تحليل بصيلات الشعر هو الأسلوب الذي يكشف عن المورفين لأطول فترة، حيث يمكن أن يظهر أثر المورفين في الشعر لمدة تصل إلى 90 يومًا بعد التعاطي.
العوامل المؤثرة على مدة بقاء المورفين في الجسم
مدة بقاء المورفين في الجسم لا تتحدد بشكل ثابت لجميع الأشخاص، إذ تتأثر بعدة عوامل فردية تشمل:
- مدة التعاطي: كلما طالت مدة التعاطي، زادت مدة بقاء المورفين في الجسم. الأشخاص الذين يتعاطون المورفين لفترات طويلة يصعب على أجسامهم التخلص منه بسرعة.
- الجرعة: الجرعات الكبيرة تؤدي إلى تراكم المورفين في الجسم، وبالتالي تستغرق وقتًا أطول للخروج منه مقارنةً بالجرعات الصغيرة.
- العمر: كبار السن عادةً ما يكون لديهم عمليات أيض أبطأ، مما يجعل المورفين يبقى في أجسامهم لفترة أطول مقارنةً بالأشخاص الأصغر سنًا.
- الوزن ومعدل الأيض: الأشخاص ذوو الأوزان الزائدة أو ذوو معدل أيض بطيء قد يجدون أن المورفين يبقى في أجسامهم لفترة أطول. الأشخاص ذوو معدلات الأيض السريعة يتخلصون من المخدر بشكل أسرع.
- وظائف الكلى والكبد: الكبد والكلى هما الأعضاء المسؤولة عن استقلاب المورفين وطرده من الجسم. إذا كانت وظائف هذين العضوين متدهورة، فإن الجسم سيستغرق وقتًا أطول للتخلص من المورفين.
كيفية التخلص من المورفين في الجسم؟
التخلص من المورفين في الجسم يعتمد على التوقف عن التعاطي ومنح الجسم الوقت الكافي لطرد السموم. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر مساعدة طبية، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من الإدمان أو تعاطوا المورفين لفترات طويلة. يُنصح باللجوء إلى برامج علاجية مخصصة لسحب السموم في بيئة طبية آمنة. تشمل هذه البرامج:
- سحب السموم تحت إشراف طبي: يتم في هذه المرحلة استخدام أدوية مساعدة للتخفيف من الأعراض الانسحابية التي تشمل الأرق، آلام العضلات، التعرق، والقلق.
- العلاج النفسي والسلوكي: يهدف إلى معالجة الجوانب النفسية للإدمان، مثل الرغبة في التعاطي والاكتئاب، مما يساعد المتعافي على تجنب العودة للتعاطي.
- العلاج البديل: في بعض الحالات، قد يتم استخدام أدوية مثل النالتركسون أو البوبرينورفين لتقليل الرغبة في التعاطي والمساعدة في تخطي الأعراض الانسحابية.
أعراض الانسحابية للمورفين
عند التوقف عن تعاطي المورفين، قد يواجه الشخص اعراض ادمان المورفين، تختلف شدتها بناءً على مدة التعاطي والجرعات المستخدمة. تشمل الأعراض الشائعة:
- آلام في العضلات والمفاصل.
- الأرق وصعوبة النوم.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- التعرق الشديد.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- القلق والاكتئاب.
هل يظهر المورفين في تحليل المخدرات؟
نعم، يظهر المورفين في تحليل المخدرات ويعتبر تحليل البول هو الأكثر شيوعًا للكشف عن المورفين في اختبارات المخدرات.
مده خروج المورفين من الجسم
مده خروج المورفين من الجسم تعتمد على عوامل متعددة مثل مدة الاستخدام، الجرعات، والحالة الصحية للشخص. بينما قد يبقى المورفين في الدم لفترة قصيرة نسبيًا، يمكن اكتشافه في الشعر لمدة تصل إلى 90 يومًا. للتخلص من المورفين بشكل آمن، يُنصح بالخضوع لبرنامج طبي متكامل يشمل سحب السموم والعلاج النفسي.
قد يهمك أيضاً: