مدة بقاء الكبتاجون في البول والدم ما هي؟ ولماذا يظهر في تحليل المخدرات؟ وكيف أتخلص من آثار الكبتاجون في الجسم؟ غالبًا ما تطرح علينا هذه الاسئلة بشكل يومي، ولكن قبل أن نعرف مدة بقاء الكبتاجون في الجسم لابد من فهم طريقة عمله وتأثيره لمعرفة أسباب ظهوره في تحليل المخدرات، والعوامل التي تغيّر نتائج التحليل.
ما هي المادة الفعالة في دواء الكبتاجون؟
يصنع عقار الكبتاجون من المادة الفعالة (فينايثلين هيدروكلوريد) التي تنتمي لفئة الأمفيتامينات المُحفزة للجهاز العصبي المركزي وتزيد التركيز والنشاط الذهني والبدني، والشعور بالراحة.
ينقسم الكبتاجون في الجسم إلى الأمفيتامين والثيوفيلين؛ يرتبط الأمفيتامين بالناقلات العصبية مثل الدوبامين والأدرينالين فيسبب الشعور بالراحة واليقظة والانتباه، بينما يحفز الثيوفيلين نشاط القلب والجسم.
هذه المواد تُفرز في الجسم بشكل طبيعي، وكان الكبتاجون مُوجهًا لعلاج الاكتئاب واضطرابات الانتباه الناتجة عن نقص هذه المركبات، وتم تصنيعه لأول مرة عام 1961، وفي الثمانينات اكتشف الأطباء والباحثين العديد من آثاره الجانبية القاتلة وقابليته للإدمان فتم إخضاعه للرقابة الدوائية.
حبوب الكبتاجون كم تبقى في الدم والبول
- تبقى آثار حبوب الكبتاجون في البول لمدة يومين عند تناوله لغرض طبي.
- أما في حالة التعاطي فإنه يمكث حوالي خمسة أيام أو أكثر.
- تعتمد طريقة الكشف عن إدمان الكبتاجون عن طريق الدم على قياس نسبة الأمفيتامين في الدم.
- حيث تزداد النسبة عن 0,2 مليجرام/ لتر في حالة التعاطي.
- وإذا تخطت نسبة الأمفيتامين 2,5 مليجرام/ لتر فإنها تشير إلى الجرعات الزائدة وخطر الموت المفاجيء.
- كما يمكن اختبار تعاطي الكبتاجون بأخذ عينة من الفم (اللعاب) خلال 48 ساعة بعد تعاطي الجرعة الأخيرة.
الأدوية التي تؤثر على نتائج اختبار الكبتاجون في البول
مضادات الاكتئاب أو مضادات الهيستامين أو الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين أو البروميثازين قد تعطي نتائج إيجابية كاذبة في اختبار الكبتاجون في البول بالرغم من عدم تعاطي المريض للدواء. وهنا يجب إجراء اختبار الدم لمعرفة تركيز الأمفيتامين.
أعراض إدمان الكبتاجون
عند تناول الكبتاجون تحت إشراف الطبيب تظهر بعض الآثار الجانبية مثل:
- فقدان الشهية
- الغثيان
- الصداع
- جفاف الفم
- الحساسية
- التقلبات المزاجية
- التشنجات اللاإرادية
أما في حالات الإدمان وطول مدة بقاء الكبتاجون في الدم والبول فإن اضرار الكبتاجون تكون أكثر خطورة كما يلي:
- الصداع المزمن
- ارتفاع ضغط الدم
- مشاكل القلب والأوعية الدموية
- الأرق
- فقدان الوزن
- الوهن العضلي
- الذهان والأوهام
- الهلوسة التي قد تصل إلى جنون العظمة
- انخفاض القدرة المعرفية وضعف الذاكرة
- فيروس نقص المناعة البشرية
- السكتة الدماغية
العوامل المؤثرة في مدة بقاء الكبتاجون في الدم والبول
تعتمد مدة بقاء الكبتاجون في الجسم على عدة عوامل مثل:
- مدة تعاطي المخدر: إدمان الكبتاجون لفترات طويلة وبجرعات كبيرة يعني بقاؤه في الجسم لفترات أطول.
- طريقة التعاطي: تمكث آثار تناول الحبوب وقتًا أطول من الحقن.
- الصحة العامة: انخفاض وظائف الكبد والكلى يؤدي إلى بقاء الكبتاجون في الدم لمدة أكبر.
- معدل الأيض: سرعة التمثيل الغذائي تساعد على التخلص من آثار المخدر.
- العمر: تقدم العمر يزيد من مدة بقاء الكبتاجون في الدم والبول بسبب تراجع الوظائف الحيوية.
- مؤشر كتلة الجسم: زيادة الوزن أو ارتفاع نسبة الدهون يسبب زيادة فترة التخلص من المخدر.
- النظام الغذائي: تناول الطعام الصحي وشرب كميات وفيرة من المياه على مدار اليوم يخفف من الآثار الجانبية للدواء.
مضاعفات بقاء الكبتاجون في الدم والبول والجرعات الزائدة
أثبتت دراسة حديثة أجريت على مدمني الكبتاجون أثناء فترات العلاج أن 17% منهم استخدموا العقار لزيادة التركيز والنشاط، وليس بغرض التعاطي.
يسبب الكبتاجون الإدمان الجسدي والنفسي حيث أن تفاعل الأمفيتامينات داخل الجسم يؤدي إلى تعود المخ على تأثير المخدر والحاجة إلى زيادة الجرعة باستمرار.
يؤدي بقاء الكبتاجون في الدم والبول لفترات طويلة إلى مشاكل صحية بالغة الخطورة مثل: أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم المزمن، التهاب الكبد، تسوس وسقوط الأسنان والصرع.
ومن الناحية النفسية يؤدي إلى الشعور بفرط النشاط إلى العدوانية والرغبة في العزلة، ثم يتطور الأمر إلى الهلاوس والذهان والبارانويا أو الزهايمر وغيرها من الأمراض العقلية.
تناول جرعات زائدة من مخدر الكبتاجون قد يؤدي إلى الدخول في غيبوبة أو توقف القلب أو السكتة الدماغية، وقد تسبب زيادة الجرعة أعراضًا أقل خطورة مثل: اتساع حدقة العين، الحمى، زيادة معدل ضربات القلب، والانفعال الشديد.
كيف يتم سحب الكبتاجون من الجسم؟
الطريقة الوحيدة للتخلص من مدة بقاء الكبتاجون في الدم والبول هي التوقف عن استخدام هذا المخدر، ولكن لا ننصح أبدًا بالتوقف عن تناوله مباشرة دون الرجوع إلى الطبيب؛ لأن منع وصول الأمفيتامين إلى المخ فجأة يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
يتم علاج مدمن الكبتاجون خلال أربعة مراحل رئيسية، وتختلف مدة علاج إدمان الكبتاجون تبعًا لحالة الشخص.
- مرحلة التشخيص: يقوم الطبيب بطرح بعض الاسئلة حول مدة الاستخدام وطرق التعاطي، وإجراء الاختبارات اللازمة لتحديد مدى اعتماد الجسم على المخدر، وبناء عليه يتم وضع البروتوكول العلاجي.
- سحب سموم الكبتاجون من الجسم: يبدأ الطبيب بتقليل جرعة المخدر في الجسم وقد يعاني الشخص بعض الأعراض الانسحابية مثل: الإعياء، الاكتئاب، ضعف التركيز، زيادة الشهية، واضطراب النوم.
- مرحلة العلاج السلوكي: تبدأ بعد انخفاض حدة أعراض انسحاب الكبتاجون، وفيها يخضع المريض للعلاج الدوائي والنفسي.
- فترة التأهيل والحماية من الانتكاس: في هذه المرحلة يكون الشخص تعافى تمامًا من تعاطي الكبتاجون أو أي مخدر آخر، واستقرت حالته الصحية، فيتم مساعدته على تغيير نمط حياته والاستعداد لتحمل مسؤلياته من جديد.