الهيروين من أخطر أنواع المخدرات الأفيونية التي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي. يُشتق من المورفين، ويُستخدم عادة بطرق متعددة مثل الحقن أو الاستنشاق أو التدخين، ما يجعل تأثيره أسرع وأقوى، ويزيد من احتمالية الوقوع في الإدمان بسرعة. في هذا المقال نعرض بالتفصيل أبرز الآثار الجانبية للهيروين، ونوضح العلاقة بين تعاطيه وارتفاع ضغط الدم.
ما هي الآثار الجانبية للهيروين؟
الآثار الجانبية للهيروين ما هي؟ الهيروين هو مخدر أفيوني يشتق من المورفين، ويعتبر من العقاقير ذات التأثير القوي على الجهاز العصبي المركزي. استخدام الهيروين يمكن أن يسبب العديد من الآثار الجانبية والمشاكل الصحية.
الآثار قصيرة المدى
يؤدي تعاطي الهيروين إلى عدد من التأثيرات الفورية التي قد تظهر خلال دقائق قليلة من الاستخدام، ومن أبرزها:
- الشعور بالهدوء والنشوة المفاجئة
- الاسترخاء العميق والنعاس
- فقدان مؤقت للشعور بالألم
- بطء التنفس وانخفاض معدل ضربات القلب
- تشوش في الوعي وصعوبة في التركيز
- جفاف الفم وقيء أو غثيان
- ضيق حدقة العين وتغير في معدل التعرق
بعض المستخدمين قد يعانون من ارتفاع مؤقت في ضغط الدم نتيجة للتأثيرات العصبية والتغيرات السريعة في الجهاز الدوري.
الآثار طويلة المدى
الاستخدام المزمن للهيروين يترك آثارًا جسدية ونفسية خطيرة يصعب علاجها في المراحل المتقدمة، وتشمل:
- الإدمان الجسدي والنفسي السريع، نتيجة الاعتماد الكامل على المخدر
- تدهور الجهاز التنفسي مع احتمالية توقف التنفس
- تلف الأوعية الدموية، وظهور تجلطات قد تؤدي إلى مشاكل في القلب والدماغ
- الاكتئاب المزمن والقلق واضطرابات النوم
- العزلة الاجتماعية وفقدان القدرة على التفاعل مع المحيط
- التهابات جلدية وخراجات بسبب الحقن المتكرر
- انخفاض الوزن وسوء التغذية
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة والتهاب الكبد الوبائي
هل الهيروين يرفع الضغط؟
رغم أن الهيروين يعمل في بداية تعاطيه على خفض ضغط الدم وتوسيع الأوعية الدموية، إلا أن التأثيرات غير المباشرة قد تؤدي إلى ارتفاع الضغط، خاصةً في المراحل المتقدمة أو خلال نوبات الانسحاب. فالتشنجات العضلية، القلق النفسي، واضطرابات الجهاز العصبي كلها عوامل قد ترفع الضغط بشكل مؤقت أو مزمن.
كما أن بعض المضاعفات الناتجة عن الاستخدام المتكرر، مثل تلف الكلى أو القلب، قد تسهم أيضًا في اضطراب مستويات ضغط الدم بشكل عام.
العلاقة بين الهيروين وإساءة استخدام العقاقير الطبية
يبدأ الكثير من الأفراد في تعاطي الهيروين بعد الاعتياد على مسكنات أفيونية مثل الأوكسيكودون والهيدروكودون. وبعد انتهاء وصفة الدواء أو فقدان السيطرة على الجرعات، يلجأ البعض إلى الهيروين كبديل أرخص وأقوى، ما يسبب إدمانًا أسرع وتأثيرات أكثر خطورة.
المضاعفات الطبية لاستخدام الهيروين
الاستخدام المزمن للهيروين يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية تهدد الحياة، منها:
- توقف التنفس بشكل مفاجئ نتيجة تثبيط مراكز التنفس في الدماغ
- ضعف عضلة القلب وارتفاع خطر الأزمات القلبية
- التهاب الكبد وتليف الكبد بسبب تكرار الحقن أو التسمم
- العدوى الجلدية مثل الدمامل والخراجات
- اضطرابات نفسية مزمنة تشمل الذهان والاكتئاب
- اضطرابات في التوازن الغذائي والجهاز الهضمي
الهيروين وخطر الإصابة بفيروس HIV والتهاب الكبد B وC
الحقن المتكرر باستخدام إبر ملوثة أو مشاركتها بين أكثر من متعاطٍ يُعد من أخطر عوامل انتقال الفيروسات، خاصة فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) وفيروسات الكبد B وC. سوء النظافة في أماكن التعاطي، والتأثير السلبي للهيروين على الجهاز المناعي، كلها تزيد من فرص الإصابة بهذه الأمراض.
كيف يؤثر الهيروين على الجهاز التنفسي والقلب؟
الهيروين يسبب تثبيطًا مباشرًا للجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات التنفس، وقد يتوقف التنفس تمامًا في حالة الجرعة الزائدة. أما على مستوى القلب، فيُسبب اضطرابًا في معدل ضربات القلب وارتفاعًا مؤقتًا أو مزمنًا في ضغط الدم، إلى جانب مخاطر الالتهاب القلبي والتجلطات.
هل يمكن التعافي من آثار الهيروين؟
نعم، ولكن يتطلب الأمر تدخلًا طبيًا متخصصًا وبرامج تأهيلية شاملة. علاج إدمان الهيروين يشمل:
- إزالة السموم تحت إشراف طبي
- علاج الأعراض الانسحابية باستخدام أدوية مهدئة
- العلاج النفسي الفردي والسلوكي
- التأهيل المجتمعي والدعم الأسري
- المتابعة المستمرة لمنع الانتكاسة
كلما تم اكتشاف المشكلة مبكرًا، زادت احتمالات الشفاء الكامل وتقليل الأضرار طويلة المدى.
الآثار الجانبية للهيروين
الهيروين ليس مجرد مخدر يسبب المتعة المؤقتة، بل هو مادة مدمرة تؤثر على جميع أجهزة الجسم، وتؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية معقدة، قد تصل إلى الوفاة في حال عدم العلاج. من أخطر هذه التأثيرات احتمالية ارتفاع ضغط الدم واضطرابات القلب والجهاز التنفسي.
إذا كنت تعاني من إدمان الهيروين أو تلاحظ الأعراض على أحد المقربين، لا تنتظر حتى تتفاقم الحالة. مركز دار الشفاء يوفر لك كل ما تحتاجه من رعاية طبية ونفسية للوصول إلى التعافي الآمن.
اتصل بنا الآن، وساعد نفسك أو من تحب في استعادة حياته من جديد.
قد يهمك أيضاً: