يمثل المراهقون نسبة كبيرة من متعاطي المخدرات ولذلك علينا الانتباه على أطفالنا والحرص على سلامتهم، قد يكون اكتشاف تعاطي طفلك للمخدرات أمرًا صعبًا ولكن لا بد من شعورك ببعض التغيرات التي طرأت عليه بعد بدء تعاطيه.. هدفنا من هذه المقالة التعرف معًا على أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين وكيف يمكن اكتشاف تعاطيهم؟
ما هي أسباب تعاطي المخدرات عند المراهقين
إنّ ما يقرب من نصف متعاطي المخدرات الجدد تحت سن 18 عامًا، قد يكون للفضول والرغبة في تجربة المخدرات الدور الأكبر في تعاطي المراهقين للمخدرات.
ولذلك علينا العمل على تثقفيهم حول ذلك وكيف أنه من الممكن أن تصبح مدمنًا بسبب التعاطي لمرات قليلة جدًا وهذا سينعكس حتمًا على نمط حياتك.
وتشمل أسباب تعاطي المخدرات عند المراهقين ما يلي:
- الفضول
- مشاكل عاطفية
- الإجهاد أو الضغط الفردي
- الرغبة في الهروب من الواقع
إنّ جزءًا كبيرًا من البالغين الذين يعانون من إدمان المخدرات جربوها لأول مرة قبل بلوغهم سن 21 عامًا، والخبر السار هو أن معدلات تعاطي المخدرات بين المراهقين آخذة في الانخفاض.
إذا كنت تعتقد أنّ ابنك يتعاطى المخدرات فهناك خيارات متاحة يمك اللجوء إليها في علاج إدمان المخدرات المراهقين.
ما هي أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين؟
ليس من السهل أبدًا معرفة أن ابنك المراهق يتعاطى المخدرات، يمكن أن يساعد التحدث إلى المراهقين حول تعاطي المخدرات ومخاطر ذلك في اتخاذ قرار عدم تناولها من الأساس أو التوقف عن تعاطيها إذا كانوا بالفعل كذلك.
بصفتك أحد الوالدين من المهم جدًا أن تكون على دراية بـ أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين حتى تتمكن من تقديم المساعدة لأطفالك في الوقت المناسب.
تتمثل أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين بالتغيرات الجديدة التي طرأت على حالة الطفل أو المراهق، من المحتمل أن تُعزى تقلبات مزاج المراهق إلى تغير الهرمونات التي تصاحب المراهقة، ما يعني أنّ تغيرات وتقلبات مزاج المراهقين أمرٌ طبيعي. ومع ذلك سيتوجب عليك الانتباه إلى ما إذا كان ابنك أو ابنتك يعاني من تقلبات مزاجية مصحوبة بتغيرات في السلوك أو المظهر.
كيف أعرف أن ابني مدمن أو يتعاطى المخدرات؟
إذا كنت قلقًا من احتمالية تعاطي ابنك للمخدرات فإليك بعض العلامات الشائعة التي يجب البحث عنها.
التغييرات في السلوك
عادةً ما يكون التغير السلوكي أول العلامات التي يمكن ملاحظتها عند تعاطي المخدرات.
تتضمن هذه التغييرات ما يلي:
- تراجع الأداء الأكاديمي
- التغيب أو فقدان الاهتمام بالمدرسة أو الأنشطة
- الدخول في شجارات أو التعرض إلى مشاكل في المدرسة
- غير متعاون أو جريء أكثر من العادة أو عدائي (على سبيل المثال تجاهل القواعد أو الانتقاد)
- تغيير الأصدقاء أو محيطهم الاجتماعي
- زيادة الأنشطة والسلوكيات الغير قانونية
- قلة الاهتمام بالأنشطة والهوايات
- عزل أنفسهم عن الأصدقاء أو العائلة
- التصرفات والأفعال السرية
- طلب المزيد من المال بدون مبرر حقيقي
- طلب الحصول على مزيد من الخصوصية
- تجنب الاتصال والنظر مباشرة في العينين
- شكاوى من المعلمين وزملاء الدراسة وما إلى ذلك
- فترات الاختفاء الغير مبررة لفترات طويلة من الزمن
- استخدام الأدوية التي تقلل احمرار العين أو تهيج الأنف
التغييرات المزاجية والنفسية
تمتلك معظم المخدرات التي يتم تعاطيها تأثيرات كثيرة على العقل والدماغ، ولذلك فإنّ تغيرات الشخصية أو المزاج أيضًا تُعتبر علاماتٍ شائعة من أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين.
وتشمل هذه:
- الاكتئاب
- أقل تحفيزًا
- العدائية والغضب
- مشاكل في الذاكرة
- غير قادر على التركيز
- التلاعب والسلوك المخادع
- الخمول أو انخفاض الطاقة
- صامت أو كلامه متداخل
- تقلبات مزاجية متكررة أو عدم الاستقرار العاطفي
- فرط النشاط أو الضحك من دون سبب واضح
- أن تكون صاخبًا وبغيضًا بشكل غير عادي
- الشعور بالخوف أو بجنون العظمة دون سبب واضح
- فترات من النعاس تليها فترات من زيادة النشاط
- تغييرات أخرى غير مبررة في الموقف أو الشخصية
التعرض لمشاكل صحية
هناك العديد من المشكلات الصحية التي تحدث نتيجًة لتعاطي المخدرات مثل:
- تغيرات الشهية
- اضطرابات النوم
- العطش المفرط (يحدث عادة نتيجة لاستخدام الماريجوانا)
- الاستفراغ و الغثيان
- التعرق
- الصداع
- الإمساك
- كثرة المرض
- فقدان أو زيادة الوزن بشكل مفاجئ
- مشاكل في اتساق الجسم وضعف التوازن
- القروح والبقع حول الفم
- التعب أو الخمول الغير عادي
- نزيف في الأنف (قد يحدث بسبب استنشاق المخدرات مثل الكوكايين)
- النوبات (بدون تاريخ من الصرع أو اضطرابات النوبات الأخرى)
- سيلان الأنف غير الناجم عن الحساسية أو الزكام
- الرعشة أو الحوادث أو الإصابات
تغييرات في المظهر الشخصي
غالبًا ما يبدأ الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات في إهمال مظهرهم الشخصي نتيجة لتعاطي المخدرات.
قد تظهر بعض أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين المرتبطة بالمظهر الشخصي على المتعاطي وتتضمن ما يلي:
- سوء النظافة أو مظهر فوضوي أكثر من المعتاد
- صرير الأسنان
- احمرار الوجنتين أو احمرار الوجه بشكل متكرر
- عيون حمراء كالدم
- الكدمات والجروح والقروح (من السقوط أو الاصطدام بالأشياء أو حك النفس)
- الخدش المستمر (علامة شائعة لاستخدام الأفيون)
- آثار الحقن على الذراعين أو الساقين الناتجة عن تعاطي المخدرات عن طريق الوريد
- ارتداء أكمام طويلة حتى في فصل الصيف (بغرض إخفاء علامات الحقن)
- حروق في الأصابع أو الشفاه
- تضيق حدقتي العينين (علامة شائعة لاستخدام الأفيون)
- الرائحة مثل المخدرات أو الكحول أو أي رائحة أخرى غير عادية في نفسه أو على ملابسه
- شاهد أيضاً: طرق الوقاية من المخدرات
ما هي أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين لأول مرة؟
لا تختلف أعراض تعاطي المخدرات كثيرًا بين من يتعاطاها لأول مرة أو من اعتاد على تعاطيها، ولكن قد تختلف شدة هذه الأعراض حسب استجابة الجسم لهذه العقاقير.
لماذا يلجأ بعض المراهقين للتدخين أو تعاطي المخدرات؟
يتعاطى المراهقون المخدرات ويستمرون في تناولها لعدة أسباب منها:
- التوافق مع الآخرين:
لأنّ الآخرين يفعلون ذلك أو يعتقدون أن الآخرين يقومون بذلك، ويخشون عدم قبولهم في دائرة اجتماعية تضم أقرانهم الذين يتعاطون المخدرات. - للشعور بالسرور والسعادة:
تؤثر المخدرات على الدماغ وقد ينتج عن ذلك مشاعر السرور. - بهدف الشعور بالتحسن:
يعاني بعض المراهقين من الاكتئاب والقلق الاجتماعي والاضطرابات المرتبطة بالتوتر والألم الجسدي.
يلعب الإجهاد بشكل خاص دورًا مهمًا في بدء تعاطي المخدرات واستمراره وكذلك العودة إلى تعاطي المخدرات (الانتكاس) لأولئك الذين يتعافون من الإدمان. - استخدامها كمنشطات:
قد يلجأ بعض المراهقين إلى بعض الأدوية مثل المنشطات غير القانونية أو الموصوفة طبيًا لأنهم يعتقدون أن هذه المواد ستعزز أدائهم أو تُحسنه. - على سبيل التجربة:
غالبًا ما يقوم المراهقون بالبحث عن تجارب جديدة، لا سيما تلك التي يرون أنها ممتعة أو جريئة.
كيف أعرف أن الشخص يتعاطى حبوب المخدرات؟
بعد قراءة هذا المقال ستتكون لديك فكرة واضحة عن العلامات والتصرفات والسلوكيات التي قد تُميز إلى حدٍّ ما المراهقين المتعاطين.
بعد التأكد من ذلك ينبغي التعامل مع الموضوع بجدية وحث المراهق على ترك التعاطي في أسرع وقتٍ ممكن مع توضيح المخاطر التي يُعرض نفسه لها عند إصراره على ذلك..
كيف تعرف ما إذا كان ابنك المراهق يتعاطى المخدرات؟
- استخدم حاسة الشم:
قم بإجراء محادثة وجهًا لوجه عندما يعود طفلك إلى المنزل بعد قضاء الوقت مع الأصدقاء. ستخبرك رائحة أنفاسهم أو ملابسهم ما إذا كانوا يدخنون أو يشربون. - انظر إلى عيونهم:
انظر إلى عيون طفلك بعد عودتهم إلى المنزل. إذا كان لديهم حدقات متقلصة وعيون حمراء، فقد يدل هذا على تعاطيهم المخدرات. - لاحظ التقلبات المزاجية:
إذا أصبح طفلك صاخبًا أو ضحك بشكل غريب بدون سبب أو تعثر على الجدران والأثاث، فأنت بحاجة إلى التصرف بسرعة. هذه علامات على تعاطي المخدرات. - احترس من الخداع:
إذا أصبح ابنك المراهق غامضًا بشأن النزهات أو التأخر والسهر ليلًا مع تجاوز الوقت المناسب للعودة، فقد يكون هناك خطأ ما ويجب عليك اتخاذ إجراء سريع.
كيف أتأكد من تعاطي ابني للمخدرات؟
يمكن ذلك من خلال التكلم مه ومصارحته حول الموضوع بطريقة ذكية وأفضل طريقة لجعل المراهق يتواصل بشأن تعاطيه للمخدرات هي طرح أسئلة متعاطفة ومتفهمة.
يمكن للوالدين طرح أسئلة مباشرة ولكن عند قولها بالنبرة الصحيحة، ببساطة اسأله “هل كنت تتعاطى المخدرات أو الكحول؟” أو “هل عرض عليك أحد المخدرات مؤخرًا؟” هذا السؤال يمكن أن يكون كافيًا لبدء المحادثة.
إن الرد على قبول المراهق أو رفضه لتعاطي المخدرات على الفور لا يقل أهمية عن طرح الأسئلة الصحيحة.
وفي النهايةً حاولنا أن نذكر لكم بعض أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين ولكن يجب أن تنتبه إلى أنّه قد لا تُشير جميع هذه العلامات بشكلٍ مباشرٍ إلى تعاطي المخدرات.
قد تكون بعض العلامات بمفردها مؤشراتٍ على مشاكل أخرى ليست لها أي علاقة بالمخدرات، ومع ذلك كلما زادت العلامات الموجودة زاد احتمال تعاطي المراهق للمخدرات.
قد يهمك أيضاً: