متلازمة ليما Lima syndrome هي أحد الاضطرابات النفسية المقابلة لمتلازمة ستكهولم والتي يُظهر فيها الشخص الخاطف أو المعتدي المصاب بالمتلازمة أعراض التعاطف مع الضحية أو المجني عليه والتعاطف معه بشكل غير طبيعي.
وفي هذا المقال سنتعرف على أعراض تعاطف الخاطف مع الضحية؛ التاريخ والأعراض والأسباب وصفات الشخص المعرض للإصابة بها.
ما هي متلازمة ليما
- الكثير منا قد سمع عن متلازمة ستوكهولم، والتي يظهر فيها تعاطف الضحية مع الجاني ورغبته في مساعدته لكن تأتي تلك المتلازمة على النقيض منها، أي يتعاطف هنا الجاني مع الضحية ويرغب في دعمه بشكل ملحوظ.
- يقوم في تلك الحالة الجاني بتطوير بعض المشاعر النفسية بشكل إيجابي تجاه الضحية والتعاطف معها.
- يتجلى هذا التعاطف مع الضحية سواء تجاه الفرد بنفسه، أو تجاه حالته بشكل عام بدون أي إرادة له في ذلك.
- حصلت تلك المتلازمة على هذا الاسم نتيجة للحادث الذي جاء في عام 1996 في منطقة ليما داخل بيرو.
- تم حجز الكثير من الرهائن من ضيوف حفل قد أقيم بواسطة السفير الياباني على يد مجموعة MTRA الثورية.
- كان الهدف تحقيق مطالب تلك المجموعة وإخراج أصدقائهم من السجن، وكان الرهائن بالكامل رفيعي المستوى.
- والغريب في الأمر أنه في خلال أٍسبوع واحد فقط قد تم إخلاء سبيل مجموعة كبيرة من الرهائن على شكل غير متوقع.
- بالتالي ظهر أن الوضع ليس خطير كما هو الطبيعي، حيث انتهت الأزمة في عام 1997 وأطلق سراح كافة الرهائن.
أعراض متلازمة ليما
- يظهر التعاطف الكامل من الجاني تجاه الاسير أو الضحية.
- الميل تجاه رغبات الأٍسير والرغبة في تحقيق كافة احتياجاته ورغباته.
- نشوب علاقة متبادلة بين الأسي وبين الضحية، وبداية تعارف بين الطرفين.
- تطور تلك المشاعر إلى المودة بل والولع باهتمامات الضحية ومشاركتهم بها.
- يتجنب الخاطفون أن يتعرض الرهائن إلى أي ضرر أو الإًصابة بأي أذى بشكل من الأشكال.
- يُقدم الخاطف الطعام والدواء للضحية، ويوفر له الرعاية الصحية إن لزم الأمر.
- بل ويقدمون أفضل أنواع الطعام لهم، ذلك للتأكد من أنهم يحصلون على الراحة التامة وتجنب أي عقاب لهم.
اسباب متلازمة ليما
تظهر بعض الأسباب التي قد تحلل الأمر والتي تشمل الآتي:
- احتمالية ما أن يكون الجاني قد تم اجباره بشكل أو بآخر أن يقوم بتلك المهمة رغم عنه.
- توفر أسباب نفسية قهرية أجبرت الجاني أن يحتجز الضحية، مثل وجود أمراض نفسية.
- بل إن هناك أسباب قهرية اجتماعية مثل الحاجة للمال، المشكلات الاجتماعية العائلية.
- قد يرفض الخاطف الطريقة التي قد تم الاختطاف بها، ويرى أنها مجحفة على الضحية وتتسبب في أذى غير مطلوب.
- لا يعاني الخاطف بأي اضطراب عدائي تجاه المجتمع، لذا يرى في هذا الأمر مبالغة شديدة.
- عدم توافر الخبرة الكافية لدى الجاني لذا يشعر بالخوف الشديد من المسائلة الجنائية التي سوف يتعرض لها.
- تظهر احتمالية تعرض الأشخاص إلى تالك المتلازمة في النساء المجرمات والأطفال.
- الشعور بالذنب حيال الحالة الرثة التي يتعرض لها الرهائن في حالات الاختطاف بشكل عام.
- هنا نتطرق إلى أهمية التعرف على أسباب الاختطاف، التعرف على ظروف الخاطف النفسية.
صفات الشخص المُعرض لمتلازمة ليما
- المرحلة العمرية لها دور، فإن أغلب من قاموا بعملية الخطف كانوا إما مراهقين أو شباب.
- المعتقدات الاجتماعية والسياسية الخاصة بالخاطف، إضافة إلى نظرته إلى الفئة التي منها الضحية.
- كلما زاد الارتباط بين الضحية وبين الأفراد كلما ساعد ذلك في التخلص من هذه الأزمة.
- الوقت من الأمور الهامة التي تلعب دور في تحديد الشخص المريض هذا.
- تساهم الجلسات النفسية مع الجناة بعد انتهاء الأزمة في علاج هذه المتلازمة حيث يتم تعديل المعتقدات والسلوكيات التي يقوم بها الجاني.
- إضافة إلى توجيه الطاقة الخاصة به والأفكار في تجاه آخر وتعزيز قدرته على اتخاذ القرار بشكل قوي.
وفي نهاية مقالنا نتمنى أن نكون وفقنا في توضيح أهم المعلومات المتاحة عن متلازمة ليما وكيف أنها المقابل لمتلازمة ستكهولم. دمتم جميعا بخير
قد يهمك أيضاً: