بحث عن المخدرات وما الفرق بين التعاطي والإدمان وكيفية العلاج
بحث عن المخدرات هو ما قد يقوم به الكثيرون سواء لإنقاذ أحد المقربين من خطر الإدمان أو بغرض الهروب من ضغوط الحياة اليومية وكأنه يستجير من النار بالرمضاء ولا يدري أنه يسعى لهلاكه.
وفي مقالنا سنوضح عدة مفاهيم طبية خاصة بالإدمان والمخدرات مثل الفرق بين التعاطي والإدمان والفرق بين الاعتماد الجسدي والنفسي وعلامات مدمن المخدرات، كيفية التشخيص والعلاج، عوامل الخطر في الإدمان وأهم أنواع المخدرات وكيفية التعامل مع المدمن.
غالبًا ما يتم استخدام المصطلحين “تعاطي المخدرات” و “إدمان المخدرات” بالتبادل ولكن الفرق يكمن في السلوك المتبع حيث:
تعاطي المخدرات
هو الاستخدام الخاطئ للمواد وليس بالضرورة الإدمان عليها. ومع ذلك، غالبًا ما يؤدي تعاطي المخدرات إلى الاعتماد الجسدي أو الإدمان والرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات وأعراض الانسحاب.
ينطبق التعاطي على مجموعة متنوعة من الأدوية الموصوفة وعقاقير الشوارع غير المشروعة خاصة المواد التي يمكن استخدامها للأغراض الطبية.
لا يقتصر تعاطي المخدرات على أولئك الذين لديهم تاريخ من الإدمان، فيمكن أن يحدث بعد تناول الأدوية الموصوفة مثل المسكنات الموصوفة.
قد يسبب تعاطي المخدرات المنتظم أنماط سلوكية خطيرة تؤدي إلى الإدمان.
إدمان المخدرات
إدمان المخدرات هو مرض دماغي مزمن متكرر الانتكاس يشمل البحث عن المخدرات واستخدامها بشكل قهري ويحدث على الرغم من العواقب الضارة، مثل فقدان الوظيفة أو المشاكل القانونية.
ينتج الإدمان عن مجموعة متنوعة من العوامل والمحفزات، بما في ذلك الاستعداد الوراثي للإدمان والظروف والبيئة والصدمات واضطرابات الصحة العقلية.
ما هو الفرق الاعتماد الجسدي والنفسي على المخدرات؟
عند إجراء بحث عن المخدرات يجب أن تفهم كلا المصطلحين يشيران للإدمان ولكن بطريقة محددة حيث:
الاعتماد الجسدي
الاعتماد الجسدي على عقار يعني أن يعتاد جسمك على وجود المادة ويبدأ في توقعها لذلك قد يؤدي إيقاف الدواء فجأة إلى ظهور أعراض الانسحاب.
غالبًا ما يستغرق الأمر أسابيع من الاستخدام المكثف لتصبح معتمدًا جسديًا على عقار ما.
يمكن أن يساهم الاعتماد الجسدي على عقار ما في الإدمان فقد يؤدي التعامل مع أعراض الانسحاب إلى صعوبة الإقلاع عن تناول المادة.
الإدمان النفسي للمخدرات
للإدمان أيضًا عنصر نفسي ينعكس في سلوك المدمن لأنه عندما يصبح الشخص مدمنًا نفسيًا على عقار، تصبح المادة مكونًا رئيسيًا في أفكاره ومشاعره وأنشطته اليومية كما قد تمنحهم هذه الأفكار دافعًا قويًا لاستخدام الدواء.
تعاطي المواد المتعددة والإدمان
يعاني الكثير من الناس من إدمان أكثر من مادة واحدة في نفس الوقت.
حوالي 15٪ من الأشخاص الذين يتعاطون الكحول وما يقرب من 57٪ من المدمنين على المواد الأفيونية يعانون من مواد إضافية في نفس الوقت.
ويزداد خطر تعاطي المواد المتعددة في حالات الشباب الذكور من أصل إفريقي أو لديه بعض الظروف الصحية العقلية
معايير تشخيص إدمان المخدرات
عند إجراء بحث عن المخدرات يجب أن تفهم أن إدمان المخدرات أو ما يعرف تشخيصيا باضطراب تعاطي المخدرات مشكلة طبية تجمع بين 4 معايير وهي:
ضعف السيطرة
ضعف اجتماعي
استخدام محفوف بالمخاطر
المعايير الدوائية
يستخدم متخصصي الإدمان هذه المعايير لتشخيص وعلاج اضطرابات تعاطي المخدرات بناءً على سلوك الشخص خلال فترة 12 شهرًا. كما يتم أيضًا تقسيم اضطرابات تعاطي المواد المخدرة إلى أنواع معينة من العقاقير، مثل اضطرابات استخدام المواد الأفيونية، واضطرابات تعاطي الكحول والمزيد.
عوامل الخطر في إدمان المخدرات
عند إجراء بحث عن المخدرات يجب أن تفهم أن على الرغم من أن عوامل الخطر لا تضمن إصابة الشخص بالإدمان إلا أنها قد تزيد من احتمالية إدمانه لأن أي شخص يمكن أن يصبح مدمنًا على مادة ما، إلا أن احتمالية فعل ذلك لدى بعض الناس أكبر.
قد يتمكن بعض الأشخاص من تناول مادة ما بشكل ترفيهي مع تجنب الإدمان، بينما يكون الآخرون أكثر عرضة للإقلاع عن الإدمان.
تشمل عوامل الخطر للإدمان ما يلي:
عوامل الخطر المجتمعية مثل العيش في منطقة بها نسبة عالية من الجريمة وارتفاع معدل تعاطي المخدرات
العوامل الخطر المتعلقة بوضع الأقليات بما في ذلك التمييز ومشاكل الاستيعاب
عوامل خطر البيئة الأسرية مثل البيئة الأسرية غير المستقرة أو إساءة معاملة الوالدين
العوامل الدستورية مثل وجود عيب خلقي أو إعاقة جسدية
عوامل الخطر السلوكية مثل مشاكل التوتر والعنف ومقاومة السلطة
علامات وأعراض إدمان المخدرات
عند إجراء بحث عن المخدرات يجب أن تفهم أن الإدمان مرض يستهلك الكثير من وقت الفرد وطاقته وموارده لذلك يجب معرفة العلامات الجسدية والعقلية والعاطفية للإدمان.
الآثار العقلية لإدمان المخدرات
تؤثر الأدوية على الطريقة التي يفكر بها الشخص ويشعر به ويتصرف وتشمل الآثار العقلية للإدمان:
يمكن أن يتسبب كل مخدر في آثاره الفيزيائية المميزة، مثل:
يرتبط الميثامفيتامين بمشاكل الأسنان ، بينما يرتبط تعاطي الستيرويد المنشطة بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
قد تترك المخدرات التي يتم حقنها علامات أثر في أماكن الجسم التي تم حقنها فيها.
تؤدي المخدرات التي يتم استنشاقها أو استنشاقها إلى تهيج الأنف ونزيف في الأنف.
قد يعاني الشخص الذي يعاني من الإدمان من مشاكل تتعلق بالنظافة إذا تجنب الاستحمام أو تغيير الملابس.
الآثار الاجتماعية لإدمان المخدرات
لا يؤثر إدمان المخدرات على الشخص الذي يعاني من هذه المادة فحسب، بل يؤثر أيضًا على الأشخاص من حوله من الأصدقاء وزملاء العمل والأحباء
تشمل الآثار الاجتماعية الشائعة للإدمان ما يلي :
عدم قضاء الكثير من الوقت مع الأصدقاء والأحباء
قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء الجدد
وجود مشاكل شخصية مع العائلة والأصدقاء
قضاء المزيد من الوقت وحده أكثر من المعتاد
المرض العقلي وتعاطي المخدرات
عند إجراء بحث عن المخدرات يجب أن تفهم أنه قد يعاني شخص ما من مرض عقلي واضطراب تعاطي المخدرات لذلك قد يكون من الصعب تحديد وعلاج مشاكل كل منهما.
قد تركز العديد من العيادات غير المتخصصة على أعراض تعاطي المخدرات دون معالجة مشكلات الصحة العقلية التي قد تسهم في الإدمان.
لذلك يجب تحديد جذور اضطراب تعاطي المخدرات وتزويد المرضى بالأدوات التي يحتاجونها للتعافي مدى الحياة.
أعراض انسحاب المخدرات
تؤثر الأدوية المختلفة على الجسم والدماغ بطرق فريدة لذلك قد يؤدي الإدمان إلى مجموعة متنوعة من أعراض الانسحاب، اعتمادًا على المخدر
يسبب الاعتماد الجسدي أعراض انسحاب خطيرة إذا توقف الشخص فجأة عن تعاطي المخدر أو قلل من الجرعة بشدة لذلك يجب التخلص من السموم بشكل سليم للتغلب على الإدمان
تتضمن بعض أعراض انسحاب المواد الأفيونية الرعشة والتعرق البارد والحركات اللاإرادية والغثيان والقيء وتشنجات العضلات وآلام العظام.
علاج الإدمان من المخدرات
عند إجراء بحث عن المخدرات يجب أن تفهم أن الإدمان مرض مزمن يهدد الحياة ويتطلب علاجًا مكثفًا لتحقيق التعافي الحقيقي الذي يستمر مدى الحياة ويتطلب دعمًا مستمرًا.
تتراوح خيارات علاج إدمان المخدرات من التخلص من السموم الطبية ورعاية المرضى الداخليين إلى البرمجة المكونة من 12 خطوة والعلاج الدوائي وخدمات العيادات الخارجية والعلاج عن بعد
طوال فترة الرعاية المستمرة، يتم تقديم الموارد والمهارات والدعم للمرضى للتأكد من أنهم يحرزون تقدمًا نحو أهداف التعافي.
ويشمل ذلك:
التخلص من السموم: هو المرحلة الأولى في العديد من برامج العلاج من تعاطي المخدرات
أدوية الإدمان: تساعد الأدوية في تقليل أعراض الانسحاب، والتحكم في الرغبة الشديدة، وتقليل الحوافز بعد مغادرة مركز علاج الادمان.
علاج المرضى الداخليين: يوفر العلاج الداخلي أو السكني علاجًا مكثفًا ومراقبة على مدار 24 ساعة ومجموعة كاملة من خدمات إعادة التأهيل للمرضى
العلاج في العيادات الخارجية: هو مثالي لأولئك الذين أكملوا برنامج العلاج الداخلي
العلاج عن بعد: الذي يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات من تلقي خدمات العلاج عبر الإنترنت أو الهاتف.
الرعاية اللاحقة والحياة الرصينة: توفر منازل المعيشة الرصينة مكانًا آمنًا لأولئك الذين يتعافون للعيش والبدء في إعادة بناء حياتهم
هل يمكن منع إدمان المخدرات؟
عند إجراء بحث عن المخدرات يجب أن تفهم أنه قد يكون من الصعب التنبؤ بما إذا كان الشخص سيصبح مدمنًا على مادة يتعاطاها، لذا فإن أفضل طريقة لمنع إدمان المخدرات هي تجنب إساءة استخدام العقاقير في المقام الأول.
يجب تجنب المواد غير المشروعة وعقاقير الشوارع تمامًا كما جب تناول الأدوية الموصوفة تمامًا وفقًا لتعليمات الطبيب، وعدم تناولها كثيرًا أو بجرعات أعلى مما قيل لك.
تبدأ الوقاية من إدمان المخدرات في وقت مبكر من الحياة حيث تساعد مساعدة المراهقين على تجنب تعاطي المخدرات عندما يكونون صغارًا على تقليل مخاطر إدمانهم بشكل عام.
ما هي المواد المختلفة التي تسبب الإدمان؟
عند إجراء بحث عن المخدرات يجب أن تفهم ستدرك أن هناك بعض المواد التي يساء استخدامها مثل:
الماريجواناوهي واحدة من أكثر العقاقير استخدامًا في العالم لأول مرة وزاد انتشارها بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية وظل مرتفعًا بين طلاب المدارس الثانوية
الكوكايين أو الكراك الكوكايين: هو منبه للجهاز العصبي المركزي يسبب الإدمان بشكل كبير ويسبب تغيرات في كيمياء الدماغ تؤدي بسرعة إلى الإدمان والاعتماد القهري.
المواد الأفيونية مثل الأوكسيكودون والهيروين والتي تعمل على إبطاء نشاط الدماغ، مما يؤدي إلى جرعة زائدة إذا تم تناول الكثير منها خاصة خلال جائحة COVID-19
المهلوسات هي عقاقير ذات تأثير نفسي تؤثر على الطريقة التي يتعامل بها الشخص مع العالم من حوله
العقاقير الطبية الأخرى مثل البنزوديازيبينات(فاليوم، كلونوبين، أتيفان، زاناكس)، والمنشطات (أديرال، ريتالين)، والحبوب المنومة (أمبين، لونستا).
هل الإدمان دليل على فشل الشخص؟
عند إجراء بحث عن المخدرات ستعتقد أن إدمان المخدرات ناتج عن فشل قوة الإرادة أو بسبب ضعف الشخصية.
ومع ذلك، فإن المجتمع الطبي يدرك أن الإدمان مرض دماغي وليس عيبًا في الشخصية.
يؤدي الاستخدام المتكرر للعقاقير مثل ادمان الهيروين أو ادمان الكوكايين أو الميثامفيتامين أو المواد الأفيونية الموصوفة إلى تغييرات عميقة في بنية ووظيفة الدماغ.
تتداخل هذه المواد مع الطريقة التي يعالج بها الدماغ ويستجيب للناقلات العصبية، والمواد الكيميائية التي تتحكم في العاطفة، ومستويات الطاقة، والاستجابة للألم، والحكم، وأنماط النوم، والتمثيل الغذائي.
كلما زاد استخدام الشخص لهذه الأدوية، زاد اعتماد دماغه وأعصابه على هذه المواد لإنتاج مشاعر المتعة أو الإثارة أو الاسترخاء أو النشوة.
يحدث إدمان المخدرات عندما يؤدي الاستخدام المتكرر لعقار ما إلى تغيير الدماغ بطريقة تجعل المستخدم لا يستطيع العمل بشكل طبيعي بدونه.
ما المدة التي يستغرقها الشخص حتى يدمن؟
عند إجراء بحث عن المخدرات يجب أن تفهم أنه لا توجد قاعدة صارمة وسريعة حول المدة التي يستغرقها الفرد ليصبح مدمنًا على المخدرات أو يتطور إلى إدمان المخدرات.
يمكن أن يعتمد طول الفترة الزمنية على نوع الدواء المستخدم، والكمية التي يتم تناولها، وما إذا كان يتم استخدام مجموعة من العقاقير (بما في ذلك الكحول).
تؤثر العوامل الأخرى، مثل الصحة الجسدية والنفسية، على إدمان المخدرات. ومع ذلك فإن إدمان المخدرات لا يحدث على الفور في كثير من الأحيان.
غالبًا ما يستغرق الأمر أسابيع من الاستخدام المكثف والمزمن قبل أن يصبح الشخص معتمدًا جسديًا على عقار ما.
المرحلة الأولى من الانسحاب من المخدرات هي إزالة السموم كما د تستمر بعض العلامات المتأخرة للانسحاب من المخدرات، مثل القلق والاكتئاب والضعف الإدراكي، بعد مرحلة إزالة السموم.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على مدة وشدة أعراض الانسحاب، بما في ذلك:
المخدرات
منذ متى وأنت تستخدم الدواء
الجرعة
العمر
الصحة العامة
كيف تتعامل مع المدمن؟
عند إجراء بحث عن المخدرات لملاحظتك علامات أو أعراض إدمان المخدرات لدى شخص تحبه، فلا تتردد في التدخل.
فيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لحماية نفسك وأحبائك من تداعيات الإدمان:
بدء محادثة فردية: تحدث بصدق وصراحة مع من تحب حول كيفية تأثير سلوكهم عليك وعلى الأشخاص الآخرين في منزلك.
طلب المشورة والدعم من الآخرين: يمكن أن يعطيك معالج تعاطي المخدرات مؤشرات حول كيفية التواصل بشكل فعال مع شخص يعاني من حالة إنكار.
البحث عن خيارات العلاج: ابدأ في استكشاف برامج العلاج من تعاطي المخدرات لمن تحب ويمكنك استخدام الإنترنت للعثور على مراكز التعافي في مجتمعك أو خارجه.
العمل مع أخصائي التدخل: يمكن أن يساعدك أخصائي تعاطي المخدرات في التخطيط لعقد اجتماع رسمي لمواجهة أحد أفراد أسرتك بعواقب سلوكه واقتراح خطة علاج.
وفي نهاية مقالنا عند عند إجراء بحث عن المخدرات يجب أن تستوعب أن الإدمان خطر حقيقي يهدد الجميع لا يفرق بين مراهق أو كبير فقير أم غني وأنه مرض مزمن وليس وصمة عار يحتاج فقط للعلاج والدعم المستمر. ونذكركم نحن دوما في انتظار كافة استفساراتكم عن برامج علاج الإدمان. دمتم جميعا بخير
