ظهرت أقراص الابتريل في خلال الفترة القليلة الماضية، وانتشرت إنتشاراً كبيراً، نظراً ان المدمنين اعتبروه بديلاً رائعاً للترامادول والإدمان عليه، وذلك بسبب قلة تداول الترامادول خلال الفترة الماضية وارتفاع أسعاره، مما أنعش سوق الابتريل والإقبال المتزايد، وهو ما سبب مخاطر وأضرار جراء إدمان الابتريل، لذلك كان من الواجب علينا في هذا المقال الحديث عن أضرار الابتريل، وعلاج ادمان الابتريل، وما هي الخطوات العاجلة للحد من انتشار هذه الأقراص المخدرة والتي تدمر العديد من فئات المجتمع لا سيما الشباب.
وفي هذا المقال نتناول عدة أفكار رئيسية تتمحور جميعها حول علاج ادمان الابتريل، والتوعية من الأضرار والمخاطر الصحية له، وأشكال وطرق التعاطي، وعلاقة الابتريل بتحليل البول التابع لتحليل المخدرات، وكيفية العلاج والحد من مخاطره، وذلك خلال النقاط القليلة التالية.
أولاً: ما هو علاج الابتريل و أشكاله واستخدماته الاساسية ؟
في البداية وقبل الحديث عن علاج ادمان الابتريل ، نلقي الضوء على الابتريل وشكل حبوب الابتريل وما هي تأثير المادة الفعّالة على جسم الإنسان وغيرها من النقاط الهامة، وذلك من خلال العرض التالي:
ينتمي الابتريل إلى عائلة البينزوديازبين، وله قدرة كبيرة على التهدئة والتنويم وذلك لأنه يرتبط في عمله بمستقبلات خاصة في الدماغ خاصة مستقبلات حامض غاما امنوبورتك وهي المسؤولة على التأثير في التهدئة والتنويم والذي يسيطر بشكل كبير على الشحنات العصبية في خلايا المخ وهذه الآلية من العمل، جعل من الابتريل يستخدم في:
- علاج القلق والتوتر وذلك بالتهدئة والتنويم.
- علاج التشنجات العصبية الناتجة عن بعض الأمراض العقلية مثل الصرع.
- حيث يقوم بتهدئة والسيطرة التامة على النوبات العنيفة لهذا المرض.
- تقوم بعلاج بعض اضطرابات الهلع والخوف غير المبرر الناتج عن بعض الأمراض النفسية.
- علاج الاضطرابات الخاصة بالأطفال ومنها صرع الأطفال والتشنجات المستمرة والصادرة من الدماغ والغثيان.
وبعد أن تعرضنا على آلية عمل الابتريل والإستخدمات ودواعي الاستعمال التي تتمثل في علاج الابتريل نلقي الضوء خلال العرض التالي عن تعاطي طرق الابتريل ولماذا هو بديلاً للترامادول، وأشكال الابتريل تجارياً.
ثانياً هل الابتريل بديل الترامادول ؟
هذا السؤال يتبادر إلى الذهن عندما نلقي الضوء على هذه المادة المخدرة القوية، خاصة بعد التقارير الأمنية والصحافية التي تحدثت عن استخدام الابتريل كبديل عند تجار المخدرات والأقراص المخدرة، وبالتالي استعماله بين المدمنين، وفي هذه النقطة نجيب على هذا التساؤل هل الابتريل بديل للترامادول؟ ولماذا؟
في الحقيقة أن المادة الفعّالة لهذه الأقراص تشبه إلى حد كبير الترامادول، خاصة في النتائج الفعّالة لها، حيث يعتبر الابتريل مخدر قوي للغاية في علاج التشنجات ونوبات الصرع والآلام الناتجة عن الأمراض المزمنة بكافة انواعها، وغيرها، وهذا ما يفعله الترامادول، إلا ان الابتريل انتشر بسبب اختفاء الترامادول لعدة أسباب منها:
- تشديد الرقابة الامنية على بيع الترامادول بشكل عشوائي عقب ازدياد الإقبال عليه ومن ثم إدمانه.
- غلاء ثمن أقراص الترامادول بسبب نقصانه في الأسواق مما أدى ذلك إلى اتجاه المدمنين.
- ومروجي المخدرات والأقراص المخدرة إلى الابتريل كبديل للترامادول خاصة أنه قوي التأثير مثله تماماً.
- لذلك يعتبر الابتريل بديلاً للترامادول وهو ما شكل انتشاراً لتلك المادة.
- ومن ثم إدمانها، وظهور الأخطار والأضرار، ومن ثم ظهور حملات
- التوعية المضادة التي تحث على ضرورة علاج إدمان الابتريل .
- شاهد ايضا : علاج إدمان الترامادول
ثالثاً: شكل حبوب الابتريل و طرق تعاطي الابتريل :
في تلك النقطة نتحدث ونلقي الضوء على شكل حبوب الابتريل، وطرق التعاطي كجزء من حديثنا عن علاج ادمان الابتريل ، حيث يتمثل الابتريل وهو الاسم التجاري للمادة الفعّالة المخدرة والمهدئة التي تنتمي إلى عائلة البينزوديازبين، على شكل أقراص يتم بلعها عن طريق الفم.
أما عن جرعة الابتريل فهي في حالة الاستعمال حسب الوصفة الطبية الصادرة من الطبيب، يتم مراعتها حسب الحالة الوظيفية للجسم من ناحية، وحسب سن أو عمر الحالة، تنقسم إلى:
- 1-2 مجم في اليوم للبالغين، أما عن أوقاتها يتم وصفها الطبيب حسب ما يراه مناسباً لكل حالة على حدة.
- الجرعة التي توصف للأطفال من سن 10 – 16 سنة يتم وصف 1.5 إلى 3 مجم حسب وصف واستشارة الطبيب.
- وفي حالة الأطفال يتم استشارة الطبيب الخاص بالطفل، حيث يصف الجرعة حسب عدة عوامل منها وزن وعمر الطفل، وحالة الجسم، وغيرها من العوامل.
- شاهد أيضاً: نيورونتين مخدرات
رابعاً: موانع استعمال برشام ابتريل على الحامل والمرضع :
في إطار حديثنا على الابتريل وصلنا إلى نقطة في غاية الأهمية وهي موانع الإستعمال لهذا الدواء، لكن قبل العرض الخاص بهذه النقطة، نتحدث عن استعمال هذا الدواء عشوائياً وهو ما يسبب الإدمان، حيث يستعمل بعض المرضى الجرعات بدون إشراف خاص من الطبيب إما عن سوء إستخدام من ناحية أو بسبب الرغبة في الإدمان، أما عن دواعي الاستعمال والتي تظهر على متعاطي هذا الدواء، أو على الذين يسيئون استخدامه.
وقد أظهرت التقارير الطبية أن أكثر الفئات المتضررة من دواعي استعمال الابتريل هي الحامل والمرضع، وذلك بسبب:
- تؤثر اقراص الابتريل على مرحلة الحمل، خاصة في الأشهر الأولى، والمعروفة بأنها تتكون فيها الجنين بشكل عام، خاصة الأجهزة الحيوية
- لهذا الجنين، لذلك يعتبر استعمال الابتريل في تلك الشهور يمثل خطراً كبيراً على الجنين، الذي قد يصاب ببعض التشوهات الخلقية.
- يحذر الأطباء أيضاً من استعمال الابتريل بالنسبة للمرضعات، وذلك بسبب أن الابتريل يمر من خلال حليب الأم المرضعة إلى الطفل الرضيع،
- مما يؤثر بالسلب على صحته بشكل عام، حيث قد يعاني الطفل من بعض الأمراض المزمنة بسبب ذلك، لذلك يحذر الاطباء بإستخدام الابتريل بدون استشارة طبيب النساء وطبيب الأطفال.
- إلى جانب النقاط السابقة، يؤثر استخدام الابتريل بدون استشارة الأطباء، على مرضى الكبد أو الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي وغيرها، وهذا ما يقودنا إلى الحديث في النقطة التالية عن مخاطر إدمان الابتريل، كجزء من التوعية في علاج إدمان الابتريل .
خامساً: أضرار تعاطي الابتريل و أعراض إدمان الابتريل :
في النقطة السابقة تحدثنا عن موانع استعمال الابتريل، خاصة على المرضعات والحوامل ومرضى الجهاز التنفسي والكبد، وفي هذه النقطة، نتحدث عن أضرار التعاطي والإدمان، والمخاطر الصحية التي يعاني منها المدمنين، والتي نعرضها خلال النقاط التالية:
- الشعور بالتعب والخمول والكسل بشكل عام، والرغبة المستمرة في النوم المتواصل لساعات طوال، مما يعني هزال وضعف عام في الجسم، ويظهر الفرد المدمن على الابتريل بوجه شاحب منهك ومتعب بشكل ملفت.
- الإحساس بالدوار والصداع المستمر، دون أسباب واضحة، كما يعاني المدمن لهذه الحبوب والاقراص بالتشنجات العصبية التي تستمر لفترة معينة بعد إدمانه.
- الغثيان المستمر مع الصداع، مع آلام مبرحة في الدماغ، وأيضاً تأثر العين بآلام حادة.
- هناك بعض المظاهر الخارجية لمدمن الابتريل مثل سقوط الشعر بشكل ملفت ومبالغ فيه في فترة قصيرة، مما يعني خلل في المناعة وقوة الإنسان، والخلل في وظائف الهرمونات المسؤولة عن التغذية.
- من ضمن التغيرات المستمرة والظاهرية للفرد هي التغيرات الصبغية سواء في الشعر أو الجلد، مع وجود طفح جلدي في بعض مناطق الجسم، وهو ما يعني الخلل في الهرمونات أيضاً، وهي المسئولة عن لون الجلد والشعر، وامدادهما بالأصباغ الطبيعية، كل هذه المخاطر والأضرار، تدفع بلا شك الفرد إلى ضرورة علاج إدمان الابتريل وهذا ما نلقي الضوء عليه خلال النقطة التالية.
سادساً: خطوات علاج إدمان الابتريل عضوياً ونفسياً :
في هذه النقطة نتحدث ونلقي الضوء على الخطوات السليمة في علاج إدمان الابتريل والتخلص من الأخطار المحدقة بالفرد الذي وقع في فخ إدمان هذه الأقراص التي تدمر الصحة العضوية والعقلية والنفسية، وذلك من خلال الخطوات التالية:
الخطوة الأولى: هو تحليل مادة الابتريل في البول :
وهذه هي الخطوة الأولى قبل العلاج، وذلك لمعرفة الجرعة المستخدمة، وعليه يتحدد العلاج من الفريق المعالج، وهذا يجعلنا نطرح سؤال هام، وهو ما المدة التي تخرج فيها مادة الابتريل من تحليل البول ؟
ولقد أشارت التقارير الطبية أن المدة التي تبقى فيها المادة الفعّالة للابتريل في بول المدمن، هي 6 أسابيع كاملة، على الرغم من ظهور نتائج سلبية في بعض الحالات.
وعلى أية حال، بعد التحاليل الخاصة التي تظهر إدمان الابتريل، يبدأ الفريق المعالج في علاج الأعراض الانسحابية للإدمان وهي الخطوة الثانية من علاج ادمان الابتريل.
الخطوة الثانية: علاج الأعراض الانسحابية لإدمان الابتريل :
تنحصر الأعراض الانسحابية للابتريل في:
- الصداع المستمر.
- اضطرابات في المعدة والجهاز الهضمي.
- الغثيان والشعور المستمر بالقئ.
- النوبات والتشنجات الصرعية.
- الاضطرابات في الجهاز التنفسي.
- القلق والتوتر غير المبرر، والكوابيس أثناء النوم، وقلة التركيز.
- التعرق في أجزاء من جسم المدمن، مع ارتعاش زائد في اليدين أثناء الحركة.
وتبدأ ظهور تلك الأعراض الإنسحابية بعد يوم من توقف أخر الجرعات للابرتيل، وقد تبدأ بعد يومين أو ثلاثة أيام من التوقف حسب كل حالة على حدة، وبعد ظهور تلك الأعراض الانسحابية، يضع الأطباء والفريق المعالج الخطة العلاجية حسب عدة عوامل منها الحالة الوظيفية للجسم، والجرعة المستخدمة أثناء الإدمان، والعمر والوزن وغيرها، ويبدأ العلاج لكل مظهر وعرض من تلك الاعراض بالادوية اللازمة لذلك.
الخطوة الثالثة: العلاج النفسي والسلوكي لإدمان الابتريل :
تعد تلك الخطوة من أهم الخطوات في علاج إدمان الابتريل ، وذلك لأنها تستهدف تغيير السلوكيات الخاطئة التي ارتبطت بالإدمان وتغييرها بسلوكيات جديدة تساعد المدمن على التعافي والشفاء من الإدمان، وذلك بسبب أن الابتريل يرتبط بشكل أساسي في تغيير سلوك الإنسان إلى الأسوأ، فنجد أن الفئة الأكثر تعاطياً للابتريل هي فئات إجرامية تعيش في مناطق معروف عنها الإجرام، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة، وازدياد فرصة الجرائم في المجتمع، لذلك فإن هذه المرحلة أو خطوة العلاج تستهدف:
- التعديل السلوكي، وغرس سلوكيات جديدة تساعد على التعافي والشفاء من الإدمان.
- تقوية الوازع الديني والأخلاقي، حتى يتم مساعدة المدمنين على تخطي هذه المرحلة إلى مرحلة جديدة و نقية ونظيفة.
- الإندماج في المجتمع والاحتواء، وبعدهم عن العزلة التي تشكل سبباً من أسباب الإدمان.
سابعاً: مكافحة انتشار الابتريل مجتمعياً :
يعتبر انتشار الابتريل قضية مجتمعية قبل أن تكون فردية، وذلك بسبب ارتباط الجريمة بإدمان الابتريل، لذلك يعتبر علاج إدمان الابتريل
جزء منه هو الحد من انتشار تلك المواد المخدرة وذلك من خلال:
- تشديد الرقابة الامنية على الصيدليات التي تبيع تلك المواد وتجريمها.
- القبض على مروجي المخدرات.
- التوعية المجتمعية لأخطار تلك المواد القاتلة.
أعراض انسحاب الابتريل
- استفراغ و غثيان.
- إسهال.
- أرق وقلق.
- زيادة درجة حرارة الجسم.
- آلام العضلات والعظام.
- التعرق.
- قشعريرة.
- ضغط دم مرتفع.
ماذا يفعل برشام الابتريل
يتم أستخدام برشام الابتريل بوصف الطبيب فقط ولا يمكن أستخدامه بدون طبيب للأغراض التالية:
- تستخدم أقراص أبتريل كدواء مضاد للصرع.
- تعالج أقراص Apatryl النوبات البؤرية لدى كل من البالغين والبالغين.
- يتم استخدامه كدواء للنوبات الأولية أو الثانوية وأقراص الجلطة.
في نهاية الأمر، يعتبر العلاج من إدمان برشام الابتريل من المواضيع الهامة ، نظراً لانتشار تلك الأقراص في الآونة الأخيرة، وإستخدامها بديلاً للترامادول، وهو ما زاد من الإقبال عليها وتعاطيها، وازدياد مخاطرها، لذلك كان على الجميع الأخذ في الاعتبار لهذه المخاطر ومكافحتها.
عندما يكون الابتريل علاج هل يكون له أثر سلبي
يجب ان يكون تحت اشراف طبي