التفكير الزائد لا يعد من المشاكل أو الاضطرابات النفسية أو العقلية طالما كان بحدود، ولكن قد يتعدى الأمر ذلك ليتحول لمشكلة نفسية تتطلب علاج فعال لتجنب حدوث مضاعفات غير محمودة.
هل التفكير الزائد مرض نفسي وأسباب التفكير الزائد
يواجه الإنسان أحيانا بعض المواقف والأمور الحياتية التي قد تجعله يعاني من التفكير المفرط بها وقد يصيبه التوتر أو القلق من موقف معين يجعله في حالة ترقب لما قد يحدث.
وزادة التفكير بشكل عام لا يعد مرضا نفسيا طالما كان خاص بموقف معين ولفترة معينة ولا يؤثر على حياة الشخص الخاصة أو العامة أو قيامه بأنشطته اليومية المعتادة.
ولكن في بعض الأحيان قد يتحول التفكير الزائد لاضطراب نفسي يسيطر على المريض أو قد يكون أحد الأعراض الخاصة المصاحبة لبعض الأمراض النفسية والعقلية مثل بعض اضطرابات القلق النفسي وكذلك الاكتئاب.
أعراض التفكير الزائد
كما سبق وأشرنا فإن زيادة التفكير بحد ذاتها ليست اضطرابا نفسيا يتطلب العلاج، ولكن قد يصبح أسوء ويتطور الأمر لأن يتحول هذا التفكير الزائد ليصبح اضطرابا يستوجب العلاج.
ومن أهم أعراض اضطراب التفكير الزائد
- التفكير في أمور معينة والشعور بالقلق والتوتر منه وصعوبة التفكير في أمور أخرى.
- صعوبة الانخراط مع الآخرين ومشاركتهم محادثاتهم.
- التفكير الدائم في الأمور السلبية والإخفاقات والفشل والصدمات.
- التعرض الدائم لوجود أفكار متسارعة بالرأس.
- التفكير في أسوأ التوقعات وانتظار حدوثها.
- وضع النفس دائما في مقارنة مع الآخرين.
- التفكير الدائم في الأمور التي لا يمكن السيطرة عليها والقلق حولها.
- ازدياد حدة الأفكار أثناء محاولة النوم أو الاسترخاء.
- كثرة التساؤل والتفكير دون القدرة على اتخاذ قرار.
أضرار التفكير الزائد
قد يكون التفكير الزائد أمرا طبيعيا في كثير من الحالات، ولكن في حالة خروجه عن النهج المألوف وزيادة التفكير بشكل غير طبيعي سواء في الأحداث الماضية أو المستقبلية فقد يتحول لقنبلة موقوتة يمكن أن تسبب تهديدا كبيرا على الصحة النفسية والعقلية وأيضا الجسدية للمريض.
ومن أهم أضرار ومضاعفات اضطرابات التفكير الزائد
- التأثير الكبير بالسلب على حياة المريض الشخصية وكذلك تفاعله مع الآخرين.
- استنزاف طاقة المريض بلا طائل مما يضعف من قدرته على القيام بما يتوجب عليه من أفعال واتخاذ قرارات هامة في حياته اليومية.
- ازدياد فرصة الإصابة بالقلق أو الاكتئاب ومن أهم أعراضهما:
- الشعور بالتعب والإعياء.
- الصداع.
- الشعور بالغثيان.
- صعوبة في التركيز.
- اضطرابات النوم.
- حدوث تغيرات في الشهية.
- اضطرابات ومشاكل القلب والأوعية الدموية خاصة في حالة القلق.
- قد يؤدي الأمر لوجود خطر شديد على حياة المريض سواء نتيجة لزيادة فرصة الإصابة بالنوبات القلبية أو الإقدام على الانتحار خاصة في حالة الاكتئاب.
- عدم قدرة الإنسان على التعامل مع الضغوطات اليومية بشكل سليم بالذات في حالة القلق.
- الشعور الزائد بالحزن والفراغ في حالة الاكتئاب.
- الإصابة باضطراب الوسواس القهري وأهم أعراضه
- عدم القدرة على السيطرة على بعض الأفكار والسلوكيات حتى عند إدراك خطأها ولكن هناك شعور بالراحة عند القيام بها.
- الإصابة ببعض التشنجات الحركية اللاإرادية.
علاج الإفراط في التفكير والوسواس
نظرا لما قد يسببه اضطراب زيادة التفكير من مشاكل خطيرة من مختلف النواحي كان لزاما البحث عن أفضل الطرق للتحكم به وعلاجه بشكل صحيح.
وهناك عدة خطوات من شأنها أن تقضي على هذا الاضطراب في مهده وتجنب المريض العديد من الخسائر.
ومن أهم هذه الطرق
- قبل البدء في دائرة الإفراط في التفكير المغلقة من جديد على المريض أن يدرك مدى العواقب الوخيمة التي قد تقع عليه جراء التفكير الزائد ومقارنة النتائج المتوقعة من هذا التفكير مع الطريق اللانهائي الذي قد يسلكه عقله.
- محاولة الاسترخاء والتأمل والبعد عن حالة التوتر التي تتبع التفكير الزائد وتزيد من حدته.
- محاولة الانشغال في هواية أو تعلم مهارة جديدة لشغل التفكير عن بداية الخوض في تجربة التفكير المفرط.
- الانشغال بمحاولة مساعدة الآخرين ومقارنة النتائج التي يتم تحقيقها في تغيير حياة شخص ما للأفضل مع الفائدة التي قد يجنيها من التفكير الزائد في أمر غير هام.
- محاولة القفز عدة خطوات للأمام بتفكيره وتقييم الأمور بشكل حيادي وتخيل مدى تأثير أسباب التفكير الزائد على المستقبل، فقد يجد أنه لا معنى له من الأساس فلا يجب تحويل مشكلات هينة لعقبات كبيرة في طريق سلامته التفسية والعقلية.
- محاولة البقاء في الوقت الحاضر فقط والاهتمام به وترك الماضي جانبا فقد مر والمستقبل لا يعلم ما قد يحدث به فلا يجب أن يقلق بشأنه.
- التفكير في ما حققه من إنجازات حتى لو بسيطة ليواجه بها قلقه من فشل بسيط حدث في ما مضى أو خطأ قد يحدث في المستقبل.
- محاولة اتخاذ قرار في أمر يفكر به حاليا لتجنب التفكير المفرط به في المستقبل.
- محاولة وضع استراتيجية لمواجهة أي فكرة مستقبلية لاتباعها دون التفكير بشكل زائد فيها.
- ينبغي محاولة مشاركة الآخرين المقربين في أفكاره فقد يساعدوه على اتخاذ قرار مناسب لمشكلته أو تجنب التفكير فيها من الأساس لعدم أهميتها.
- لا ينبغي أن يقسو المريض على نفسه كثيرا ويجب أن يظهر لنفسه بعض العطف.
علاج زيادة التفكير نفسيا
- في بعض الأحيان فإن الإفراط في التفكير قد يصبح أشد قوة فلا يكفي محاولة سيطرة المريض عليه بنفسه بواسطة النصائح السابقة فقط، لذا ينبغي اللجوء لاستشارة نفسية خاصة في حالة تطور الأمر لظهور بعض الأعراض الأخرى المرتبطة ببعض الاضطرابات النفسية والعقلية الأخرى مثل الوسواس القهري أو اضطرابات القلق أو الاكتئاب.
- غالبا يتضمن العلاج النفسي جلسات العلاج النفسي مع الطبيب المختص وكذلك العلاج الإدراكي السلوكي ومحاولة إكتشاف طرق أفضل لمواجهة أفكار المريض السلبية والتحكم بها.
- قد يجد المريض الدعم أيضا في حضور مجموعات الدعم والاستماع لتجارب الآخرين في هذا الأمر وكذلك دعم المقربين.
- كما قد يلجأ الطبيب لإعطاء المريض بعض الأدوية عند الحاجة.
- وفي النهاية وكما رأينا فإن التمادي في التفكير مهما كانت أسباب التفكير الزائد قد يصبح مشكلة خطيرة ينبغي السيطرة عليها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته _ التفكير في الماضي وفي اذية الناس لي هل هو مرض نفسي التفكير في الماضي البعيد والقريب هل هو مرض _ قطعا الترويح عن النفس شيء مهم جدا وانا في حواري مع نفسي برتاح جدا ولكن المشكلة اني حزين وغاضب من مجتمع فاسد وشديد الفساد ولا ينظر لنفسه ولكن ينظر للأخر وهو اشد فساد من الاخر وانا في ذهول من الذين يعبدون النميمة وظلم الناس ولا يفكرون في يوم الحساب و للأمانة كل يوم بحاكم كل من أذاني في حياتي منهم الان عند رب كريم ومنهم الذين على قيد الحياة وهذا في خيالي ولكني غاضب جدا من تسامحي معهم في الماضي ولكن اتذكر انهم كانوا اضعف بكثير من غضبي لو تم فضحهم على الملاء كانت بدون مبالغة بيوت ستخرب واولاد في الضياع ولكن سكوتي وتسامحي انا لوحدي اليوم بدفع الثمن من صحتي في التفكير المستمر لماذا تركت التسامح في الماضي يقتلني اليوم وانا علي ابواب الثمانون عام وتعرضة من اقرب الناس لي للقتل ثلاثة مرات والحمد لله ربنا نجاني والقتل كان شيء من اشياء لا تعد ولا تحصى _ رجائي لو امكن الرد هل التفكير بهذا الشكل مرض _ وشكرا
يمكنك التواصل مع أطباء المستشفي عبر الواتساب