مخدر الفلاكا ما هو عقار ألفا بي في بي وكيف يحولك إلى الزومبي
مخدر الفلاكا Flakka أو مخدر الزومبي أو الحصى جميعها أسماء متداولة لمركب الكاثينون الاصطناعي الفا بيروليدينوبنتيوفينون (α-PVP) الذي تم تصنيعه في الستينات كمنشط للجهاز العصبي المركزي في الستينيات، إلا أنه دخل في مجال المخدرات بمعدل متسارع خلال السنوات الأربع الماضية مما تسبب في حدوث العديد من حالات التسمم المميت وفي مقالنا سنتعرف على ما هو الفلاكا أو مخدر الفا بي في بي وما هي تأثيراته الضارة على المخ وما هي مخاطر إدمانه ولماذا انتشر إدمانه بين الشباب وكيفية علاج مدمن الفلاكا.
ما هو مخدر الزومبي وما هي تجارته؟
الفلاكا هو أحد العقاقير المخدرة المحظور تداولها يتركب من مركبات الكاثينون الاصطناعية ويعرف كميائيا بـ α-PVP أوpha-pyrrolidinovalerophenone أو 3، 4-methylenedioxypyrovalerone.
المكون الأساسي للبيروليدينوبينتيوفينون (alpha-PVP)، وهو كاثينون صناعي مرتبط كيميائياً بالبيروفاليرون ويمنع إفراز الدوبامين، مما يسبب تحفيز الجهاز العصبي المركزي.
يمكن تصنيعه وشراؤه بسهولة من خلال الإنترنت أو في متاجر البيع بالتجزئة وعادة ما يتم بيعها على أنها “أملاح الاستحمام” لأنه يشبها في الشكل الخارجي.
تم تصنيع alpha-PVP في الأصل في الستينيات، وعادة ما يأتي في شكل بلوري يمكن تدخينه أواستنشاقه أو حقنه أو ابتلاعه.
كما يمكن أن تستمر النشوة لمدة ثلاث إلى خمس ساعات.
يتم توزيع الفلاكا بشكل عام في أكياس مختومة تحمل علامة “ليس للاستهلاك البشري” أو “للاستخدام البحثي فقط” خاصة بين الشباب في الحفلات.
يتم الحصول على هذه المنتجات من صنع الإنسان بسهولة عبر الإنترنت بتكلفة منخفضة للغاية.
كما تم الإبلاغ عن أن Flakka أقوى من 10 إلى 20 مرة من الكوكايين وميثيلين ديوكسي بيروفاليرون (أو MDPV، أحد مكونات أملاح الاستحمام).
معظم متعاطي الفلاكا من الشباب والبالغين المعدمين ماديا.
يزيد خطر تناول الجرعة الزائدة ، خاصة لأنه يمكن شراء كميات أكبر واستهلاكها دفعة واحدة وبتتابع سري، إما عن طريق الخطأ أو عن القصد.
أفاد العديد من متعاطي الفلاكا أن النشوة الناتجة عنه يمكن أن تكون دقيقة في البداية وبطيئة في الظهور مما يسبب تعاطي جرعة زائدة جرعات في وقت مبكر أكثر مما يسبب حدوث حالات التسمم المميتة.
كيف يؤثر حبوب الفلاكا على المخ؟
عقار الفلاكا هو نظير كيميائي لمركب ميثيلين ديوكسي بيروفاليرون (MDPV)، وهو منبه قوي له تأثيرات مشابهة للميثامفيتامين المنشط.
عند دخول المخدر إلى الدماغ فإنه يبدأ في إعادة توصيل كيمياء الدماغ مما يسبب عدم السيطرة على الأفكار أو الأفعال فيعتقد المتعاطي أن شخصًا ما يطارده.
لا توجد حتى الآن دراسات كافية أجريت عليه لتحديد مدى أضرار الفلاكا أو سميته على الجسم أو حتى طريقة عمله وتأثيره المدمر للمخ. ومع ذلك، فإن الدراسات القليلة التي تم إجراؤها عليه تؤكد تأثير المدمر للعقل.
وجدت دراسة نشرت عام 2014 في مجلة Neuropharmacology، أن alpha-PVP كان بمثابة منبه للفئران وأن سلوكهم أصبح غريبًا بشكل متزايد عند الجرعات العالية.
كما تكثر القصص الغريبة في وسائل الإعلام حيث ذكرت وكالة أسوشيتيد برس:
أن رجلاً أخذ alpha-PVP ركض عارياً في أحد أحياء فلوريدا وحاول ممارسة الجنس مع شجرة وأخبر الشرطة أنه الإله الأسطوري ثور.
وأن اثنان آخران حاولا اقتحام السجن بشكل منفصل لأنهما ظنا أن الناس يطاردوهم وانتهى أحدهم بقتل نفسه من خلال الجلوس على السياج.
أبلغ المدمنين عن حدوث النشوة وزيادة التركيز، والابتهاج والإحساس بالوخز والدفء وقوة الانتصاب والوضوح والتي سرعان ما تختفي ثم يظهر للقلق.
وصف أحد المستخدمين alpha-PVP بأنه الشيطان في شكل بلوري حيث كانت تجربته مع تعاطي الفلاكا مرعبة وأنه بعد فترة قصيرة من النشوة، شعر باليأس والتعاسة وعدم الترابط وتسرع الأفكار ولم يكن قادرًا على النوم ومع ذلك، فقد شعر بدافع قوي لأخذه مرة أخرى.
أضرار تعاطي مخدر الفلاكا
تحدث التأثيرات الضائرة للفلاكا، مثل المنشطات النفسية الأخرى والتي تظهر في شكل:
تحدث التأثيرات في غضون 30 إلى 45 دقيقة من الإعطاء مع ذروة التأثير خلال 1.5 ساعة وإجمالي تجربة النشوة تستمر من 6 إلى 8 ساعات كما يمكن أن تستمر الآثار الضارة لأيام.
حذر المعهد الوطني لتعاطي المخدرات من أنه نظرًا لأن flakka يدخل مجرى الدم بسرعة كبيرة، فهناك خطر حقيقي للغاية لجرعة زائدة.
تم الإبلاغ عن أن الدواء أقوى وأكثر خطورة من الكاثينونات الاصطناعية الأخرى.
لذلك يحتاج العاملون في مجال الرعاية الصحية والآباء والمراهقون إلى إدراك النتائج الكارثية المحتملة المتعلقة بالوفيات والتسمم الناتج عن استخدامه.
غالبا ما يسبب تعاطي الفلاكا حالات طارئة أو قاتلة فقد يعاني المدمن من أعراض مثل الهذيان والإثارة.
في النهاية، يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى الجفاف وانحلال الربيدات والفشل الكلوي في نهاية المطاف.
على الرغم من أن تأثيرات المخدرات تستمر من ساعة إلى عدة ساعات (أو أيام).
فإن الضرر العصبي يستمر لفترة طويلة كما تم الإبلاغ عن المظاهر السلوكية الخطيرة على أنها “تشبه الزومبي”.
لا يمكن لاختبارات المخدرات الروتينية الكشف عن الفلاكا. ومع ذلك، فإن قياس الطيف الكتلي اللوني السائل (LC-MS / MS) يمكن أن يقيس مستويات الفلاكا بدقة ويؤكد الجرعة الزائدة في المرضى في المستشفى أو يقدم أدلة في تحقيقات الوفاة الطبية القانونية.
غالبًا ما يعتقد المتعاطون أنهم يشترون كبسولة MDMA أو مخدر الاكستازي، ولكن بدلاً من ذلك ينتهي بهم الأمر مع الفلاكا أو مخدر الزومبي.
تكلفة الفلاكا المنخفضة، وسهولة توافره، والتشابه مع المخدرات الأخرى أدي إلى استخدامه على نطاق واسع مما سبب مزيجًا مميتًا ينتشر بسرعة بين متعاطي المخدرات المحظورة والشباب على حد سواء.
الجرعة المنخفضة من النوربينفرين لتحسين معدل ضربات القلب وضغط الدم.
وكما هو الحال في علاج حالات الإدمان الأخرى، يجب أن يعالج علاج إساءة استخدام الفلاكا والمشاكل الطبية والنفسية، إلى جانب التثقيف النفسي والاجتماعي والاستشارة والمشاركة في مجموعات الدعم.
وفي نهاية مقالنا نتمنى أن نكون وضحنا أضرار مخدر الفلاكا على المخ ومدى خطر مضاعفات إدمانه وكيفية علاجه. ونذكركم أننا دوما في مستشفى لعلاج الإدمان تسعدنا الإجابة عن كافة استفساراتكم عن برامج علاج الإدمان مع التأكيد على السرية التامة. دمتم جميعا بخير.
