كيفية التعامل مع مريض الفصام الذهاني 6 نصائح

هل لديك أحد أفراد الأسرة أو واحد من أقربائك مصاب بالفصام؟ يمكن أن يُشكل دعمك فرقًا كبيرًا من خلال مساعدته في العثور على العلاج المناسب، وكيفية التعامل مع الأعراض، وبناء حياة مريحة ومرضية أكثر. سنتعرف معكم في هذا المقال على كيفية التعامل مع مريض الفصام الذهاني.. تابعوا معنا

كيفية التعامل مع مريض الفصام الذهاني

قد تشعر بالعجز في مواجهة الأعراض التي يعاني منها أحد أفراد أسرتك، أو القلق من وصم المجتمع لهم كــ “مريض انفصام”، أو الارتباك والإحراج من بعض سلوكياتهم الغريبة، قد تميل حتى لإخفاء مرض من تحب عن الآخرين.

لكن من المهم أن تتذكر أن تشخيص الفصام ليس حكماً بالسجن مدى الحياة. التعافي ممكن خاصة مع تقديم الحب والدعم المناسبين، لمساعدة شخص مصاب بالفصام الذهاني من المهم أن تقوم بما يلي:

• أولاً وقبل كل شيء تقبل المرض بكل ما فيه من صعوبات.
• إياك أن تؤمن بالشائعات القائلة بأن المصاب بالفصام لا يمكنه التحسن أو أن يعيش حياة كاملة وكريمة.
• ابذل قصارى جهدك لمساعدة من تحب.
• انتبه لاحتياجاتك الخاصة أيضًا.
• حافظ على روح الدعابة لديك وابقى متفائلًا دومًا.

لا نُنكر أن التعامل مع مرض الفصام الذهاني قد يكون أمرًا صعبًا، ولكن هناك بعض الأمور التي تُسهل عليك الاعتناء به وبنفسك أيضًا.. الاستراتيجيات التالية يمكن أن تساعدك في توجيه من تحب على طريق التعافي دون إهمال آمالك وأحلامك.

سنذكر لكم عدة نصائح تساعدكم في كيفية التعامل مع مريض الفصام الذهاني

النصيحة الأولى: شجعه على العلاج ومساعدة الذات 

إنّ التشجيع على العلاج والمساعدة الذاتية خطوة أساسية في مساعدة المصاب بالفصام. يُعد الدواء عنصرًا مهمًا في علاج الفصام الذهاني، ومع ذلك فإن شفاء المريض يعتمد على عوامل أخرى أيضًا.

هذه بعض الأمور التي تساهم في ذلك:

• التغيير إلى نظام غذائي صحي
• تعلم طرق التعامل مع التوتر
• ممارسة الرياضة
• طلب الدعم النفسي والاجتماعي

لهذه الأمور آثارٌ عميقة على أعراض ومشاعر واحترام الذات لدى المريض. وقد يقلّ شعورهم باليأس والعجز، مما يزيد احتمالية أن يتمكن الطبيب من تقليل أدويتهم، إنّ تشجيعك ودعمك أمرٌ بالغ الأهمية للمساعدة في بدء برنامج المساعدة الذاتية واستمراره.

البدء في علاج مريض الفصام الذهاني

غالبًا ما يكون التحدي الأول للعلاج هو إقناع الشخص المريض بالفصام برؤية الطبيب. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأوهام والهلوسة والبارانويا ، ليست هناك حاجة للتدخل الطبي لأن الأصوات ونظريات المؤامرة حقيقية.

إذا كان المريض بالفصام مترددًا في زيارة الطبيب، فحاول ما يلي:

• قدم بعض الخيارات: قد يكون المريض أكثر استعدادًا لرؤية الطبيب إذا كان لديه نوع من السيطرة على الموقف، اقترح أن يرافقه شخص آخر إلى الطبيب ويمكنك أيضًا اختيار واحد من الأطباء الأنسب لكما.
• ركز على أعراض معينة: قد يقاوم الشخص المصاب بالفصام رؤية الطبيب خوفًا من وصفه بــ “الجنون”. يمكنك هنا أن تقترح زيارة من أجل التعامل مع أعراضٍ مثل الأرق أو الخمول.

النصيحة الثانية: إحاطة المريض بالداعمين وتحسين مستوى الدعم النفسي

لدعم ورعاية شخص بالفصام الذهاني بشكل أفضل، تحتاج إلى الحصول على المساعدة والتشجيع والتفهم من الآخرين.

• تعرف على حدودك الخاصة: كن واقعيًا بشأن مستوى الدعم والرعاية الذي يمكنك تقديمه. لا يمكنك فعل كل شيء لوحدك، ولن تساعد كثيرًا إذا كنت مُنهكًا، لذا اطلب المساعدة للتخفيف عنك.
• تواصل مع الأصدقاء وأفراد الأسرة الموثوق بهم: اسأل أحبائك عما إذا كان يمكنك الاتصال بهم للحصول على الدعم.
• استفد من خدمات الدعم: اسأل الطبيب أو المعالج الخاص بالمريض عن أشكال الدعم المتوفرة في منطقتك، أو اتصل بالمستشفيات المحلية وعيادات الصحة النفسية.

• شاهد أيضاً: الفرق بين الذهان والفصام

النصيحة الثالثة: مراقبة أخذ المريض للدواء

• تعامل مع الآثار الجانبية بجدية، يتوقف الكثير من المصابين بالفصام الذهاني عن تناول أدويتهم بسبب الآثار الجانبية. أخبر الطبيب عن ذلك حتى يتخذ الإجراء المناسب.
• شجع المريض على تناول الأدوية بانتظام، فإن بعض الأشخاص المصابين بالفصام الذهاني يرفضون الأدوية أو يجدون صعوبة في تذكر جرعتهم اليومية.
• احرص على تجنب التداخلات الدوائية من خلال تزويد الطبيب بقائمة كاملة من الأدوية والمكملات التي يتناولها. إنّ خلط الكحول أو العقاقير المحظورة مع أدوية الفصام ضار، لذا أخبر الطبيب إذا كان قريبك يعاني من مشكلة تعاطي المخدرات.

النصيحة الرابعة: انتبه لإشارات الانتكاس

يُعد التوقف عن تناول الدواء السبب الأكثر شيوعًا لانتكاس مرض الفصام الذهاني، لذلك من المهم للغاية أن يستمر المريض في تناول جميع الأدوية حسب التوجيهات.

يمكن أن يحدث الانتكاس حتى عند تناول الأدوية، يمكنك التعرف على إشارات خطر الانتكاس التي قد تمنع حدوث أزمة عند التعامل معها.

إشارات الخطر الشائعة لانتكاس مريض الفصام الذهاني:

• الأرق
• الانعزال الاجتماعي
• تدهور النظافة الشخصية
• زيادة جنون العظمة
• العدائية
• ارتباك أو كلام غير منطقي
• الهلوسة

إذا لاحظت أي إشارات تحذيرية للانتكاس أو ازدياد أعراض الفصام سوءًا فاتصل بالطبيب على الفور فهذه أهم خطوة في كيفية التعامل مع مريض الفصام الذهاني.

النصيحة الخامسة: استعد لمواجهة الحالات الحرجة

على الرغم من بذل قصارى جهدك لمنع الانتكاس، فقد تكون هناك أوقات تتدهور فيها حالة المريض بسرعة ويلزمه دخول مستشفي نفسي للحفاظ على سلامته وهم سيتولون كيفية التعامل مع مريض الفصام الذهاني.

من المهم أن تحتفظ دومًا بما يلي:

• معلومات الاتصال في حالات الطوارئ لطبيب المريض والمعالجين.
• عنوان ورقم هاتف المستشفى الذي ستذهب إليه.
• الأصدقاء أو الأقارب الذين سيعتنون بالعائلة أثناء تعاملك مع الحالة الحرجة.

• شاهد أيضاً: علامات الشفاء من الفصام

10 نصائح للتعامل مع أزمة الفصام الذهاني:

• تذكر أنه لا يمكنك تحديد سبب الذهان الحاد.
• قد يشعر الشخص بالرعب بسبب فقدان السيطرة.
• لا تعبر عن الغضب أمام المريض.
• تحدث بهدوء، ولا تصرخ أو تهدد المريض.
• لا تستخدم السخرية أبدًا.
• قلل عوامل التشتيت عن طريق إيقاف تشغيل التلفزيون أو الكمبيوتر أو أي مصابيح تصدر صوت طنين، إلخ.
• اطلب من أي زائر غير رسمي المغادرة – كلما قل عدد الأشخاص كلما كان ذلك أفضل.
• تجنب اتصال العين المباشر والمستمر.
• تجنب لمس الشخص.
• اجلس واطلب من الشخص أن يجلس أيضًا.

النصيحة السادسة: اكتشف خيارات السكن المتاحة للمريض

• يحتاج الشخص المصاب بالفصام إلى مكان مستقر وداعم للعيش فيه، يمكن أن يعيش مع العائلة إذا توفر الجو الملائم له خلال فترة تعافيه.
• يمكن أن يكون العيش مع العائلة خيارًا جيدًا لشخص مصاب بالفصام إذا كان أفراد أسرته يفهمون المرض جيدًا ويعرفون كيفية التعامل مع مريض الفصام الذهاني، وقادرون على تقديم أي مساعدة مطلوبة.
• تقل احتمالية نجاح الترتيبات المنزلية إذا كان الشخص المصاب بالفصام يستخدم المخدرات أو الكحول ، أو يقاوم تناول الأدوية، أو أن يكون عدوانيًا وغير متعاون.

يمكن العيش مع العائلة إذا:

• المريض بالفصام الذهاني بوضع صحي جيد، ويمكنه الحفاظ على الصداقات والمشاركة في أنشطة خارج المنزل.
• التفاعل المريح بين أفراد الأسرة.
• يعتزم الشخص المصاب بالفصام الاستفادة من خدمات الدعم المتاحة.
• لا تؤثر الحالة المعيشية للمريض سلبًا على حياة أي طفل صغير في المنزل.

لا ينصح العيش مع العائلة إذا:

• مقدم الرعاية الرئيسي أعزب أو مريض أو مسن.
• الشخص المصاب بالفصام مريض جدًا بحيث لا توجد فرصة كبيرة لعيش حياة أسرية طبيعية.
• شعور الأطفال بالخوف والاستياء في المنزل.
• تدور معظم الأحداث العائلية حول الشخص المصاب بالفصام.
• خدمات الدعم غير متوفرة.

حاول ألا تشعر بالذنب إذا لم تكن مؤهلاً لإيواء المريض بالفصام الذهاني، إذا كان ذلك يتعارض مع حياتك ولن تتمكن من تقديم المساعدة فهناك أماكن مختصة بذلك مثل المصحات النفسية ومراكز علاج الطب النفسي في منطقتك.

النصيحة السابعة: لا تنسَ الاعتناء بنفسك أيضًا

كان من المفترض أن تكون هذه النقطة الأولى في هذا المقال وقبل التحدث حتى عن كيفية التعامل مع مريض الفصام الذهاني، إن الاعتناء بنفسك ليس أنانيًا أبدًا وهو لا يقل أهمية عن الاعتناء بالمريض، إذا أصبحت مريضًا لن تُسعد أنت ولن يُسعده ذلك..

تواصل مع الآخرين: التفاعل الاجتماعي مع شخص يهتم لأمرك هو الطريقة الأكثر فعالية لتخفيف التوتر. – شخص يمكنك التحدث معه لفترة من الوقت غير منقطع ، شخص سيستمع دون إصدار حكم أو يشتت انتباهه باستمرار.

مارس التمارين الرياضية بانتظام: يقلل النشاط البدني من الإجهاد، ويطلق الإندورفين والمواد الكيميائية في عقلك التي تنشطك وتُشعرك بالراحة.

اتبع نظام غذائي صحي: قلل من السكر والكربوهيدرات، عزز من تناول أحماض أوميغا 3 وزيت السمك والجوز وبذور الكتان للمساعدة في تحسين تركيزك وطاقتك.

ابحث عن الأشياء الممتعة: حدد وقتًا في يومك للأشياء التي تستمتع بها، سواء كان ذلك قضاء الوقت في الخارج أو زيارة الأصدقاء أو قراءة كتاب جيد.

اعتني بصحتك: إهمال صحتك لن يؤدي إلا إلى زيادة الضغط في حياتك واحصل على قسط كافٍ من النوم.

حاولنا أن نوضح لكم العديد من الأمور التي قد تُهمكم بخصوص كيفية التعامل مع مريض الفصام الذهاني وطرق الاعتناء به والحفاظ على صحته من الانتكاس والتدهور..

قد يهمك أيضاً:

• مدة علاج الذهان
• الفرق بين الفصام الوجداني وثنائي القطب
• مرض الكتاتونيا