مرض الفصام من أكثر الأمراض العقلية شيوعاً وفتكاً بالبشر، لذلك يجب التعرف على أسباب الإصابة، والأعراض، علامات الشفاء من الفصام، والعوامل التي تؤثر في نتيجة مرض الفصام، ونسب الشفاء من الفصام، وانتكاسة مرضى الفصام.
الفصام أو الشيزوفرينيا هو مرض أو اضطراب عقلي مزمن يؤثر بالسلب على أسلوب تفكير الفرد، ويؤدي إخفاقه في اتخاذ قرارات حياته، ويظهر المرض على الإنسان على شكل أعراض أوهام وهلوسة، يحتاج مريض الفصام إلى علاج يلازمه طوال حياته، لتفادي مشكلات الانتكاسة، أو ارتداد المرض مرة اخري ولكن بخطورة أكبر على صحة وحياة المصاب.
أنواع مرض الفصام
تتعدد أنواع مرض الفصام كالتالي:
- انفصام الشخصية.
- الفصام الهبفيريني.
- الفصام القطني.
- فصام غير متميز: يكون مصاحب لمرض جنون العظمة (البارانويا).
- الفصام المتبقي.
- الفصام البسيط.
- فصام غير محدد.
- شاهد أيضاً: متلازمة بيكا pica syndrome ما هي الأسباب والأعراض
أسباب الاصابة بمرض الفصام
لا يوجد سبب واضح يرجع إليه ظهور ذلك المرض، ولكن يفسر الطب الإصابة بهذا المرض نتيجة لعدة عوامل هي:
- كيمياء الدماغ.
- علم الوراثة.
- المضاعفات التي تحدث للطفل أثناء الولادة.
- المواقف الضاغطة أو الأحداث المفجعة.
- التجارب السيئة السابقة.
- الصدمات الثقافية.
- تعاطي المخدرات والكحول.
المخاطر التي تنتج عن الإصابة بالفصام
يمكن أن يصاب الإنسان بالفصام نتيجة للاصابة بالامراض المزمنة مثل الإصابة بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب وتصلب الشرايين، وينتج عنه ازدياد حدة المرض والمحاولات المتكررة للانتحار، بسبب الشعور باليأس، الإحباط، والاكتئاب، او تعاطي المخدرات، وعدم القدرة على مشاركة مشاعرك مع الآخرين، وعدم تحمل صدمات الحياة.
العوامل التي تؤثر في مرض الفصام
- تزيد احتمالات الشفاء في حالة ظهور المرض بسرعة وفي فترة زمنية قصيرة.
- يشكل الفصام خطراً كبيراً على المريض، عند الإصابة به في سن صغير.
- تكون حدة وخطورة المرض عند الرجال، اعلى من نظيرتها عند النساء.
- تزيد احتمالات علامات الشفاء من الفصام لدى المصابين بأعراض إيجابية كالأوهام والهلوسة عن المصابين بأعراض سلبية.
- يزيد تعاطي المخدرات أو الكحول من حدة المرض، ويقلل من فرص الامتثال للشفاء.
- في حالة الإصابة بالفصام من خلال التوريث العائلي، تكون احتمالات الشفاء ضعيفة، وتطول فترة علاج الفصام.
- تلقي الدعم الإجتماعي من الاقارب أو المحيطين بالمريض، يزيد من فرص واحتمالات الشفاء.
- شاهد أيضاً: تأثير مدمن المخدرات على الأسرة والمجتمع
أعراض الفصام
تختلف أعراض الفصام ما بين إيجابية تعطي مؤشرات جيدة واحتمالات عالية في الشفاء، وأعراض سلبية توضح مدي حدة الاصابة وصعوبة الامتثال للشفاء.
الأعراض الإيجابية
- الهلوسة السمعية، والبصرية، واللمسية، والشمية، والذوقية.
- الاوهام.
- اضطرابات التفكير.
الأعراض السلبية
- اليأس وغياب الحافز.
- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- ثقل الحركة.
- اضطرابات النوم.
- الاضطرابات العاطفية.
- فقدان الشغف الجنسي.
- العزوف عن التجمعات الاجتماعية.
- عدم القدرة على التخطيط الجيد.
- اضطرابات لغة الجسد.
- قلة التحدث.
- برود المشاعر العاطفية.
- ضعف التواصل البصري مشكلات ضعف الإدراك.
- مشكلات الذاكرة.
- شاهد أيضاً: أعراض التوتر العصبي الجسدية
طرق علاج مرض الفصام
حتى الآن؛ يقف الطب عاجزاً عن تقديم العلاج المناسب لمرض الفصام وتدني نسب الشفاء منه، فيتعافي 2 أو 3 من كل 10 مصابين، ويمكن ان يظهر المرض مرة أخري بشكل أسوأ لدي المتعافي، يصف الأطباء أدوية علاج الذهان للتقليل من حدة مرض الفصام، ولكنها لا تعالج المرض بشكل جذري.
يُساعد العلاج السلوكي تحت الإشراف الطبي على ترتيب الأفكار وترجمة المشاعر، يساعد التثقيف النفسي للمريض، وأسرته، والمحيطين به على زيادة نسبة شفائه، وتفادي حدوث النوبات أو الإستسلام الكامل لها، يساعد الاهتمام بأي شكل من أشكال الفنون؛ على التقليل من حدة الأعراض السلبية للمرض.
ما هي العوامل التي تؤثر في مدة علاج مرض الفصام
- قراءة حكايات لأشخاص حصلوا على التعافي التام بالأمل والإرادة، مما يعزز الأمل داخلك في إمكانية التعافي.
- يجب على المريض تقبل مرضه ليستطيع التفكير في كيفية الحصول على العلاج.
- السيطرة على طرق العلاج ومصادر الدعم في حياتك.
- الاستقرار المادي والمعنوي يساعدك في الحصول على سبل العلاج بسهولة.
- توطيد العلاقات الاسرية وعلاقات القرابة والاقران.
- الإلتزام ببرنامج مثالى يومي من حيث؛ النوم ساعات محددة، وممارسة الرياضة، الالتزام بنظام غذائي، وممارسة الهوايات، وغيرها.
- الاشتراك في الأنشطة الاجتماعية، وحضور المناسبات الجماعية، والانضمام إلى عمل تطوعي، يساعد على الامتثال الجيد للشفاء.
- شاهد أيضاً: الفرق بين الفصام والذهان
قواعد يجب الالتزام بها لتفادي انتكاسة مرضى الفصام
الالتزام بتناول الادوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج في مواعيدها، وعدم التوقف عنها إلا بأمر من الطبيب.
التواجد في محيط الأسرة وجماعة الأصدقاء لكي يساعد العلاج النفسي والإجتماعي على التمثل الجيد للشفاء.
التخطيط لبرنامج روتيني حيوي لليوم تتعدد به الأنشطة والمهام الداعمة لعدم الوقوع في شباك الانتكاسة، من خلال الإبتعاد عن التدخين وتعاطي الكحوليات، وتناول الاطعمة الصحية، وممارسة الرياضة والهوايات المفضلة.
التثقيف الصحي عن المرض، وأعراضه، وعلامات الشفاء، للتعرف على أعراض الانتكاسة العمل على حلها منذ البداية لتفادي تفاقمها، ومن بين تلك الأعراض:
- الذهول.
- صعوبات التركيز.
- التشويش الإدراكي.
- مشكلات النوم.
- انعدام الثقة.
- الانعزال والانطواء عن المجتمع.
- القلق بدون أسباب.
- إهمال المظهر الشخصي والنظافة الشخصية.
بنهاية المقال؛ نرجو أن نكون قدمنا المعلومات الوافية عن علامات الشفاء من الفصام، إلى جانب الأنواع والاعراض المختلفة له، لتجنب الاصابة بمضاعفات المرض أو حدوث الانتكاسة، يسعدنا التواصل من خلال التعليقات لتلقي الدعم الطبي والحصول على اجابات اسئلتكم.