الماريجوانا أو الحشيش اسمان مختلفان لنفس المادة المؤثرة التي تأتي من نبتة القنب، يتم تعاطيها عادة عبر التدخين كما يمكن أن يتم أكلها أو شربها، غالبًا ما يتم تعاطي الماريجوانا بهدف الحصول على النشوة والسعادة بعيدًا عن الرقابة الصحية، إضافًة إلى وصفها كــ دواءٍ من قبل الأطباء في بعض الدول لعلاج حالات وأعراض طبية محددة، في مقالنا اليوم سنوضح لكم أضرار الماريجوانا على جسم الإنسان وصحته النفسية..
ما هي الماريجوانا؟
- الماريجوانا هي واحدة من أكثر المخدرات تعاطيًا في العالم. هناك العديد من الالتباسات المرتبطة بآثارها وهل هي ضارة حقًا أو لا..
- تأتي الماريجوانا من نبات القنب الهندي، هي خليط من الأوراق والسيقان والزهور والبذور الجافة من نبات القنب، عادة ما يكون لونها أخضر أو بني أو رمادي.
- هناك أكثر من 400 مادة كيميائية في الماريجوانا والحشيش، وما يسبب التسمم عند المتعاطين هو مادة كيميائية تسمى THC (اختصارًا لـ tetrahydrocannabinol). تؤثر هذه المادة على العقل وغالبًا هذا هو السبب في تصنيف الماريجوانا على أنها “عقار مخدر”.
- يعتقد البعض أنها غير ضارة بسبب كونها مادة غير مقيدة في بعض الأماكن ولذلك يجب أن تكون آمنة.
- هنا يجب أن ننتبه إلى نقطة هامة جدًا وهي أنّ كل مادة لها آثار محددة على جسم الإنسان وبناءً على ذلك تُحدد قابلية استخدامها من عدمها.
ما هي أضرار الماريجوانا؟
بشكلٍ عام يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسين نذكرها باختصار:
تأثيرات قصيرة الأمد:
- مشاكل الذاكرة قصيرة المدى
- القلق الشديد، بما في ذلك الخوف من المراقبة أو المتابعة (البارانويا)
- رؤية أو سماع أو شم أشياء غير موجودة، وعدم القدرة على تمييز الخيال من الواقع (ذهانٌ مؤقت)
- الهلوسة والهلع
- ردود أفعال بطيئة
- زيادة معدل ضربات القلب (خطر الإصابة بنوبة قلبية)
- زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
- مشاكل في التنسيق (إعاقة القيادة الآمنة أو ممارسة الرياضة)
- مشاكل جنسية (للذكور)
- زيادة فرص الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا سبع مرات
تأثيرات طويلة الأمد:
- انخفاض في معدل الذكاء
- ضعف الأداء المدرسي
- ضعف التفكير والقدرة على التعلم وأداء المهام المعقدة
- الإدمان (حوالي 9٪ من البالغين و 17٪ من الأشخاص الذين بدأوا التدخين في سن المراهقة)
- التطور المحتمل لتعاطي الأفيون
- مشاكل أو عنف في العلاقة الزوجية
- السلوك المعادي للمجتمع بما في ذلك سرقة المال أو الكذب
- صعوبات مالية
- زيادة فرص البطالة أو عدم الحصول على وظائف جيدة.
- شاهد أيضاً: علاج إدمان الحشيش
هل يسبب تعاطي الماريجوانا إدمانًا عليها؟
واحدٌ من أهم أضرار الماريجوانا هو الإدمان، قد يُهمل هذا الجانب من قبل المتعاطين ولا يتم اكتشاف ذلك إلا بعد فوات الأوان..
تشير البيانات الحديثة إلى أنّ 30 ٪ من أولئك الذين يتعاطون الماريجوانا قد يكون لديهم درجة من اضطراب تعاطي الماريجوانا. كما أن الأشخاص الذين بدأوا في استخدام الماريجوانا قبل سن 18 أكثر عرضة لذلك بأربع إلى سبع مرات من البالغين.
عالميًا قد يصبح 1 من كل 10 أشخاص متعاطين للماريجوانا مدمنًا عليها، بالنسبة للأشخاص الذين بدأوا في تعاطيها قبل سن 18 عامًا يرتفع هذا الرقم إلى 1 من 6 متعاطين.
بعض العلامات التي تشير إلى احتمالية إدمان شخص ما:
- محاولات فاشلة للتوقف عن تعاطي الماريجوانا.
- التخلي عن الأنشطة المهمة مع الأصدقاء والعائلة في سبيل تعاطي الماريجوانا.
- تعاطي الماريجوانا حتى مع العلم بأنها تسبب مشاكل في أداء الوظائف اليومية في المنزل أو المدرسة أو العمل.
أضرار الماريجوانا على الدماغ
يؤثر تعاطي الماريجوانا بشكل مباشر على الدماغ، وعلى وجه التحديد أجزاء الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتعلم والانتباه واتخاذ القرار والتنسيق والعواطف ورد الفعل.
ما هي التأثيرات قصيرة المدى للماريجوانا على الدماغ؟
قد يعاني المتعاطي بجرعات كبيرة للماريجوانا من مشاكل قصيرة المدى في الانتباه والذاكرة والتعلم، والتي قد تُؤثر بدورها على العلاقات والمزاج.
ما هي الآثار طويلة المدى للماريجوانا على الدماغ؟
- تؤثر الماريجوانا أيضًا على نمو الدماغ. عندما يبدأ التعاطي في سن المراهقة تقلل الماريجوانا من الانتباه وحدة الذاكرة ووظائف التعلم إضافةً إلى تأثيره أيضًا على كيفية بناء الدماغ للتواصل اللازم بين المناطق المرتبطة بهذه الوظائف.
- تستمر تأثيرات الماريجوانا لفترة طويلة أو حتى بشكل دائم! هذا يعني أن الشخص المتعاطي قد لا يكون جيدًا في المدرسة والجامعة أو يواجه بعض المشاكل في تذكر الأشياء.
- يعتمد التأثير على العديد من العوامل ويختلف من شخص لآخر، كما يعتمد أيضًا على كمية رباعي هيدروكانابينول (THC) في الماريجوانا (أي قوة الماريجوانا)، وعدد مرات استخدامها والعمر عند التعاطي أول مرة، وما إذا كانت المواد الأخرى (مثل التبغ والكحول) تستخدم في نفس الوقت.
أثر الماريجوانا على الحمل ونمو الدماغ
إنّ مرحلة نمو الدماغ عند الأطفال والمراهقين مرحلة حساسة، وهو ما يُعرض أدمغتهم بشكل خاص لآثارٍ ضارة جدًا عند التعاطي..
تظهر الدراسات أن تعاطي الماريجوانا من قبل الأمهات أثناء الحمل قد يكون مرتبطًا بمشاكل الانتباه والذاكرة ومشاكل السلوك لدى أطفالهن، بسبب تعرض الجنين لــ أضرار الماريجوانا في فترة الحمل.
أضرار الماريجوانا والسرطان
يمتلئ دخان الماريجوانا أيضًا بالعديد من المواد الكيميائية نفسها مثل دخان التبغ، بما في ذلك الأمونيا وسيانيد الهيدروجين والفورمالديهايد، ومن المعروف أن بعض هذه المواد الكيميائية تسبب السرطان.
هل هناك علاقة بين الماريجوانا والسرطان؟
لا يوجد دليل على أن تدخين الماريجوانا يسبب سرطان الرئة كما هو الحال في تدخين السجائر، لكن الأشخاص الذين يدخنون الماريجوانا تظهر عليهم علامات التلف والتغيرات الخلوية في رئتهم (التي تؤدي إلى السرطان)، خاصًة إذا كان متعاطي الماريجوانا مدخنًا للسجائر أيضًا، كما نُشرت دراسة عام 2013 أن تدخين الماريجوانا بكثرة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
أضرار الماريجوانا على الصحة النفسية
- من المحتمل أن يسبب تعاطي الماريجوانا وخاصًة الاستخدام المتكرر (يوميًا أو شبه يومي) بجرعات عالية إلى الارتباك أو التعرض لأفكارٍ مزعجة أو القلق.
- إنّ متعاطي الماريجوانا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بذهانٍ مؤقت (عدم معرفة ما هو حقيقي والهلوسة) والاضطرابات العقلية طويلة الأمد. بما في ذلك الفصام (نوع من الأمراض العقلية حيث يرى أو يسمع الناس أشياء غير موجودة في الحقيقة).
- تم ربط تعاطي الماريجوانا بالاكتئاب والقلق والانتحار بين المراهقين، ومع ذلك من غير المعروف إذا كانت هذه علاقة سببية أو مجرد ارتباط.
- شاهد أيضاً: أضرار الحشيش النفسية
أضرار الماريجوانا على القلب
إنّ تعاطي الماريجوانا تجعل القلب يعمل بجهد أكبر، ينبض القلب عادةً بحوالي 50 إلى 70 مرة في الدقيقة ولكن يمكن أن يقفز هذا الرقم لــ 70 إلى 120 نبضة أو أكثر في الدقيقة لمدة 3 ساعات بعد التعاطي لكل جرعة.
إن احتواء بعض أنواع الماريجوانا على القطران والمواد الكيميائية الأخرى تزيد من فرص التعرض لنوبةٍ قلبية أو سكتةٍ دماغية! الخطر أكبر إذا كنت أكبر سنًا أو إذا كنت تعاني بالفعل من مشاكل في القلب.
أضرار الماريجوانا على الرئتين
- يرتبط الأثر الضار بكيفية التعاطي ولكن غالبًا ما يتم التعاطي بتدخينها.
- الذي يسبب ضررًا على أنسجة الرئة كما تسبب أيضًا ندبات وتلف في الأوعية الدموية الصغيرة.
- دخان الماريجوانا يحتوي على العديد من نفس السموم والمهيجات والمواد المسرطنة مثل دخان التبغ.
- قد يُؤدي تدخين الماريجوانا أيضًا إلى التهاب الشعب الهوائية والسعال، وزيادة البلغم.
- تتحسن هذه الأعراض بشكل عام عندما يقلع مدخنو الماريجوانا.
في مقالنا هذا وضحنا لكم العديد من أضرار الماريجوانا فهي تحتوي على مركبات كيميائية تُؤثر على كلٍ من العقل والجسم، وعليك أن تفكر أكثر من مرة قبل تعاطي أي جرعة من الماريجوانا أو المواد المخدرة الأخرى مع التفكير جِديًا بالتوقف عن التعاطي في أقرب وقت.. دُمتم بأمان.
قد يهمك أيضاً: