تجربتي مع إدمان الخمور تجربتي مع إدمان الكحول تعد إتعد حدى الوسائل الفعالة التي توفر نصحا ودعما قويا لمدمني الخمور للتخلص من إدمانهم والعودة للمجتمع كأفراد منجة إيجابية.
إدمان الخمور
- قبل أن نتحدث عن تجربتي مع إدمان الخمور، سنتحدث أولا عن أهم المعلومات حول إدمان الخمور.
- تعد الخمور من أكثر المواد المؤثرة على الحالة النفسية والعقلية والتي يصعب السيطرة على إدمانها خاصة لأنها مسموح تناولها في كثير من المجتمعات، بل وتعتبر إحدى طقوس الاحتفالات في كثير من البلاد.
- وعلى الرغم من محدودية انتشارها في معظم البلاد العربية ، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود حالات كثيرة لإدمان الكحوليات بأنواعها المختلفة.
- ويعد الكحول الإيثيلي المكون الأساسي المؤثر على الدماغ في المشروبات الكحولية، ويختلف تركيز الإيثانول أو الكحول الإيثيلي بين أنواع المشروبات الكحولية المختلفة مثل البيرة والويسكي و الفودكا والنبيذ وغيرها.
- ويختلف مقدار الكحول الذي يسبب إدمان الكحوليات للمدمن من متعاطي لآخر، كذلك نوع المشروب ومدة تناوله وغير ذلك من أهم العوامل المؤثرة على الإدمان.
أعراض الإدمان وشخصية مدمن الخمور
أحيانا يصعب اكتشاف إدمان الخمر أو تفريقه عن أنواع الإدمان الأخرى نظرا لتشابهه مع معظم حالات الإدمان الأخرى في كثير من الأعراض الجسدية والنفسية وكذلك الشخصية والسلوكية.
ومن أهم الأعراض أو السمات الشخصية التي قد يلاحظها المقربون من مدمن الخمور ما يلي
- الرغبة الملحة لتناول المزيد من الخمر في مختلف الأوقات.
- الحاجة لكميات أكبر من الخمر للشعور بتأثيرها المعتاد.
- الحاجة لوقت أطول للإفاقة من تأثير الخمر.
- التأثير السلبي على الحياة الاجتماعية والخاصة وكذلك العمل أو الدراسة.
- إنفاق المال بلا تحكم على شراء الخمور حتى الوصول لحدوث مشاكل مالية لدى المدمن.
- الفشل في التوقف عن تناول الخمر.
- المرور ببعض الأعراض الانسحابية عند محاولة التوقف عن تناول الكحوليات.
- الاستمرار في تناول الخمر على الرغم من الآثار الجانبية الضارة لها.
- إهمال المظهر الخارجي والنظافة الشخصية.
- الميل للعزلة.
- فقدان الشهية
- ظهور بوادر للسلوك العدواني خاصة في حالة عدم الشرب.
أضرار تناول الخمر
كما سبق وأشرنا فإن هناك العديد من الأضرار الخاصة بتناول الكحوليات وإدمانها والتي تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل منها مدة التعاطي و كمية الكحول تركيز الكحول في المشروب بالإضافة للحالة العامة للجسم والاستعداد النفسي للإدمان وغير ذلك.
ويؤثر الخمر على المخ تأثير مباشر بمجرد تناوله وسريانه في الدم حيث يعبر إلى المخ خلال عدة دقائق مسببا عدد من الأعراض على المدى القصير والبعيد
أضرار تناول الخمر على المدى القصير
يؤثر تناول الخمور على المخ محدثا بعض التأثيرات الفورية على المدى القصير منها
- التلعثم أثناء الكلام.
- حدوث صداع.
- اضطرابات المعدة.
- حدوث إسهال.
- الشعور بالنعاس.
- عدم القدرة على التركيز بشكل سليم.
- وجود تشوش بالرؤية وكذلك السمع.
- نسيان الأحداث الواقعة خلال تأثير المشروب.
- فقدان الوعي.
- عدم التركيز أثناء الكلام.
- عدم القدرة على التفكير بمنطقية وربط الأحداث بشكل سليم.
- الشعور باضطرابات في التنفس.
- الإغماء.
أضرار الخمر على المدى البعيد
كما سبق وأشرنا فإن لشرب الخمر أضرارا واضحة على المدى البعيد مع كثرة تناول المشروب أو إدمانه والتي قد تصل لحدوث تسمم من الكحول بل والوفاة أحيانا، وتختلف هذه الأضرار أيضا من شخص لآخر من حيث الشدة واحتمالية الحدوث.
ومن أهم أضرار الخمور على المدى البعيد
- تضرر المعدة بشكل كبير مثل حدوث قرح أو التهابات بالمعدة.
- ازدياد فرصة حدوث بعض أنواع السرطان مثل سرطان الفم والحلق.
- اضطرابات ومشاكل جنسية.
- سوء التغذية
- تضرر الأعصاب.
- حدوث مشاكل دائمة بالدماغ.
- نقص فيتامين ب١.
- اضطرابات الذاكرة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- اللامبالاة وعدم الإحساس بالمسؤولية.
- اضطرابات شديدة بالتنفس.
- تضرر الكبد.
- مشاكل بالقلب.
- السكتة الدماغية.
- انتشار الجرائم والعنف.
- قلة الإنتاجية.
تجربتي مع إدمان الكحول
- يحكي أحد الشباب تجربته مع إدمان الخمر قائلا
- أردت أن أحكي عن تجربتي مع إدمان الخمور والإقلاع عنها ليستفيد الآخرين ولإعطائهم دعما نفسيا كما أعطته لي مجموعات الدعم النفسي وساعدتني كثيرا على تخطي هذه التجربة بنجاح.
- كنت شابا متهورا لا أتحمل المسؤولية وقد كنت أصادق بعض أصدقاء السوء الذين أرادوا مني مشاركتهم في تناول الخمر كنوع من التجربة.
- وقد استجبت لهم دون تفكير ولم يكن الأمر في البداية إدمانا ولكن مع مرور الوقت ازدادت رغبتي في تناول المشروب وتجربة أنواع جديدة ولم أشعر إلا وقد أصبحت اسيرا لهذا المشروب، ونظرا لسفر والدي للخارج لم يلاحظ علي أحد تغيرا في بداية الأمر، ولم يشعروا بإدماني حتى لاحظ أخي الأكبر ما قد طرأ علي من تغيرات واستشار أحد أصدقائه والذي يعمل طبيبا نفسيا في إحدى مستشفيات علاج الإدمان المتخصصة.
وقد نصح الطبيب أخي بضرورة دخولي مصحة للعلاج من إدمان الخمر وقد عارضت الفكرة في البداية ولكن مع مرور الوقت بدات اشعر بمدى التأثير السئ على إدمان هذا المشروب على صحتي ودراستي وشخصيتي، لذا دخلت المشفى بالفعل وعانيت في أول الأمر من أعراض الانسحاب السيئة حتى بدأت في الانحسار واتبعت برنامج العلاج المقرر لي، وبعد شهرين تقريبا خرجت من المصحة مع الاستمرار في العلاج بالبيت والانتظام في الحضور إلى جلسات الاستشارات النفسية وحضور مجموعات الدعم النفسي، بالإضافة لدعم المقربين لي فقد استطعت التخلص تماما من هذا الإدمان بعد حوالي ستة أشهر وبدأت استعيد حياتي بل وتغيرت كثيرا للأفضل وانتظمت في دراستي وابتعدت تماما عن أصدقاء السوء.
وها أنا ذا بعد مرور عدة سنوات أصبحت شخصا مختلفا تماما ونشيطا وأسعى لمساعدة الآخرين في تخطي هذا الإدمان السئ من خلال مشاركة تجربتي مع إدمان الخمور.
علاج إدمان الخمر
- نظرا للأضرار الشديدة الناتجة عن إدمان الخمر، فهناك العديد من الحملات وبرامج العلاج المختلفة التي تستهدف المدمنين فضلا عن برامج التوعية الخاصة للوقاية من إدمان الخمر التي يشرف عليها الجهات الحكومية والخاصة المتخصصة في هذا الأمر.
- وهناك عدة طرق لعلاج إدمان الخمر حسب الحالة وشدة الأعراض، كما أن هناك بعض الحالات التي تستجيب للعلاج منزليا وحالات أخرى تحتاج لدخول مصحات علاج إدمان متخصصة.
- وتتراوح مدة العلاج من إدمان الخمور من عدة أشهر لعام كامل قد يزيد أو يقل.
ومن أشهر طرق علاج إدمان الخمور
- العلاج السلوكي
من خلال توجيه المدمن وإرشاده سلوكيا لمحاربة هذا الإدمان وإيجاد طرق أفضل لتمضية الوقت بشكل أكثر إفادة.
- العلاج النفسي
بمحاربة الأسباب النفسية الأولية التي أدت لإدمان الخمور و علاج أي مشاكل نفسية أخرى مترتبة على الإدمان.
- علاج أعراض الانسحاب
والتي تشتد في بداية عملية الإقلاع عن الخمر وتقل تدريجيا مع مرور الوقت في الغالب.
- العلاج بالأدوية
ويلجأ إليها الطبيب المختص لعلاج بعض الأعراض الانسحابية أو للتقليل من شدتها، وكذلك علاج أي مشاكل جسدية أو نفسية قد تترتب على الإدمان.
- الدعم النفسي
خاصة من المقربين ومجموعات الدعم النفسي والتي لها عامل كبير على مساعدة المدمن على الإقلاع عن المشروب وتحفيزه لإعادة الإندماج في المجتمع بصورة أفضل وعدم العودة للإدمان مرة أخرى.
كذلك فيجب مراقبة المتعافي جيدا ومحاولة إبعاده عن مسببات الإدمان الأولى وكذلك تجنب المشروب تماما قدر الإمكان وإبلاغ الطبيب المختص في حالة ظهور أي أعراض قد تشير لحدوث انتكاسة والعودة للإدمان مرة أخرى.
وفي النهاية وبعد أن تحدثنا عن أهم المعلومات حول إدمان الخمور وأضرارها وكيفية علاج هذا الإدمان وكذلك سرد تجربتي مع إدمان الخمور، نرجو أن نكون قد ساهمنا في محاربة هذا الإدمان الخطير.