نوبات الهلع أو اضطرابات الخوف من الأمراض النفسية التي قد تصيب العديد من الأشخاص نتيجة زيادة الضغط النفسي أو الخوف من فقدان السيطرة على أمر معين، وهناك العديد من الأعراض والعلامات التي توضح الإصابة باضطرابات الهلع.
وفي هذا المقال سوف نوضح كل ما يتعلق باضطرابات الهلع والخزف وأسبابها وأعراضها وعلاجها بالأعشاب والأدوية وكيفية التعامل معها.
نوبات الهلع
- اضطرابات الخوف أو الذعر هي اضطرابات متكررة أو نوبات خوف مفاجئة تستمر لعدة دقائق.
- تتميز تلك الاضطرابات بالخوف من حدوث كارثة أو فقدان السيطرة على أمر ما حتى في حالة عدم وجود خطر حقيقي.
- يصاب الشخص برد فعل قوي عند حدوث اضطرابات الهلع، وقد يعاني الشخص من الإصابة بنوبة قلبية.
- معظم الأشخاص المصابين بنوبات الهلع يخشون من تكرر النوبات، وذلك لأنها تحدث في أي وقت.
- لا يستطيع الأشخاص المصابين باضطراب الهلع القيام بأعمالهم الروتينية العادية مثل الذهاب العمل أو القيام بالأعمال المنزلية أو قيادة السيارة، لذلك يشعرون دائما بالاحراج.
- النساء أكثر عرضة من الرجال إصابة بنوبات الهلع، وفي الغالب تبدأ نوبات الهلع في بداية البلوغ أو أواخر المراهقة.
علامات نوبات الهلع
تتطور علامات الإصابة بنوبة الهلع بصورة مفاجئة وفي الغالب تصل إلى قمتها في خلال 10 دقائق، نادرًا تستمر تلك النوبة أكثر من ساعة، وتنتهي من 20 دقيقة إلى 30 دقيقة، ومن أبرز أعراض اضطرابات الهلع، ما يأتي:
- الارتجاف والاهتزاز المستمر.
- ألم في الصدر.
- تسارع نبضات القلب وزيادة خفقانه.
- فرط التنفس أو ضيق في التنفس.
- زيادة العرق.
- الانفصال عن المحيط الخارجي والشعور بعدم الواقعية.
- فقدان السيطرة والخوف من الموت.
- الجنون.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بالإغماء.
- الشعور بالوخز أو الخدر.
- الدوخة والدوار.
- اضطراب المعدة.
- الشعور بالغثيان.
أسباب الإصابة بنوبات الهلع
هناك أكثر من سبب للإصابة بنوبات الهلع، ومن تلك الأسباب ما يلي:
الأسباب النفسية لنوبات الهلع
وتشمل ما يلي ما يلي:
- عدم إحترام الذات.
- نقص الحزم: حيث يعاني الأشخاص المصابين باضطرابات الهلع من عدم القدرة على التواصل أو التفاعل مع الآخرين.
- الخوف: قد تحدث نوبات الهلع نتيجة تعرض الشخص لموقف رهابي سبب له الخوف
- قلق مزمن
- حالة صحية نفسية مثل اضطراب الوسواس القهري والاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.
الأسباب الدوائية
وتشمل الأسباب الدوائية لاضطرابات الهلع ما يأتي:
- آثار الدواء الجانبية.
- انسحاب المخدرات أو الكحول أو الأدوية.
- تناول كميات كبيرة من الكافيين.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
الأسباب البيئية
وتشمل الأسباب البيئية لاضطرابات الهلع ما يأتي:
- تغييرات حياتية وروتينية، مثل الانتقال من المنزل وفقدان الوظيفة.
- خوف خسارة شخص مهم، ويشمل هذا النوع من الخوف الفجيعة وتدهور العلاقة مع الشريك الآخر.
- السلوك مثل تجنب المواقف التي تسبب الذعر.
- المشاعر المخفية والمعتقدات الخاطئة والتحدث عن النفس بقلق.
- الأمراض المزمنة مثل السرطان أو الأورام.
تشخيص الإصابة بنوبات الهلع
بعد معرفة أعراض وأسباب الإصابة باضطرابات الهلع لابد من معرفة كيفية التشخيص لمعرفة هل الشخص مصاب باضطرابات الهلع أم لا:
- إذا كان الشخص يعاني من أعراض اضطرابات الهلع، فمن الممكن طلب رعاية طبية طارئة.
- في الغالب يعاني معظم الأشخاص المصابين بنوبة هلع من نوبة قلبية.
- أثناء وجود المريض في قسم الطوارئ، سيقوم مقدم خدمات الطوارئ بعض الإختبارات بهدف معرفة هل الأعراض ناتجة عن نوبة قلبية أم نوبة هلع.
- من الممكن القيام بعمل اختبارات الدم بهدف استبعاد الأمراض الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مماثلة، كما يمكن عمل مخطط كهربية القلب بهدف التحقق من وظائف القلب.
- من الممكن أن يقوم مقدم الرعاية الأولية الخاص بالمريض بعمل فحص للصحة العقلية ومعرفة الأعراض.
- سوف يتم استبعاد جميع الأمراض الطبية الأخرى قبل أن يقوم مقدم الرعاية بتشخيص اضطراب الهلع.
علاج نوبات الهلع
يركز علاج نوبات الذعر والخوف على إزالة الأعراض أو تقليلها، يتم التأكد من ذلك عن طريق العلاج مع مسئول الرعاية الطبية المؤهل وفي بعض الحالات، يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريض بعض الأدوية، مثل:
تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب الهلع، الأدوية المضادة للإكتئاب و مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
تشمل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية الموصوفة لعلاج نوبات الهلع ما يلي: باروكستين وسيرترالين وفلوكستين.
الأدوية المضادة للنوبات
- المهدئات مثل البنزوديازيبينات، وتشمل أيضا كلونازيبام أو الديازيبام
- مثبطات امتصاص السيروتونين-نورابينفرين، وهي نوع آخر من مضادات الاكتئاب
- مثبطات مونوامين أوكسيديز، وهي نوع آخر من مضادات الاكتئاب التي يتم استخدامها بصورة غير متكررة وذلك بسبب آثار جانبية نادرة يمكن أن تسببها ولكنها خطيرة.
- بالإضافة إلى الأدوية السابقة، هناك عدد من الخطوات التي يمكن للمريض اتخاذها بهدف تقليل الأعراض، الأمثلة تشمل:
- الابتعاد عن استخدام وتناول الكافيين والمواد الأنشطة.
- الحصول على وقت كافي للنوم
- الحفاظ على ممارسة الرياضة بأوقات منتظمة.
- عمل جدول منتظم والمشي على نظام غذائي صحي يفيد المريض.
علاج نوبات الهلع بالأعشاب
هناك بعض الأعشاب تساعد على علاج نوبات الذعر أو الخوف والهلع، مثل:
كافا كافا
- ينشأ عشب الكافا كافا في جنوب المحيط الهادئ وه مكمل شائع يباع في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا.
- هذا المكمل مشتق من نبات كما يمكن استهلاكه في صورة كبسولات أو سائل.
- قد يُنصح باستخدام عشب الكافا كافا لعلاج الذعر والقلق وذلك لأنها لها تأثير مريح ومهدئ.
نبتة سانت جون
- نبتة سانت جون تستخدم لعلاج أعراض الاكتئاب.
- يتم استخدامها بهدف المساعدة في تخفيف الأعراض المرتبطة بالقلق.
هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن نبتة القديس يوحنا أو نبتة سانت جون تساعد في تحقيق التوازن بين الناقلات العصبية المحددة أو الرسائل الكيميائية في الدماغ، والتي قد تكون غير متوازنة للأشخاص ذوي المزاج المتقلب ونبات الهلع واضطرابات القلق.
حشيشة الهر
- يعتقد العلماء أن حشيشة الهر لها تأثير مهدئ يساعد على الاسترخاء ويكون قادرا على توفير مشاعر الهدوء.
- من الممكن أن يكون لها القدرة أيضا على المساعدة في اضطرابات النوم والقلق الخفيف.
- حشيشة الهر تقلل من مشاعر الإجهاد والقلق ونوبات الهلع عن طريق التأثير على مستقبلات حمض جاما أمينوبوتيك، والناقلات العصبية الموجودة في الدماغ والمسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية والقلق والنوم.
كيفية التعامل مع نوبات الهلع
- من المهم جدا عدم تقييد الحركة أثناء حدوث اضطرابات الهلع وبعد انتهائها القيام بالأنشطة اليومية الطبيعية.
- القيام بتمارين التنفس اليومية تساعد على منع نوبات الهلع وتخفيف حدة حدوثها.
- تناول كميات محددة من السكر بهدف تثبيت نسبة السكر في الدم.
- التمارين الرياضية المنتظمة وخاصة التمارين الهوائية تساعد على إدارة مستويات التوتر وتعزيز الثقة وتحسين الحالة المزاجية والتخلص من التوتر.
- تجنب تناول الكافيين والكحول والابتعاد عن التدخين: فهذه الأشياء قد تزيد من حدوث نوبات الهلع.
- مجموعات دعم الذعر تقدم عدة نصائح مفيدة حول كيفية التحكم في نوبات الهلع بشكل فعال.
- يمكن أن يكون الامر مطمئنًا عند معرفة أن الآخرين يعانون من نفس المشاعر.
- يمكن لطبيب الظريض الخاص أن يصله بالمجموعات المشابه لحالته.
- العلاج السلوكي المعرفي يعمل على تحديد أنماط التفكير بصورة سلبية التي تغذي نوبات الهلع وتغيرها.
في نهاية مقالنا نتمنى أن نكون قد وضحنا أهم المعلومات عن نوبات الهلع وكيفية التعامل معها وكيفية علاجها سواء بالأعشاب أو العقاقير الطبية.
قد يهمك أيضاً: