اضطراب ذهان المخدرات ما هو؟ مع 6 مخدرات يسبب تعاطيها الذهان
اضطراب ذهان المخدرات أو الذهان الناتج عن تعاطي المواد المخدرة أو الكحول هو شكل من أشكال الذهان التي تحدث بسبب تعاطي المخدرات نتيجة حدوث تغيرات المواد الكيميائية في الدماغ.
وفي مقالنا سنعرف ما هو الذهان المرتبط بتعاطي المخدرات أعراضه وأنواع المخدرات التي تسببه وكيفية علاجه.
الذهان هو حالة عقلية خطيرة تنطوي على فقدان الشخص الاتصال بالواقع، بدرجة أكبر أو أقل، وغالبًا ما يرتبط بأمراض عقلية معينة مثل الفصام.
الاضطراب الذهاني الناتج عن المخدرات هو تشخيص رسمي في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM).
يعطي الأطباء التشخيص للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض ذهانية نتيجة التسمم بمادة أو الانسحاب منها.
قد تستمر أعراض الذهان بسبب تعاطي المخدرات فقط ما دامت آثار المخدر أو مرحلة الانسحاب منه، أو يمكن أن تستمر لفترة أطول؛ لأسابيع، أو حتى لأشهر.
قد تتشابه أعراض الذهان الناتج عن المخدرات والذهان المرتبط بالمرض العقلي، ولكنها تختلف في الأسباب والعلاجات.
أعراض ذهان المخدرات
قد يسبب تعاطي المواد المخدرة واحد من الأعراض الرئيسية للذهان، الأوهام و الهلوسة أو كليهما.
قد تشمل الأعراض:
الهلوسة
أوهام
التفكك
التفكير المضطرب
السلوك النفسي الحركي غير الطبيعي والأعراض السلبية التي تتضمن عدم وجود تجربة نفسية طبيعية، مثل تجربة النطاق الطبيعي للعواطف ولكن سيكون المريض مسطحًا عاطفياً ويفتقر إلى التعبير العاطفي.
كيفية التشخيص
عندما يقوم الأطباء أو علماء النفس بتشخيص الاضطراب الذهاني الناتج عن المخدرات فإنهم يتحققون من أن الذهان لم يكن موجودًا قبل تعاطي الكحول أو المخدرات أو الأدوية التي يُعتقد أنها مسؤولة.
ويرجع ذلك إلى وجود أنواع مختلفة من الاضطرابات الذهانية، وإذا كانت الأعراض موجودة قبل تعاطي المخدرات، فعادةً ما لا يكون هذا النوع من الذهان بسبب تعاطي المخدرات.
قد تسبب بعض الأدوية أو المخدرات اعراض الذهان ولكنها تستمر فقط لفترة بعد استخدام الدواء أو أو إذا كان لديه تاريخ سابق من الاضطراب الذهاني المتكرر فلا يعد ذلك ذهان مرتبط بالدواء.
يجب أن يكون هناك نوع من التأثير الكبير الذي تحدثه الأعراض الذهانية على حياة الشخص، إما تسبب قدر كبير من الضيق أو تضعف جانب من جوانب الحياة مثل الوظيفة أو العلاقات.
احصائيات اضطراب ذهان المخدرات
يقدر التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI) أن 3 من كل 100 شخص سيعانون من حلقة من الذهان في مرحلة ما من حياتهم.
يعاني ما يقرب من 30 % من الأشخاص المصابين باضطراب ذهاني من اضطراب مرضي مصاحب لتعاطي الكحول.
ما يقرب من 40 % من الأشخاص الذين عانوا من أول استراحة ذهانية يستخدمون الماريجوانا بنشاط.
يعاني حوالي 50 % من المصابين بالفصام من اضطراب تعاطي المخدرات المتزامن.
أكثر من 70 % من المصابين بالفصام يعتمدون على النيكوتين.
يعاني أقل من 10% بقليل من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ذهانية من اضطرابات استخدام المنبهات المتزامنة.
يرتبط تعاطي المواد المخدرة بارتفاع معدلات العنف وإيذاء النفس والانتحار.
متى يحدث اضطراب ذهان المخدرات
في بعض الحالات، تبدأ أعراض ذهان المخدرات فورا بعد استخدام المخدر
مما يعني أن نوبة الذهان تبدأ فعليًا عندما يكون الفرد منتشياً في تناول المخدرات.
كما يمكن أن تحدث أعراض الذهان أيضًا أثناء الانسحاب من المخدرات.
يختلف الاضطراب الذهاني الناتج عن مادة عن اضطرابات الوعي التي تحدث أثناء نوبة الهذيان، والتي يمكن أيضًا أن تكون ناتجة عن أي دواء.
المخدرات التي تسبب اضطراب الذهان
تشمل أمثلة المخدرات التي تسبب الذهان ما يلي:
الاضطراب الذهاني الناتج عن الكحول أو الاضطراب الذهاني الناتج عن الحشيش أو المهدئات أو الكوكايين أو المنومات أو الأمفيتامينات
قد تسبب بعض الأدوية مثل: التخدير أو المسكنات الأفيونية أو مضادات الهيستامين أو مضادات القلق أو أدوية مرض باركنسون أو القلب أو مرخيات العضلات أو الكورتيكوستيرويد أو مضادات الكولين اضطرابات الذهان أيضا.
المهلوسات مثل LSD تثير عادة هلوسات حسية متعددة.
يمكن أن يسبب الحشيش أو الماريجوانا تشوهات في الإدراك وأوهام بجنون العظمة وهلوسة سمعية.
قد يسبب تعاطي المنشطات مثل الكوكايين والميثامفيتامين جنون العظمة الوهمي وكذلك الهلوسة بجرعات أعلى.
في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول أو المخدرات إلى حدوث اضطراب ذهاني مؤقت ناتج عن الانسحاب.
يمكن لتأثيرات بعض المخدرات أن تزيد بشكل كبير من تفاقم أعراض الذهان العقلي في الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الأوهام والهلاوس
عندما يتطور استخدام المواد إلى الإدمان، تصبح مرحلة الانسحاب عاملاً معقدًا كبيرًا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ذهانية.
اضطراب ذهان المخدرات والكحول
يمكن للكحول أن يسبب حالة من الذهان، على الرغم من أن الناس نادرًا ما يصابون بالهلوسة نتيجة الشرب.
يكون الذهان أكثر شيوعًا أثناء انسحاب الكحول فمن المعتاد أن يشعر الأشخاص بنشوة خفيفة أثناء تأثير الكحول، ثم اضطراب في النطق لفترة من الوقت بعد استخدامه، حتى عندما لا يكون لديهم اعتماد جسدي.
يسبب هذا الاضطراب إلى تعقيد الاضطرابات الذهانية مثل الاضطراب الفصامي العاطفي.
قد يؤدي تسمم الكحول إلى سلوك خطر للغاية لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ذهانية، مما يؤدي إلى زيادة خطر إيذاء النفس المتعمد أو العرضي.
يعاني الأشخاص المصابون بالفصام المتزامن مع اضطرابات تعاطي الكحول من تدهور ظروف الحياة، مثل:
ارتفاع معدلات العنف والسجن.
لديهم نتائج علاج أسوأ وأكثر عرضة للدخول إلى المستشفى.
ضعف وضعهم الوظيفي
ضعف الرعاية الذاتية والآثار الصحية السلبية المرتبطة بتناول الكحول بشكل متكرر.
الاضطرابات الذهانية والحشيش
قد يسبب تعاطي الحشيش الذهان قصير العمر الناتج عن المخدرات، بالإضافة إلى تسريع تفاقم أعراض الاضطرابات الذهانية المزمنة، بما في ذلك الفصام.
ترتبط الماريجوانا والذهان حيث تظهر الأبحاث أن تعاطي الحشيش، خاصة في مرحلة المراهقة، يزيد من خطر إصابة الشخص باضطراب ذهاني في حياته، خاصةً إذا كانت هناك عوامل خطر أخرى.
يتعاطى الأشخاص المصابون بالفصام الحشيش بمعدلات أعلى من عامة السكان حيث أثبتت الإحصائيات أن 40 % من الأشخاص الذين عانوا من الاضطرابات الذهانية يتعاطون الماريجوانا.
قد تتحسن الحالة المزاجية في مرضى الفصام بعد تعاطي الحشيش، ولكنها تتفاقم في غضون ساعات من التعاطي مسببة تدهور الحالة المزاجية والبارانويا.
الذهان الناتج عن المنبهات ظاهرة معروفة حتى بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ سابق للإصابة باضطراب ذهاني
يمكن لأعراض الذهان الناتج عن تعاطي المخدرات أن تتبع تعاطي المنشطات لفترات طويلة أو بكميات كبيرة
قد يكون اضطراب الذهان بسبب تعاطي المنشطات شديدا لدرجة تتطلب علاج ذهان الأمفيتامين في المستشفى.
تظهر الأبحاث أن جرعة واحدة من عقار منشط يمكن أن تسبب زيادة في معدلات الذهان لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض ذهانية موجودة مسبقًا.
يزيد تعاطي المنشطات أيضًا من سلوك المخاطرة والآثار السلبية ذات الصلة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ذهانية.
في الجرعات العالية، يمكن للمنشطات أن تسبب جنون العظمة والهلوسة خاصة الميثامفيتامين وأملاح الاستحمام.
الأمراض النفسية واضطراب ذهان المخدرات
قد يسيء العديد من الأشخاص المصابين باضطرابات ذهانية استخدام المواد المخدرة كشكل من أشكال العلاج الذاتي.
قد تهدئ آثار المخدرات التي يستخدمونها أعراضهم مؤقتًا أو تشتت الانتباه عنها. ولكنها غالبا ما تزيد من حدة الأعراض بطرق يجدها الناس ممتعة أو تمنحهم شعورًا بالسيطرة.
يؤدي ضعف الأداء المعرفي بسبب إساءة تعاطي المخدرات إلى تفاقم الارتباك وعمليات التفكير غير المنظمة المرتبطة بالاضطرابات الذهانية ويؤدي إلى نتائج علاجية سيئة.
إن الآثار المفيدة المؤقتة والشخصية لتعاطي المخدرات للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ذهانية تطغى بشكل كبير على النتائج السلبية التالية مثل:
ارتفاع معدلات المرض والإصابة
دخول المستشفى بشكل متكرر
زيادة معدلات الحبس
غالبًا ما يتوقف الأشخاص المصابون بالاضطرابات المتزامنة عن تناول الأدوية المضادة للذهان خلال فترات تعاطي المخدرات بكثرة، أو لا يتناولونها بانتظام مما يضعف آثار الأدوية الطبية ويسبب تفاقم الأعراض المرضية.
كيفية علاج اضطراب ذهان المخدرات
غالبًا ما يكون علاج الذهان بسبب المخدرات بسيطًا مثل:
مساعدة الشخص المصاب على الحفاظ على فترة من الامتناع عن تناول المخدر حتى يتمكن الدماغ من استعادة مستواه السابق من الأداء.
يمكن لمهنيي الصحة العقلية تحديد ما إذا كانت الأعراض تعكس ذهانًا قصير الأمد ناتجًا عن المخدرات أو حالة ذهانية مزمنة.
يمكن أن تكون عملية التعافي من الذهان الناتج عن تعاطي المخدرات عملية قصيرة وبسيطة نسبيًا مقارنة مع علاج الاضطرابات الذهانية وتعاطي المخدرات المتزامنة.
يتطلب علاج اضطرابات الذهان المتزامنة مع ذهان تعاطي المخدرات علاج مكثف لكي يكون فعالا.
غالبًا ما تستخدم هذه التدخلات مثل أدوية المضادة للذهان ومزيلات القلق ومضادات الاكتئاب لمنع تعاطي المخدرات والانتكاس والرغبة الشديدة.
وفي نهاية مقالنا نتمنى أن نكون وضحنا مخاطر تعاطي المخدرات وكيف يمكن أن تسبب اضطراب ذهان المخدرات ونذكركم نحن دوما في انتظار كافة استفساراتكم عن برامج علاج الإدمان والأمراض النفسية. دمتم جميعا بخير.
