اضطراب ثنائي القطب ما معناه؟ وما أسبابه؟ وما هي أعراضه؟ وكيف نتعامل مع مريض ثنائي القطب؟ وما هي علامات الشفاء؟ كل هذا الأسئلة وأكثر سوف نتناولها بهذا المقال.
- 1 ما معنى اضطراب ثنائي القطب؟
- 2 أنواع اضطراب ثنائي القطب
- 3 أعراض اضطراب ثنائي القطب
- 4 أسباب اضطراب ثنائي القطب
- 5 مضاعفات الاضطراب الوجداني
- 6 تشخيص اضطراب ثنائي القطب
- 7 علاج مرض ثنائي القطب
- 8 مدة علاج مرض ثنائي القطب
- 9 علامات الشفاء من اضطراب ثنائي القطب
- 10 كيف نتعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
- 11 الوقاية من الاضطراب ثنائي القطب
ما معنى اضطراب ثنائي القطب؟
اضطراب ثنائي القطب هو مرض عصبي نفسي، يرتبط بالتغيرات في قشرة الحزامية الأمامية ويشار إليها (AAC) حيث تعتبر قشرة الحزامية الأمامية منطقة تنظم السلوك العاطفي ولها تأثير مهم على اضطرابات المزاج، كانت تعني سابقًا بمرض (الاكتئاب الهوسى)
أنواع اضطراب ثنائي القطب
- النوع الأول: ويعرف بنوبات الهوس التي تستمر لمدة 7 أيام على الأقل، أو بأعراض الهوس الشديدة لدرجة أن الشخص يحتاج إلى رعاية فورية في المستشفى؛ عادة تحدث نوبات اكتئاب، قد تمتد لأكثر من أسبوعين على الأقل، أحيانا تظهر نوبات اكتئاب ذات السمات المختلطة (تشمل أعراض الاكتئاب وأعراض الهوس معًا).
- ثاني نوع: يُعرَّف بنمط من نوبات الاكتئاب ونوبات الهوس الخفيف، ولكن ليس نوبات الهوس الكاملة التي هي تُميز النوع الأول لاضطراب ثنائي القطب.
- ثالث نوع: يسمى (اضطراب دورية المزاج) يسبب تقلبات عاطفية، ولكن ليس في شدة النوع الأول والثاني، حيث في حالة دورية المزاج تعاني من فترات يتقلب فيها المزاج بصورة ملحوظة، فربما تغمرك السعادة في حين، والحين الأخرى يسيطر عليها التعاسة والحزن.
في بعض الأحيان، قد يعاني الشخص من أعراض الاضطراب ثنائي القطب التي لا تتطابق مع الأنواع الثلاث المذكورة بالسابق والتي يشار إليها باسم “اضطرابات ثنائية القطب الأخرى المحددة وغير المحددة “؛ واضطرابات ناجمة عن تعاطي المخدرات والكحوليات.
أعراض اضطراب ثنائي القطب
لقد ذكرنا بالفعل الأنواع ذات الصلة من الاضطراب ثنائي القطب، بما في ذلك عدة أشكال من الهوس أو الهوس الخفيف والاكتئاب، ويمكن أن تسبب الأعراض تغيرات غير متوقعة في المزاج والسلوك، مما قد يؤدي إلى الألم والصعوبات في الحياة.
أنواع من نوبات اضطراب ثنائي القطب التي تحدث للمريض:
الهوس أو الهوس الخفيف
الهوس والهوس الخفيف لهما متشابهان في ظهور الأعراض، لكنهما نوعان مختلفان من النوبات، الهوس أكثر خطورة من الهوس الخفيف، ويسبب مشاكل واضحة في الأنشطة الاجتماعية ويسبب صعوبات في العلاقات الشخصية.
يمكن ينتج عن الهوس فصل عن الواقع (الذهان)، لذلك يجب دخول المستشفى لتلقي العلاج في أسرع وقت ممكن.
أعراض نوبات الهوس والهوس الخفيف
تشمل ثلاثة أو أكثر من هذه الأعراض:
- التشتت.
- تسارع الأفكار.
- متفائل، ويزيد الشعور بالأثارة بشكل غير طبيعي.
- زيادة النشاط والطاقة.
- انخفاض معدل النوم، وعدم الحاجة للنوم.
- زيادة معدل الكلام والثرثرة بشكل غير عادي.
- سوء اتخاذ القرار.
نوبة الاكتئاب الحاد
تتضمن بداية الاكتئاب الحاد أعراضًا حادة تسبب صعوبات واضحة في الأنشطة اليومية وصعوبات في الحياة الطبيعية وفي المدرسة أو العمل أو أي أنشطة اجتماعية أخرى.
أعراض نوبات الاكتئاب الحاد:
يشمل أعراض نوبات الاكتئاب الحاد ما يأتي:
- مزاج مكتئب، الشعور بالحزن، الشعور بالفراغ، واليأس ورغبة مُلحة بالبكاء.
- انخفاض معدل الشعور بالسعادة، وفقدان ملحوظ بالاهتمام مع معظم او كل الانشطة.
- انخفاض ملحوظ بالوزن، أو زيادة في الوزن.
- ارتفاع الشهية، أو انخفاضها.
- زيادة ساعات النوم، أو كثرة الأرق.
- الغضب، أو برودة السلوك.
- فقدان الطاقة، والأعياء.
- الشعور بالذنب، وانعدام القيمة، أو أنه بلا هدف بالحياة.
- التفكير في الانتحار أو التخطيط له.
- شاهد أيضاً: أعراض التوتر العصبي الجسدية مع 5 تمارين رياضية للتخلص من القلق
أسباب اضطراب ثنائي القطب
السبب الرئيسي والواضح المسبب لاضطراب ثنائي القطب لم يصل إليه الأطباء بعد، ولكنه قد يحتوي على عدة عوامل منها:
- تغيرات بيولوجية:تظهر عادة للأطباء للأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب تغيرات عضوية في الدماغ؛ ومازال تفسير أهمية هذه التغيرات غير موثوق منها، ولكنها قد تساعد في تحديد الأسباب.
- العوامل الوراثية:يعتبر أحد الأسباب أكثر عرضة للأشخاص لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بهذا المرض، ومازال الأطباء يبحثون على الجينات التي ربما تسبب اضطراب ثنائي القطب.
- عوامل الخطر البيئية:تتمثل بفترات الضغط النفسي الشديد، مثل موت شخص عزيز، أو صدمة قوية أخرى، أو التعرض للاعتداء الجنسي، وفرط تناول المخدرات.
مضاعفات الاضطراب الوجداني
إذا لم يتم علاج المريض في الوقت المناسب، فإن مرضى الاضطراب ثنائي القطب سيعانون من مشاكل خطيرة تؤثر على جميع أنشطة الحياة مثل:
- التعلق بإدمان الكحول والمخدرات.
- محاولات الانتحار، أو الانتحار.
- علاقات متوترة، وتصل إلى خسارة الكثير منها.
- ضعف الأداء بالعمل وأنشطة الحياة.
تشخيص اضطراب ثنائي القطب
هناك بعض التقييمات للمساعدة على تحديد ما إذا كانت تعاني من هذا المرض، منها ما يلي:
- الفحص البدني:يجري لك الطبيب بعض الفحوص البدنية لتحديد أي مشكلة قد تكون سببًا لظهور الأعراض.
- التقييم النفسي:قد يرسلك طبيبك العضوي إلى طبيب نفسي، ليتحدث معك عن حياتك وأفكارك ومشاعرك وسلوكك، وأحيانا يجعلك تقوم بملء تقييم نفسي ذاتي أو استبيان.
- مخطط المزاج:يطلب منك الطبيب النفسي بعمل تسجيل للحالات المزاجية وأنماط حياتك التي ربما تساعده في تشخيص المرض وإيجاد العلاج المناسب.
- مقارنة بمعايير الاضطراب ثنائي القطب:سيقارن طبيبك النفسي بين أعراضك وسجل تشخيصك مع المعايير والدليل التشخيصي ذات الصلة للاضطراب ثنائي القطب.
- شاهد أيضاً: الاضطرابات النفسية ما هي؟ الأنواع والأسباب والمضاعفات
علاج مرض ثنائي القطب
علاج مرض ثنائي القطب يجب أن يكون الطبيب النفسي هو المشرف على العلاج، وبالحديث عن علاج أمراض الصحة العقلية، فمن الأفضل أن يكون لديك فريق علاج كامل، مثل الأخصائيين الاجتماعيين والممرضات النفسيين.
الاضطراب ثنائي القطب هو اضطراب عقلي قد يستمر مدى الحياة، لذا فإن العلاج الفعال والمدروس ضروري للسيطرة على الأعراض، ويتضمن طرق العلاج ما يلي:
الأدوية والعقاقير الطبيبة: يتم وصفها على أساس الأعراض وقد تشمل:
- مثبتات المزاج: من أجل السيطرة على نوبات الهوس أو الهوس الخفيف.
- مضادات الذهان
- مضادات الاكتئاب: يتم وصفها للسيطرة على الاكتئاب، وعادة يتم وصفه مع مثبت المزاج أو مضاد الذهان.
- عقاقير مضادة للقلق.
العلاج المتواصل: عادة يتطلب علاجًا مدى الحياة، حتى في فترات الجيدة وتشعر بها بالتحسن.
- العلاج السلوكي.
- علاج تعاطي المخدرات.
- دخول المستشفى: في الحالات المتقدمة من مرض ثنائي القطب كأن يزيد تفكيرك بالانتحار، أو الانفصال عن الواقع (الذهان) أو قد يطلب طبيبك النفسي بدخول المستشفى. في بعض الحالات الشديدة التي لا تستجيب للأدوية، يمكن استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية في العلاج.
مدة علاج مرض ثنائي القطب
بالطبع من الصعب أن يكون لديك مرض ثنائي القطب، وهناك عدة طرق لتسهيلل وتقليل متوسط مسار العلاج، من أهم تلك الطرق:
- أكمل علاجك والتزم به في وقته المحدد.
- أحرص على المقابلات العلاجية مع طبيبك الخاص.
- اهتم بنومك، ومارس الرياضة، وتناول أكل صحي.
- حاول أن تفهم تقلبات مزاجك وعلامات ظهورها، وحينها اطلب المساعدة.
- الصبر مفتاح العلاج.
- وتقبل الدعم من أهلك وأصدقاءك.
- أبعد عن الكحول والمخدرات.
- العلاج قد يتطلب مدة طويلة قد تصل لشهور أو سنوات.
- شاهد أيضاً: أعراض الاكتئاب الجسدية 11 أبرزها آلام الجسم والضعف الجنسي
علامات الشفاء من اضطراب ثنائي القطب
قد يتطلب فترات طويلة لظهور علامات الشفاء من مرض ثنائي القطب وأبرز علامات الشفاء:
- توقف الأعراض عن الظهور.
- اختفاء اعراض الاكتئاب والهوس.
- استقرار الحالة المزاجية، وممارستها الأنشطة الحياتية بشكل طبيعي.
- انتظام النوم.
- اهتمام المريض بنظافته الشخصية وهيئته (عادة مريض ثنائي القطب لا يهتم بنفسه).
- قلة عدد ظهور النوبات.
كيف نتعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
يجب أن تعرف كيف تتعامل مع شخص مصاب بالاضطراب ثنائي القطب، لأنه قد يكون من الصعب التعامل معه، لذا تأكد من تعلم ما يلي لتتمكن أن تكون سببً في علاج شخص مصاب بهذا المرض.
- كُن أذن: أحرص على أن تسمعه باستمرار، الاستماع لمريض ثنائي القطب أفضل ما تستطيع أن تقدمه له، وحاول أن تقلل حديثك معه، وأعطي لحديثه لك انتباه أكثر.
- ابتعد عن أي موضوعات تغضبه أو تسبب له الشعور بالحزن والإحباط.
- كُن سند، مريض ثنائي القطب دائمًا ما يشعر بأن العالم ضده، ولا يوجد أحد يعطي له الحب والاهتمام، فأحرص على أن تشعره دائمًا بأنك ستظل بجواره وأن حُبك له لا ينتهي مهما حدث؛ ولا ينبغي أن ترضى كل الرضا عن أفعاله التي ربما تضره.
- اشحنه بالطاقة، عندما تأتي مريض ثنائي القطب نوبات الاكتئاب يسيطر عليه الاحساس بالعجز والحزن، يجب عليك بأن تذكره بنقاط قوته، وأبرز صفاته المميزة.
- ساعده على تلقي العلاج، وأحرص على الحضور معه لجلسات الطبيب النفسي فهذا قد يزيد من شجاعته ويشعر بأهميته لك.
- تفهم ما يدور به وتقبله، لأن مريض ثنائي القطب أحيانًا يكون غير مستوعب التغيير الذي يحدث له فجأة بمزاجه، فكن له صدر رحب.
- علاج مريض ثنائي القطب يأخذ وقت طويل، فكن صبور وتحلى بالتفاؤل، حتى تساعده على السير بطريق التعافي.
- أحذر، لأن مريض ثنائي القطب كثيرًا ما يفكر في الانتحار، لذلك أبعد عن محيطه أي شيء حاد، فقد يسبب ضرر كبير لنفسه.
- قد يهمك أيضاً: اضطراب ذهان المخدرات
الوقاية من الاضطراب ثنائي القطب
حتى الآن، لا توجد طريقة أكيدة للوقاية من الاضطراب ثنائي القطب، ولكن تلقي إشراف طبي عند ظهور العلامات الأولى للمرض يمكن أن يتدخل في منع المرض من التفاقم.
إذا تم تشخيصك بالاضطراب ثنائي القطب، فهناك طرق لمنع الأعراض الخفيفة من التحول إلى نوبات مستعصية، مثل الهوس والتوهم والاكتئاب:
- انتبه للعلامات التحذيرية، وقم بأشراك أهلك وأقرب أصدقائك في تدوين الملاحظات التحذيرية، لكي يتدخل الطبيب وتخذ الأجراء المناسب ليحول دول التحول للمراحل المتقدمة من المرض.
- تجنب المخدرات والكحول.
- تناول العقاقير بحسب التعليمات، فلا توقف العلاج من تلقاء نفسك فجاءة، فقد يسبب هذا ضرر وعودة الأعراض بصورة شديدة.
في الأخير فأن مرض ثنائي القطب مرض مثل أي مرض عضوي، فلا تتكاسل ولا تشعر بالحرج من الذهاب للطبيب النفسي، فأن لبدنك عليك حق، وما يدور بعقلك يؤثر بالكلية على بدنك، فأحرص تمام الحرص على مراقبة ما بعقلك، وإذا شعرت بخلل غير طبيعي فلا تتردد عن الذهاب للطبيب، أو على الأقل أعرض ما تشعر به على أهلك وأقرب الناس لك، ولا تيأس.